تفسير سفر الرؤيا - حـ 8 ✟ الانبا رافائيل فى ها أنا أتى سريعا
باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
احنا كنا بدأنا بدراسة سبع رسائل لسبع كنائس. خدنا الست الاولانيين والنهاردة نقص لنا اخر رسالة اللي هي كنيسة اللاوديكيين.
يقول اكتب الى كنيسة اللاوديكيين. لاوديكيا كلمة يوناني بعض الناس يفسروها حكم الشعب او ادانة الشعب. هذا يقوله الامين. الشاهد الامين الصادق بداية خليقة الله.
كنيسة اللودكيين هي الفتور الروحي زي ما هنشوف دلوقتي. وعشان كده كان جيد ان المسيح لما يعلن ذاته يقول انا الشاهد الامين. لان الانسان الامين ما يبقاش عنده فتور. واذا جا له فتور ما يقعدش فيه كتير. فكأن المسيح بيقول انا نموذج قدامك اتعلم مني ما تبقاش فاتر. وهذا يقوله الامين. الالف هنا عليها مادة غير الشاهد الامين عليها همزة. هذا يقوله الامين معناها الحق. اما الشاهد الامين معناها الصادق. اللي هو امين في رسالته يعني. فالمسيح هو الحق. وهو الشاهد الامين. يعني ايه شاهد؟ السيد المسيح جه من السما مرسل من الاب للبشر. زي ما هو قال اه هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الايذاء الحقيقي وحدك. ويسوع المسيح الذي ارسلته. فهو جاى عشان يشهد عن الاب او يشهد عن الروح القدس.
عشان كده يقول السيد المسيح لنقود يموس في يوحنا تلاتة 11. الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا. ولستم تقبلون شهادتنا ، طبعا هنا معناها ان السيد المسيح جاي مخصوص عشان يعرفنا حاجات احنا مش عارفينها. وهو صادق وامين. والرسالة طبعا كان شاهد صادق ويصلها لنا كويس. يقول انا مجدتك على الارض. بيقول للاب. العمل الذي اعط الاعمال قد اكملته. طبعا لا يمكن انسان يكون فاتر ، فاتر يعني مرخرخ كده. له سخن وله بارد. هنشوفها دلوقتي. لكن الانسان الحامي الحار تلاقي المهمة اللي بيتكلفوا بها يتممها تماما. واكتر كمان. عشان كده بيقول للاب العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته. فعلا هو الشاهد الامين والصادق.
ويقول برضه للاب انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم. واحنا بنقول له في القداس الذي اظهر لنا نور الاب. الذي انعم علينا بمعرفة الروح القدس الحقيقية. والمسيح جاي عشان يعرفنا الاب لان البشر كان تاهوا عن معرفة الله وبدأوا يعبدوا الاوثان والطبيعة والاشخاص. نتيجة الشهادة الحسنة بتاعة المسيح عن الاب الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك. لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيته. اه لو كل خادم فينا يكون امين زي المسيح. ما هو النموذج. يبقى كل واحد فينا يعلم كما قال المسيح مش من دماغه. مش اقتناعاته. ودي سمة عصر لاوديكية هو السداد الكبير وهو تحكم الشعب في ايمانيات الكنيسة. الانسان الامين يتكلم بما قاله الله بالتدقيق.
قديس اثناسيوس الرسولي لقول مشهور جدا في كتاب رسائل الروح القدس. بيقول ان كل تعليم في الكنيسة الجامعة هو من البداية. من البداية معناها الكنيسة ابتدت به. ما دخلش في عصور متأخرة. ووضعه الرب. وكرز به الرسل. وحفظه اباء. يعني هو من البداية واخدينه من فم الرب. الاباء الرسل اخدوه بمنتهى الامانة لانهم شهود للمسيح ونشروا هذا الايمان. وابانا القديسين طول التاريخ حفظوا عليه. وسلمه لنا ايمان نقي.
احنا دورنا بقى زي ما استلمنا نحافظ و نسلم ، يبقى زي المسيح ما هو الشاهد الامين الصادق تكون انت ايضا الشاهد الامين الصادق. والا يوقف لك القديس يعقوب يقول لك لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخواتي. لاننا في اشياء كثيرة نعثر جميعنا. يعني الواحد ياخد باله ان زي ما ربنا قال بنبشر الناس ونخبرهم بكلام ربنا.
الكلام الذي اعطيتني قد اعطيته. وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك وامان انك ارسلتنا. ومرة تانية يقولوا عرفتهم اسمك وساعرفهم. يبقى دي الشهادة بتاعة الابن عشان كده اما يتقال عنه الشاهد الامين الصادق لان هو شهد عن الاب. وبرضو احنا نتبع خطوات المسيح لان هو قال لابائنا الرسل في اعمال واحد تمانية. لكنكم ستنالون قوة متى تحلى روح القدس عليكم وتكونون لي شهودا. وبرضو في حالنا يوحنا 15 قال تشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء. يبقى عندنا النموذج هو ربنا يسوع ونطبع خطوات هو الشاهد الامين الصادق. كل واحد فينا مدعو ان يكون شاهد وامين وصادق. كل خادم كل كاهن كل واحد في بيته حتى. يشهد لله شهادة صادقة. الشهادة هنا معناها ان انا بجيب للناس فكر ربنا بالظبط. مش انا اللي بخترع وانا اللي بدخل افكاري الخاصة.
وبعدين هنقف قدام كلمة بداءة خليقة الله. طبعا بدأءة خليقة الله ممكن واحد يفهمها غلط ان المسيح هو اول مخلوق. حاش. المسيح مش مخلوق. المسيح هو الخالق. وعشان كده في قانون الايمان كانوا مؤكديين على الحقيقة دي لما قالوا مولود غير مخلوق. اومال بداءة خليقة الله يعني ايه؟ يعني مبدئ هذه الخليقة هو اللي ابدأها هو اللي انشأها. هو الخالق كل الاشياء. فالمسيح بداءة خليقة الله. معناها هو الخالق.
وفي نفس الوقت عندما تجسد المسيح وصار واحد مننا. فصار هو البداية بتاعتنا. هو الرئيس هو الرأس هو الاصل هو الجدر. عشان كده يقول معلمنا بولس في افسس واخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة. التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل. يبقى المسيح هنا رأس للكنيسة يبقى هو البداية. هو الاصل. وعشان كده احنا كمان نبقى خليقة جديدة. ان احدا في المسيح فهو خليقة جديدة. الاشياء العتيقة قد مضت وهذا كله قد صار جديدة. بسبب انضمامنا للمسيح واتحدنا به ودخولنا اليه بالايمان والمعمودية والافخارستيا. نبقى احنا خليقة جديدة. وهو بداية هذه الخليقة. زي ما قال لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة مخلوقين في المسيح. عشان كده يصير هو رأس الخليقة وهو بدايتها.
القديس كيرلس الكبير في كتاب اسمه الكنز في الثالوث. قال تعبير جميل يشرح الحتة دي. قال بسبب محبة الاب لخلائقه. دعا الابن نفسه بكرا. لكل خليقة. اللي هي جاية في كورنثوس الأولى. دعا الابن نفسه بكر لكل خليق. فهو بكر من اجلنا نحن. عشان تبقى الخليقة كلها كأنها مطعمة الزرع في المسيح ده. كما في اصل جديد غير مستهدف للموت. يعني ما يقدرش يموت عليه. فتنبت من جديد من الكائن الازلى نفسه. بدل ما كنا منبتين من ادم. طبعا ادم كان مستهدف للموت وفعلا مات. فصار كل اللي طالعين منه ميتين زيه. تخيل كده زرعة دبلانة. كل الفروع بتاعتها دبلانة. وكل سمر طالع غير ناضج. لما يجي فرع يتسحب من الشجرة دي ويتزرع في شجرة قوية ما بتدبلش. خصب طول السنة. نضمن ان الفرع ده يستمد حيويته. من الجذر الجديد من الاصل الجديد. ده اللي عمله المسيح معنا.
الحقيقة المعلومة دي لازم تترسخ في اذهان الناس. ما تزهقوش مني اثناء ما اعيد وازيد فيها. لانها دي اساس الفكر المسيحي. احنا كنا في ادم هنتخلع من ادم نتزرع في المسيح. كنا في ادم ده بالطبيعة لاننا ولادة و نتزرع في المسيح ده بالنعمة. عشان كده لازم في معمودية ولازم في تناول عشان نتحد بالمسيح. فلما نتحد به يصير هو اصلنا الجديد. شف العبارة تاني . بسبب محبة الاب خلى الابن بكر لكل الخليقة. بك من اجلنا نحن. عشان الخلقية تبقى مطعمة فيه. ويبقى هو الاصل الجديد وده اللي يفسر لنا يعني ايه هو بداءة خليقة الله.
وفي رسالة كولوسي يقول الذي هو صورة الله غير المنظور. بكر كل خليقة. كلمة بكر دي معناها هو البداية. طبعا ليه؟ لانه لما تجسد صار واحد مننا ، بكل تأكيد بكر الخليقة او بكر البشر هو ادم. لكن المسيح اخد منه البكورية. زي ما يعقوب اخد البكرية من عيسى. فبقى هو بكر البشر. واحنا يشرفنا ان يكون المسيح هو البكر بتاعنا مش ادم. لان ادم غلط وجاب لنا الغلط. ومات وجاب لنا الموت. لكن المسيح عاش بالبر فنقل لنا بره. غلب الموت ونقل لنا الغلبة دية. واعطانا عدم الفساد. فيصير هو البكر الجديد لكل خليقة يقول فانه فيه خلق الكل. لان لا يزن ان كلمة بكر كل خليق يعني هو اول واحد مخلوق. حاشا. ده فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الارض ما يرى ما لا يرى. الكل به. وله قد خلق به يعني هو الخالق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل. و هو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات. يعني شف كم كلمة بكر لكي يكون هو متقدما في كل شيء. ده كله بجيبه بنصوص علشان نفهم كلمة خليقة الله. المسيح هو المبدئ للخليقة. هو رأس الخليقة. البداءة جاية في النص القبطي واليوناني ارشي او ارخي ، ارشى كلكم عارفين معناها رئيس. فالبداية هو الرئيس وهو الرأس هو الجدر.
طيب بعد ما المسيح وصف نفسه بيتكلم بقى مع ملاك الكنيسة. قال له انا عارف اعمالك. في مشكلة كبيرة عنده. انك لست باردا ولا حارا. ليتك كنت باردا او حارا. هكذا لانك فاتر ولست باردا ولا حرا انا مزمع ان اتقيأك من فمي. لاحظوا كلمة باد حار دي قالها تلات مرات. يا ريتك كنت بارد. يا ريتك كنت حار. يعني ايه بارد؟ يعني ايه حار؟ يعني ايه فاتر؟ البارد ممكن يكون غير مؤمن في الاصل. اللي هو ما يعرفش ربنا وبعيد عن ربنا عن معرفة الانجيل وعن خلاص المسيح. عاش حياة تانية خالص غير اللي احنا بنتكلم فيها ده. الحار هو زيكم بقى ناس يحبوا ربنا قوي وغيورين على خلاص نفوسهم. متحدين بالمسيح .
وعندنا في برنامج للصلاة والتوبة والاعتراف والتناول. والحياة الروحية نشطة. حتى لو كنا بنغلط ما فيش حد ما بيغلطش. لكن انت حار بالروح لانك انت مركز في ابديتك وحياتك الروحية.
امال مين الفاتر بقى؟ لا هو مؤمن ولا غير مؤمن هو موجود كده في الكنيسة له اسم ان هو مؤمن لكن حقيقة الامر قلبه من جوة مليان بالشك والتردد. لا مؤمن ولا غير مؤمن. كل شيء لكل احد. اي حاجة تعجبك يعني. مع بتوع الكنايس يبقى لطيف جدا ومتدين حاضر معنا. مع اصدقاؤه اللي في القهوة ولا في الفسحة هو عايش حياة تانية. لا هو بارد وله حار. البارد انسان جايز يكون خايف من ربنا. والحار انسان محب لله ، اومال اللي فاتر ايه؟ لا هو خايف من ربنا ولا بيحب ربنا. خلي بالكم من التعبير ده. البارد انسان عايش في الخطية. والرذائل. وسايق فيها. وما فيش نية توبة ولا معرفة الله في باله. هو حاسس ان كده كويس. لما يجي حد يكلمه عن ربنا يتريق ويهزر والموضوع مش فارق معه.
اما الحار فالانسان عايش في الفضيلة. اومال الفاتر؟ اللي بيتردد بين الفضيلة والرزيلة. بسبب عدم الجهاد. يعني هو عارف انه مش مظبوط لكن ما بيقاوحش يبقى كويس. البارد انسان خاطي. وعايش في الخطية ومدرك ان هو خاطئ. اما الحار انسان يعرف ربنا وعايش في البر. امال الفاتر ايه؟ نايم او نعسان.
عشان كده ربنا قال لما انت يعني ارسالك على بر انت بتاعي ولا مش بتاعي؟ خلي بالكم لما ربنا يقول تحب الرب الهك من كل قلبك ، معناها ربنا عايزني كلى ليه. فمش عايز حتة ما ينفعش ادى حتة من القلب. وادي العالم الجزء الباقي. حتى لو كان الجزء الباقي للعالم جزء صغير. تحب رب الهك من كل قلبك.
تقول هل ده نوع من الاستعباد؟ يعني ربنا اناني عايزنا نكوش علينا. لأ. هو احنا في الحقيقة لما نيجي ندرك الله يعامل البشرية كأنها زوجة. اي راجل في الدنيا يحب ان مراته تكون بتاعته. بتاعته بحتة لوحده. وما يحبش هي تكون بتشارك حد غيره في حياتها. مش ممكن هيقبل دي على نفسه. الا اذا كان ما بيحبهاش وعايز يمسك عليها غلطة يسيبها براحتها علشان يغلطها. لكن لما يكون بيحب مراته باقي عليها يغير. ما يحبش ان هي تكون في علاقة مع حد تاني خالص باي صورة.
هل معنى كده ان هو الراجل الحمش ده يحب مراته. يمنعها تكلم مع الناس او تحب الناس؟ لا طبعا. هو انسان جنتل شايف مراته نشيطة وحلوة وحركة وفي الكنيسة بتخدم طوب الارض بيحبها. هو مطمن جدا انه انسانة محترمة. بس هي بتاعته. فيما هي تخدم الاخرين. واصدقائها وجيرانها وزملاتها في الشغل والكنيسة. وهو عارف ان هي كده. وفرحان بها ومطمن عليها لان هي للاخر بتاعته. ده اللي ربنا عايزه مننا. ان احنا نبقى بتوعه ده ما يمنعش ان احنا بنحب الناس. لان هو قال تحب قريبك كنفس. ونخدم الناس. منطلقين في المجتمع. لكن في الاخر برجع له لحضنه هو. حتة بقى انا في حضنه دي ما يسمحش ان حد يشاركه فيها. لانه بيحبنا.
الفاتر هو بقى حتة كده وحتة كده. عشان كده لما قال ليتك كنت باردا. لان البارد ده ممكن يتأثر بكلمة الله ويرجع ويتوب يبقى كويس. لكن الفاتر لما تيجي تكلمه يقول لك الكلام ده احنا اللي بنقوله ده انا بخدم في الكنيسة. ده كلام واعظ . فهو خلاص سامحوني في التعبير ودانه نحست. فما عندوش استعداد يتأثر بكلمة وعظ. لان هو مشارك في حاجة بلسانه مش بقلبه. فالبارد البعيد يتأثر. لكن الفاتر اللي جوة لا يتأثر.
يعني مثلا في قصة الابن الضال الولد اللي ساب ابوه واخد حاجة ومشي ده بارد. لكن اللي قاعد جوة البيت ما كانش حار كان فاتر. مش محب لابوه بدرجة جيدة. وقلبه في انه لم تعطيني جدي قط افرح به مع اخيويتي. طب انت معي كل حين وكل مالي فهو لك. انت في حضني. انت اه ابني. الحاجة دي بتاعتك. هو مش حاسس كده. حاسس ان هو اجير. عايز ياخد اجرة.
الولد اللي برة اللي هو بارد. فاق لنفسه ورجع بقى حار. والفاتر خرج برة قال انا مش عايز ادخل جوة ادي الفرق.
عشان كده اعتقد القديس ماراسحق السرياني. قال عبارة كده بيقول غبطة الذين سقطوا وناحوا اكثر من الذين لم يسقطه. تخيل! يعني فيه واحد لم يسقط خالص لكن هو عنده حاسس بالكبرياء وحاسس ان هو حاجة حلوة. فهو شاف واحد تاني غلط سقط وفاق لنفسه وقعد يبكي. وبقى حياته الروحية سخنة اكتر من اللي مغلطش ، عشان كده ارجوكم بلاش نفضح بعض بلاش نعاير بعض بلاش نمسك على بعض اخطاء. لان ممكن اللي غلط يكون ناح اكتر مني ما غلطش. اهي دي عبارة جميلة للقديس ماراسحق. غبطة الذين سقطوا يا بخت لانهم سقطوا. ليه؟ لانه لما سقط ناح ولما ناح بقى سخن بعد ما كان بارد. الذين لم يسقطوا دول فاترين.
طيب ايه بقى مشكلة الفاتر ده؟ ، قالوا لانك تقول اني انا غني. احساسه بنفسه كده، أنا غني وقد استغنيت. ولا حاجة تليه الى شيء. انا غني بالمعرفة غني بالتقوى غني بالمعارف غني بان الكنيسة كلها فاهمة ان انا انسان قديس. اسأل بس عني طوب الارض في الكنيسة يشهد لي. غني و ستغنية. مش محتاج حاجة بقى. طب ايه حكم ربنا؟ قال له لست تعلم انك انت الشقي والبئس وفقير واعمى وعريان. شيء مؤلم جدا ان انا اظن في نفسي حاجة وربنا شايف عكسها. ما انا يهمني رأي ربنا يعني الناس جايز يخدعوني او يجاملوني. او ما يعرفوش الحقيقة. اما بيخدع او بيجامل او ما يعرفش. لكن ربنا لا هيخدع ولا هيجامل ولا ما يعرفش. عشان كده لما اكون حاطط في بالي ان انا غني. غني يعني مش محتاج حاجة. يا ابني ده انا المرجع. انت بتقول ايه ؟ طب انت ايه مرجعك في ايه ؟ انا المرجع ما هياش كبير. انا قاري ودارس وانا اللي عامل الكتب دي وانا .. احساس بالغنى. فمش محتاج حاجة.
ييجي الصوت الالهي يقول له انت شقي وبائس وفقير واعمى. عشان كده معلمنا بولس في كورنثوس الأولى بيقول لانه من يميزك ؟ واي شيء لك لم تأخذه ؟ انت ليه حاسس انك غني؟ ان كنت قد اخذت فلماذا تفتخر كانك لم تأخذ ما حتى لو انت غني ما ده ربنا مديهولك لك حكمة ربنا مديها لك. معرفة ربنا فهم. وانت واخدها من ربنا. ليه بتتآلط علينا .
انكم قد شبعتم قد استغنيتم. ملكتم بدوننا. وليتكم ملكتم لنملك نحن ايضا معكم. نفس احساس بتاع لاوديكية. انا غني ومش محتاج حاجة. عشان كده معلمنا بولس يقول لتلميذه تيموثاوس اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب غير مناسب. وبخ انتهر العظ بكل اناته التعليم. ليه بقى ؟ ، قال هيجي وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح. اي واحد بيتكلم بالكلام الصحيح يغلطوه ويقول لك لا ده غلط. و يتريقوا ويستهزئوا ويحتقروا. ويشتموا. لا يحتملون فيه التعليم الصحيح. بل حسب شهواتهم الخاصة. يجمعون لهم معلميين ، انا بقى جبت المعلم اللي انا عايز اسمع له. مستحك مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات. ده في الوقت الاخير.
عشان كده يقول اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة. لان الناس يشف الصفات دي ويقعد كده قلبوها في دماغك على الناس اللي حاليا موجودة. الازمنة الاخيرة الازمنة صعبة. الناس يكونون محبين لانفسهم. محبين للمال. مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دانيسين بلا حنو بلا رضا سالبين .. سالبين بالثه معناها بيجيبوا سيرة الناس ويشهروا بهم غير سالب اه اللي هو بالسين يعني بيسرق. عديمي النزاهة شرسين. غير محبين للصلاح. خائنين. مقتحمين. متصلفين. ( كبرياء ). محبين للذات دون محبة الله. لهم صورة التقوى. ولكنهم منكرين قواته. هذا دوت اللي فاتر بقى. له صورة. " من برة. هالله هالله من جوة يعلم الله " .
فاعرض عن هؤلاء. ما تمشيش في السكك دي. لهم صورة التقوى ولكنهم منكرين قواتها. عشان كده ربنا يسوع. ولكن مات جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض؟ ده السؤال ده معناها مش هيلاقي. ليه؟ لان هيبقى معظم الناس لاوديكية بقى اللي هو الفاتر. موجود في الكنيسة وبيخدم و ليه نشاطه له اسم. وليه حضور وليه تلامذة ، لكن هو مرتد في قلبه عن الله بالحقيقة. طبعا لأ هيبقى وقتها في ناس سخنة وناس باردة وفي بقى الفئة بتاعة الفاترين دي كتير. السخنة دي تلاقي ناس اتقياء بالحق ودي كنايسنا مليانة بيها نشكر الله والبارد اللي هو بقى برة ما لوش دعوة بنا خالص. سكته غير سكتنا. لكن جوة الكنيسة في فئة الحارين بالروح. وفئة الفاترين.
ارجوك من اجل خلاص نفسك. مش من اجلي انا. انك تكون من ضمن الحارين. اهتم بخلاص نفسك. اهتم بابديتك اهتم انك تكون جوة فلك انت وعيالك ومراتك. ما تشغلش نفسك بقضايا تخليك دخلت في الفاترين. اللي هو مشغول بحاجات وهو من جوة خربان. خليك صادق مع نفسك. كتير من الناس اللي عمالة تهيص من جوة خربانة. فهو عشان يقضي وقته. سايبة اللي جوة عمال بقى يهيص في امور ايمانية وعقائدية وسياسة الكنيسة وغيره. يعني حتى لو معك مليون حق بس ده فتور. خليك انت حر بالروح انشغل بخلاص نفسك.
عشان كده ربنا بيقول العلاج ايه ؟ اشير عليك ان تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لكي تستغني. الغنى الحقيقي يأتي من عند المسيح. وثيابا بيضا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر. انا هشوف كل واحدة من دول معناها ايه .. اولا تشتري مني. طب يا رب يسوع انت فاتح محل يعني هيجري يشتري منك ؟ يقول تعال اشتري. بكم .. يقول لي مجانا. شف الاشعيا يقول ايه. ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه. والذي ليس له فضة. تعالوا اشتروا وكلوا. هلموا اشتر بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا. خمرا يرمز لدم المسيح واللبن يرمز للكتاب المقدس للتعليم. بلا فضة. ربنا هشتري منه ببلاش. هيديني ايه؟ ذهب مصفى بالنار.
حكاية نشتري دي موجودة في مثلين ورا بعضين في متى 13 - يشبه ملكوت السماوات كنزا مخفى في حقل وجدوا انسان فاخفاه ومن فرحه مضى وباع كل مكان له واشترى ذلك الحقل. طبعا الحقل هو والكنز هو المسيح. وبعدين انسان تاجر يطلب لالية حسنة وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى و باع كل مكان له واشترى. اللؤلؤة هي المسيح. وفي مثل العذارى الحكيمات والجاهلات. قالت الجاهلات لحكيمات اعطينا ما من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. فالحاكمات قالوا مش هيكفينا. بالاحرى اذهبن الى الباعة وابتعنا لكن. وفيما هما ذاهبات جاء العريس قفل الباب لان الفرصة ضاعت. فايه حكاية الشراء ؟ قال اشتروا مني ذهب مصفى بالنار.
طبعا ذهب بالنار معناها دهب حطيناه جوة النار لغاية لما اتصفى خالص ده ايه بقى? بر المسيح اللي بناخده بالصليب ما هو المسيح دخل نار الصليب عشان يدينا الدهب بتاعه اللي هو البر. فتعال خد دهب المسيح ده عشان استغني الغنى بتاعك مش من ذاتك ده انت واخده من المسيح ومجانا. فيبقى الانسان عايش غني باسم المسيح. غنى زي ما قال في المثل ان في انسان يفتخر بالمال ومش غني بالله. احنا اغنياء بالله. طب ايه ثياب البيض? هي المعمودية. ثياب البر اللي بيلبسهان المسيح. والبس فاظهر خزي العريا. ايه خزي العريا ؟ اللي هو الفضيحة بتاعة الخطية. فييجي المسيح يستر علينا. طبعا احنا لما بنستر على انفسنا باوراق تين. القصة بتاعة ادم دي ورق التين ده معناها ايه? اول يوم كده ورقة كبيرة وحلوة. لكن هتبتدي تكرمش وتنشف. فهي مش هتستر. يجي المسيح يعمل لنا الجلد اللي هو الذبيحة بتاعة جسده ودم وبيغطينا بها. كحل عينيك بكحل لكي تبصر. الكحل هنا يرمز ليه الاستنارة بتاعة العين. ان انا من خلال نعمة ربنا هاقدر افهم قصد الالهي. لما اقرا كتاب مقدس افهم. لما اصلي ابقى مستنير وفاهم انا باقول ايه. لما مواضيع ايمانية ذهني ينور وافهمها. علاقاتي مع الناس تبقى منورة.
كخل عيناك بالكحل لكي تبصر. اذا هو بالرغم انه كان مفكر انه غني واستغنى ومش محتاج حاجة قال له لأ انت فقير فتعال خد مني البر بتاعي. بالرغم ربنا بيعاتبه ان انت فاكر وحش لكن فيه فرصة فيه فرصة. تعال اشتري مني ومجانا. هتاخد دهب فتستغني هتاخد مني ستر سياب البيضة فتلبس وتتستر وهتاخد مني كحل تكحل عينيك فتبصر لانك انت كنت اعمى وعريان .
يقولوا ان مدينة لاوديكيا كانت مشهورة بصناعة الذهب والكحل. فعشان كده قال لهم اللي عندكم ده فالصو. انتم بتفتخروا عندكم دهب وعندكم ثياب وكحل. تعال خد مني انا الحاجة الحقيقية. اني كل من احبه اوبخه واؤدبه. فكن غيورا وتب. طبعا اه احنا احيانا بنضايق ان ربنا بيوبخنا بيأدبنا ، بيأدبنا يعني يقرص ودني يضربني كده اقوله ليه يا رب اشمعنى انا ، عشان بحبك اى ابن لا يؤدبه ابوه ان كنتم ابناء بلا تأديب فانتم اذا نغول لابنون ، فاحنا من محبة ربنا يأدبنا.
عشان كده اقول له شكرا يا رب ان انت واخد بالك مني. ويقول كن غيورا وتب. ويختم الرسالة دي بكلمة ايه? ها انا ده واقف على الباب واقرع. عمال بيخبط. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه اتعشى معه وهو معى ، يا بخته الانسان اللي يفتح الباب. خلي بالك الانسان الفاتر طلع المسيح برة. ده انت جوة الكنيسة. لا بس طلع المسيح برة. انا هقعد في الكنيسة من غير المسيح. فالمسيح الجميل ده يعمل ايه ؟ اتخيل واحد دخل بيتك طردك برة وقعد هو. هتعمل ايه ، فالمسيح يجي يخبط على الباب يقول له ممكن ادخل؟ مش ممكن اللي بيعمله معي ربنا ده واللي احنا بنعمله معه.
عامل زي سفر النشيد لما قال صوت حبيبي قارعا. افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي. لان رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل. تخيل واقف بيخبط طول الليل. والليل يرمز للظلمة والبعد عن الله. هو عايز افتح الباب عشان ينورلى لدرجة راسه امتلأت من الطل طول الليل. وشعره من ندى الليل. افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي. واحنا عمالين نقول يا رب انا مش فاضي انا تعبان انا كسلان. المسيح قال ان احبني احد. يحفظ كلامى . ويحبه ابي. واليه نأتي عنده نصنع منزلا. هيجي ويسكن عندنا. ويدي بقى الوعد الاخير من يغلب يا بخته. فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي. الوعد ده عجيب. هنقعد معك في عرشك .. اه. كما غلبت انا ايضا وجلست مع ابي في عرشه. هو غلب بالصليب. ثقوا انا قد غلبت العالم. وغلب الشيطان. رأيت الشيطان ساقطا من السماء مثل البرق . وغلب الخطية وغلب التجربة. ما فيش حتة دخل فيها المسيح واتهزم. بصفته انسان ، طبعا بصفة والله دي حاجة تانية بصفته انسان غالب عشان كده جلس مع الاب في العرش وقال لنا يلا فتحت لكم الباب كل واحد فيكم يغلب هجيبه يقعد معي في العرش بتاعي.
قال للاباء الرسل انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على 12 كرسي تدينون اسباط اسرائيل الأثنى عشر. انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي. ان اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا. نفس الوعد اللي في لوق و في متى اتقال في الرؤيا.
تأكلوا وتشربوا على مائدتي فى ملكوتى وتجلس على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
ويقول معلمنا بولس ان القديسين سيدنون العالم. و الستم تعلمون اننا سندين ملائكة ، فبالاولى امور هذه الحياة. ويقول لتلميذه تيموثاوس ان كنا نصبر فسنملك ايضا معهم. ان كنا ننكره فهو ايضا سينكرنا. اللي يغلب هيملك مع المسيح ويجلس معه في عرشه.
بس في حتة هنا قبل ما اسيب بقى الجزء ده في أفسس يقول نحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون. احيانا دي فعل ماضي. اقامنا معهم فعل ماضي. اجلسنا معه في السماويات. ده فعل ماضي. طب هو اجلسنا معه ؟ ولا لسه هنجلس معه .. لما نغلب ؟ الاتنين موجودين. الاولى عن الطبيعة البشرية كلها نالت هذه الكرامة وهذا الشرف بان هي الطبيعة البشرية قامت من الخطية. وحيت من الموت. وجلست مع المسيح في عرشه لان هو لما جلس مش جلس بذاته. جلس كنائب ومندوب وبكر لكل البشر.
عشان كده بنقول في القداس اصعدت بكورتي الى السماء باركت طبيعتي فيك. فالمستوى الاول ان جلوس المسيح عن يمين الاب هو يحسب لكل البشر. واحد مننا جالس هناك.
لكن المرحلة التانية ان احنا كمان هنجلس بالفعل. يعني دايما بشبهها زي ما يكون انتخابات البرلمان. انتخبنا واحد من عشيرتنا من اهلنا من بيتنا من عيلتنا من شارعنا. فدخل تحت قبة البرلمان حسينا ان احنا اللي قاعدين. كل ما نلاقي الراجل بتاعنا ده واقف نحس ان احنا اللي قاعدين تحت القبة. وبعدين جه هو قال ايه رأيكم ، تعالوا اقعدوا معي جوة البرلمان. فتح لنا الباب دخلنا كل لنا وقلنا ما كناش نعشم ان احنا نشوف المنظر ده. ده ده مش بقى هنذوره رحلة ونمشي ده هيقعدنا الى الابد .
فهو المسيح كنائب عن البشر جلس عن يمين الان. فحسبت البشرية كلها جالسة فيه عن يمين الاب. كرامة ومجد للبشر. وبعدين في الحقيقة بقى هياخدنا معه في الابدية. يقول انا اقيم في اليوم الاخير. وادي هنا في سفر الرؤيا يقول اجلسه معى كما جلست انا مع ابي في عرشه. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.
ladlamp
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]
