أبونا بولس جورج ساعة على الهواء | 18 12 2016 ـ بعنوان نكسات التوبة -
يحدثنا ابونا بولس عن نكسات التوبة
يقول ابونا بولس باقى على نهاية السنة أيام ومع ان موسم للتوبة كلمة غير محبوبة لان التوبة تعتبر فعل يومى حياتى بمعنى طول ما الانسان عايش وبيتنفس يقدم لربنا توبة لكن واقعيا منقدرش ننكر ان في أيام في السنة مثل الصوم الكبير ومثل اخر السنة وبداية السنة القبطية بيهتم جدا الانسان الروحى ان تكون له قاعدة خاصة يبدا يفكر فيها ويتخيل ان من الممكن ان تكون نهاية السنة هي نهاية حياته لذلك سواء وافقنا او لم نوافق يوجد في الكنيسة ما يسمى بمواسم التوبة
ويقول ابونا بولس ولاننا في موسم من مواسم التوبة هنبدأ نتكلم عن التوبة والبدايات الجديدة وهنبدأ النهارده موضوع بيتكلم عن التوبة وهو موضوع عملى جدا وهو " نكسات التوبة "
- يعرفنا ابونا بولس نكسات التوبة
ويقول ابونا بولس نكسات التوبة هي وضع كلنا نمر به فنحن عادتاً يكون عندنا أيام نبدأ فيها بالتوبة ولكن نكتشف ان هذه البداية لا تستمر بمعنى ان الواحد يبدأ في التوبة شوية وبعدها بشوية يشعر بالفتور وبعدها يبرد وبعدين في معظم الأحيان يرجع تانى لخطيته الأولى
ويقول ابونا بولس ان هذه الحالة المتكررة التي تحدث معنا هنسميها تحت تعبير " نكسات التوبة "
- ويوضح لنا ابونا بولس جورج أسباب نكسات التوبة :
1- التوبة الانفعالية العاطفية :
يقول ابونا بولس ان اول سبب في نكسات التوبة هو ان التوبة ليست توبة بمعنى انها توبة انفعاليه فاحيانا كثيرة الانسان تحت تاثير موقف معين وتحت تاثير عاطفة معينة يبدأ يقدم توبة شكلها الخارجي توبة قوية جدا وتوبة انفعالية وفيها دموع وصراخ لدرجة اننا بنصدق انها توبة حقيقية ولكى هي ليست توبة من القلب والروح هي توبة على مستوى الحدث والعاطفة لانها لم تصل الى مستوى الروح ومستوى القلب ومستوى الفكر ومستوى النية والإرادة الحقيقية لتغيير الاتجاه
2- عدم اقتلاع الجذور :
يقول ابونا بولس ان من أسباب نكسات التوبة هي عدم اقتلاع الجذور وهى تعنى ان الانسان تاب ولكن مازالت البؤرة الصديدية موجودة ولم يتم ازالتها
ويقول ابونا بولس ان في التوبة يجب ان تزال الخطية من جدرها لان من يقطع ذيل الثعبان لم يقوم بقتل الثعبان لان الذى يقتل الثعبان لازم يضربه على رأسه
وأيضا يقول ابونا بولس ان التوبة تقتضى اننا لا نقلع النخلة من ساقها لانها سوف تورق وتنبت سعف جديد ولكن يجب اقتلاعها من الجذور وبالرغم من ان الجذور صعب اقتلاعها ولكن يجب ان نقتلع محبة الخطية من كل قلوبنا لان طول ما في حب للخطية وفى جذر وبذرة في الأرض هذه البذرة حتى اذا لم نرويها مع وجود شوية مطر هتطلع تانى وتبقى نبته جديدة
لذلك عندما لا نقتلع جذور الخطية واصل الخطية فهى تعود مرة أخرى وتكثر جدا وتنتشر
3- عدم ترك سدوم وعمورة :
يقول ابونا بولس ان سدوم وعمورة التي كان فيها لوط كانت نفسه تتعذب من وجوده في هذه المنطقة ولكن لوط لم يخرج منها لانه كان ضعيف الإرادة ولكن ربنا من اجل شفاعة إبراهيم بعت للوط اثنين ملائكة يخرجوه هو وامرأته وبناته
ويقول ابونا بولس أوقات كتير جدا نقطة ضعف عند الشباب وعند بعض الرجال وبعض السيدات انهم بيبقوا عارفين ان شخص معين يعرفوه هو الى بيفتح نفسهم على الخطية تانى او بيكلمهم عن الخطية ويشجعهم عى الرجوع الى الخطية ومع ذلك هم يفتحوا له الباب ويجلسوا معه وهذا ما يجعلهم يرجعوا الى الخطية وتحدث نكسات الخطية عندهم لان طول ما الانسان موجود في منطقة فيها ناس ممكن تضعف ارادته هيرجع تانى للخطية
لذلك من اسوء أسباب نكسات التوبة هي ان الانسان عندما يأخذ عهد انه يبتعد عن خطية ولكن لازال يعاشر الخطاه الذين يكونوا السبب في ان يعثر في نفس الخطية
4- الفانس غلب الحارس :
يقول ابونا بولس السبب ده اسمه غريب الفانس غلب الحارس ولكن هو من احد أسباب نكسات التوبة وكلمة فانس تعنى المستخبى وهى بمعنى ان كان يوجد شخص يختبئ بين عيدان الذرة ويظل مختبئ طوال الليل في الزراعة حتى ينام الحارس الذى يقوم بحراسة المحصول فيخرج الفانس بسرعة ويضرب الحارس على رأسه ويسرق المحصول ويهرب
ويقول ابونا بولس ان المقصود من هذا ان الانسان له عدو وهذا العدو يختبئ له واذا غفل الانسان يقتله هذا العدو وهذا يحدث مع جميعنا
ويحدث هذا معنا عندما نبدأ توبة ونكون في بدايتها عندنا حرارة ورغبة البداية ونصلى في هذه الفترة لا يقترب منا الشيطان لانه يعرف انه لا قدر ان ينتصر علينا في هذا الفترة ولكن الفانس وهو الشيطان ينتظر الوقت المناسب الذى يحارب فيه الانسان وهى اللحظة التي لانكون مستعدين او الوقت الذى نبدأ نضعف فيه ونخور ونفقد احتراسنا وفى هذه اللحظة يهجم علينا الشيطان ليوقعنا في الخطية
5- عدم الاحلال او البناء في الفضيلة :
يقول ابونا بولس اذا قدم الانسان توبة يكون مثل شخص نظف قطة ارض من القمامة والكراكيب واذا ترك الانسان هذه الأرض فارغة يكون فيها طمع كذلك الانسان اذا قدم توبة فلا يصلح ان تتم توبة من خلال ان يترك الخطية فقط بل يجب ان يستمر في الجهاد في الفضائل لان اذا جاء الشيطان ووجد الانسان خالى من الفضيلة يقوم الشيطان على هذا الانسان ويثبته في الخطية مرة أخرى
لذلك يجب على الانسان ان قوم بما نسميه الاحلال والبناء وهو ان يدخل الانسان شيء بدل عن شيء اخر قدم توبة عنه بان يبنى حياة مع ربنا
6- كبرياء النصرة السريعة :
يقول ابونا بولس اوقات كثيرة جدا الانسان يعانى من خطية ويبدأ يجاهد فيها وربنا يعطيه نعمة بانه يقدر يبطل هذه الخطية ينسى هذا الانسان انه كان مكسور وربنا رفعه يبدأ يشعر بانه افضل من غيره ويجلس مع أصدقائه بافتخار وتعالى عليهم لانهم مازالوا في نفس الخطية ويتكلم معهم بلهجة فيها كبرياء بانه كان خاطئ والان اصبح يعيش في البر
وهذه اللهجة خطأ لأننا كلنا خطاه وكلنا تحت الضعف واى حد فينا ممكن يقع في الخطية في اى وقت لذلك الاتضاع يصون التوبة والكبرياء يجعل الانسان يقع في الخطية مرة أخرى
فيجب ان لا يكون عندنا كبرياء النصرة الزائفة باننا افضل من غيرنا لان الانسان عندما يقع في الكبرياء تتركه نعمة ربنا التي كانت تسنده في توبته ويمكن ان يرتد مرة أخرى الى الخطية
7- عدم محاسبة النفس :
يقول ابونا بولس ان عدم محاسبة النفس في فترات مستمرة وفترات قصيرة فمن الأشياء الجميلة ان يجلس الانسان مع نفسه ويحاسبها ويسال نفسه اذا كان بيطلع لفوق ولا بينزل لتحت واذا كان بينمو ولا بيخسر
لان الانسان الذى يحاسب نفسه دائما لا يقع بسهولة ولكن الانسان الذى يترك نفسه ممكن يقع في شر عظيم
فالانسان الواعى يحاسب نفسه كل أسبوع او كل شهر او يأخذ خلوة في دير ويحاسب نفسه لذلك يجب ان نقوم بمحاسبة النفس لان الانسان الذى يهمل محاسبة النفس يكون عرضة الى ان توبته تتنكس ويرجع في الخطية
8- الاستهتار :
يقول ابونا بولس أوقات الانسان بيستهتر جدا في حياته ويشعر انه لا يحتاج الى ان يدقق في كل حاجة وانه اكبر من ان يقع في الخطايا وذلك بيكون سبب كبير في نكسات التوبة لان لا يوجد انسان كبير على الخطية لان الخطية وقعت شمشون نذير الرب ووقعت داود نبى الرب لذلك اى شخص فينا بيستهتر هتكون النتيجة انه لازم يقع تانى في الخطية وتحصله نكسة
ويقول ابونا بولس أوقات كتير الاستهتار بالنصائح الروحية الصغيرة البسيطة بيكون سبب نكسة كبيرة
لان الآية تقول " طرحت كثيرين جرحا وكل قتلاها أقوياء " بالتالى الاستهتار يجعل الانسان يقع في الخطية
