الألــحـان الــقـبـطــيـة حَفِظَتْ موسيقانا الفرعونية (١١) – ladlamp
[ad_1]
بقلم : جورج كيرلس
عزيزي القارئ، حدثتك في المقال السابق عن البعد الموسيقي للحن القبطي الذي جعله مميزا عن أي لحن آخر وكان حديثنا عنه من ناحية الأوزان والضروب الإيقاعية الموسيقية. واليوم سوف أتحدث معك عن القوالب الموسيقية المتنوعة في ألحان الكنيسة القبطية.
فمن جهة قوالب الألحان القبطية فقد صاغت الكنيسة كلماتألحانها في قوالب شعرية كالـ “إبصالية” والـ “ثيؤطوكية” والـ “ذوكصولوجية”، كما صاغت ألحان هذه الكلمات في قوالب موسيقية عديدة منها البسيط والمركب. فمثلاً قالب لحن “Nicabev t3rov ” (يا كل حكماء إسرائيل) الذى يقال فىحضور الآباء البطاركة والأساقفة يمكن تقسيم أجزاؤه الداخلية الى: (A – B – A1 – B1 – C) ويمكن تبسيطه كما هو موضح أدناه، حيث يصاحب الجمل B & C الناقوس والمثلث، بينما الجمل A هي أدليبية الطابع أي متحررة من الإيقاع.
وكذلك لحن القيامة البديع ” T3n anactacin ” الذي تم صياغته بأسلوب الميليسما من مقامهزام، مقام به ُطرب جميل، ومُصاغ بأسلوب أدليبي لكي يعطيمساحة كبيرة للتغني بأفراح القيامة وأمجادها من خلال زخارف وحليات تظهر في بداينه لكي تُشعرنا بطعم بهجة القيامة، نجد أن قالبه أكثر تعقيدا. فاللحن مقسم إلى ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول A: “قيامتك أيها المسيح مخلصنا”، وينتهيبجملة B بها تتابع لحني وأيقاعي تتكرر ثلاث مرات بعد كل جزء من الأجزاء A, C, D
الجزء الثاني C: “الملائكة يسبحونها في السموات”، وينتهي أيضاً بجملة التتابع اللحني والأيقاعي B
الجزء الثالثD : “ونحن على الأرض إجعلنا مستحقين بقلوبنقية أن نمجدك”. وينتهي أيضاً بجملة التتابع اللحني والأيقاعي
إلا أن هذا الجزء الثالث D من اللحن، صار أشبه بملحمة،فهو مختلفاً عن الجزئين A& C. حيث بدأ منخفضاً فيالقرارات الغليظة، ثم فجأةً صعد إلى منطقة الجوابات الحادة لمسافة أكبر من أوكتاف، بلغت تسع نغمات. (رقم 9 يشير الىكمال الله لإنه مربع الرقم 3).
ثم يُختتم اللحن بالجزء الختامي E بالجملة الجميلةالمعاني ” en ka0ara kardia ” ومعناها “بقلوب نقية”. ومنالطبيعي، أنه عندما ننطق بكلمة ” do7a ” في أي لحن، اللحنينحي تعبيراً عن هذه التمجيدات. فينتهي لحن ” T3n anactacin ” الرائع الجميل الصعب المعقد، الأدليبي، الممتلئ طرباً، الواسع المدى الصوتي لأكتر من أوكتاف، ينتهي بجملةهادئة منحنية منخفضة ترتكز على أساس مقام الهزام، علىنغمة الـ “مي سيكاه” (ميكروتون)، بالكلمة ” do7azin “”نمجدك”. وقالب هذا اللحن يمكن تبسيطه كما هو مبين بالشكلالآتي:
(القالب الموسيقي للحن القيامة ” T3n anactacin “)
وبهذا العدد الكبير من القوالب جُعِل للموسيقى القبطية أشكال موسيقية مختلفة فلا يمكن أن يمل أي إنسان من سماعها حتى لو لفترات طويلة.
عزيزي القارئ، أتمنى أن أكون قد إستطعت أن أشرح لك أهمية فهم القوالب الموسيقية وتنوعها في الألحان الكنيسة القبطية، كأحد أعمدة فهم اللحن القبطي وقيمته في تبسيط وتسهيل حفظ الألحان الفبطية الدسمة موسيقيا وروحيا، فإلى أن ألقاك في مقال جديد نتحدث فيه عن بقية بنود البعد الموسيقي للحن القبطي، اتركك مستمتعا بتسابيح الرب الجميلة في كنيستنا القبطية.
[ad_2]
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]