يكلمنا ابونا بولس عن موضوع الفريسية فى حياتنا
-
يوضح لنا ابونا بولس معنى كلمة فريسية :
هى كلمة جائت فى العصر اليهودى المتاخر يعنى مش فى بدايات اليهودية لكن فى نهايتها وقبل مجيئ المسيح بدء يكون فى طغمة اسمها طغمة الفريسيين وهم كانوا يسمون انفسهم المفرزين بمعنى المختلفين عن الاخرين وكانوا فى البداية مهتمين بالذبائح وبالفكر اليهودى السليم وبان لا يكون فى اختلاط مع الامم ولكن لم يكملوا كما بدأوا وانزلقوا فى امور كثيرة واصبحوا لا يرضوا ربنا لدرجة ان السيد المسيح عندما بدء يقول الويلات كان يقول ويلا لكم ايها الكتبة والفريسيون
-
يوضح لنا ابونا بولس صفات الفريسية فى حياتنا :
1- صفة الرياء :
فكان الفريسيين عندما يكلموا الرب يسوع يقولوا له يا معلم وهما من داخلهم يريدوا ان يصتادوه بكلمة وامثلة على ما كانوا يفعلوه انهم سالوا المسيح عن دفع الضريبة لقيصر لان اذا قال المسيح لا ندفع الضريبة سيذهبوا الى قيصر ويقولوا له ان المسيح يحرضهم على عدم دفع الضريبة اذا قال لهم ان يدفعوا الضريبة يقولوا عليه انه قابض من الرومان ويسايرهم لانهم كانوا يريدوا ان يتخلصوا من المسيح لذلك المسيح رد عليهم وقال " اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " فهذه كانت اول مشكلة فى الفريسيين الرياء بان يقولوا شئ ومن داخلهم شئ اخر
يقول ابونا بولس عشان كدا لازم ناخد بالنا احنا ممكن نجامل لان المجاملة مش خطأ طالما هى فى الحق لان المجاملة من مشاعر المحبة الطيبة ولكن يجب ان لا نصل الى الرياء ونجامل باشياء ليست حقيقية وفى داخلنا مش مقتنعين بيها
2- مظهرية العبادة :
هى الاهتمام بالعبادة التى امام الناس والقيام باجتماعات الصلاة مع الناس ولكن فى الوقت نفسه لا نقوم بالصلاة فى بيوتنا ولا نهتم بالصلاة مع انفسنا ولا نقراء الكتاب المقدس واحيانا بتبقى الصلاة عندناعرض ومظهر قدام الناس بدون ان يكون من داخلنا بنفس الاهتمام للصلاة ولكن المسيح يقول " متى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية "
3- الحرف الذى يقتل :
احيانا الانسان يمسك فى اشياء صغيرة ويترك اشياء كبيرة ومهمة والمسيح قال عن الذين يفعلو هذا " الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل " وهذا الكلام ينطبق على حياتنا فى الفريسية مثل الاعتراف باشياء بسيطة وترك خطايا كبيرة وكانها شئ طبيعة انها تحدث
4- المجتمع الفريسى يجامل بعضه بعضا :
وهى مدح الذين يعيشوا حياة الفريسية لبعضهم فيصلوا الى الزيف الروحى ويقولوا كلام كثير غير صحيح لا يقبله الضمير المسيحى واحيانا اشخاص منا يقعوا فى هذا الزيف الروحى مثل اذا كان ابونا يتكلم ويضع قواعد لا تناسب الكل ونحن نوافق على كل حاجة كمجاملة له ولكن يجب ان نجعل الضمير الحى العامل بالروح القدس لا يجامل فى الخطأ فيمكن ان نقول رأينا بدون ان نحرج او نجرح الذى يتكلم امامنا ولكن يجب ان نقول الحق بمنتهى الاتضاع والتفاهم مع بعضنا بعضا
-
يقول ابونا بولس نصائح لتجنب حياة الفريسية فى حياتنا الروحية
1- نضع الله اولا امامنا : اذا جعلنا ربنا امامنا قبل كل شئ وقبل كل شخص هنتجنب الفريسية لان ليس من المهم مظهرية العبادة المهم ربنا الذى يرانا فى مخدعنا والمهم ان نقول الحق الذى يرضى الضمير ولا نجامل ومعظم الفريسية ان ربنا اختفى من الصورة واصحنا نرأى الناس
2- روح الوصية : يجب ان نعرف ماذا يريد الله وما الذى طلبه فى الوصية لنقوم به ولكن يجب ان نفكر فى روح الوصية وليس نص وحرف الوصية
3- لا نجامل على حساب الضمير: فيوجد كثير من القديسين الذين شهدوا من اجل الحق ولم يجاملوا ولم يكونوا فى حياة الفريسية حتى وان لم يكن مرضى عليهم لكن كان عندهم سلام لانهم لم ياتوا على الحق والضمير
-
يختتم ابونا بولس برنامج بدون عنوان فى موضوع الفريسية فى حياتنا
يقول الذى يريد فعلا ان يتحرر من الفريسية يجب ان يضع ربنا امامه ولا يتمسك بحرف الوصية بل يمسك روح الوصية ولا يجامل على حساب ضميره لان الفريسية من الامراض السرطانية فى الحياة الروحية لانها تخدع الانسان ويعتقد انه كويس وهو يكون مقصر فى حق ربنا