أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى - أسئلة من الخروج - من انا ؟ -
فقال موسى لله: من أنا حتى أذهب إلى فرعون، وحتى أخرج بني إسرائيل من مصر
من انا ؟ :-
من انا سؤال يعبر عن صغر النفس , أي ان الانسان يستصغر نفسه ويقول وانا اطلع مين سوا في خدمه او عمل او أي قياده او مسؤليه , وهذا الشعور طبيعي جدا في الطفل , فهو يعرف انه صغير , انما المفروض ان الطفل بالتشجيع تزداد ثقته في نفسه فيصبح قد المسؤليه , ولكن للاسف فكما قال ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني في بلادنا لا يوجد تشجيع كافي لذلك يظل شعور الصغر مستمر مع الانسان منذ الصغر الي الشباب والي طول العمر ,لذلك نجد الكثيرين يشعرون بعدم النفع وعدم القدره ولديهم احساس بالفشل , ويسقطون بسهوله في المقارنه ليجدوا نفسهم اقل من غيرهم ولو داخليا , فيسقطوا في الاكتئاب .
علاج سؤال من أنا ؟:-
فقد قال الرب لموسي اني انا اكون معك , فالحل الجزري لصغر النفس , ان ينسي الانسان نفسه ويركز في ربنا , فالرب الذي معنا الذي يسندنا ويقف في ظهرنا , و المسئول عنا , ربنا كبير قوي , انت صغير ولكن الرب كبير , فعندما نقول لاحد صغير انت كبير تكون تضحك عليه ,وعندما تقول لشخص تعثر في الفشل اكثر من مره انت ناجح لن يصدق ,ولكن عندما تقول الرب معك والرب ينجح طريقك يكون الحل في ربنا وليس فينا نحن الصغار , لذلك عندما قال موسي من انا , أجابه الرب وقال له انا معك .
من انا ؟:-
فسؤال من انا ؟ يجاوب عليه علم الاجتماع وعلم الإنسانيات بإجابات غير حقيقيه فهم يقولون ان الانسان حيوان اجتماعي ,انما الانسان ليس حيوان ولا اصله قرد , فلماذا نقبل؟! هذا ونقلل من كرامتنا كانسان , لذلك علق ابونا داود لمعي علي هذه الافكار بان سؤال من انا ؟ يأخذ قيمته من اجابه الله فهو الوحيد الذي صنعك فمثلا عندما تتعطل سيارتك الجديده تذهب بها الي التوكيل لتسال من صنعها عن العطل وعن كيفيه اصلاحها ,لهذا عندما يتساءل الانسان هذا السؤال الفلسفي الوجودي من انا ؟ لن يجاوب علي هذا السؤال الا من صنعنا ومالكنا ,وهو الرب , ففي اول اعلان كتابي يقول لنا انت ابني وقد خلقتك علي صورتي ومثالي , انت من صنع من اجلك العالم , انت من لديه حريه حقيقيه , انت اثمي وارفع كثيرا من الحيوانات والمخلوقات الاضيه , فانت لست نبات ولا حيوان انت كائن فريد من نوعه , انت متميز لانك شبه الله .
