كلمات مديح و تمجيد الشهيدة دميانة
أشرقت شمس الغفران ... بأشعة العفاف والإيمان *** فازالت ظلام البهتان ... بأنوار اليقين والثبات
-- +++ --
أبدأ بحمد من انشأها ... وكملها بالتقي واصطفاها *** فتلألأ نورها وثناها ... وظهر مجدها في سائر الجهات
-- +++ --
بلغت من الكمال عنانه ... وقطعت عنق الكفر ولسانه *** وهي العفيفة النقية دميانة ... ذات الطهارة والمبراث
-- +++ --
تولعت بمطالعة الكتب الدينية ... فبرعت في الأسرار الألهية *** وقصدت العزلة عن البرية ... لتتفرغ للصلاة والعبادات
-- +++ --
ثم تاقت نفسها في صباها ... إلى النسك لعبادة مولاها *** فأعجب ذلك مرقس أباها ... وعقدت على قصدها النيات
-- +++ --
جنت ثمرات التعليم ... بحسن تربية أبوها العظيم *** وكان ذا جاه وتكريم ... شريفًا حسن الصفات
-- +++ --
حكم واليا على الزعفرانة ... ولم يرزق بغير دميانة *** ذات الصدق والعفة والأمانة ... الممتازة بالفضل والكرامات
-- +++ --
خطر لأبيها السعيد ... أن يزوجها بامير صنديد *** فتأسفت الأسف الشديد ... وقالت وهي تسكب العبرات
-- +++ --
دع هذا إن كنت تهواني ... فليس رغبتي في العالم الفاني *** بل في الذي صورني وأنشأني ... الإله منشئ المخلوقات
-- +++ --
ذلك الذي منك أبتغيه ... مع قصر لي تبتنيه *** أنفرد مع العذارى فيه ... لعبادة خالق السموات
-- +++ --
رأي أبوها حسن رغبتها ... ففرح كثيرًا بامنيتها *** وبادر لإنجاز حاجتها ... وأحضر الصناع من الجهات
-- +++ --
راح معهم في الحال ... حتى أتوه بلا أهمال *** ولما بلغ بنيابة الكمال ... حلاوة بانواع المفروشات
-- +++ --
زخرفة بما يدهش الأبصار ... وسكنت مع أربعين من الأبكار *** وأقامت بكل عفة ووقار ... لأداء الصوم والصلوات
-- +++ --
سرت عبادة الأوثان ... في سائر القري والبلدان *** بأمر دقليانوس السلطان ... فسجد لها الألوف والمئات
-- +++ --
سجد معهم ابوها للأوثان ... خوفًا من جور الملك الخوان *** وترك عبادة الديان ... فوقعت دميانة في الحسرات
-- +++ --
سر الملك منه فولاه ... على الفرما وبلغه مناه *** وصار عنده من أعظم الولاة ... بالغا منه أحسن الدرجات
-- +++ --
شرعت في المسير له بلا إهمال ... وتوجهت لأبيها في الحال *** وهي في كيد وملال ... فدخلت عليه بدون تحيات
-- +++ --
صاحت بصوت حزين ... وقالت طاوعت اللعين *** وكفرت برب العالمين ... الذي له الآيات الباهرات
-- +++ --
ضللت بهذه الخرافات ... وتركت عبادة خالق السموات *** موجد جميع الموجودات ... المسبح بكل الألسن واللعنات
-- +++ --
طاب له من كلامها الفصيح ... أن يعترف بلسانه ويصيح *** أمام الملك بالرب المسيح ... فسار بقوة وعزم وثبات
-- +++ --
طلب الأذن وعليه دخل ... واعترف بالرب عز وجل *** فغضب الملك وانذهل ... وتأثر من تلك الكلمات
-- +++ --
طهر باعترافه نفسه ... فأبدي الملك بأسه *** وقال اقطعوا رأسه ... فقطعت في الحال ومات
-- +++ --
ظهر للملك بعد الغضب ... أن دميانة هي السبب *** فاندهش لذلك واضطرب ... وأرسل قائده لتلك الجهات
-- +++ --
عاملها باللين والاحسان ... وطلب منها عبادة الأوثان *** فثبتت على نور الإيمان ... ورفضت جميع الطلبات
-- +++ --
غضبت وقالت له ... ملعون الرسول ومن أرسله *** ولما خاب ما امله ... أظهر لها فعل الأساآت
-- +++ --
فقالت له بأفصح لسان ... القادر يا عبدة الأوثان *** سيسقيكم كأس الهوان ... ويظهر لكم عظيم الآيات
-- +++ --
قادها الرسول للعذاب ... والعذارى بجانبها في انتحاب *** فشجعتهن على هذا المصاب ... ومضت للسجن في تضرعات
-- +++ --
كالبرق عليها نزل ... ملاك الرب وإليها وصل *** وشفي جسمها من العلل ... فنالت من الله الكرامات
-- +++ --
لما رأي الرسول حالها ... انذهل فأنكر افعالها *** وهيأ في الحال لها ... أنواع العذاب والعقوبات
-- +++ --
من لحمها جردها ورماها ... فصلت وقبل الله دعاها *** فنزل الملك وشفاها ... من كل الآلام والجراحات
-- +++ --
نوى على ضربها بقضبان ... من حديد ووضعها على النيران *** ففعل ذلك في الآن ... والعذاري حولها باكيات
-- +++ --
هتفت بالدعاء لمولاها ... فأحست بالبرودة في أعضاها *** ونشلها الله ونجاها ... من كل هذه المهلكات
-- +++ --
هاله أمر العذراء وأذهله ... ولم يترك عقابًا إلا فعله *** وإلى جسمها الشريف أوصله ... ولكن تداركها رب القوات
-- +++ --
وتمادي قسوة واستكبارًا ... وسجنها ومن معها من العذاري *** في محل مظلم جهارًا ... لتطيعه في عبادة المصنوعات
-- +++ --
وبعد أن قطع أعضاها ... ورماها للوحوش وأقصاها *** تعطف الإله وأبراها ... فقامت سالمة من المضرات
-- +++ --
وقالت في مجلس الأحكام ... المجد لله وعلى الأرض السلام *** وباركت اسم رب الآنام ... وقبلت مالهم من السيئات
-- +++ --
ولما تحير القائد في امرها ... اعلم الملك بخبرها *** فأمر باخراجها من قصرها ... وإعدامها ومن معها من العفيفات
-- +++ --
وامتثالًا لأمر مولاه ... أعدم الجميع الحياة *** واستشهدن حبًا في الإله ... فأعد لهن نعيم الجنات
-- +++ --
يا رب يا مانح الإحسان ... أدم بطريرك هذا الزمان *** واجعل أيامه في اطمئنان ... وبلغه ما يرجو من الخيرات
-- +++ --
وشريكه في الخدمة الرسولية ... أسقفنا ذو المناقب السنية *** متعه بالنعم الإلهية ... أحفظه من كل الآفات
-- +++ --
والأباء الكهنة الكرام ... وكذا الشمامسة والخدام *** صنهم يا رب مدى الأيام ... وزينهم جميعًا بالكمالات
كلمات مديح و تمجيد الشهيدة دميانة
تنسيق أخر
أشرقت شمس الغفران ... بأشعة العفاف والإيمان
فازالت ظلام البهتان ... بأنوار اليقين والثبات
-- +++ --
أبدأ بحمد من انشأها ... وكملها بالتقي واصطفاها
فتلألأ نورها وثناها ... وظهر مجدها في سائر الجهات
-- +++ --
بلغت من الكمال عنانه ... وقطعت عنق الكفر ولسانه
وهي العفيفة النقية دميانة ... ذات الطهارة والمبراث
-- +++ --
تولعت بمطالعة الكتب الدينية ... فبرعت في الأسرار الألهية
وقصدت العزلة عن البرية ... لتتفرغ للصلاة والعبادات
-- +++ --
ثم تاقت نفسها في صباها ... إلى النسك لعبادة مولاها
فأعجب ذلك مرقس أباها ... وعقدت على قصدها النيات
-- +++ --
جنت ثمرات التعليم ... بحسن تربية أبوها العظيم
وكان ذا جاه وتكريم ... شريفًا حسن الصفات
-- +++ --
حكم واليا على الزعفرانة ... ولم يرزق بغير دميانة
ذات الصدق والعفة والأمانة ... الممتازة بالفضل والكرامات
-- +++ --
خطر لأبيها السعيد ... أن يزوجها بامير صنديد
فتأسفت الأسف الشديد ... وقالت وهي تسكب العبرات
-- +++ --
دع هذا إن كنت تهواني ... فليس رغبتي في العالم الفاني
بل في الذي صورني وأنشأني ... الإله منشئ المخلوقات
-- +++ --
ذلك الذي منك أبتغيه ... مع قصر لي تبتنيه
أنفرد مع العذارى فيه ... لعبادة خالق السموات
-- +++ --
رأي أبوها حسن رغبتها ... ففرح كثيرًا بامنيتها
وبادر لإنجاز حاجتها ... وأحضر الصناع من الجهات
-- +++ --
راح معهم في الحال ... حتى أتوه بلا أهمال
ولما بلغ بنيابة الكمال ... حلاوة بانواع المفروشات
-- +++ --
زخرفة بما يدهش الأبصار ... وسكنت مع أربعين من الأبكار
وأقامت بكل عفة ووقار ... لأداء الصوم والصلوات
-- +++ --
سرت عبادة الأوثان ... في سائر القري والبلدان
بأمر دقليانوس السلطان ... فسجد لها الألوف والمئات
-- +++ --
سجد معهم ابوها للأوثان ... خوفًا من جور الملك الخوان
وترك عبادة الديان ... فوقعت دميانة في الحسرات
-- +++ --
سر الملك منه فولاه ... على الفرما وبلغه مناه
وصار عنده من أعظم الولاة ... بالغا منه أحسن الدرجات
-- +++ --
شرعت في المسير له بلا إهمال ... وتوجهت لأبيها في الحال
وهي في كيد وملال ... فدخلت عليه بدون تحيات
-- +++ --
صاحت بصوت حزين ... وقالت طاوعت اللعين
وكفرت برب العالمين ... الذي له الآيات الباهرات
-- +++ --
ضللت بهذه الخرافات ... وتركت عبادة خالق السموات
موجد جميع الموجودات ... المسبح بكل الألسن واللعنات
-- +++ --
طاب له من كلامها الفصيح ... أن يعترف بلسانه ويصيح
أمام الملك بالرب المسيح ... فسار بقوة وعزم وثبات
-- +++ --
طلب الأذن وعليه دخل ... واعترف بالرب عز وجل
فغضب الملك وانذهل ... وتأثر من تلك الكلمات
-- +++ --
طهر باعترافه نفسه ... فأبدي الملك بأسه
وقال اقطعوا رأسه ... فقطعت في الحال ومات
-- +++ --
ظهر للملك بعد الغضب ... أن دميانة هي السبب
فاندهش لذلك واضطرب ... وأرسل قائده لتلك الجهات
-- +++ --
عاملها باللين والاحسان ... وطلب منها عبادة الأوثان
فثبتت على نور الإيمان ... ورفضت جميع الطلبات
-- +++ --
غضبت وقالت له ... ملعون الرسول ومن أرسله
ولما خاب ما امله ... أظهر لها فعل الأساآت
-- +++ --
فقالت له بأفصح لسان ... القادر يا عبدة الأوثان
سيسقيكم كأس الهوان ... ويظهر لكم عظيم الآيات
-- +++ --
قادها الرسول للعذاب ... والعذارى بجانبها في انتحاب
فشجعتهن على هذا المصاب ... ومضت للسجن في تضرعات
-- +++ --
كالبرق عليها نزل ... ملاك الرب وإليها وصل
وشفي جسمها من العلل ... فنالت من الله الكرامات
-- +++ --
لما رأي الرسول حالها ... انذهل فأنكر افعالها
وهيأ في الحال لها ... أنواع العذاب والعقوبات
-- +++ --
من لحمها جردها ورماها ... فصلت وقبل الله دعاها
فنزل الملك وشفاها ... من كل الآلام والجراحات
-- +++ --
نوى على ضربها بقضبان ... من حديد ووضعها على النيران
ففعل ذلك في الآن ... والعذاري حولها باكيات
-- +++ --
هتفت بالدعاء لمولاها ... فأحست بالبرودة في أعضاها
ونشلها الله ونجاها ... من كل هذه المهلكات
-- +++ --
هاله أمر العذراء وأذهله ... ولم يترك عقابًا إلا فعله
وإلى جسمها الشريف أوصله ... ولكن تداركها رب القوات
-- +++ --
وتمادي قسوة واستكبارًا ... وسجنها ومن معها من العذاري
في محل مظلم جهارًا ... لتطيعه في عبادة المصنوعات
-- +++ --
وبعد أن قطع أعضاها ... ورماها للوحوش وأقصاها
تعطف الإله وأبراها ... فقامت سالمة من المضرات
-- +++ --
وقالت في مجلس الأحكام ... المجد لله وعلى الأرض السلام
وباركت اسم رب الآنام ... وقبلت مالهم من السيئات
-- +++ --
ولما تحير القائد في امرها ... اعلم الملك بخبرها
فأمر باخراجها من قصرها ... وإعدامها ومن معها من العفيفات
-- +++ --
وامتثالًا لأمر مولاه ... أعدم الجميع الحياة
واستشهدن حبًا في الإله ... فأعد لهن نعيم الجنات
-- +++ --
يا رب يا مانح الإحسان ... أدم بطريرك هذا الزمان
واجعل أيامه في اطمئنان ... وبلغه ما يرجو من الخيرات
-- +++ --
وشريكه في الخدمة الرسولية ... أسقفنا ذو المناقب السنية
متعه بالنعم الإلهية ... أحفظه من كل الآفات
-- +++ --
والأباء الكهنة الكرام ... وكذا الشمامسة والخدام
صنهم يا رب مدى الأيام ... وزينهم جميعًا بالكمالات
كلمات مديح و تمجيد الشهيدة دميانة
تنسيق أخر
بأشعة العفاف والإيمان
بأنوار اليقين والثبات
-- +++ --
وكملها بالتقي واصطفاها
وظهر مجدها في سائر الجهات
-- +++ --
وقطعت عنق الكفر ولسانه
ذات الطهارة والمبراث
-- +++ --
فبرعت في الأسرار الألهية
لتتفرغ للصلاة والعبادات
-- +++ --
إلى النسك لعبادة مولاها
وعقدت على قصدها النيات
-- +++ --
بحسن تربية أبوها العظيم
شريفًا حسن الصفات
-- +++ --
ولم يرزق بغير دميانة
الممتازة بالفضل والكرامات
-- +++ --
أن يزوجها بامير صنديد
وقالت وهي تسكب العبرات
-- +++ --
فليس رغبتي في العالم الفاني
الإله منشئ المخلوقات
-- +++ --
مع قصر لي تبتنيه
لعبادة خالق السموات
-- +++ --
ففرح كثيرًا بامنيتها
وأحضر الصناع من الجهات
-- +++ --
حتى أتوه بلا أهمال
حلاوة بانواع المفروشات
-- +++ --
وسكنت مع أربعين من الأبكار
لأداء الصوم والصلوات
-- +++ --
في سائر القري والبلدان
فسجد لها الألوف والمئات
-- +++ --
خوفًا من جور الملك الخوان
فوقعت دميانة في الحسرات
-- +++ --
على الفرما وبلغه مناه
بالغا منه أحسن الدرجات
-- +++ --
وتوجهت لأبيها في الحال
فدخلت عليه بدون تحيات
-- +++ --
وقالت طاوعت اللعين
الذي له الآيات الباهرات
-- +++ --
وتركت عبادة خالق السموات
المسبح بكل الألسن واللعنات
-- +++ --
أن يعترف بلسانه ويصيح
فسار بقوة وعزم وثبات
-- +++ --
واعترف بالرب عز وجل
وتأثر من تلك الكلمات
-- +++ --
فأبدي الملك بأسه
فقطعت في الحال ومات
-- +++ --
أن دميانة هي السبب
وأرسل قائده لتلك الجهات
-- +++ --
وطلب منها عبادة الأوثان
ورفضت جميع الطلبات
-- +++ --
ملعون الرسول ومن أرسله
أظهر لها فعل الأساآت
-- +++ --
القادر يا عبدة الأوثان
ويظهر لكم عظيم الآيات
-- +++ --
والعذارى بجانبها في انتحاب
ومضت للسجن في تضرعات
-- +++ --
ملاك الرب وإليها وصل
فنالت من الله الكرامات
-- +++ --
انذهل فأنكر افعالها
أنواع العذاب والعقوبات
-- +++ --
فصلت وقبل الله دعاها
من كل الآلام والجراحات
-- +++ --
من حديد ووضعها على النيران
والعذاري حولها باكيات
-- +++ --
فأحست بالبرودة في أعضاها
من كل هذه المهلكات
-- +++ --
ولم يترك عقابًا إلا فعله
ولكن تداركها رب القوات
-- +++ --
وسجنها ومن معها من العذاري
لتطيعه في عبادة المصنوعات
-- +++ --
ورماها للوحوش وأقصاها
فقامت سالمة من المضرات
-- +++ --
المجد لله وعلى الأرض السلام
وقبلت مالهم من السيئات
-- +++ --
اعلم الملك بخبرها
وإعدامها ومن معها من العفيفات
-- +++ --
أعدم الجميع الحياة
فأعد لهن نعيم الجنات
-- +++ --
أدم بطريرك هذا الزمان
وبلغه ما يرجو من الخيرات
-- +++ --
أسقفنا ذو المناقب السنية
أحفظه من كل الآفات
-- +++ --
وكذا الشمامسة والخدام
وزينهم جميعًا بالكمالات
أشرقت شمس الغفران
فازالت ظلام البهتان
-- +++ --
أبدأ بحمد من انشأها
فتلألأ نورها وثناها
-- +++ --
بلغت من الكمال عنانه
وهي العفيفة النقية دميانة
-- +++ --
تولعت بمطالعة الكتب الدينية
وقصدت العزلة عن البرية
-- +++ --
ثم تاقت نفسها في صباها
فأعجب ذلك مرقس أباها
-- +++ --
جنت ثمرات التعليم
وكان ذا جاه وتكريم
-- +++ --
حكم واليا على الزعفرانة
ذات الصدق والعفة والأمانة
-- +++ --
خطر لأبيها السعيد
فتأسفت الأسف الشديد
-- +++ --
دع هذا إن كنت تهواني
بل في الذي صورني وأنشأني
-- +++ --
ذلك الذي منك أبتغيه
أنفرد مع العذارى فيه
-- +++ --
رأي أبوها حسن رغبتها
وبادر لإنجاز حاجتها
-- +++ --
راح معهم في الحال
ولما بلغ بنيابة الكمال
-- +++ --
زخرفة بما يدهش الأبصار
وأقامت بكل عفة ووقار
-- +++ --
سرت عبادة الأوثان
بأمر دقليانوس السلطان
-- +++ --
سجد معهم ابوها للأوثان
وترك عبادة الديان
-- +++ --
سر الملك منه فولاه
وصار عنده من أعظم الولاة
-- +++ --
شرعت في المسير له بلا إهمال
وهي في كيد وملال
-- +++ --
صاحت بصوت حزين
وكفرت برب العالمين
-- +++ --
ضللت بهذه الخرافات
موجد جميع الموجودات
-- +++ --
طاب له من كلامها الفصيح
أمام الملك بالرب المسيح
-- +++ --
طلب الأذن وعليه دخل
فغضب الملك وانذهل
-- +++ --
طهر باعترافه نفسه
وقال اقطعوا رأسه
-- +++ --
ظهر للملك بعد الغضب
فاندهش لذلك واضطرب
-- +++ --
عاملها باللين والاحسان
فثبتت على نور الإيمان
-- +++ --
غضبت وقالت له
ولما خاب ما امله
-- +++ --
فقالت له بأفصح لسان
سيسقيكم كأس الهوان
-- +++ --
قادها الرسول للعذاب
فشجعتهن على هذا المصاب
-- +++ --
كالبرق عليها نزل
وشفي جسمها من العلل
-- +++ --
لما رأي الرسول حالها
وهيأ في الحال لها
-- +++ --
من لحمها جردها ورماها
فنزل الملك وشفاها
-- +++ --
نوى على ضربها بقضبان
ففعل ذلك في الآن
-- +++ --
هتفت بالدعاء لمولاها
ونشلها الله ونجاها
-- +++ --
هاله أمر العذراء وأذهله
وإلى جسمها الشريف أوصله
-- +++ --
وتمادي قسوة واستكبارًا
في محل مظلم جهارًا
-- +++ --
وبعد أن قطع أعضاها
تعطف الإله وأبراها
-- +++ --
وقالت في مجلس الأحكام
وباركت اسم رب الآنام
-- +++ --
ولما تحير القائد في امرها
فأمر باخراجها من قصرها
-- +++ --
وامتثالًا لأمر مولاه
واستشهدن حبًا في الإله
-- +++ --
يا رب يا مانح الإحسان
واجعل أيامه في اطمئنان
-- +++ --
وشريكه في الخدمة الرسولية
متعه بالنعم الإلهية
-- +++ --
والأباء الكهنة الكرام
صنهم يا رب مدى الأيام
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]