سفر حزقيال ( عهد قديم ) تفسير أبونا داود لمعى ✟ الأصحاح 41 ، 42
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
نكمل تأملاتنا في سفر حزقيال وصلنا الاصحاح 41.
احنا قلنا من اول اصحاح اربعين هتلاقوا كلام عن هيكل العهد الجديد. او كنيسة العهد الجديد. او شكل من اشكال السما وكأنه حزقيال وهو نبي من انبياء التوبة يدعو الناس للتوبة والرجوع لربنا في فترة السبي المحزنة ، انما قادر بعين النبوة يشوف العظمة والمجد المرتبط بمجيء المسيح فى العهد الجديد وجمال السما والهيكل السمائى .
أصحاح اربعين كان في تركيز على الابواب تخيلنا بقى طلع الهيكل هنا مدينة ضخمة مش مجرد محدود زي هيكل سليمان وفي اصحاح واحد واربعين شغالين على مخادع الهيكل .
بيقول اتى بي الى الهيكل وقاس العضائد أخد الكلام ده. ست ازرع من هنا ومن هناك ست ازرع عرض الخيمة. وعرض المدخل عشر أزرع وجوانب المدخل من هنا خمسة ومن هنا خمسة. قاس طول اربعين والعرض عشرين. و بعدين جاء الى داخل ( عمال يدخل ويقيس يدخل ويقيس ) .
و دى بتفكرنا بمبدأ مهم ان الانسان الروحاني مفروض يقيس نفسه كل شوية
- هو انا صلاتي احسن من زمان ؟ هو انا مركز في كلام المزامير ؟ وانا باحس بالصلاة هو الأنجيل بيكلمني وانا بسمعه هو حبي للناس بيزيد هي نقاوة القلب بتزيد –
كل شوية لازم أقيس . القياسات دي كلها كانها نوع من الحساب امام الله. الانسان لما يحاسب ضميره زي ما قال العهد الجديد ان كنا نحكم على انفسنا لما حكم علينا. وقالوا احكموا حكما عادلا. وقال برضو امتحنوا انفسكم. وقال فليمتحن الانسان نفسه. اذا في توصيات كتيرة عن ان الواحد يقيس نفسه. عشان ما يبقاش وقفته قدام ربنا. اول مرة يمتحن او لاول مرة يتقاس.
وقال لي هذا قدس الاقداس. يبقى يتحرك من القدس الى قدس الاقداس بس ما قدرش يدخل كعادة تفكير اليهود ان قدس الاقداس ده حكر للمسيح. وده بقى العرش الالهي كله.
وقاس حائط البيت ست ازرع وعرض الغرفة اربع اذرع من كل جهة والغرفات ، في غرف حوالين القدس وقدس الاقدام ده مبنى واحد. والغرف دي تلاتة وتلاتين غرفة اذا ده مبنى ضخم قوي. غير ظروف العهد القديم بطبيعته. ده تلاتة وتلاتين غرفة محيطة بالقدس وقدس الاقدس. منهم تلاتة بس في الغرب ضهر تابوت العهد زمان اللى اعتبر في قدس الاقداس .
اذا في 15 غرفة كده و 15 غرفة كده وتلاتة في الوش وانت داخل على قدس الاقداس . تلاتة وتلاتين دول اشارة لعمر المسيح له المجد او تجسده لان المسيح صاحب البيت ده هو اللي ايه ؟ انعم على البشرية بالارتقاء والصعود الى حضور الله.
واتسعت الغرفات واحاطت صاعدا فصاعدا لان محيط البيت كان صاعدا فصاعدا حول البيت.
هنا غريبة شوية. تلاحظوا البيوت دي معمولة بطريقة انها تبقى الحيطان سميكة وبترفع لكن كمان المبنى بيوسع لفوق. ويمكن ده عكس اغلب المباني. يعني بيدي وسع على فوق. مع ان الحيطان بترفع. وهنا بعض الاباء فهموها ان وهو يرتقي في الاقتراب من الله. قلبه يوسع قوي لكن جسدياته تقل. فكأن الحيطة تبقى رفيعة شوية. لكن المكان نفسه يبقى اوسع.
لذلك عرض البيت الى فوق هكذا من الاسفل يصعد الى الاعلى في الوسط. ورأيت سمك البيت حواليه اسس الغرفات قصبة تامة ست ازرع الى المفصل. بيحاول يوصف بقى بشكل دقيق زي ما شرحنا المرة اللى فاتت .
عرض الحائط الذي للغرفة من خارج خمس اذرع وما بقى ففسحة لغرفات بيض
وبين المخادع عرض عشرين زراع حول البيت من كل جانب. مدخل الغرفة في الفاسحة. مدخل واحد نحو الشمال مدخل اخر نحو الجنوب. وعرض مكان الفسحة خمس اذرع حواليه.
هنا تحس ان الدنيا شرحة قوي واسعة قوي. طبعا القدس زمان كان الكاهن يبخر كده ويطلع. وقدس الاقداس ارفع ويدخل بس رئيس الكهنة مرة في السنة. هنا الدنيا واسعة ومداخل كتير وغرف كتير. والحكاية يعني مرحرة قوي ليه؟ اشارة زي ما قالوا الاباء ان السما عاوزة العالم كله في بيت ابي منازل كتيرة. ربنا حضنه واسع قوي. ورحمته دائمة الى الابد. وعاوز كل الناس تدخل قلبه. وعاوز كل الناس تبقى لها نصيب معه. انما الناس اللي بترفض وبتعند هي اللي بتضيع الفرصة. لكن كل اللي بيتقدم بايمان وتوبة بيبقى له مكان .
و يقول والبناء الذي امام المكان المنفصل عند الطرف نحو الغرب سبعون ذراع.
هنا بقى تلاحظوا حاجة غريبة قوي. في ضهر قدس الاقداس فيه مبنى كامل. حاجة غريبة يعني القدس وقدس الاقداس وفي ضهره كمان مبنى متواصل كأنه بعض الاباء قالوا دي اشارة الى خلاص الامم. مبنى كامل ضخم كمان في ضهر قدس الاقداس. حاجة كده مش متوقعة وما كنتش موجودة في حسابات خيمة الاجتماع ولا هيكل سليمان. لانه ده اضافة خاصة بالعهد الجديد. ان مبنى ضخم لسه هيشيل ناس كتير قوي في ضهر قدس الاقداس. فكان الامم مدعوون ايضا الى الحياة الابدية.
فبيقول البناء الذي امام المكان المنفصل عند الطرف نحو الغرب سبعون ذراع عرض وحائط البناء. خمس ازرع عرض وطول تسعين زراع حاجة كبيرة يعني. وقاس البيت ميت زراع طوله والمكان المنفصل والبناء مع حيطانه ميت ذراع طوله. وعرض وجه البيت والمكان نحو ميت زراع نحو الشرق و قاس طول البناء الى قدام المكان المنفصل الذي وراءه و اساطينه ومن جانب الى جانب ميت زراع.
حاجة زي مربعة كده ميت زراع كده وميت زراع كده فمبنى كبير قوي لان الامم يخلص منهم كثيرون.
العتبات والكوى المشبكة الكوى اللي قلنا ايه .. الشبابيك اللي تبقى مشبكة كده. لكن مفتوحة. او فيها النور يدخل بسهولة قوي في المكان الانارة فيه يعني الحيطان اقل من الشبابيك. عشان يقول ان الناس كلها اللي داخلة دي مستنيرة. واخدة النور الالهي شايفة النعمة مستمتعة بحضور الله.
من جانب الى جانب مائة زراع مع الهيكل الداخلي و أروقت الدار ، العتبات والكوى المشبكة والاساطين حوالي الطبقات الثلاثة.
فلاحظوا ان القدس وقدس الاقداس والمبنى الوراني ده كلهم تلات طبقات. والتلات طبقات دول يا احبائي اتكلموا فيهم الاباء كتير ليه ؟ .
فلك نوح زمان اللي هو من اقدم اشكال الكنايس لان الفلك يعتبر اول كنيسة كبيرة لمت تمانية بشر لكن كانت اشارة كمان لتجديد الطبيعة كلها. كان تلات طبقات وكان تحت الحيوانات اللى ما تتاكلش اللي هي بيعتبروها نجسة وبعدين الطبقة الوسطانية الحيوانات اللي هي ينفع ياخدوا منها ذبايح. الدور الفوقاني كان فيه بقى التمانية اللي عايشين نوح وعيلته . فده كان اول شكل كده للكنيسة وكانه كل انسان بيرتقي من المستوى الحيواني يقدم جسده ذبيحة وبعدين يتقدس. انما بعض الاباء قالوا تلات طبقات زي ما كانوا اباء الكنيسة يعلموا اشارة الى تلات مراحل لتفسير الكتاب.
ففي طريقة للتفسير يسموها الطريقة الحرفية او الطريقة المباشرة بناخد النص زي ما هو كده. ونحلله او نقراه حسب اللغة بس. فده بيبقى بداية اي تفسير كده. نشوف المعنى المباشر. وبعدين المستوى الاعلى يسموه المستوى السلوكى يعني الكلام ده انا اعمل به ايه .. فهنا ده مجرد تطبيقات على طول. المستوى الاعلى والاعلى بيسموه المستوى الروحي ساعات يسموه المستوى الرمزي او المجازى . يعني ايه؟ فين المسيح في الكلام ده ، فين بقى نقاوة القلب في الكلام ده ، فين طعم السما في الكلام ده ؟ .
يبقى اول قراية للاصحاح تدينا معنى مباشر كده. وبعدين ادخل على السلوكيات والتطبيقات. الكلام ده اطلع منه انا بايه ؟ وبعدين في مستوى اعمق واعمق ان انا اشوف المسيح ورا كل اصحاح وافهم المغزى او المجاز او القصد الالهي واتمتع بالامتلاء بالروح من وراء السطور. وده يقول زي ما سماه القديس بولس الطعام القوي للبالغين. فيبقى نفس النص اللي تقراه ممكن القديس يقراه ويكتشف في اعماق اخرى.
فاديها لكم كتشبيه.
مثلا قصة الابن الضال. ممكن واحد يقول ايوة اب طيب عنده ولدين ولد مش مؤدب ضيع الفلوس ورجع. والتاني اهو متربي لكن برضو تعب ابوه بكلمتين. ده كده مستوى مباشر. طب في السلوكيات ما يصحش تعمل زي الابن الضال. وتبعد وضيع الفلوس ويا ريتك ترجع زيه وتقول انا اسف. ولابن الكبير ما يصحش تكلم ابوك كده. حب اخوك يا اخي. انما المستوى الروحي بقى بحر من التأملات ليه ؟ بعض الاباء قالوا الابن الضال ده ادم. اللي طلع وزاغ . وبعدين رجع اخيرا في عهد النعمة. و بعض الاباء قالوا الابن الاكبر ده اليهود. اللي مش عاجبهم الامم ومتغاظين ان المسيح هيقبلهم في بيته . الاباء شافوا مثلا العجل المسنن ده الاسخارستيه. ده اسمه بقى الايه ؟ المستوى الروحي للقراءة. او المستوى المجازي او الرمزي. لان بنغوص ورا المعانى ونطلع بقى حاجات روحية عميقة.
و يقول الى ما فوق المدخل والى البيت الداخلي والى الخارج والى الحائض كله حواليه من داخل ومن خارج بهذه الاطياف.
هنا بيقول انه متبطن كل ده خشب. والخشب متواصل مع بعضه كأنه قطعة خشبية واحدة. فبرضو هنا اول ما نسمع عن الخشب عموما في الكتاب بنفكر في الصليب. ما هو الصليب اساسه خشب ، فكانه رغم ان الحيطان قوية وان الشكل جمالي قوي. انما الخشب هو اللي في عنين كل من يرى هذا المبنى من الداخل. اشار ان الصليب هو اساس الكنيسة. مذبحنا اللي في الكنيسة .. كنيسة بقى رخام. كنيسة خشب. كنيسة قش يعني ان كانت المذبح بيبقى عليه لوح خشبي. او هو نفسه خشب. ليه ؟ . لان المذبح ده الصليب بتاعنا. عليه ذبيحة المسيح. عشان كده نقبل المذبح كمان نقبل الصليب . فالصليب هو اساس ارتباطنا بالسما. فلك نوح كان كله خشب. ما كانش فيه حاجات تانية غير الخشب في زمن نوح. فهنا فكرة ان بطانة المبنى كله من كل ناحية خشبية تؤكد المعنى اللي قالوه الاباء دي شجرة الحياة ، الخشب ده بيفكرني انه عليه صلب ربنا يسوع واحنا الاسبوع ده عايشين في عيد الصليب.
يقول عمل فيه ( منقوش بقى على الخشب ) كاروبيم ونخيل. نخلة بين كروب وكروب ولكل كروب وجهان. وجه الانسان نحو نخلة من هنا. و وجه الشبل نحو نخلة من هنا. وجود وجه كروب وقصاد نخلة. النخلة يمكن تفكرنا بالجسديات والكروب يفكرنا بالروحيات. فاحنا كلنا بنتقدس بالروح القدس. ارواحنا واجسادنا. والكروب ده يمثل السمائية والنخيل يمثل الارضيين او القديسين. فتلاقيهم بالتبادل كده كروب بنخلة و كروب بنخلة . فأية لازقين في بعض. ايه اللي حط ايد الكروب في النخلة ؟ معناها ان الارضيين التحموا بالسماويين. وبقت السما عبارة عن خورس ضخم من الملايكة ورؤساء الملايكة والشهداء والرسل والانبياء والقديسين والابرار وعقبالنا كلنا.
ليه وصف القديسين يجي بالنخلة ؟ لانه الكتاب يقول الصديق كالنخلة يزهو. النخلة فيها كذا معنى زي ما قلنا قبل كده. اولا تطلع فوق فتتسامى و طويلة كده فتعلى وتبقى مركزة في السما اللي يطلع على نخلة من فوق يلاقي الارض صغيرة. وبعدين النخلة تلاقوا جدرها قوي. فبتمص الماية فتغذية كويس قوي عشان تقدر تعمر وتستحمل ،
النخلة بترمي البلح. فتنزل خيرها للناس. لكن ما بتخاصمش حد. خشب قوي وسمار قوية. وتلاحظوا ان فى سفر النشيد بيتكلم عن العروسة كأنها نخلة. ويقول يعني مليانة ثمار ومليانة اغصان. كل قديس زي النخلة كده طلع منه اغصان وطلع منه ثمار وغذى الكنيسة وفرحه.
اما الكروب فاله وجهان وجه انسان ووجه شبل.
طبعا الكروب كانه بيعكس جزء من الجمال الالهي. المسيح بتجسده صار انسانة. ولكنه ايضا اسد بمعنى كل القوة وكل القدرة فيه. فالكروب الخادم للمسيح وهو ملاك نقي يحمل رسائل للبشر ولكنه بقوة الله يتحرك.
عمل في كل البيت حواليه من الارض لفوق .
يعني زينة ما فيش حتة مش متزينة من الارض لغاية السقف كروب نخلة كروب نخلة عشان ده جو السما. ملايكة وقديسين حوالين العرش الالهي طول الوقت.
وعلى حائط الهيكل كروب ونخيل وقوائم الهيكل مربعة ووجه القدس منظره كمنظر وجه الهيكل ، المذبح من خشب تلات ازرع ارتفاعا طوله زراعين وزواياه وطوله وحيطانه من خشب . بقينا كله خشب في خشب.
وقال لي هذه المائدة على المذبح امام الرب. وللهيكل وللقدس بابان.
حكاية بابان دي. كان زمان باب واحد في وقت اليهوود اشارة الى باب للامم وباب لليهود. او البعض قال بابين لانه باب رحمة ربنا الواسع وباب الارادة البشرية. لازم الانسان يبقى له ارادة. ربنا مش هيجبره على دخول السما مهما كان الحب الالهي.
وللباباين مصرعان ينطويان مصرعان للباب الواحد و مصرعان للباب الاخر.
مصريع اللي هي زي ايه ، بيتحرك عليها الباب. عمل عليه على مصاريع الهيكل برضه كاروبيه ونخيل يعني وانت بتعدي من البوابة كده واقفين لك قديسين وملايكة. بيشجعوك على السما. فاحنا احنا من داخلين من الابواب حوالينا دايما قديسين وملائكة طول رحلة حياتنا مع ربنا.
وغشاء من خشب على وجه الرواق من خارج وكوى مشبكة ونخيل من هنا ومن هناك وعلى جوانب الرواق وعلى غرفات البيت وعلى الاسقفات.
التكرار الوصف اولا من دقة التفاصيل. في نفس الوقت احنا عارفين ان كل الاصحاحات دي بتهدف للانتقال للتامل الداخلي القلبي. كل واحد فينا قلبه زي السما بالنسبة لربنا. وكل واحد فينا فيه ملكوت داخلي لا يقل اهمية عن الملكوت السماوى وعشان كده المسيح قال لنا ملكوت الله داخلكم . لو قلبك اتملى حب واتملى تسبيح واتملى خدمة. واتملى افكار مقدسة واتملى بغنى الكتاب المقدس. انت بقيت داخلك عالم يسكنه الله. فيقال عن النفس البشرية زي في النشيد اخت العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مفتوح فتبقى جواك زي جنة كاملة من غنى الروح القدس.
اصحاح اتنين و اربعين.
أصحاح اربعين ادانا الابواب و أصحاح واحد واربعين دخلنا للقدس وقدس الاقداس والمبنى الجديد بتاع الامم ده. وبعدين يطلع تاني عشان يتفسح في المدينة المقدسة دي. لقى بيوت كتيرة اسمها المخادع .. المخادع جاية من كلمة مخدع. يعني ايه ؟ اماكن راحة الكهنة و القديسين بقى بيسموها المخادع. اللي هي كان يقابلها زمان شوية اوض قليلة كده يريحوا فيها الكهنة او يعني للاسف وقت عالي كان كان بيبقى فيها اخطاء بسبب ولاده. لكن هنا المخابع دي سكنة بقى القديسين المحاوطين الهيكل .
اخرجني الى الدار الخارجية من طريق جهة الشمال. وادخلني للمقطع الذي هو تجاه المكان المنفصل. والذي هو قدام البناء الى الشمال.
يبقى طلع تاني للساحة الضخمة دي اللي يسموها الدار الخارجية. ودخله على مخدع من المخادع مبنى يعني بس كله اوض زي .. اوض نوم او اوض استراحة .
الى قدام طول مائة ذراع مدخل الشمال والعرض خمسين تجاه العشرين التي للضهر الخارجي.
يعني في مقابل الغرف. المحيطة بالقدس والقدس الاقداس ده الدار الداخلية. في بقى على الاطراف مخادع كتيرة قوي مقابلة بينهم ساحة كده او دار اه خارجية.
وامام المخادع ممشى عشر اذرع اعرض . يعني تتمشى عشان تروح من المبنى ده للمبنى ده.
والى الداخلية طريق زراع واحدة عرضا وابوابها نحو الشمال. والمخادع العليا اقصر . لان الاساطين اكلت من هذه ومن اسافل البناء ومن اواسطه.
تانى افكركم بفكرة ايه ؟ تلاقي الحيطان سميكة من تحت. وترفع كل شوية. فهنا ده ايشارة انه الانسان يبدأ جسده تقيل شوية. كل اما يقرب من ربنا جسده يخف. فتبقى روحه ملتحمة بالروح القدس. ويخضع جسده للروح القدس.
لانها ثلاث طبقات . برضو نظام التلات طبقات قلناه اشارة لتلات مستويات للعمق الالهي في معرفة الله وتلات مستويات في فهم الرسايل الروحية. وتلات طبقات يعني بالمقارنة بفلك نوح. ولم يكن لا اعمدة كاعمدة الدور. يعني ايه؟ مش دي عواميد بقى في النص كده ، لا المكان واسع قوي بس الحيطان شيلاة من برة كده. لذلك تضيق من الاسافل ومن الاواسط من الارض. والحائط الذي من الخارج مع المخادع نحو الدار الخارجية الى قدام المخادع طوله خمسون زراع . 20:40
لان طول المخادع التي للدار الخارجية خمسمون زراع
{ انا عارف ان بعضكم ابتدى يزهق من خمسون زراع وعشرة زراعة وعشرين زراعة واحنا يعني مش مهندسين وخيالنا على قده. انما بص احنا بنقرا نص كتابي فلازم نقراه زي ما هو حتى لو مش هنعلق على كل اية لان الجزء ده يعني جميل قوي لكن يصعب تخيل زي ما قال قديس بولس ما لم يخطر على بال انسان جمال السما }
فده مجرد محاولة لتقريب صورة المدينة المقدسة اللي هتلاقوا زيها في رؤيا واحد وعشرين برضو.
من تحت هذه المخدع مدخل من الشرق من حيث يدخل اليها. برضو المدخل جاي من الشرق عادة لان اللي جايين من النور هم اللي لهم نصيب في السماء. واحنا النهاردة عشان نحب النور دايما اتجاه صلواتنا الشرق. عشان دايما عاوزين نتملي بالنور فندخل على السما مكان النور الالهي.
المخادع كان فى عرض جدار الدار نحو الشرق قدام المكان المنفصل وقبالة البناء وامامها طريق مثل المخادع التي نحو الشمال كطولها هكذا عرضها وجميع مخارجها وكاشكالها وكابوابها وكابواب المخادع التي نحو الجنوب.
كلمة الكا دي يعني ايه ؟ كأن الانسان الروحاني حاطط السما دايما مثله فبيقول لهم بتعملوا ايه في السما ؟ عاوز اعمل زيكم. انتم يا قديسين بتسبحوا بتسبح. انتم بتحبوا ربنا بنحب ربنا. انتم بتكرهوا الشر يلا نكرهوا الشر. فهنا الكنيسة عايشة على مثل السما. اصبحت السيرة سماوية. والمخادع عموما يا احبائي بتشاور على ان احنا لنا عبادة جماعية ممثلة في الاقتراب من القدس وقدس الاقداس. كنيسة العهد الجديد. والافخارستية. لكن ده ما بيلغيش المخدع. يعني فيه واحد ييجي الكنيسة ويصلي قداس واتنين في الاسبوع لكن ما لوش مخدع . يعني فين صلواتك في بيتك ؟ فين انجيلك انت وربنا ؟ فين تعاملاتك ؟ فين مطانياتك ؟ فين الحتة الخاصة اللي بينك وبين ربنا ؟ اللي ما عندوش مخدع وجوده جوة المجمع الحقيقة وجود مؤقت ممكن ميكونش وجود حى .
اللي يصلي حلو في بيته يعرف يصلي حلو في القداس واللي بينه وبين ربنا تأملات واعماق وخفاء هو ده اللي ييجي في القداس يشوف المسيح والملايكة. لكن اللي ما عدش عنده مخدع واكتفى بالقداسات والعشيات فقط. هو اصبحت علاقته بربنا من خلال الناس فقط. طب ما هو الناس صحيح أخواتك واعضاء فجسد المسيح بس لازم يبقى لك علاقة خاصة بك. وربنا يسوع اللي معلمنا الافخارستية. وعلمنا في كلام العهد الجديد. متى اجتمعتم ، في اجتماع كنسي. انما كمان قال لنا ادخل مخدعك. واقفل بابك. وفي اشعياء لما لقى ببطل يكلم ربنا قال هالمي يا شعبي ادخل مخادعك واغلق ابوابك خلفك. والفترة اللي فاتت بتاعة الكورونا دي ربنا يحمي العالم منها. خلت ناس كتيرة تتمتع بالمخادع الالهية. اصبح بيقعد مع ربنا في اوضته ويتعامل مع ربنا التعامل الخاص ويقول له انت ابويا يا رب وانا ابنك. و ابتدت العلاقة ترجع تاني. لانه ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.
كابواب المخادع التي نحو الجنوب باب على رأس الطريق امام الجدار الموافق نحو الشرق من حيث يدخل اليه. وقال لي مخادع الشمال ومخادع الجنوب التي امام المكان المنفصل هي مخادع مقدسة.
عاوزين بيوتنا تبقى مقدسة و نتشبه بالكنايس. زى مثلا القديس بولس يقول أكيلا و برسيكلا الكنيسة اللي في بيتها. ليه ؟ ما هو المكان اللي يبقى فيه صلاة وفيه ذكر لاسم الله دايما. وفيه عمل خير وفيه محبة حقيقية. اصبح شكل من اشكال الكنيسة . الكنيسة عاوزة كل بيوت ولادها كناس. صحيح القداس جوة الكنيسة بس والتناول جوة الكنيسة بس لانه مخصصة للعبادة. لكن بنفس روح العبادة والحب تتقدس كل البيوت ، عشان كده يسميها مخادع مقدسة.
حيث يأكل الكهنة الذين يتقربون للرب قدس الاقداس. زمان كان الهيكل بعد ما يقدم الذبيحة ويحرق جزء منها في جزء خاص بالكهنة ياخدوه في المخادع ياكلوه. فحسب الطقس القديم. انما دلوقتي حزقيال بيتنبأ عن عز العهد الجديد. طب هياكلوا ايه ؟ ياكلوا جسد المسيح ودمه. ما فيش ذبايح حيوانية. وهنا يتقربون الى الرب. هنا الاقتراب من المسيح وحده. لانه ابن الله الحقيقي. وابن الانسان. فهو اللي قربنا من ربنا. وبعدين بيقول الى الرب قدس الاقداس. طب هو كان الكهنة يطوله قدس الاقداس. ما كانوش يقدروا. يدخلوا قدس الاقداس. ولا فيه ذبايح كان الزمان في قدس الاقداس. لانه ده كان رئيس الكهنة يدخل وشايل دم بس بتاع الذبايح لكن جوة فيه تابوت العهد وفيه كاروبيم وكان يوم في السنة ويوم له هيبته الكبيرة. المسيح له المجد فتح لنا الباب للسما نفسها. وبدمه خلانا تبع قدس الاقداس في العهد الجديد. وادانا امتيازات تتفوق على كل كهنة العهد القديم.
هناك يضعون قدس الاقداس والتقدمة وذبيحة الخطية وذبيحة الاثم. لان المكان مقدس. كانه قال كل انواع الذبايح القديمة دي خلاص بقت عبارة عن حياة مقدسة بالمسيح. ما بقتش حيوانات. وربنا يسوع هو ذبيحتنا الوحيدة. فاحنا بنقترب منه ونموت معه. فبقينا احنا كمان ذبايح
يعني ايه ؟ في فكر العهد الجديد القديس بولس يقول لنا قدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. كان زمان اليهودي يجيب خروف ويجيبه عشان يدبحوه. انت جايب بنفسك. انت جايب ايديك ورجليك وعينيك ودماغك وبتقدم ده كله على مذبح الحب.
عينيك مركزة في ربنا ودماغك مركزة ودانك مشغولة بكلام ربنا. ولسانك بيسبح ربنا. وجسدك بينحني ويسجد وايديك بتترفع كل ده اسمه ذبيحة . فانت تذبح بارادتك امام الله في كل عبادة. هو ده بقى اللي مستنيه ربنا. ده اللي يجمع كل المعاني بتاعة التقدمة وذباحة الاثم والخطية واللي هي مشاعر التوبة. لان المكان مقدس. كان زمان كل شوية بقى مطرح الدم والريحة وشغلة صعبة قوي دلوقتي الريحة طالعة حلوة من صلوات الابرار. من مشاعر القديسين فتلاقي البخور مالي الكنيسة بريحة عطرة .
عند دخول الكهنة لا يخرجون من القدس الى الدار الخارجية.
برضو حكاية ما يطلعوش به. يعني خلاص اللي دخل عند ربنا ولزق فيه ما يقدرش يطلع برة كتير. ولو خرج لبرة بيبقى شايل معه المسيح. وده المعنى اللي الكنيسة عاوزة كل عيالها تعيش. ما نيجي الكنيسة نحس ان احنا في السما. ونلمس المسيح نفسه. وحوال امنا العدرا والملايكة والابرار. طب هننزل الدنيا نعمل ايه بقى - ننزل الدنيا بريحة المسيح. نقدم للعالم طعم السما . الحب السماوي الحقيقة اللي غايب عن العالم. فكل شخص يعبد الله في العهد الجديد عبادة مستقيمة هو كارز. احنا بنطلع نقول لهم في سما في حياة ابدية في اله محب للبشر. في تجسد وفداء في دواء لعدم الموت. في اخبار حلوة قوي. بس اللي يسمع. يبقى الخروج من الهيكل هنا اشارة دايما لعمل الكرازة . وفي الاخر هندخل السما مش هنطلع يعني هتتوقف الكرازة لكن الحب لا يتوقف. عشان كده الشاطر فينا بيستغل ايامه انه علشان عاوز يوصل لكل شخص ويوصل له المسيح. هيجي وقت هننام كلنا. وندخل بقى ويبقى لنا نصيب مع المسيح. لكن كفرص الخدم هتخلص ، يبقى الشاطر يستغل حياته كلها يعتبرها فرص خدمة. فرص حب فرص تسبيح فرص خلاص للناس. ادي قيمة العمر بالنسبة لاي واحد بيحب ربنا. اللي شايف الملكوت عارف ان الدنيا دي ما تستاهلش حد يتكلم عنها خالص ولا كلمة. الكلام كله يبقى عن المسيح وملكوته.
يقول عند دخول الكهنة لا يخرجون من القدس للدار الخارجية بل يضعون هناك ثيابهم.
يعني ايه الكهنة دول ما بيطلعوش برة المدينة خالص. طبعا دي رسالة لكل الكهنة ان الكهنة يحتفظوا دايما بسلوك مثالي او سلوك سماوي ومشاعر مقدسة ما بيطلعوش برة. دول عايشين في المدينة المقدسة طول الوقت. فما بيروحوش حسب الشكل السماوي ده. يخلص شغله يدخل على المخدع بتاعه بس كله جوة ابواب المدينة المقدسة.
يضعون هناك ثيابهم التي يخدمون بها لانها مقدسة. ويلبسون ثيابا.
يمكن تلاحظوا اغلب الكهنة يحطوا تنية الخدمة في الدواليب الجانبية من الهياكل. حاجة كده واخدينها من حزقيال الاتنين واربعين. ليه ؟ لانه لبس الكهنوت ده يفضل جوة الهيكل برضو. لان كل ده مقدس في حاله.
ويلبسون ثيابا غيرها ويتقدمون الى ما هو للشعب.
يعني ايه لو هيلبس بقى و ينزل وسط الناس يشيل ويحط مع الناس ويخدمهم. هنا يمكن توب البهاء بتاع الخدمة الكهنوتية. يبقى بس للعبادة لكن هو كمان له دور للشعب. والكاهن القبطي او الكاهن الارثوذكسي عموما تلاحظوا ان تونيوته لها صليب قدامه صليب ورا . ليه ؟ لانه عنده دور مزدوج. دور يشفع في الشعب امام الله. ودور ياخد ربنا يديه للناس. فهو وسيط. وده اصل كلمة ( أرسبيتاروس ) اللي جت في العهد الجديد. يعني هو يتمثل بالمسيح يتبعه بياخد دوره على قده عشان يتوسط العلاقة بين الشعب لا طبعا. الشعب بيقول ابانا الزي مش محتاجين وسطاء لان المسيح له المجد هو الشفيع الكفاري وحده. لكن المسيح بيشتغل الكهنة بنفس . فالكاهن ياخد طلبات الناس يحطها على المذبح وياخد اللي على المذبح جسد المسيح ودمه ويديه للناس. مرسال رايح راجع كده. كهن يرفع ايديه ويصلي والناس في ضهره وبعدين يتلفت ويدي ضهره للمسيح ويعلمهم كلام المسيح. تبقى دايما بين الناس وبين الله. وده اللي قاله العبرانيين لما قال كل كاهن يقام من الناس لاجل الناس لكي يقدم قرابين وتقدمات امام الله عن الناس. فبيطلع من الناس عشان خاطر الناس ويقف في النص بين الناس وربنا. ده المعنى الاساسي للكهنوت. فهنا بيقول يتقدمون الى ما هو للشعب يعني كانه بيعلمنا في العهد الجديد الكاهن برضه له دور مش بس صلاة. الكاهن كمان له دور رعاية وله دور تعليم وله دور خدمة واحساس بالناس ومتاعبهم.
فلما اتم قياس البيت الداخلي اخرجني نحو الباب المتجه نحو الشرق.
يعني فرجه بقى بصوا هو فرجه في الاول على الابواب. في كل المدينة. والابواب طلعت مباني لوحدها. وبعدين دخلنا للدار الداخلية فرجوا على القدس والقدس الاقداس والغرف التلاتة وتلاتين. ومبنى اللي وراني ده اللي قلنا أشارة للامم بعدين خده في حتة جانبية كده جنب الابواب المخادع بتاعة الكهنة والغرف الضخمة دي كلها الاستراحات اللي بيرتاحوا فيها. وكل ده بيقيس معها كل حاجة تتقاس لانها كلها بمقاييس دقيقة وكلها منتظمة. ما فيش حاجة ايه نشاذ. يعني الغرف متساوية في الحجم. والنقش كله واحد والخشب مبطن و كل حاجة. فالمعايير واحدة للكل .
اخرجني نحو الباب المتجه نحو المشرق. طلعه تاني كانه هيخرج تاني من الباب الأساسى باب المشرق. وقاس حواليه جانب المشرق بقصبة القياس. خمسمائة قصبة بقصبة القياس حواليه. وقاس جانب الشمال خمسمائة قصبة. وقال جانب خمسمائة قصبة ، ثم دار الى جانب الغرب وقاس خمسمائة قصبة بقصبة القياس.
قاسوا من الجوانب الاربعة كانه مركزي كده لانه الابعاد كلها متساوية في حاجة كده في النص مزبوطة . له سور حواليه خمسمائة طول و خمسمائة عرض للفصل بين المقدس والمحلل.
وهنا كلمة الفصل او كلمة التمييز دي جت في اللاويين وجت في العهد القديم دور اساسي من ادوار الكهنوت انه يعلم الشعب ازاي يميز بين الصح والغلط. لانه التمييز نعم خاصة بالحكمة. دايما الحكمة مرتبطة بكلمة تمييز حتى لما سليمان طلب الحكمة قال له ادي عبدك قلب فهيم عشان يميز. فالتمييز يعني ايه ؟ في امور كده تلاقوها زي ما سماها تسالونيكي شبه الشر. المفروض ولا ربنا ورجال الله الكهنوت يميزوا لأ ده لا يليق لأ التعليم ده غريب لأ ده غير مناسب لكن طبعا في شر صريح قوي وفيه خير صريح قوي وبعدين في مواقف معينة ممكن يدي حل بمعنى ايه من اجل ظروف معينة يدي الحلم من اجل الرحمة. لكن ما هواش كسر الوصية. فيه فرق بين كسر الوصية وبين حل مثلا واحد مش قادر على الصيام الطويل اب اعترافه يدي له حل يتناسب مع طاقته. يبقى ده من سلطان الكهنوت. القداسة الكاملة حاجة وما يحلل بمعنى ايه ؟ هنا التحليل ما يخبطش ابدا في الوصية ما يكسرش روحها. ما فيش كان هيقول لواحد خلاص بلاش تصلي ولا بلاش تصوم ما فيش كده. لكن تصوم بس ايه ؟ بما انك ضعيف او مريض طب صم على قدك. انت مبتدأ الصلوات الطويلة يمكن ما تنفعكش. طب صلى على قدك.
فكل وصية ممكن تحتيها حاجة اسمها الكاهن يعطي التحليل بما يتناسب مع قامة وطاقة واستعداد وخلفية كل شخص. وده يؤكد حرية العهد الجديد. ده كله لا يتعارض ابدا مع الوصية. ما فيش كاهن ممكن يقول لواحد من ولاده خلاص من حقك تكره فلان. تكره يبقى كسر وصية. ده مش محلل ابدا. انما لو قال له طب ابعد عنه شوية لانك انت مش قادر تحتمل اكتر من كده. اعمل مسافة وصلي له. ولو تعب تخدمه. لكن ابعد شوية صغيرة ممكن يبقى هذا التحليل من اجل استعداد الشخص. يبقى عارف انه مش قادر يتواجد معه عن قرب زي الاول. لكن يبقى معرفه انه مش ده القداسة. القداسة ان انت تحتمله مهما حصل. وتحبه من كل قلبك. بس لانك مبتدأ لو قربت زيادة هتنهار هتتحطم. طاقتك مش جايبة. طيب خلاص نشتغل على طاقتك ونكبر قلبك عشان تعرف تستحمل اكتر.
اصحاح تلاتة واربعين :
مكملين في هذا الهيكل السماوي العجيب اللى بيقول لنا السما جميلة وبيقول لنا قلبنا ده لازم يكون منظم ومرتب ومقدس ومخصص لكل حاجة روحية.
ذهب بي الى الباب المتجه نحو الشرق. واذا بمجد اله اسرائيل جاء من طريق الشرق .
هنا بقى جه خبر حلو قوي. لما يقول ماجدة ربنا جه معناه في نور او في سحابة زي بتاعة موسى زمان ، سحابة واضحة جدا جاية تحل على الهيكل . ولو انتم فاكريين حزقيال أصحاح عشرة وحداشر. هو شاف مجد الرب من اول اصحاح واحد وكان فرحان وبعدين لقى مجد الرب يفارق الهيكل. اذن المجد فارق الهيكل اليهودي. وده احنا عارفينه من وقت ما المسيح له المجد قال هو ده بيتكم يترك لكم خرابا. فلم يعد هناك مجد في اسرائيل. المجد ده كان مرتبط بالتزامهم. بارتباطهم بربنا بخضوعهم للشريعة. بالتوبة اللي كان الانبيا بيتكلموا فيها. لما الشعب اليهودي كله عند وبقى ضد المسيح وصلبه المسيح ورفضوه اصبح الهيكل ده ما عدش بيت ربنا. عشان كده لغاية دلوقتي فيه ناس مش فاهمة ان كلمة الشعب المختار سقطت. ما عندناش المفهوم ده في المسيحية الشعب المختار هم المؤمنين. هم اللي ماسكين في المسيح هم اللي بيتناولوا جسده ودمه. هم اصحاب العهد الجديد. اما الاسرائيليين لم يعودوا شعبا مختارا. ده كان بس في العهد القديم لغاية صلب المسيح. وعشان كده لما تشق الحجاب دي كانت علامة لعنة بالنسبة لهم. وربنا يسوع وضحها لما قال ايه ؟ سيأتي عليكم كل دم ذكي. من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن براخية الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. وقال لهم بيتكم .. بيتكم بقى ما عدش بيته. كان زمان يقول بيتي ، دلوقتي بيتكم يترك لكم خرابا. اذن هنا لما بيتكلم ان مجد اله اسرائيل يعود. يبقى ده مش راجع لليهود. راجع بقى للقديسين.
فبيقول بمجد اله اسرائيل جاء من طريق الشرق وصوته كصوت مياه كثيرة. والارض اضاءت من مجده.
كانوا بيكلمنا عن المجيء التاني. لما نشوف المسيح جاي في مجده مع ملايكته القديسين وكل الابرار اللي عايشين يختطفوا في السحب مع المسيح. كأن المشهد ده شافه حزقيال زي ما شافوا دانيال زي ما شافوه انبياء كتير. بس شافوا حزقيال بقولة مجد اله اسرائي قضاء وصوته زي صوت مياه كتيرة وده بالظبط التعبير اللي استخدمه يوحنا الرأي وهو بيوصف مجد المسيح في رؤيا واحدة.
والارض اضاءت من مجده للمجيء التاني بقى. وان كان البعض ممكن يربطها بانه رأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب على التجسد يعني. انما صوته زي صوت مية كتيرة يعني ايه ؟ المية دايما في الانجيل اشارة للعمل الروحي الروح القدس. والمية الكتيرة معناها شبع وفيض وغنى. ماية كتيرة دي تطلع زرعة. وتخلي الناس فرحانة لان المية دي سر الحياة. فصوت ميا كتيرة يعني تصور لما انت تكون بتصلي بحرارة تبقى عندك معاني كتيرة. مشاعر كتيرة افراح كتيرة تعزيات ما لهاش اخر. صوته مياه كثيرة زي سيل نازل عليك من السما. والارض اضاءت من مجده. اذن الحضور الالهي دايما بالمية والصوت والنور. التلات كلمات دول مهمين قوي في الحضور الالهي. يعني في كل قداس فيه مية ايوة الروح القدس بيملانا. فيه صوت طبعا صوت ربنا بيدخل جوانا. فيه نور طبعا فيه استنارة دماغنا بتنور وبنفهم ربنا اكتر. كل صلاة حرب كل قداسة كل عبادة مستقيمة تحقق المعاني دي.
صوته كصوت مياه كثيرة والارض اضاءت من مجد. والمنظر كالمنظر الذي رأيته .
بيفكرنا بقى. فشاف الكلام ده في اول النبوة خالص. كالمنظر الذي رأيته لما جئت لاخرب المدينة. ما هو ربنا خده من كام اصحاح كده وقال له تعال افرجك على الخرابة بقى. اورشليم لما خربت. فزعل قوي حزقيال بس كان عارف ان ده اللي هيحصل بسبب الوثنية. قال له لأ بص بقى على اورشليم الجديدة. بص على المدينة المقدسة. بص على عودة المجد. بس مش لاورشليم العادية. لا لنا أورشليم جديدة بتخصنا احنا مدينة الله .
والمناظر كالمنظر الذي رأيت عند نهر خابور فخرجت على وجهي. طبعا خاف من مجد ربنا لانه له هيبة وله كرامة وله بريق. فجاء مجد الرب الى البيت من طريق الباب المتجه نحو الشرق. حملنى روح واتى بي الى الدار الداخلية. واذا بمجد الرب قد ملأ البيت وسمعته يكلمني من البيت وكان رجل واقفا عنده. وهنا بقى شاف المسيح بعنيه يعني.
انما حزقيال تمتع زي كل الانبياء الكبار ان يشوف المسيح وانه يستوعب يعني ايه ربنا يتجسد وانه يستوعب ان في الاخر العالم ده هيقفل بمجيء المسيح ويبقى في عالم اخر اسمه الحياة الابدية. وان العهد الجديد مختلف. العهد القديم ذبايح حيوانية واخطاء ما لهاش اخر. لكن العهد الجديد هو ذبيحة وحدة المسيح ( ذبح لاجلنا ) .
فالعهد الجديد بيخلينا اشبه بالقديسين والملايكة. العهد القديم يا دوب بيظبط في الناس كده شوية اخلاق لكن مش بيطلعهم شبه المسيح لان الناموس عاجز عن اصلاح البشرية. لكن الروح القدس يقدر يرجع الناس تاني للصورة اللي فقدوها بالخطية .
فيقول جاء مجد الرب وحملني روح حملني روح هنا زي لما يوحنا الرائي يقول ايه كنت محصور بالروح فالروح القدس بياخد القديسين والكبار دول يبقوا في حالة زي الدهش كده حالة صعب التعبير عنها .
زي ما القديس بولس يقول افي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم الله يعلم. فهنا كأنهم زي سواح كده الروح القدس بيشيلوا ويبقى كانه خرج برة العالم عشان يتفرج على الترتيب والتدبير الالهي. ويتمتع بالاحساس بطعم السما. وبعدين رجع تاني يقول لنا صدقوني الدنيا دي ما تستاهلش حد يركز فيها. ده السما حلوة اوي. خلينا بقى نعيش في عالم الروحيات نتحرر ونبسطهم كل يوم من عالم الجسديات.
لالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين.
ladlamp
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]