عظة البابا تواضروس الاربعاء
2 11 2016 ـ عن أمثلة السيد المسيح حول الملكوت مثل الشبكة
بدء البابا تواضروس العظة بقراءة جزء من انجيل متى البشير الاصحاح 13
- يقول البابا تواضروس الاصحاح 13 فى انجيل معلمنا متى هو اصحاح فريد فى نوعه ومحتوياته لانه يتحدث عن 7 امثال للسيد المسيح وجميعها تدور حول موضوع واحد وهو موضوع الملكوت
- عندما تحدث المسيح عن ملكوت السموات فالذين كانوا يسمعوا ليس من طبيعة واحدة فمنهم الزارع ومنهم التاجر ومنهم الصياد ومنهم الرجل ومنهم المرأة فبدء يتكلم بامثلة متنوعة يخاطب بها جميع الذين يسمعوه لتصل فكرة الملكوت للجميع وكان القديس متى الرسول مستمع جيد فجمع كل الامثال فى اصحاح واحد
- ومن مشكلات الانسان فى هذا الزمان ان احيانا الانسان تغيب عنه صورة الملكوت واغراءات العالم تكون اكثر لذلك تذكار الملكوت باستمرار شئ مهم فى كل زمان
- يقول البابا تواضروس النهارده موضع تاملنا المثال رقم 7 من امثلة المسيح وقصة الشبك والصيد والسفن والسمك من القصص المشهورة فى الكتاب المقدس لان كانت هذه المهنة مشهورة فى ذلك الوقت
- ويوضح البابا تواضروس ان هذا المثل بسيط ويتكلم على ان ملكوت السماء مثل شبكة صيد طرحت فى البحر واصطادة سمك وهذا السمك نوعان نوع جيد يمثل الابرار ونوع ردئ يمثل الاشرار وان هذا السمك بدأوا يفرزوه وجمعوا الجيد فى اوعية اما الردئ طرحوا خارجا وهذا مثل رمزى وتعليمى
يتأمل البابا تواضروس فى المثل:
اولا الشيكة: الشبكة من اوائل الاختراعات التى اخترعها الانسان والشبكة فى هذا المثل من الناحية الايجابية ترمز الى الحياة الجماعية والشبكة من الناحية السلبية ترمز الى مؤامرات الاشرار والشبكة من الممكن ان ترمز الى اشياء كثير فى حياتنا فترمز مثلا الى الكتاب المقدس فكلماته تصطاد النفوس ويمكن ان ترمز الى الكنيسة لان الكنيسة تجمع من كل الامم والشعوب وايضا يمكن ان ترمز للمسيح باعتباره الصياد الاول للنفوس
ثانيا البحر: دائما البحر بملوحته يرمز الى العالم فنقول بحر الظلمات وهذا تعبير عن المجهول والشبكة فى وسط البحر تعنى الشبكة فى وسط الضيقات ونحن نعيش فى بحر العالم والسيد المسيح قال "فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم" والبحر هنا معناه الرمزى هو الشئ الذى يفترس ويقتل وربنا ينقذنا من ضيق العالم من خلال انه يصطادنا بالشبكة
ويقول البابا تواضروس نحن فى عالم الغربة ولا يمكن ان نميز الجيد من الردئ ولكن فى الملكوت يتم فصل الجيد عن الردئ فنحن الان فى الزمن الذى تمتلئ فيه الشبكة وعندما تمتلئ تاتى نهاية العالم ونهاية الزمان ومجيئ الديان
ثالثا الشاطئ: وهو يمثل نهاية العالم او انقضاء الزمان او مجيئ زمن الدينونة وهذا ما يسموه بالوصول الى الشاطئ الاخر من الحياة وفى الشاطئ الاخر وهو يوم الدينونة يتم الفرز ويبدء الصياد بوضع السمك الجيد فى اوعية وتكون لها كرامة والسمك الردئ يطرحوا خارجا ولا يكون له قيمة
رابعا السمك: المسيح نفسه عبر عنه فى التقاليد القديمة بالسمكة الكبيرة فاحد الكتابات تقول " نحن السمك الصغير بحسب سمكتنا الكبيرة ربنا يسوع المسيح شاء فولدنا فى الماء" فالمسيح نفسه هو السمكة الكبيرة ونحن السمك الصغير والمقصود ولدنا فى الماء هو المعمودية والسمك له طبيعة خاصة لانه يعيش فى الماء عكس البشر
خامسا الصيادون: والصيادون فى هذا المثل هما الملائكة التى ستصاحب المسيح فى المجئ الثانى وهم الذين يقوموا بفرز الاشرار من الابرار
- ويقول البابا تواضروس ان تلاميد وخدام المسيح هم صيادين للناس ورمزية السمكة تعنى اننا نؤمن بالمسيح يسوع انه هو المخلص لانها تعبر عن صيغة مختصرة للايمان المسيحى
- ويوضح البابا تواضروس ان السمك الجيد يرمز الى الانقياء لان حياة السمك نقية فهو يعيش فى الماء على طول وهو ايضا رمز للاتقياء الذين عاشوا الوصية والامناء والتائبين والى الشهداء هذه الرموز يضعها امامنا المثل الذى قاله السيد المسيح ويقول المثل ان السمك الجيد يوضع فى اوعية وان له مكان فالاتقياء والامناء لهم مكان فى السماء والمسيح وعدنا بانه سيذهب ويعد لنا مكان
- اما السمك الردئ له معانى كثيرة المعنى الاول اصحاب الشر والخبث ونتذكر فى العهد القديم ايزابل الشريرة زوجة اخاب وما فعلته فى نابوت اليزرعيلى واسمها ارتبط بالشر ويرمز ايضا السمك الردئ للذين يعيشون بالرياء والخداع ويرمز ايضا الى اصحاب الهرتقة والذين حادوا عن الايمان المستقيم واشهرهم اريوس ويوجد كثير مثل اريوس
يختتم البابا وعظته عن مثال السيد المسيح حول الملكوت مثل الشبكة:
يجب ان نتأمل فى هذا الاصحاح ونتأمل الملكوت ونبدء يالاستعداد لنكون من السمك الجيد لنوضع فى اوعية ويكون لنا نصيب فى ملكوت السموات
