ابونا داود لمعى
- برنامج أسالك فتعلمنى -
اسئلة من التكوين - ( من انت يا ابنى ؟ )
عن قصه البركه والبكوريه : " فدخل الي ابيه وقال ياابي . فقال : هاانذا . من انت يا ابني ؟
من انت يا ابني ؟:-
ان هذا السؤال موجه لنا ايضا من انت يا ابني ؟ فهل نحن ابنا الله ام ابناء العالم , هل نحن شبه يعقوب التائب رجل الصلاه المصارع مع الله ورجل الدموع ام شبه عيسو رجل الصيد والنساء والاكل والشراب وشهوات العالم ؟.
-" الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو ":-
فمن ناحيه تأمليه يمكننا ان نقول احيانا يكون صوتنا صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو بمعني ان يكون صوتنا صوت الله وافعالنا ليست افعال الله يمكن ان ننادي بالفضيله والاخلاق في الخدمه وفي العمل تكون تصرفاتنا وافعالنا عكس ما نقوله تماما , فكما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني ان الهويه المسيحيه مفقوده عند كثير من الناس , حتي يقول لنا الرب من انت يا ابني ؟ , واحيانا كثيره يكون لنا وجهين وجه نظهر بيه امام الناس وجه الفضيله والتدين والكلمات الروحيه ولكن لنا وجه اخر يحب الخطيه في اعماقه والشهوات والفساد وايضا الشر , فيقول لنا الرب من انت ياابني ؟ ايهما انت ؟.
ولكن يؤكد ابونا داود لمعي في برنامج اسالك فتعلمني علي ضروره مصالحه الوجهين بعضهما علي بعض فلا يجب ان يكون لدينا رياء لان الرياء غير محبوب عند الله , يجب ان تسال نفسك هل رائحتك مثل يديك هل تحمل رائحه المسيح الذكيه هل تحمل سلوك المسيح ؟!.
الانفصام :-
والمقود به هنا الانفصام الروحي في شخصياتنا وتصرفاتنا فمثلا نجد أب خارجا من القداس ومصلي ونال نعمه التناول ولكن عند عودته للمنزل يتحول لشخص اخر بتصرفات لا تليق , فيقول له الرب من انت يا ابني ؟ , ونجد ايضا في الخدمه خادم نشيط في خدمته ومجتهد وخارج الخدمه نجده يتباهي بالخدمه ويتكلم باطلا عن زملائه في الخدمه ونجده غير محب لمن حوله فيقول له الرب من انت يا ابني انت يعقوب ام عيسو ؟!.
- فكما يقول الكتاب لانحب بالكلام ولا بالسان بل بالعمل والحق :-
فالتعليم سهل ولكن الحياه حسب التعليم ليس بالامر الهين , سهل ان نقول ولكن صعب ان نعيش ما نقول فكما قال المسيح في الموعظه علي الجبل ان الانسان العظيم هو الانسان يعمل ويعلم اما الذي يعلم فقط يدعي اخيرا في ملكوت السموات .
