أبونا داود لمعى تفسير سفر حزقيال
بسم الابن والروح القدس الاله الواحد امين
انكمل تأملاتنا في سفر حزقيال ونبدأ في اصحاح 35 ، لو تذكروا من أصحاح ( 25 : 33 ) كلها كانت ويلات يعني انذارات شديدة للبلاد اللي تعبت شعب الله
هيكمل الجزء ثاني على جبل سعير فيقول { وكان الي كلام الرب قائلاً يا ابن ادم اجعل وجهك نحو جبل سعير } وسعير تعنى جبل كانوا عايشين فيه الادوميين ولاد عيسو ولو تذكروا عيسو او ادوم هو من يومه بعيد عن ربنا وكل الاجيال اللي جت منه كانت في عداوة مع شعب الله اغلب الوقت ، والشعب ده كاد يفنى تماماً ويختفي في التاريخ لدرجة أنه في ملاخي بعد كده يقول له طب بص يا يعقوب وقارن نفسك كده بعيسو شف الفرق الكبير ، فالجماعة اولاد يعقوب دول زادوا جداً وانتشروا وفي حياتهم خير وعيسو اللي كان في يوم من الايام اخوك بسبب الوثنية اللي دخلت حياته انتهت تماماً ، انما في الوقت ده الادوميين كانوا بيستغلوا ان اورشليم وقعت في يد بابل وشمتانين أنهم بيأذوهم باذى شديد رغم ان هم من اصل عيلة واحدة وتوأم
فبيقول { يا ابن ادم اجعل وجهك نحو جبل شعير وتنبأ عليه وقل له هكذا قال السيد الرب ها أنا ذا عليك يا جبل سعير وامد يدي عليك واجعلك خراباً مقفراً واجعل مدنك خاربة وتكون انت مقفراً وتعلم اني انا الرب }
حكاية اجعلك خراباً ومقفراً لانه هو شاف ان ده حصل في اليهود فشمت فيهم ، والشماتة خطية وحشة قوي لما انسان يبص فلان مش بيحبه ويشمت فيه في لحظة تعبه لازم اللي يحصل له يرجع يحصل له ثاني ، لانه ربنا بيأدب الكل وعايز الكل يخلص لكن الشماتة معناها رغبة في الانتقام ورغبة في ان الواحد يشوف اسوأ شيء يحصل للناس دول وده معناه قلبه اسود خالص .
جماعة الادوميين كانوا كده فدائماً بيغيروا من نسل يعقوب فما صدقوا شافوهم اتأدبوا واتذلوا ، { فها أنا ذا عليك يا جبل سعير وامد يدي عليك واجعلك خراباً مقفراً } فمد يدي عليك يعني الحكاية ما لهاش كبير فممكن يبقوا عايشين في امان وفجأة تتقلب الظروف كلها ، في ناس بتستأمن الايام بغشم وجهل انما احنا عارفين من الكتاب انه يأتي كالص وحين يقولون سلام وامان يأتيهم الهلاك تختتم كالمخاض للحبلة - فامد يدي عليك - ربنا يرحمنا عشان كده احنا محتاجين التوبة بانتظام عشان ما نقعش تحت تأديب الهي صعب .
{ لانه كانت لك بغضة ابدية ودفعت بني اسرائيل ليد السيف في وقت مصيبتهم وقت اثم النهاية } تعبير غريب شوية ونادر ما بيجي في الكتاب ( بغضة ابدية ) البغضة دي يعني الكراهية بس أبدية ، يعني لما واحد يستقر داخله الكره بشكل انه لو حصل ايه مش ناوي يصالح ولا يسامح ولا يغفر ولا يحب ، و يقابلها كلمة جت في أرميا ( محبة ابدية ) و دى تخص ربنا ، احنا نغلط قد ما نغلط وربنا يفضل يحب البشر ويستحملهم ويسعى لخلاصهم وينتظر توبتهم - وكثير الرحمة جزيل التحنن - قصاد المحبة الابدية البغضة الابدية ده كده يبقى الشيطان يعني تمكن من الانسان تماماً لما القلب يغل كده ويكره ويحقد والموضوع يبقى لو حصل ايه ما بيتغيرش ، يعني لو قالوا له انت اللي بتكرهه ده ما عملش حاجة ما بيصدقش ولو كل الناس سعت يبقى مش عاوز يتجاوب وحتى لو اللي قدامه ده اعتذر فجوا بغضة ابدية ، طبعاً اللي يوصل لكده بتبقى حالته وحشة قوي وخلاصه صعب .
{ كانت لك بغضة ابدية ودفعت بني اسرائيل ليد السيف في وقت مصيبتهم } يعني مش بدل ما تلاقيهم مصيبة تسندهم ده انت دفعتهم ليد السيف يعني كملت عليهم
{ وقت اثم النهاية } يعني ربنا كان مأجل التأديب لاورشليم لغاية ما اكملوا المكيال اختالوا زيادة وساقوا فيها قوي والوثنية دخلت دماغهم بزيادة فجه معاد التأديب ، فاثم النهاية معناها لغاية ما تراكم الاثم لغاية ما جه ميعاد النهاية .
ربنا من رحمته يدي فرص بلا عدد للأشرار لعلهم يتوبوا لكن لو الاشرار ازدادوا في شرهم فلازم بيبقى في نهاية للشر ، فواحد زي شاول الملك افترى كتير وغلط كتير وقلبه اسود انما وصل لغاية انه راح للشيطان برجليه وحاجات عكس الشريعة تماما ، هنا ده اثم النهاية خلاص تاني يوم مات شاول موتة صعبة ، ولما يهوذا عمال يسرق من الصندوق ويظلم الفقراء ويتهكم على الناس وبيغش و يحاول يغش المسيح نفسه و ربنا يسوع مطول باله وبعدين جه اثم النهاية بقى ، راح يبيع المسيح بنفسه فكانت النهاية لان هو اختارها بنفسه .
{ لذلك حيٌ انا يقول السيد الرب اني اهيئك للدم والدم يتبعك } فالدم دايماً اشارة للظلم والافتراء. وكذلك التأديب والعقاب ، يعني انت سفكت دم بريء لابد ان يسفك دمك فيقول له هنا اهيئك للدم والدم يتبعك اذا لم تكره الدم ، تكره الدم دي معناها الواحد لازم يكره الظلم و اذية الناس و العثرة لان العثرة كمان معناها تشيل دم انسان على ايدك لو حد اتلخبط بسببك و لو حد كره الكنيسة بسببك ، فلازم تكره الدم يعني تخاف لانك هتقف قدام ربنا هتتسأل عن دمه ، فالدم يتبعك يعني أطلب نفسه من يدك و الظلم تلاقوه لازم يرجع للظالم والسرقة ترجع للسارق والكذبة ترجع عالكداب وهكذا و تعني الخطية تعملها وتلف وتيجي وراك عشان تأذيك فطبيعة الشركده .
{ اجعله جبل سعير خراباً ومقفراً واستأصل منه الذاهب والائب } يعني ما فيش رجل بقى رايحة وراجعة عليه خلاص علامة الخراب.
{ و أملا جباله من قتلاه. خلالك واوديتك وجميع انهارك يسقطون فيها قتلى بالسيف } يعني تلاقي ان القتلى ملوا الجبال ومالوا الاودية من كتر الخراب
{ وسيرك خرباً ابدية } ارحمنا يا رب ، معناها أن كلمة بغض ابدية يقابلها خراب ابدي ، فلو بغض وقتية وعرفت تعالجها ورجعت في سلام مع الناس كويس فالتوبة لحقتك ، لكن بغضة ابدية يبقى في خراب ابدي .
{ مدنك لن تعود فتعلمون اني انا الرب } فتعرفوا ان فيها ديان عادل لان الناس ساعات من كتر الافترا تحس ربنا ده مش موجود او ربنا ما بيعملش حاجة او ربنا بيتفرج على الظلم ويسكت ، لا لا ربنا بيطول باله بس من رحمته لكن تعلمون اني انا الرب لما تشوفوا التدخلات الالهية
{ لانك قلت ان هاتين الامتين وهاتين الارضين تكونان لي فنمتلكهما } في الغالب على ارض يهوذا وارض اسرائيل ، يعني طمع لما لقى بابل دخلة عليهم وهتاخد ندخل ننهش فيهم ونلملم بقى الحاجات اللي واقعة منهم وفرصتنا بقى ، عارفين اللي يلاقي ناس غرقانة في مشاكل مش بدل ما يساعدهم يفكر طب استفيد منهم ، طب دول غرقانين وده وقته ، انت بتزود الازى عليهم ليه ؟
{ تكونان لي فنمتلكهما والرب كان هناك } انت مش واخد بالك ان الارض دي كانت بتاعت ربنا وانه كان في شوية اتقياء وسط الناس دول فانت كده وقعت مع ربنا .
{ لذلك حيٌ انا يقول السيد الرب لأفعلنك غضبك وكحسدك } يعني هرد عليك غضبك وهرد عليك حسدك بنفس النوع
{ اللذين عاملت بهما من بغضتك لهم } يعني اتعاملت معهم بالبغضة هتلاقي كل الشعوب بتكرهك بعد شوية .
{ واعرف بنفسي بينهم عندما احكم عليك } يعني الناس كلها تقول لا دي ايد ربنا واضحة قوي حتى الغريب يقول لا ده شغل ربنا ، ازاي يحكم على الظالم و المفترى فى الوقت اللى مكنش فى مؤشرات لكده فده شغل ربنا .
{ فتعلم اني انا الرب قد سمعت كل اهانة كالتي على جبال اسرائيل } انت عمال تغلط في الجبال طب انا دول اولادي بأدبهم انت تيجي كغريب من بره و عمال تشتم فيهم دول اولادي في الآخر انا بأدبهم عشان اهذبهم ، لكن انت مين عشان تمد ايدك عليهم .
{ فاعلم اني انا الرب قد سمعت كل اهانتك التي تكلمت بها على جبال اسرائيل قائلاً قد خربت قد اعطيناها مأكلاً } عمالين يقولوا احنا خدناها اكلة جاهزة و فريسة سهلة
{ قد تعظمتم علي بافواهكم و كثرتم كلامكم علي } برضه دي خطية الناس للاسف ابتدت تقع فيها بزيادة ناس بتتريق على الامور الروحية و الناس بتضحك على اي حاجة بما فيها ما ينسب لله احياناً ، يا ريتهم بس ملحدين بيقولوا ما فيش ربنا لا بعض المستهترين من ما يدعى مسيحيين. تلاقيهم يتريقوا على الكنيسة وعلى رجال الله وعلى كلام الانجيل وعلى تعليم الكنيسة وعلى حتى ربنا ، يعني جسارة وكبرياء وغباء ، فبيقول لهم تعظمتم علي بافواهكم وكثرتم كلامكم علي كترت الكلام .
فاكرين دي اتقالت زمان لما الجماعة بتوع سنحاريب جم حاصروا اورشليم وقت اشعيا وغلطوا في الكلام قالوا ( يطلع مين الهكم ده ، هيبقى احسن من آلهة الشعوب التانية ) ، فأشعياء قال لحزقيا الملك ما تخافش منه ده وقع مع ربنا ، ورح قول لبنت صهيون بتقول لك كترت الكلام على ربنا يعني وقعتك سوده انت غلطت في ربنا بنفسك ايه اللي جرلك ؟ فهنا كان يسخر من اله يعقوب فكانت دي الحادثة اللي انتهت بمائة و خمسة وتمانين الف عسكري ماتوا وسنحاريب بعدها على طول اتقتل كمان .
{ لانه كثرتم كلامكم علي انا سمعت } يعني - لو كترت الكلام انت فاكرني مش سامع ، لا انا سامع كويس ، سامع اللي بتقوله وانت في لحظات كبرياء بتسخر من القضاء الالهي بتسخر من الصفات الالهية بتتهكم على الله اللي خلقك اللي كله رحمة و صلاح وعدل .
{ هكذا قال السيد الرب عند فرح كل الأرض اجعلك مقفراً } يعني هتلاقي بلاد تعمر بعد حكاية بابل وتلاقي اليهود نفسهم يرجعوا من السبي لكن انت هتفضل قفر ، ليه ؟ لانك انت سقت فيها ولم تعرف طريق التوبة .
{ كما فرحت على ميراث بيت اسرائيل لانه خرب كذلك افعل بك } مش انت فرحت لما شفت خراب اسرائيل ، هتشوف بقى الدنيا لما تخرب عندك شكلها ايه
يبقى اصحاح 35 بيكمل الاجزاء اللي جت قبل اللي كده على الخراب اللي جاي على البلاد كلها بسبب الوثنية والشر اللي بدأ من الأصحاح 25 و ان كان في أصحاح 34 كان العتاب لرعاة اسرائيل اللي بسببهم كان سبى بابل .
اصحاح 36 : { وانت يا ابن ادم فتنبأ لجبال اسرائيل وقل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة الرب هكذا قال السيد الرب من اجل ان العدو قال عليكم هه } هه يعني سخرية و استهزاء او هي شماتة ، فهنا ربنا بقى هيكلم جبال اسرائيل و دي بتاعته بقى و احنا بنقول في المزمور ان اورشليم الجبال حواليها والرب حول شعبه ، فجبال اسرائيل دي كانت مكان خلوات ايليا وموسى النبي ومكان صلوات ومكان توبة وللاسف كانت مكان وثنية في وقت لما اليهود عبدوا اوثان ويحطوا التماثيل على الجبال ، فالجبال دي اتبهدلت قوي وقت بابل .
فهنا في الإصحاح ده ربنا يرجع يقول لهم - علشان توبتوا رجع لكم كل الخير واكثر من الأول كمان ، فالإصحاح ده هيرفعنا ثاني لوعود التائبين المفرحة .
{ جبال اسرائيل اسمعي كلمة الرب هكذا قال السيد الرب من اجل ان العدو قال عليكم هه } يعني الشيطان شمت في عيال ربنا ، لما يبقوا اولاد ربنا يبقوا خدام مثلاً ويقعوا مع بعض او خدام ويتلخبطوا في الشهوات او في الطمع او الدنيا تاخذهم يبقى الشيطان بيقول هه بيسخر منهم ، طبعاً ربنا دول اولاده يبقى عاوزهم يرجعوا تاني لعقلهم ويتوبوا
{ من اجل ان العدو قال عليكم هه المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثاً } الشيطان بيقول كده ، جماعة دول اللي كانوا يصلوا على الحتت دي كلها بقت تبعنا ، عشان كده لو ادركنا قد ايه الشيطان بيشمت فينا لما نكون قريبين من ربنا ونبعد ، الشيطان بيعمل هيصة زي ما السما بتفرح بعودتنا الشيطان بيشمت فينا ويفرح فينا لما بنبعد عن ربنا وما فيش حاجة تكبس الشيطان الا التوبة .
ان المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثاً ، يعني اماكن السجود لله بقت ميراث للاشرار
{ لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قد اخربوكم وتهمموكم من كل جانب } جابوا لكم تهم من كل ناحية
{ لتكونوا ميراثاً لبقية الامم واصعدتم على شفاه اللسان وصرتم مذمة الشعب } يعني ربنا كان بيتفرج على شعبه وهو عمال يتأدب والشعوب شمتانة فيه وعمالين يشتموا فيه وشاف المرار والذل من وقت ارميا النبي وخراب اورشليم والسبى ، فربنا صعب عليه شعبه وشوفوا بقى ربنا الطيب يسمح بالتأديب - ما هو اللي سمح - لأن شعب الله كان دخلت فيه الوثنية بشدة وارميا ياما بكى عليهم ويقولهم كفاياكم افترا لانه الايام اللي جاية صعبة ما فيش فايدة ، لكن ربنا لما لقاهم اتزللوا واتهدوا زيادة كده صعبوا عليه وقال لا لا ده انا لي حساب مع الشعوب اللي عملت فيكم كده .
{ لتكونوا ميراثاً لبقية الامم واصعدتم على شفاء اللسان } يعني كل واحد يجيب سيرة اسرائيل يقعد يتريق
{ وصرتم ما دامت الشعب لذلك اسمعي يا جبال اسرائيل كلمة السيد الرب هكذا قال السيد الرب للجبال وللآكام وللانهار وللاودية وللخرب المقفرة وللمدن المهجورة التي صارت للنهب والاستهزاء لبقية الامم الذين حولها
من اجل ذلك هكذا قال السيد الرب : اني في نار غيرتي تكلمت } يعني ايه - لا انا بقى عندي نار غيرة - ربنا بيقول كده ، يعني انا اله غيور انا بغير على اولادي انا اودبهم واوجعهم واشد عليهم لكن يبقوا سخرية من كل الشعوب الوثنية لا ، انا بحاسب اولادي عشان اصلحهم بس .
{ فبيقول اسمعي ايها الجبال و الكام و الانهار والاودية } كل فئات الشعب بقى جبال دول مثلاً زي الانبيا والاكام زي الكهنة والنهار زي المعلمين والاودية زي شعب الكنيسة الطيب المتواضع وكل المجربين الخرب اللي صارت للنهب دي ، قال اسمعوا بقى ان في نار غيرتي تكلمت على بقية الامم وعلى ادوم اللي هي جت جبل سعير
{ الذين جعلوا ارضي ميراثاً لهم بفرح كل القلب } يعني ربنا له كل المجد بيقول بنار غيرتي لازم افرحكم ، مش انا وجعتكم وادبتكم ، مش انا عاقبتكم على الشر اللي في حياتكم ، بس دلوقتي انا عايز افرحكم خلاص انا شفتكم بكيتم وشفت اتضعتم وصرختم واتذلتم كفاية كده .
يبقى ربنا مش غرضه الانتقام من حد حاشا ، الله محب البشر عاوز الناس بالتجارب والتأديبات تتضع وتوب وتخاف ربنا وبعدين نار الغيرة بقى جوة ربنا تقول ده انا هرجع لكم بمراحم واحسانات متحلموش به .
{ تكلمت على بقية الامم وعلى ادوم كلها الذين جعلوا ارضي ميراثاً لهم بفرح كل القلب وبغضة نفس لنهبها غنيمة } يعني هما نهبوها بكراهية فالشعوب الوثنية دي كانت تنهب في اسرائيل بغل كده.
{ فتنبأ على ارض اسرائيل وقل للجبال وللتلال وللانهار وللاودية } كل فئات الكنيسة.
{ هكذا قال السيد الرب ها انا ذا في غيرتي وفي غضبي تكلمت من اجل انكم حملتم تعيير الامم } صعب علي ان هم يعيروكم ، طب يارب ما انت عيروك ، بس ربنا قال طوباكم اذا طردوكم وعيروكم ، طب يا رب لما بتسمع تعيير ولادك بودانك والتعيير بيوصل لغاية عندك لان هم محسوبين عليك هتفضل ساكت ؟ يقول لا مش هفضل ساكت ، اسكت شوية عشان برضه التأديب مطلوب لكن مش هفضل اسكت على طول.
{ هكذا قال السيد الرب اني رفعت يدي فالامم الذين حولكم هم يحملون تعييرهم } يعني - انا بقى يجي وقت اقلب الموازين و كل اللي زلكم دول يتشد عليهم تمام وانتم بقى اللي اتذليتوا يبقى لكم كرامة ومجد وفخر.
{ اما انتم يا جبال اسرائيل فانكم تنبتون فروعكم وتثمرون ثمركم لشعبى اسرائيل لانه قريب الاتيان } الجبال دي كانت قفر ما حدش بيزرع ولا حد بيروح حتى ناحيتها من كتر الخرابات ، ربنا ينزل المطر والناس تبقى في امان فتطلع تزرع وبسرعة الجبال دي تنبت فتلاقي المنظر اختلف خالص ، الخضرة رجعت والثمر رجع .
{ تنبتون فروعكم وتثمرون ثمركم لشعبى اسرائيل لانه قريب الاتيان } يعني - ما تخافوش قربت ( الرب قريب ) فبلاش الواحد يفقد رجاءه مهما كانت في ضغوط في تجارب في آلام في مظالم ، الرب قريب - قريب الآتيان - هتلاقي الدنيا نورت تاني والثمر رجع تاني والجبال زهزهت والحكاية هتتحسنت .
{ لاني انا لكم } ربنا بيقول كده ، انا مش عليكم انتم اولادي في الآخر ، انا لكم انا جاي لكم لغاية الدنيا عشان ابقى بتاعكم - عمانوئيل الهنا في وسطنا - عمانوئيل يعني الله معنا فانا لكم يعني انا كلى لكم ، اتصوروا بقى لما ربنا يقول انا لكم يا اولادي ، كل الكون ده ملكي وكل الكون ده سخرته تحت رجليكم بس لما بتمشوا كويس ، تمشوا غلط وتحبوا الدنيا وتمشوا في شهواتها وتختاروا الهلاك بايديكم انا لازم اودبكم ولا اسيبكم تهلكوا ، ساعات في ناس تفتكر ان ربنا علينا ، انتم عارفين كان في قديسين يدعو دعوة جميلة بريئة تقول ( يكون معك ما يكون عليك ) يعني يكون معك ويكون لك و ربنا يبقى في صفك دايماً ، لانه ممكن يبقى عليك لو هيأدبك ، تبقى انت خليت ايد ربنا تشد عليك لانك انت ماشي غلط لكن من ناحية ربنا هو دايماً فى صف ولاده .
{ انا لكم والتفت اليكم } تعبير تاني يعني زي اللي كان فى فترة مش راضي يسمعهم وبعدين التفت بقى و بص لهم بصة الحب ، خلاص هالتفت و طلبك غالي ، طب يا رب بقى لك فترة ساكت و مأجل - ما انا مأجل لانك لازم تتوب ولازم تخاف شوية ولازم تكره الشر اللى كنت بتحبه ولازم تعرف ان انت بهدلت نفسك زيادة - انما انا لك انا مش عليك والتفت اليكم
{ فتحرسون وتزرعون } يعني تبتدي تحرتوا وتزرعوا الارض والدنيا تنور.
{ واكثر الناس عليكم كل بيت اسرائيل بأجمعه فتعمر المدن وتبنى الخيرات } انتم عارفين وقت السبى شباب كتير قوي ماتوا وشباب ثاني طلع في السبى فبقى اللي قاعدين دول شوية فلاحين غلابة وستات عواجيز وبقت الحكاية تحزن لأنه فين الكثرة بتاعة زمان؟ ، فين اعياد اليهود اللي كانت بمئات الآلاف ، فقال لها رجعك اكتركوا تاني عارفين اكثروا دي بركة - اللي ربنا يقول اكثروا واملئوا الارض - فهنا بيوعدهم بالكثر.
{ واكثر عليكم الانسان والبهيمة } طبعاً البهايم هنا ذكرها عشان يبان ان في خير مش بشر بس ، ما هو لما يكون في بهائم وفيه زرع يبقى فيه حياة مستقرة فكتر الناس وكتر البهايم يبقى في غنى صحيح وان كان بعض الأباء يقولوا الانسان رمز للروح والبهائم رمز للجسد يعني يبقى فيه خير روحي وخير جسدي كمان .
{ فيكثرون ويثمرون واسكنكم حسب حالاتكم القديمة واحسن اليكم اكثر مما في اوائلكم فتعلمون اني انا الرب } اكتر من اوائلكم يعني الواحد يدخل على التجربة يفضل يتحسر يقول ده انا كنت زمان حالي ومالي وظروفى وكنت كويس ومستقر ، ايه رأيك بعد التجربة تقول ده الوضع دلوقتي احسن كمان من زمان لدرجة بعض الاباء قالوا عملت ادم دي جابت لنا المسيح وخلت الروح القدس يسكن فينا وبقينا اعضاء في جسد المسيح وخدنا امتيازات ما كنش واخدها ادم ، فاكتر من اوائلكم يعني بعد التأديب تطلع خطوة لفوق وتترقى وتبقى احلى من زمان واغنى روحيا واكثر خير فتعلمون اني انا الرب .
{ وامشي الناس عليكم شعبى اسرائيل فيرثونك فتكون لهم ميراثا ولا تعود بعد تثكلهم } يعني يبقى الناس داخلة طالعة عليك يا شعب اسرائيل وفي عمار ورخاء ويبقى العيال بتورث والاحفاد بتورث والدنيا ماشية فيها خير لان الحاجات دي كانت تفرق عند اليهود قوي ( طولت العمر والعيال والارض ) هي دي علامات رضا الله بالنسبة لهم
{ ولا تعود بعد تثكلهم } الثكل هو لما الام تفقد شاب من اولادها يبقى شعور صعبة قوي ، فكان ده بيحصل يومياً بسبب السببي .
{ هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قالوا لكم انت اكالة الناس ومثكلة شعوبك } يعني يقولوا على اسرائيل كلام - دي اللي بتاكل عيالها دي بلاد ملعونة - بقت كل ام تدفن اولادها فطالع عليها سمعة رديئة قوي من كتر النكد اللي حصل ، فقال لا السمعة دي هتروح ما حدش هيقول عليكم كده تاني .
{ لذلك لن تأكلى الناس بعد ولا تثكلي شعوبك بعد يقول السيد الرب } يعني خلاص زمن التأديب خلص يبقى فى العمر الطويل والخير وغيره .
{ ولا أسمع فيك من بعد تعيير الامم } مش هسمح لحد يقول كلمة عليك زيادة
{ ولا تحملين تعيير الشعوب بعد ولا تعثرين شعوبك بعد يقول السيد الرب } يعني لا احد يقول عليك كلمة ولا حد يوقعك في مشكلة خلاص انا مسئول عنك
{ وكان الي كلام الرب قائلاً : يا ابن ادم ان بيت اسرائيل لما سكنوا ارضهم نجسوها} وكأن ربنا عاوز يحكي الحكاية من اولها ، كانوا ممكن ما يوصلوش لكده لا سبي ولا بهدلة ولا قفر بس هم لما سكنوا كنعان وموسى اوصلهم لغاية مشارف كنعان ويشوع سكنهم كانت الدنيا جميلة قوي فكل شوية يروحوا للوثنية ابعت لهم قاضي يعندوا ويرجعوا للوثنية ، بعت صمويل في الاخر وبعت داوود لكن هم عاوزين يفضلوا شمال ، فهم نجسوا الارض فكأن ربنا بيشرح لحزقيال انت عارف ليه حصل ده كله ؟ الارض دي كانت فعلاً ميراث لشعبي فليه راحت منهم واتبهدلوا البهدلة دي ، لانهم نجسوا الارض .
{ لما سكنوا ارضهم نجسوها بطريقهم وبافعالهم كانت طريقهم امامي كنجاسة الطامث } انتم عارفين يعني حسب الشريعة اليهودية لما تكون يعني المرأة عندها نزيف او عندها اي نوع من الدماء تعتبر نجسة وطبعاً فاكرين كلكم قصة نازفة الدم ان هي ما كانتش قادرة تتكلم فراحت لمسة هدب توبة بس لانها مش هتعرف تعبر لانها في حالة نجاسة ما يحقلهاش تدخل وسط الناس ولا تتكل ، لكن ربنا قدر طبعاً ايمانها ورفع منها احساس الذنب .
{ فسكبت غضبي عليهم لاجل الدم الذي سفكوه على الارض وبأصنامهم نجسوها } يعني فعلاً غضبت عليهم وادبتهم بسبب عبادة الأوثان النجسة اللي ملت الأرض.
{ فبددتهم في الأمم } بددتهم اللي هي السبى
{ فتذروا في الأرض } عارفين لما ترمي البذر كده في كل حتة ، فكان الشعب اليهودي كده اتبدروا في كل حتة.
{ كطريقة وكأفعالهم دنتهم } اذاً الدينونة دائماً بتيجي حسب الفعل ، حسب الطريق يجازي كل واحد حسب عمله ، ديان عادل ، هو ربنا يحكم على انسان مستقيم بهلاك حاشا ، او يحكم كمان على انسان شرير بخلاص ابدي برضو حاشا ، لانه يبقى ظالم ، سوى ظالم بالمظلوم وسوى الشرير بالصالح ، سوى اللي بيعمل الخير باللي بيأذي الناس ويعمل شر ، يبقى ربنا ظالم ، فهنا بيقول انا دنتهم حسب افعالهم وطريقهم .
{ فلما جاءوا الى الامم حيث جاءوا نجسوا اسم القدوس } يعني حتى لما راحوا مسبين اشتركوا مع الوثنيين في عبادتهم .
{ اذ قالوا لهم هؤلاء شعب الرب وقد خرجوا من ارضه } وبعدين في الاخرابتدوا يحنوا ومن الذل ابتدوا يعرفوا ان كان الههم اله حقيقي وهم اللي سابوا النعمة فكانوا في عز ونعمة وهم اللي خربوا على روحهم .
{ فتحننت على اسم القدوس } تعبير جميل - يعني صعب علي يشيلوا اسمي ويحصل لهم كل اللي بيحصل ده ، فعارفين التعبير اللي قاله دانيال - اعمل من اجل اسمك - يعني يا رب احنا ما لناش دالة ومش قادرين نتكلم لان احنا خطاة ، فيقول ( عشان خاطرنا ) لا يصح خاطرنا دا ايه ، طب خاطر ابراهيم واسحق ويعقوب ماشي ، لكن نقول لك حاجة تاني اعمل من اجل اسمك ، يعني اسمك اتقال علينا طب يصح اسمك يهان ، صحيح احنا نستاهل. واحنا اللي جبنا الكلام لربنا بس يا رب اعمل من اجل اسمك زي موسى النبي لما جه يشفع قدام ربنا بعد العجل الدهبي ما بقاش عارف يقول له حجة ، هيقول له ايه ، و دى حاجة فوق التصور ، ان يبقى ربنا عامل معهم كل المعجزات دي ويعملوا عجل ذهبي .
فقال له يا رب هيقولوا عليك ايه الشعوب طيبة ، فشعبك وحش بس الشعوب هتبص عليك انت كاله حقيقي وتقول ما عرفش ينقذ ناسه ، فكأنه في حاجة اسمها اسمك القدوس حاجة غالية قوي عندنا ، اسمك القدوس هو الذي نقوله ، يعني يا رب احنا بنتحامى في اسمك واحنا وحشين ومقصرين بس ليتقدس اسمك فينا عشان خاطر اسمك اللي شايلينه احنا ده ما تسيبناش نهلك ارفع غضبك عنا من اجل اسمك .
{ فيقول فتحننت على اسم القدوس الذي نجسه بيت اسرائيل في الامم حيث جاءوا } يعني هم اهانوا اسمي لكن انا تحننت على اسمي ، قلت بردو كرامة للاسم القدوس اسم الله. ما ينفعش يفضلوا مهانين على طول .
{ لذلك فقل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل } يعني مش لاقي فيكم حاجة تخليني اتدخل وكان نفسي في توبة احلى من كده لكن مش عشانكم انا هتدخل وارفع بقى المشاكل ، ده عشان خاطر اسمي .
{ بل لاجل اسم القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم } عشان كده لو تعرفوا حلاوة الانتماء لاسم ربنا وكلمة ليتقدس اسمك ، ولا لما نقول كلنا بالمسيح يسوع ربنا له مجد والكرامة والعزة الى الابد ، النطق باسم المسيح بيدينا مناعة احنا تبعه - فاسم الرب برج حصين يرقد اليه الصديق ويتمنع
{ فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الامم انى انا الرب يقول للسيد الرب } يعني هرجع كرامة اسمي تاني والناس كلها تعرف ان ربنا هو الاله الحقيقي واللي تبعه مهما كانوا لهم امتيازات برضو .
{ حين اتقدس فيكم قدام اعينهم } اتقدس فيكم دي هي اللي تفهمنا كلمة ليتقدس اسمك - يعنى ربنا يتقدس فينا ؟ يعني يظهر عجائبه ويدينا من قداسته وينقي طباعنا ويقدس نفوسنا وقدس ارواحنا ( انفسنا اجسادنا عقولنا قلوبنا افهامنا ) قدس كل حاجة يا رب لان احنا محسوبين عليك ، فروحك القدوس يدخل ينضف عقلي وقلبي وعنيا ووداني وايديا وابقى كلي كده مقدس زي الهيكل اللي باقف قصاده ، فهنا بيقول الناس كلها تعرف ان انا السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم ، لما الناس تشوف بقى ان الشعب ده فعلاً شعب مختار.
طبعاً في العهد القديم ، فانتهت حكاية الشعب المختار لان ربنا فتح احضانه لكل الامم المؤمنين واصبحوا القديسين المؤمنين المعمدين على اسم الثالوث الاقدس هم الشعب مختار امة مقدسة ما لهاش انتماءات لبلاد .
{ اتقدس فيكم قدام اعينهم وآخذكم من بين الأمم } واضح ان ده عهد جديد ليه ؟ ، هاخدكم من من الأمم كمان
{ واجمعكم من جميع الأراضي } برضو دي اشارة للعهد الجديد وقبول امم وايضاً اشارة لعودة المسبين .
{ وآتي بكم الى ارضكم } طب يا رب هترجعهم وهم كلهم نجاسة وافكار ملخبطة وعاشوا عيشة الحيوانات مع الامم فيعمل حاجة بقى غريبة قوي .
{ فارش عليكم ماءً طاهراً } دخلنا بقى في اسرار العهد الجديد ، ايه الميه الطاهرة دي اللي هتغير الطبع ده وتشيل النجاسة وتحط قداسة ، كل الآباء سمعوا الكلام ده ، قالوا حزقيال بيكلمنا عن معمودية العهد الجديدة و معمودية العهد الجديد بتعمل معجزة تفوق اي معجزة ، صدقوني تفوق قيامة الاموات ، فالمعمودية بيكون انسان محسوب مع الشيطان لانه مولود بخطية ادم ووارث كمان الفساد والموت ورايح على الهلاك الابدي والمعمودية تنقله نقلة ، وتحط اسمه في السماء و تخلقوا خلقة جديدة كده وتقول له أبوك ربنا و تنزع منه الانسان العتيق وتحط فيه الانسان الجديد والروح القدس .
{ ارش عليكم ماءً طاهراً فتطهرون من كل نجاساتكم } يمكن ده سبب كمان رش المية اللي بعد القداس اشارة الى انه العمل الروحي اللي بيعمله الروح القدس في الكنيسة دايماً ينزع مننا كل شر و دايماً سر البركة ، لكن طبعاً ده غير مية المعمودية .
{ ومن كل اصنامكم اطهركم } يبقى ذكر الماء المقدس هنا ( وطبعاً جاي في زكريا و اشعيا ) و كتير قوي اتكلموا عن المية ، لان المية دي هي اللي بتنقل الانسان بس طلعت مش مية عادية لان الروح القدس هو اللي بيعمل المعجزة ، لكن المية تخص الجسد والروح يخص الروح ، عشان كده كان لازم يولد من الماء والروح . يوحنا المعمدان كان يعمد بماء للتوبة فقط لكن المسيح جاي يعمد بالروح القدس والنار عشان يشيل النجاسة دي بنار الروح القدس .
{ واعطيكم قلباً جديداً واجعل روحاً جديدة في داخلكم } ، انتم لما اتعمدتم حصل ايه ؟ اخر خطوة ابونا مسك الميرون ( زيت المسحة زيت الروح القدس ) وابتدى يمسح حتة من راسنا وجسمنا وضهرنا ورجلينا وايدينا فبقينا مساكن لروح الله ، فهنا حزقيال شاف اللي هيحصل بعد السبي من الامم بعد الغرب عن الله بعد الدماغ اللي راحت خالص في الوثنية ، يأتي المسيح بخلاص هذا مقداره فينقلنا نقلة كبيرة بالماء الطاهر ثم يضع روحه القدوس في داخلنا .
{ اعطيكم قلباً جديداً } صدقوني ساعات الواحد يحس يا رب انا مش عارف اعمل ايه في قلبي ، شوفلك حل في قلبي مش عارفة احب الناس كلها مش عارف اكره الدنيا طيب ومش عارف اكره الشهوات مش عارف اكره الفلوس نفسي احبك من كل القلب بس القلب ده بايظ ، طيب اعمل فيه ايه ؟ عندك يا رب عملية زراعة قلب عندك كده حاجة تقدر تعملها في قلبي الخربان ده ، فيقول اعطيكم قلباً جديداً - اجيب لك قلب جديد خالص - طب ازاي ؟ ربنا يعرف يعمل كل حاجة .
{ واجعل روحاً جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم } ما هو شعب اسرائيل اتوصف انه قلبه حجر ليه ؟ ، لهم عيون يبصرون ولا يبصرون ، زي حالاتنا نشوف بركات ومعجزات ونحود شمال ، لهم اذان يسمعون ولا يفهمون ، نسمع قد ما نسمع وعظ وايات ونكمل في الغلط ، يبقى السماء عايز تقول لنا ما بتفهموش وما بتحسوش. ما هي الحكاية واضحة والكلام واضح فلهم عينين مفتوحة وما بتستقبلش وودان مفتوحة و الدماغ مقفولة ، لان قلب هذا الشعب تحجر الكتاب يقول كده ، قد غلظ فقال طب انا هنزع بقى قلب الحجر.
ده اسمه عمل النعمة يعني نعمة ربنا تعمل اللي الانسان ما يقدرش يعمله مع نفسه فانا ما اقدرش اعالج نفسي من امراض روحية مش عارف اشفي نفسي من قلبى الحجر من حالة قسوة القلب دي مش عارف اعالج روحي بس ربنا يقولى علي انا دي اقدر اعمل انا ، اشيل القلب الحجر ده انزعه نزع من لحمك واحط قلبي زي قلبي انا .
هو ممكن ؟ ممكن طبعاً عشان كده في المزمور يقول له قلباً نقياً اخلقه فيا ، فاعمله بقى عميل من الاول لانه لو قلتلك صلح القلب ده القلب خرب خالص و حجر خالص
{ وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم } ايه قلب لحم دي ؟ كلمة مريحة قوي يعني تبقوا بتحسوا فالقلب الرهيف الحنين اللي لما يشوف الشر يحزن يشوف القسوة يحزن و عارف ان ربنا ما بيحبش الحاجات دي ويصعب عليه الفقراء و المرضى يصعب عليه حتى الاشرار يشفق عليهم مش عاوزهم يهلكوا يصعب عليه الم الناس فقلب اللحم ده هو اللي بيعرف يتوب هو اللي يكره الغلط هو اللي حساس للشر قلب اللحم ده هو اللي يعرف يخدم وانه بيحس بالام الناس ، انما في ناس (انا ما لي) ولا يفرق معها ، يقولوا له الناس تعبانة يقول كويس ان انا مش تعبان .
{ واجعل روحي في داخلكم } يبقى الروح الجديد اللي بيتكلم عنها دي روح الله ، اجعل روحي في داخلكم ، طبعاً تاني عايز افكركم في العهد القديم الروح القدس لم يسكن في شعب الله فكان لمأمورية معينة ممكن يمسح به النبي او الملك او الكاهن من اجل رسالتهم بس وقد يفارقهم زي ما هو حصل شاول الملك لكن اجعل روحي في داخلكم دي نعمة عهد جديد كل المؤمنين المعمدين في شعب الكنيسة الروح القدس سكن فيهم ، انتم عارفين الروح القدس ده روح الله و اللي يدينا السما ده اللي يحط طبع الله فينا صفات الله يحطها علينا ده اللي يغير كل حاجة ، يجدد وجه الارض كلها ، فلما تمتلئ بالروح القدس انت تبقى انسان مختلف خالص لو سبت روح الله اشتغل فيك براحته انت تبقى واحد تاني الناس تبص عليك وتقول ده ايه اللي جرى له ده ، بعد ما كان بخيل بقى كريم وبعد ما كان عصبي بقى وديع وبعد ما كان شهواني بقى عفيف وبعد ما كان اناني بقى محب ، ايه اللي جرى ؟ ده شغل الروح القدس .
{ واجعلكم تسلكون في فرائضي } يعني حتى السلوك - بس ما السلوك ده دورنا يا رب ، ايوة بس انا عاوز نعمة يا رب زقني ذقة على وصيتك انا بصراحة كسلان ومش مهتم بالوصية كفاية ، طبعاً دون الغاء ارادة الانسان لكن التشجيعات الالهية و النعمة دي عمال تذق فمن جوة تغير ومن برة تشجع وتحط الظروف اللي تخليك تتذق على السما لان ربنا محوطنا من كل ناحية عشان يدخلنا الجنة.
{ وتحفظون احكامي وتعملون بها }
- مرة واحد قال لي انا طول عمري مش واثق من نفسي في في الحفظ ومقتنع ان انا ما بعرفش احفظ وبعدين طلعت مؤتمر لقيت كل الناس بيحفظوا قلت اجرب ، انا فوجئت ان انا شاطر في الحفظ جداً وبعدين انتبهت ، لا ده عشان الانجيل بس ده لان ربنا عاوزني احفظ فلقيت نفسي انا في ربع ساعة حفظت خمس ست آيات عمرها ما كانت تحصل في حياتي فحتى تليفوني عاوزه –
فهنا في دور الهي فمجرد انت بس ماتبدي رغبتك فتمد ايديك وتمشي خطوة ربنا يشتغل معك .
{ وتسكنون الارض التي اعطيت اباءكم اياها } يبقى بعد الوعود دي في معمودية وفي ميرون والروح القدس يشتغل فيك ويشجعك على حفظ الوصية وتمشي كويس يقول وتسكنون الارض ، يبقى كل ده ربنا غرضه يدينا السماء في الاخرة ، المستقر الاخير مش هنا فربنا ما جاش الدنيا يوعدنا بارض سهلة و بعيشة سهلة.
لا ربنا قال لنا انا جاي عشان اخدكم معي في السما ، الارض اللي انا جاي بها مش بتاعة يشوع فيشوع بتاع كنعان ، اما يسوع الحقيقي فاعظم من كنعان فايه كنعان الارضية دي ، شوية زرع شوية عمر في الدنيا ، لا ربنا بيدينا الحياة الابدية
{ التي اعطيت اباءكم اياها وتكونون لي شعباً } هنبقى شعب الله ( سيرنا اطهاراً بروحك القدوس ) اخترنا شعب ودي اللي بنقولها في القداس الباسيلي جعلنا له شعباً وسيرنا اطهارا بروحك القدوس فبالروح القدس بقينا شعبه خلاص مسئول عننا بقى هو اللي في ايده كل حاجة وبدال احنا شعبه نورثه ندخل معه المكان بتاعه.
{ وانا اكون لكم الهاً واخلصكم من كل نجاستكم } وعد جميل ، يعني في شباب وفي ناس كتيرة حاسة بالنجاسة و حاسة بحرب الشهوات وحاسة بقذارة الخطية حاسة بذنب فظيع لان العيشة مش نقية والانسان بطبعه لان صورة الله برضو مش بيحب النجاسة بيقرف شوية من اللخبطة دي ، فالسامرية كانت قرفانة من عيشيتها و التي امسكت في ذات الفعل كانت قرفانة من عيشيتها بس مش قادرين يطلعوا منها مش عارفين ينقذوا انفسهم مش عارفين يبطلوا الغلط مش عارفين يقولوا لا للشيطان .
فهنا يقول لهم اخلصكم من كل نجاساتكم ، انا اشيلها انا اوقف الشهوة دي انا اطلعك من الحفرة دي انا اخلي رغباتك مختلفة وعندك شهوات روحية تحب النضافة وتحب الصلاة وتحب تصوم وتحب الخدمة وتحب الكنيسة و بتكره الشر ، يبقى الواحد بتسمع يقول ، يا رب معقول انا في يوم من الايام ممكن اوصل انى اكره الشر ، طب ده انا بحبه.
هو قال يا محب الرب ابغضوا الشر كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير في روميا 12 ، يعني الواحد يكره الشر دي عاوزة نعمة.
{ اخلصكم من كل نجاستكم وادعوا الحنطة } اول ما تسمعوا الحنطة مخكم يروح في الافخارستية ، لانه علامة الرخاء كانت عند اليهود ان يبقى في قمح في عيش ، فيعيشوا في امان ، فاحنا خبز الحياة النازل من السما هو اكلنا وشربنا ، بس يجى امتى هيجي بعد المعمودية والميرون والتوبة ، فتعالى بقى للحنطة بتاعتك خبز حياة النازل من السماء.
{ ادعو الحنطة واكسرها ولا اضع عليكم جوعاً } مش هحرمكم تاني من الالتصاق بيا بجسدي ودمي بس توبوا بس عيشوا بالروح بس اطلعوا من النجاسات دي .
{ اكسر ثمر الشجر وغلة الحقل كي لا تنالوا بعد عار الجوع بين الامم } يعني تشوفوا ثمر وتحسوا انه الحياة اختلفت ، ثمر الروح يبقى واحد كان بعيد عن ربنا و بعد شوية تلاقيه فيه محبة فرح سلام طول اناه لطف صلاح ايمان وداع ، ده يبقى واحد تاني خالص ، شغل ربنا ، ما هو بقى بياخدنا كده بالايمان والمعمودية والميرون والتوبة والافخاريستية وتلاقي بقى حاجة تاني خالص .
{ فتذكرون طرقهم الرديئة واعمالكم غير الصالحة و تمقتمون انفسكم امام وجوهكم من اجل اثامكم وعلى رجستكم } معناه ايه ، واحد يبص وراء كده يقول ايه اللي انا كنت فيه ده ازاي عشت بالمنظر ده ازاي كنت اقابل العيشة دي ازاي افتريت على نفسي والناس كده ازاي قبلت على روحي الذل ده
يعني لما تعيش الحياة الجديدة تستغرب نفسك ، وده اللي كان بيحصل مع كل القديسين وهم بيتعجبوا ، ازاي كان الشيطان بيضحك عليهم كده
فهنا بيقول لهم تذكرون طرقهم الرديئة يعني تفتكروا العيشة القديمة واعمالكم غير الصالحة وتمقتون انفسكم ، مش تكره نفسك دلوقتي بتكره الحالة اللي كنت فيها من كتر ما كانت حاجة وحشة قوي.
{ لا من اجلكم انا صانع يقول السيد الرب فليكن معلوماً لكم } يعني بيفكرنا تاني يقول ده مش عشانكم بس ده عشان اسمى ، طبعا دي مش معناها ان احنا ما لناش لازمة ، لا من اجلنا من اجل خلاصنا نزل فالنعمة دي عشان ربنا بيحبنا ، بس من اجل الصلاح الإلهي ، الله صالح محب للبشر فمن اجل صفاته هو تدخل لإنقاذنا
فمتقدرش تقول اصل الناس غلابة الحقيقة الناس مش غلابة ولا تقدر تقول الناس اصلها كانت بتحاول ، ما بيحاولوش احياناً فالناس يضحك عليها و هم دخلوا بدماغهم في الشر بمزاجهم ، فمش عارف تقول عشانكم ، لا هي عشان ربنا بيحبكم ، لكن من ناحيتنا احنا كبشر ما نستاهلش لكن من ناحيته كمحب للبشر يحصل كل حاجة حلوة.
{ اخجلوا واخزوا من طرقكم يا بيت اسرائيل } اجمل شعور يقف به الانسان قدام ربنا - انا مكسوف منك يا رب - قلت لي حب الناس مش عارفة احبهم قلت لي انسى الدنيا مش عارفة انساها قلت لي ارمي علي واتكل مش عارفة اتكل عليك انا مكسوف منك بعد كل اللي عملته فيك تسامحني وتكبرني وتوعدني بالسماء - مكسوف
{ هكذا قال السيد الرب في يوم تطهيري اياكم من كل اثامكم واسكنكم فى المدن فتبنى الخرب } فالخرابة اللي انتم فيها دي تتبني بقى ، القلب الخربان والدماغ الخربانة والجسد الخربان ده كله يتصلح وتبقى الحياة خدت شكل جديد ، القديسين اللي جم من الشمال لليمين دول كانت حياتهم جميلة قوي بعد كده.
{ وتفلح الارض الخربة عوضاً عن كونها خاربة امام عيني كل عابر } يعني الناس نفسها تلاحظ ايه ده ( هو ده موسى الاسود مش ده كان حرامي ، لا حرامي ايه ده قديس دلوقتي ، هو ده بولس شاول الطرقوسي المجرم لا ده القديس بولس.
{ فيقولون الارض الخاربة صارت كجنة عدل والمدن الخاربة والمقفرة والمنهدمة محصنة معمورة } يبقى كل اللي ابتدا خرابة ينتهي مدينة حصينة وعمرانة.