هب لي قطعة رنجة!
هب لي قطعة رنجة!
في حكاية، يروى أنه بعد معركة ملحمية وجهاد شاق، انتهى الأمر بانتصار الإمبراطور نابليون بونابرت. وبعد ذلك، قرر الإمبراطور مكافأة بعض الأبطال الذين قاموا بأدوار بطولية خلال تلك المعركة.
فصاح الإمبراطور بفخر، قائلا: “أخِبروني يا أبطالي الشجعان، ما هي رغباتكم وسأحققها لكم!”
أجاب البطل البولندي بثبات قائلا: “أرغب في استعادة استقلال بولندا”. فرد الإمبراطور قائلا: “سابحث هذا الأمر”.
ثم جاء الفلاح التشيكوسلوفاكي وقال: “أنا فلاح، أرغب في قطعة أرض لأزرعها”. فأجابه الإمبراطور قائلا: “ستحصل على قطعة أرض، يا رفيقي”.
ثم جاء الألماني وقال: “أعطني بارا لأستمتع بشرب البيرة”. فأجابه الإمبراطور قائلا: “ستحصل على بار”.
وبعد ذلك، جاء الجندي الأخير والإمبراطور تطلع إليه مبتسما، قائلا: “ما هي رغبتك يا رفيقي؟”. وبحياء شديد وتردُدُ، قال الجندي: “إنما أرغب في قطعة رِنجه يا سيدي”. استغرب الإمبراطور وأظهر تعجبه، ثم قال: “أعطوا هذا الرجل قطعة رِنجه”.
و فيما بعد، تجمع الأبطال حول الجندي وبدأوا يلومونه قائلين: “يا لك من غبي! هل تتخيل أحدًا يطلب من الإمبراطور قطعة رِنجه؟! ألا ترى كيف يتعامل الإمبراطور؟!” ورد الجندي عليهم بثقة قائلا: “سترون من هو الغبي حقًا! أنتم تطلبون استقلال بولندا وحقلا وبارا، أمورا لن يمنحكم إياها الإمبراطور. أما أنا، فأنا واقعي، أرغب في قطعة رِنجه لعله يعطيني إياها!”
و هكذا انتهت القصة، مع الجندي الذي استمر في إيمانه بما يراه مُهما له، بينما يستمر الآخرون. في التلميح أن طلبه للرِنجه كان غير عقلاني. القصة تعكس قيم الواقعية والاعتدال في الرغبات، و تُذَكرنا بأهميةْ احترام وتقدير الآخرين ورغباتهم الشخصية.
فإذاً يجب عليك ان تكون واقعيا.
هب لي قطعة رنجة! – هب لي قطعة رنجة!
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]