الانبا بيشوى ساعة على الهواء
التاريخ و العقيدة و التأمل فى انجيل يوحنا ـ الحلقة 31 ـ 17 11 2016
-
يستكمل الانبا بيشوى التأمل فى انجيل يوحنا الاصحاح ” 14 “
” وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد “( يو 14 : 15 – 17 )
يقول الانبا بشوى ان المفهوم من باقى القراءة وباقى الكلام انه يتكلم عن الروح القدس وهنا يقول لتلاميذه انه سيرسل لهم معزى اخر لان المسيح كان يعزيهم بتعليمه وكلامه ومعجزاته ووجوده فى وسطهم والمسيح هنا بدأ يدخل فى كلام يربط الثالوث وابراز العلاقة بين الثلاث اقانيم بالكلام وفى الجزء السابق تكلم المسيح عن الاب والابن وهنا بدأ يتكلم عن الروح القدس واراد ان يقول لنا انه لان يتركنا وحدنا عندما يذهب للسماء وانه سيرسل لنا معزى اخر ويوجد بعض الاشخاص الذين فسروها خطأ وقالوا معزيا اخر هو شخص اخر من البشر فمثلا الكاثوليك يقولوا ان بابا روما هو رئيس الكنيسة الجامعة فى العالم كله وهذا بنصوص صريحة لان هذه هى عقيدتهم وايمانهم ولكن نحن نرفض هذا ونقول ان ارئيس الكنيسة الجامعة هو المسيح لان لا يوجد رئيس كهنة اعظم الا السيد المسيح ولا يوجد رأس للكنيسة الجامعة الا السيد المسيح
ويقول الانبا بيشوى ان هنا السيد المسيح عندما قال معزى اخر لم يقصد ان يكون من البشر لان لا احد من البشر يقدر تن يحل محل السيد المسيح والدليل على انه لن يكون من البشر كلمة يمكس معكم الى الابد لان لا يوجد بشر يعيشوا الى الابد وكلمة لا احد يراه او يعرفه فهى لا تنطبق على البشر لان البشر مرئيين وكلمة ماكث معكم ويكون فيكم لا تصلح أيضا ان تقال على البشر ولكن هنا يقصد الروح القدس لانه هو الذى يحل فينا لان كلمة روح الحق التي جاءت بعد معزيا اخر هي تدل على روح الحق المعزى وهى الروح الدس
ويوضح الانبا بيشوى ان السيد المسيح في تعليمه تكلم عن علاقته بالاب وعن عمل الاب معه وعن عمله مع الاب وان في هذا الجزء بدأ يتكلم عن عمل الاب والابن والروح القدس معا
وفى بداية الكلام في الاية ( يو 14 : 15 ) طلب السيد المسيح منا ان نحفظ وصياه لانه لن يرسل الروح القدس لاشخاص مهرطقين ومهرجين الذين يدعوا انهم معلمين ولكن الروح القدس سياتى لمن يحفظ وصاية المسيح والذين يحبونه هم الذين يحفظوا وصياه
يقول الانبا بيشوى لكى يعمل فينا الروح القدس مع الكنيسة يحتاج الى الالتزام بالكتاب المقدس لان كلمة وصاياى تشمل الكتاب المقدس الاسفار الإلهية الحقيقية كلها لان الذين ينقادون بروح الله ويعرفوه هم الذين يحل فيهم الروح القدس المعزى
والسيد المسيح وصف الروح القدس بروح الحق وباليونانى الاب لقبه اليسوس بمعنى الحقانى والابن باليونانى اليسيه يعنى الحق والروح القدس باليونانى ابنفماتى تى اليسياس فحصية الحق هى خصية جوهرية فى الله فالاب هو حق والابن هو حق والروح القدس هو حق ولكن لكل واحد منهم لقب خاص بيه والروح القدس لقبه روح الحق والروح القدس هو الحكمة الملهمة والابن هو الحكمة المرئية المعلنة
” لا أترككم يتامى إني آتي إليكم ” ( يو 14 : 18 – 19 )
لان السيد المسيح قال انى اتى اليكم لانه لن يتركنا وسيرسل لنا الروح القدس ليكون معنا وفسرها عندما قال بعد قليل لا يرانى العالم ويقصد ببعد قليل اى بعد الصلب بان لا احد سيراه وبالفعل لا احد رأى المسيح القائم حتى العساكر الذين كانوا يحرسون القبر لم يروه واحد اطلاقنا رائه الا التلاميذ المؤمنين به لذلك عندما قال اما انتم فتروننى يقصد بها المؤمنين به انهم سيروه بعد الصلب لان الذى يرى المسيح القام من الاموت يكون قد راى الحياة الابدية لان الحياة الابدية كانت عند الاب واظهرت لنا من خلال الابن وهنا اراد السيد المسح ان يقول هم انه بعد الصليب سيظهر لهم مرة اخرى ولكن المؤمنين فقط هم الذين سيروه والمقصود من انى انا حى فانتم ستحيون ان المسيح سيكون حى بعد الصليب لانه سيقوم من الاموات والمسيح هو الحياة وقيامته هى سحق للموت وتحرير لنا من حكم الموت الابدى لذلك سنكون احياء مع فى الحياة الابدية ولكن يجب ان نموت عن الخطية ونحية مع المسيح
” في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم ” ( يو 14 : 20 )
هنا اراد المسيح ان يقول لنا اننا فى المسيح والمسيح هو الطريق المؤدى للحياة الابدية لذلك نحن بايمانا بالمسيح نكون فى طريقنا الى الحياة الابدية فان كان احد فى المسيح فهو خليقة جديدة والذين يعرفون الحق فالحق يحررهم ولكن يوجد اشخاص يفسرون هذا الجزء خطأ ويقولوا انهم يدخلون فى المسيح ويصبحوا هم الله بسبب اتحادهم بالمسيح ولكن هذا خطأ جدا لا احد يكون الله لكن المقصود انه فى المسيح بانه فى الطريق المؤدى للحياة الابدية لان المسيح هو الطريق والحق والحياة ويجب ان ناخذ الكلام الحقيقى الذى يفيدنا ولا نحرف الكلام ولا نشبه نفسنا بالله
” إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا ” ( يو 14 : 23 )
يقول الانبا بيشوى فى هذه الاية يوضح لنا السيد المسيح انه سيكون معنا هو والاب من خلال الروح القدس فهنا المقصود ان عندما يسكن فينا الروح القدس يكون الاب والابن لهم منزل عندنا لان الروح القدس واحد مع الاب والابن فى الجوهر فالاباء القديسيين قالوا ” حيثما يوجد الاب فهناك الابن وحيثما يوجد الاب والابن فهناك الروح القدس وحيثما يوجد الروح القدس هناك الاب والابن ” فالابن هو الذى تجسد ولكن الاب فى الابن والروح القدس فى الابن بسبب وحدانية الجوهر ولكن كل اقنوم له دور فالاب هيئ ناسوت للابن من خلال الابن بواسطة الروح القدس