روح الغلبة و الرجاء - ladlamp
[ad_1]
أحب أن أضع أمامكم كلمات معلمنا يوحنا الحبيب في الإصحاح السادس من سفر الرؤيا كان يتحدث عن الختوم السبعة، وأحبك عزيزي القاريء أن تلاحظ أنه قد بدأ حديثه بكلمات يملؤها الرجاء قائلا: ” ونظرت لما فتح الخروف واحداً من الختوم السبعة وسمعت واحداً من الأربعة حيوانات قائلا كصوت رعد هلم وانظر فنظرت وإذ فرس أبيض والجالس عليه معه قوس وقد اعطي إكليلاً وخرج غالباً ولكي يغلب ” ( رؤ 6: 1-2 )
تطرق الإصحاح ليتحدث عن ضيقات وآلام ستواجه العالم والكنيسة قبل انقضاء الدهر، إلا أنه وضع قبلها جميعا هذه الرؤيا للفارس الذي خرج غالبا ولكي يغلب ويجمع المفسرون جميعا انه شخص ربنا يسوع المسيح الذي حمل لنا تباشير الغلبة..
• فالسيد المسيح غلب الموت عندما قام من الأموات و لم يصر للموت سلطانا عليه، و غلب الخطية ولم يكن لها سلطان عليه فهو قد قال “من منكم يبكتني على خطية ” ، و غلب الشيطان على جبل التجربة، و طيلة مدة حياته على الأرض، و أخيرا غلبه فوق الصليب حينما صرخ قائلا “قد اكمل”، كما غلب السيد المسيح العالم وقال “أنا قد غلبت العالم” .
و الرب يسوع الذي غلب قد غلب لأجلنا، ولازالت غلبته تعمل فينا كأبناء له فانت كإبن للاله الغالب صرت وارثا له لكي تغلب الخطية و العالم و الشيطان و حتي الموت ..
فان كنت يا حبيبي تنظر إلى غلبة الشر في العالم أو تتعرض لضيقات أو آلام في بعض الأوقات، فلا تضطرب و لا تخاف و لا تهتز بل كن واثقا على الدوام أن إلهنا الذي غلب سوف يغلب.. و يغلب بك أنت..
فهكذا كان الحال على مر العصور، فقد ظن يوليانوس الجاحد – أحد الاباطرة الوثنيين – إنه يستطيع أن يغلب المسيحية وحاول إعادة بناء الهيكل الذي قال عنه يسوع أنه لا يبقي فيه حجر على حجر إلا وينقض وبعناد بدأ في البناء، إلا أن رجمات نارية كانت تخرج من الأساسات وتصيب البنائين، وقتل يوليانوس الذي ظن أنه يغلب يسوع ومات وهو يصرخ ” لقد غلبتني يا جليلي”
فالرب يسوع قد أعطانا الغلبة عندما غلب هو.. لكن الأمر يحتاج منك أن تستمع لهذه الكلمات ” هلم و انظر”….
فعندما تتعرض حياتك للألم لا تنشغل بالألم عن الله، بل الجأ إليه في صلوات تشكو فيها همومك للرب، و بدلا من أن تسلم نفسك للضجر افتح كتابك المقدس و انظر كلمات الله المرسلة إليك ولابد انك ستجد راحتك في الحضن الإلهي، لأنك عندما تحرم نفسك من هذا الحضن فانت تسلم نفسك لرباطات الشياطين..
تذكر إنه في كل ضيقاتك.. الأمر يحتاج منك إذن أن تميل إلى مخدعك …
و تنظر وجه الله و كلمته الحية …
فقد مال موسي النبي لينظر فاستحق أن يرى الوعد بالتجسد الإلهي في اغصان عليقة تشتعل بالنار و لا تحترق .
ربما تواجه في حياتك آلاما كثيرة ولكن كن واثقا أن هناك من خرج غالبا ولكي يغلب وهو يستطيع أن يعطيك الغلبة .
بهذه الروح – روح الغلبة و الرجاء – عش دائما فالله يحب أن يراك شخصا تحيا في الرجاء و تشجع الاخرين به، وحينئذ يفرح الناس بمقابلتك وحديثك ويتقوون بقوتك، فلا تقل لاحد كلمة تكسر قلبه حتى وإن كان ضعيفا بل … هلم و انظر .. و اعط كلمات مشجعة ومعزية حتى وإن بدا اليوم مظلما، فظلمة يوم الصليب اعقبتها دائما فرحة القيامة .
أحب أن تتذكر دائما أنك إبن هذا الإله الذي غلب وسيغلب أيضا… أمس واليوم وإلى الابد فنحن لا نتعامل مع إله له قصة في التاريخ بل مع إله حي يظهر في حياتك كل يوم ..
فتشدد وتشجع … الرب إلهك معك، و انت مدعو للغلبة على العالم والشيطان والخطية، و تذكر دائما انك مدعو لنوال الاكاليل ..
فلا تسلم نفسك للألم بل انظر إلى مستقبل الأيام بروح الغلبة التي لربنا يسوع المسيح وانظر للمستقبل بروح الرجاء و اعلم ان الله يستطيع ان يعمل بنا و فينا، لا تضربك ضربة من أي نوع ..
فقط انتظر الرب .. انتظره فهو قريب ..
[ad_2]
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]