بصراحة ابونا بطرس سامى ـ سلسلة حلقات عن الزواج و الخطوبة ـ الحلقة 3 ـ ثقافة الاعتذار -
- يقول ابونا بولس تكلمنا فى الحلقات السابقة فى سلسلة عن الزواج المسيحى وقلنا ان حجر الاساس الذى يقوم عليه الزواج هو الحب وان الحب فى مفهوم المسيحية ليس هو الرومانسية ولكن الحب فى المسيحية هو التزام كل طرف ببذل نفسه وذاته من اجل الاخر
- ويقول ابونا بطرس ان من اكثر الاشياء التى تنقصنا فى مجتمعنا هى الاعتذار وكثير منا لا يعلم ان الاعتذار مهم ويعتقدوا ان الاعتذار ضعف
- يجب ان نلتزم بالمسيح كمثال لنا نتبع خطواته وتوجد آية قالها بولس الرسول تتكلم عن المصالحة والاعتذار تقول " الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة "
- يقول ابونا بولس فى هذه الاية كأن بولس اراد ان يشبه بان يوجد عداوة بين العالم والله ومن الاكيد ان الله لم يخطئ فى حق العالم بل ان العالم هو الذى اخطاء فى حق الله
- الخطأ بين الانسان والاخر خطأ نسبى يعنى كل واحد مخطأ فى حق الاخر فى قصة الله والانسان كان الخطأ مطلق فى حق الله والله لم يخطاء بشكل مطلق ايضا ورغم ان الله لم يخطئ الا انه اختار ان يصالح الانسان فى ابنه لان ربنا ارد ان يبدء من جديد مع العالم ويعطيه فرصة جديدة لذلك الله تمم المصالحة فى صورة صلب ابنه الوحيد
- ووضع الله فينا خدمة المصالحة وصارت موضوعة فينا من خلال صليب المسيح فيجب ان تتحول وصية المصالحة لناموس فى حياتنا نلهج فيه نهارا وليلا
- ويوضح ابونا بطرس ان الله لم يخطئ حين قدم المصالحة للانسان لذلك نحن ايضا حتى واذا لم نخطأ يجب ان نقدم المصالحة لمن حولنا وان يكون الصلح بدأ منا نحن
- فاذا اعتذر الزوج او الزوجة لبعضهم هذا ليس ضعف بل محبة وكسر للذات ويجب ان يعلموا ابنائهم هذه المحبة وتقديم الصلح دائما
- عندما نعتذر للاخرين يجب ان نعتذر ونحن مدركين اننا على خطأ ولكن لا نعتذر ونحن مبررين لانفسنا اننا لم نخطئ
- عندما نبحث عن خطأنا ونعتذر فى صمت دون ان ندين او نشير الى خطأ الاخر فنحن نصرف الشيطان الذى سبب البغضة والغضب ووجود المشكلة فالشيطان لا يستطيع ان يقف امام الانسان المتضع والمحب
- اذا وجد الحب والاتضاع فى الانسان يكون الله متواجد معه واما اذا وجدت الكراهية والبغضة والغضب ومحبة الذات يكون الشيطان متواجد لذلك يحب ان نتحلى بالاتضاع ومحبة الاخرين وان نبحث عن اخطنا ونعتذر عنها
- لذلك يجب ان ناخد المسيح نموذج لنا كمثال للاعتذار والمصالحة ويجب ان نعتاد ان نعتذر لمن حولنا حتى وان كانوا اكبر او اصغر منا
- ومن الخطأ ان يجبر الاباء والامهات ابنائهم على الاعتذار وهم نفسهم لا يعتذروا اذا اخطأوا ولكن اذا كان الاباء والامهات يعتذروا لبعضهم امام ابنائهم فيتعلم منهم الابناء المصالحة والاعتذار
- ويجب ان لا نترك ذاتنا لعدوا الخير الذى يجعلنا لا نقبل ان نعتذر وكاننا ضعفاء اذا اعتذرنا ولكن يجب ان ذات الانسان تضمحل وربنا يرويها بحبه واتضاعه
Post Views: 154