يكلمنا ابونا بولس جورج عن رؤية الله
يقول ابونا بولس بدأنا فى سلسلة بعنوان رؤية الله وذكرنا اشخاص فى الكتاب المقدس رأوا الله مجدالله مثل موسى وايضا تكلمنا عن اسباب عدم رؤية الله وهى الذات والهموم والمشاكل وعدم السماع لصوت ربنا ورفضنا لرؤية الله والنهارده هنتكلم عن مشاعر رؤية الله
يكلمنا ابونا بولس عن مشاعر رؤية الله :
1- اشخاص مشاعرها رعب من رؤية الله
يقول ابونا بولس ان مش كل مشاعر الناس هتبقى زى بعض اذا ربنا قال ان الحياة هتنتقى دلوقتى واننا هنشوف ربنا لان مشاعر رؤية الله تعتمد على موقنا من الله بمعنى ان اشخاص سيفرحون جدا عند رؤيتهم لربنا واشخاص اخرين هيقولوا للجبال اسقطى علينا وللاكام غطينا
ويذكر ابونا بولس مثل العشر عذارى ويقول كان فيهم خمسة حكسمات وخمسة جاهلات وحميعهم ينتظرون العريس وعندما اتى العريس كان خمسة منهم فرحين ودخلوا الى العرس معه والخمسة الاخرين طردوا خارجا وقال لهم قد اغلق
لذلك يجب ان نكون واقعيين ونقول ان ليس جميع البشر سيكون مشاعرهم مثل بعض فالاشخاص الذين لم يكونوا مستعدين الى رؤية الله مشاعرها ستكون مشاعر رعب وخوف وندم
واسوء شئ الندم الذى لا ينفع فمثلا فى مثال الغنى ولعازر الذى قاله الرب يسوع فالغنى اضاع حياته ولم يفعل فيها خير ولم يسال فى الانسان المسيكن الذى على باب منزله ولكن عندما ذهب لرؤية ربنا كان فى عذاب من شدة الندم
ويقول ابونا بولس يوجد اشخاص مرعوبين جدا من رؤية الله ومن المؤكد انهم لا يريدوا هذا اليوم ولا هذه الساعة التى سيروا فيه الله مثل الملحدين والاشخاص الذين عايشين فى الخطية والشهوات والشذوذ ويفتخرون بهذا لكن اذا عرفوا ان الله حقيقة وانه سيظهر الان فسوف يكونوا فى رعب
2- اشخاص مشاعرها فرح برؤية الله
يقول ابونا بولس الاشخاص الذن طوال حياتهم يريدوا رؤية ربنا اذا رأوا ربنا فى حياتهم سيكون نتيجة هذا ان المسيح قال " ساراكم وتفرح قلوبكم ولا يستطيع احد ان ينزع فرحكم منكم "
ويقول ابونا بولس ان حتى لو مر علينا ازمنة ضيق وطلم واضطهاد لكن عندما نرى الله ونحن مستعدين سنكون فرحينولا احد يقدر ان ينزع هذا الفرح منا
ويذكر ابونا بولس مثال من الكتاب المقدس مثل بولس الرسول الذى كان فى السجن وكتب رسالة الى اهل فيلبى يكلمهم فيها عن سعادته وفرحوا بانتشار الكرازة حتى وهو فى السجن وقال لهم " افرحوا فى الرب فى كل حين واقول ايضاً افرحوا "
وايضا الشهداء الذين لم ينكروا الايمان ورفضوا ان يسجدون للوثان كانوا يروا الله لذلك قدروا على تحمل كل الالام فكانوا يروا الله الذى ينتظرهم ليضع لهم الاكاليل
ويؤكد ابونا بولس ان اول شعور سنشعر به عند رؤية ربنا اننا هنكون فرحانين برؤيته فمثلا الاباء الكهنة دائما فى فرح برغم انهم اكثر ناس يسمعوا ويشاهدوا مشاكل وضيقات وذلك الفرح بسبب رؤيتهم لربنا كل يوم على المذبح فيقدروا ان ينقلوا هذا الفرح الى شعبهم من خلال الخدمة
ويقول ابونا بولس جورج ان يوجد شئ اخر يشعر به المنتظرين والفرحين برؤية الله وهو الشعور بضئالة العالم فالانسان عندما ينظر الى العالم ينبهر بما فيه ولكن الذى ينظر الى ربنا ولا شئ من اشياء العالم يملئ عينه مثل القديس بولس الذى انه حسب كل شئ نفاية
ويقول ابونا بولس ايضا شئ اخر يشعر به الذين يروا الله وهو مثل ما حدث مع موسى الذى راى ربنا فاصبح وجهه مضيئ لدرجة انه كان يرتدى برقع لكى يقدر ان يكلم الناس فالانسان الذى يحب ربنا ويكلم ربنا ويراى ربنا من الكتاب المقدس ويراى ربنا فى الحياة وفى كل امور حياته فيعطيه ربنا مسحة ونور على وجهه مثلما اعطى لموسى فيكون فى راحة وسعادة وممتلئ فرح ويشعر كل من حوله بعزاء وفرح من خلال التعامل معه
ويقول ابونا بولس ان الانسان الذى يريد ان يرى ربنا لا يخاف من الموت لانه اعتاد على رؤية ربنا فة حاته وانه يكلم ربنا ويعرف انه سيكون مع الله فلا يشعر انه غريب عن السماء ويكون الموت والابدية بالنسبة له شهوة
