Site icon ladcoptic

الأديــرة المصـــرية … حــكاية إيمان وأعمال

الأديــرة المصـــرية … حــكاية إيمان وأعمال

الأديــرة المصـــرية … حــكاية إيمان وأعمال – ladlamp

[ad_1]

تشهد الأديــرة المـصـريـة نـهـضـة عـمــرانـيـة وتـنـمـوية ورعــويـة كبيــرة ، ومسؤوليتها الوطنية جعلتها تسعى لخدمة المجتمع, علاوة على اكتفائها ذاتيا ومساعدتها للآخرين … قامت “وطنى نــت” على مدار الأعوام السابقة بجولات فى العديد من الأديـــرة المـصـريـة, وفى هذا العــدد تـقـدم “وطـنـى نـت” ديــر الأنـبـا بسنتاؤس غـــرب نقادة بمحافظة قنا , وذلك لإلقاء الـضـوء على حكاية هـذه الأديـــرة العامرة بالإيمان و الأعـمـال المتجـلية فى العديد من الانــشـطـة الإجـتـمـاعـيـة والاقتصادية خـدمــة الـمـجـتـمـع.. ويطلق على نـقـادة “المـدينة المقدسة” اســم نقادة مأخوذ من كلمة هيروغليفية وقبطية كانت تُنْطَق في اللهجة القبطية القديمة “ناي قاده”،وفي اللهجة القبطية المعاصرة “ني كاتي” التي تعني: “الفهم” أو “الذكاء” أو”المعرفة”, وبالعامية الصعيدية “نجادة” وتمتلئ نقادة بالأديرة التي تنتشر في حدود 15 كيلومترًا؛ حيث يوجد في هذه المنقطة سبعة أديرة تابعة لإيبارشية نقادة، باقية بآثارها على الرغم من اندثار أديــرة عــديـدة عـبـر الـزمـن.

بـــريــة جــبــل الأســاس :-

تُعتَبَر أديرة نقادة مـن أهم الأديرة الأثرية القبطية التي وَرَدَ ذِكْرهـا في المصادر التاريخية وبعض المخطوطـات القبطية، وفـي كثير مـن كتابات الرحَّالة الذين وفدوا إلى مصر بداية مـن القرن السادس عشر الميلادي.

 

 

ومـن أهم هـذه الأديـرة الأثريـة: ديـر الصليب المُقـدَّسوديـر مار جرجس المعـروف بـديـر المجـمـع، وديـر مار بقطر بـن رومانوس وديـر رئيس الملائكة ميخائيـل بقامـولا(حالياً قريـة الشـيخ عـامـر) إضافة إلى ديـره بقرية المنشية بنقادة وديـر القديس أندراوس المعروف بديـر”أبـو الليف“أو ديـر”أبـو اليفا“،ودير القديس بيسنتاؤوس (بيسـنتي) ويرجـع بنـاء أديـرة الصليب المقدَّس والشهيد مار جرجس أو ديـر المجمع ومار بقطر بـن رومانوس ورئيس الملائكة ميخائيـل بقامـولا إلى الفترة مـا بين القرنين الرابع والسابع الميلاديَّين. أمَّـا الأديـرة الأخـرى، فقـد شُيِّدت فيما بين القرنين الثامن والثالث عشر الميلاديَّين , في القرن السابع عشر الميلادي؛ بالإضافة إلى ”كلود سيكارد“ سنة 1718م، والذي أكَّد أن بـه كنيسة واحـدة فقط , وفي عام 1948م، أُضيفت كنيسة جديدة إلى الجنوب من بقايا كنيسة الدير الق على مدار التاريخ كانت المرأة تمثل انعكاساً لطبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه ومعياراً لمدى تقدمية أو رجعية الأفكار السائدة في وقت معين, وعلى مر العصور كانت الفنون إحدى أدوات التعبير عن القيم السائدة في المجتمعات , وهم كالتالى: – ديـر الـملاك غـرب نـقـادة – ديـر الـصلـيب والانـبـا شنـودة غـرب نـقـادة – ديـر القـديـس اندراوس ابـو الليـف غرب نقـاده- ديـر مارجرجس المجمع غرب نقـاده – ديـر الأنبا بسنتاؤس بن رومانوس غرب نقـاده – كنيسة أبوسفين بصوص جنوب نقـاده – ديـر الملاك بقامولا بنقـاده – ديـر ماربقطر بحجازة بقوص بـريـة جـبـل الأساس المـقـدس هو جبل نقادة: بعد أن قام رهبان وقساوسة مصربإنشاء وتأسيس نظام الرهبنة الفردي ببرّية جبل الأساس، وذلك في فترة بدايات إنتشار الديانة المسيحية في ذلك الإقليم الصعيدي، وأقيمت سبعة أديرة فوق رمال برّية الأساس، شكّلت تجمّع من أكبر تجمعات الأديرة المسيحية القبطية في صعيد مصر كله , وكانت قاعدة إقليم نقادة في ذلك الزمان سفوح “جبل بنهدب” ببرّية الأساس، فيما يُعرف اليوم بمنطقة “حاجر دنفيق”الواقعة جنوب غربي الإقليم, ومرة ثانية أفَلَتْ شمس هذا الإقليم، ولكنها ما لبثت أيضاً أن بزغت من جديد، وأشرَقَت على ذلك “الغرب الكبير”،الممتد من “دير مار بقطر”بغربي قرية أسمنت جنوباً،وحتى تخوم قرية البلاص “المحروسة” بأقصى شمال إقليم نقادة,حيث تعطرت منذ القرون الاولي بالرهبنة القبطية بالنظام التوحدي ,اي رهبانها كانوا متوحـدين في مغاير وبــرارى وقــلالي طبقا لنظام انبا شنودة رئــيس المتوحــديـن وكان بها عشــرات الاديــرة ومازال قـائـم منها عـدد يـحـكي لنا عن تلك الأيام المجيدة وكان لكل جبل بتلك الـبــرية قــديس وشفيع وتلاميذ من كل مكان ومن تلك الاديـرة ديــر الملاك ميخائيل وهوواحد من سبعة اديــرة اسستهم الملكة هـيــلانـة ام الملك قسطنطين ومازالت تلك الاديرة موجودة وان تعرضت للهدم والبناء اكثر من مرة ولكنها تحتفظ ببعض الكنائس الأثرية الفريدة .

 

 ديــر الأنبا بـسنـتـاؤس :-

ويوجد جسد الأنبا بسنتاؤس اسفل المذبح الأوسط بكنيسة الدير التى بنيت فى القرن السابع او الثامن الميلادى ويحظ الدير باهتمام أثرى ورعوى بالغ لأهميته , ويــقـع ديــر الأنبا بسنتاؤس على بعد 10كم غرب نقادة , ويبعد بحوالي 200 متر الي الجنوب الشرقي عن دير مار جرجس المجمع كما يقع بين دير الصليب ودير ماربقطر وتعتبر الكنيسة هى ماتبقى من الكنيسة القديمة وهى كنيسة من الكنائس القرن 18و19م وذات ثلاثة عشر قبة وإن كانت استدارة الحائط القبلى والبحرى , باب الكنيسة فى منتصف الحائط البحرى ويوجد بالجبل غرب الدير آثار كثيرة لاديرة ومغارات مهدمة وبها كثير من الفخار القبطى وهى غالبا ما كانت من بقايا الحياة الرهبانية الأولى لمنطقة نقادة ,ويوجد جسد الانبا بسنتاؤس اسفل المذبح الاوسط بكنيسة الدير التى بنيت فى القرن السابع أو الثامن الميلادى ويحظ الدير باهتمام أثرى ورعوى بالغ لأهميته وروعته,ويوجد عين الماء (بئر العين) التي تبعد عن الدير نحو 3 كيلو متر تقريبا جهة الشمال الغربي من الدير وهي عمقه من 150 إلى 190 سم، وتأتي بالماء من خلال قنوات ممتدة من الغرب إلى الشرق وهذه قد لاحظها الخدام أثناء تنظيفها لها، والبئر مكانة كبيرة بين المسيحيين.

 

 

 الأنبا بيسنتي اللابس الروح :-

الأنبا بيسنتي اللابس الروح أسقف قفط الذي أوصى تلميذه بدفنه بهذا المكان و عدم الذهاب به الي مكان أخر و قد بني تلاميذه قبة فوق قبره ليكون مزاراً لهم و يوجد الدير الذي بني في القرن الثامن الميلادي تقريباً أو نهاية السابع و يوجد أسفل المذبح الأوسط جسد هذا القديس.

بسنتاؤس معناه الأساس ترهب وقام بعبادات كثيرة ودرس الكتاب المقدس وحفظ أغلب أسفاره كما درس كتب الكنيسة وكان لا ينظر إلى وجه امرأة مطلقا وحدث أن امرأة مصابة بداء عضال انتظرته حتى خرج من الكنيسة واقتربت منه لتقبل يده إيمانها أنها ستنال الشفاء ولكنه حينما رآها تدنوا منه أسرع في خطاه ، وأذ لم تلحقه أخذت قليلا من التراب الذي وطئه بقدمه ووضعته على مكان الألم فزال للحال .

 

 

ولما رسم أسقفا كان وهو يقدس ينظر الملائكة ترفرف بأجنحتها في الهيكل وكان هذا الأسقف حسن المنطق في وعظه لا يمل أحد من سماع تعليمه . حبيب ارجو تصحيح الجزء الأخير من حياة القديس العظيم الأنبا بسنتاؤس حيث ترك قفط نتيجة مشاكل كثيرة وضغط من أهلها فتركهم غاضبا عليهم وقيل إنه دعا عليهم بأﻻ يكون في بلدهم كنيسة وبالفعل مرت فترات طويله جدا (مئات السنين ) لم يكن هناك كنيسة بقفط بعد ان كان بها سبع كنائس تقريباً وقضى بقية حياته فى برية جبل الأساس بنقاده وعاش فى توحد وكان يزوره بعض الأنبياء والرسل ويعزونه و يوضحون له أسفار الكتاب المقدس , مؤخرا في عهد الانبا مكاريوس اسقف قنا المتنيح كان يصلى القداس الإلهي في بيت صغير جدا وفى عهد الأنبا شاروبيم أسقف قنا وقفط وتوابعها أدام الله حياته بنيت كنيسة صغيرة ذات سقف صاج ومؤخراً تم تجميلها لتصبح ﻻئقه بكرامه القداس الإلهي ونرجو صلواتكم ليهبني الله كنيسة كبيرة ويرفع غضبه عنا وقضى بقية حياته فى شيخوخة مقدسة وكان له تﻻميذ كثيرون ولما أعلمه الرب بقرب نياحته جمع شعبه ووعظهم وثباتهم على الإيمان وتنيح بسﻻم بركة صلواته تكون معنا امين واوصاهم كثيرا ثم أسلم روحه بيد الرب , وقد أظهر الله من جسده آيات كثيرة حتى إن تلميذه أخذ قطعة من كفنه ووضعها على المرضى فشفوا .

 

ظـهـور رفــات الأنـبـا بـسنـتـاؤس :-

وفي يوليو 2018 تم العثور على قبرالقديس“بسنتاؤس”وبداخله رفاته أسفل المذبح الأوسط بالدير أي بعد 1387 سنة ميلادية، أثناء عملية الترميم والتطوير وحول اكتشاف المقبرة الدير أنه فى 8 يوليو عام 2018 , أعلن الأنبا بيمن،أسقف نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل ببرية الأساس للأقباط الأرثوذكس بمحافظة قنا،العثور على رفات “جثمان” الأنبا بسنتاؤس،أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي توفي عام 631 ميلادي.

وقال الأنبا بيمن في بيان له، إن رفات القديس التي تم العثور عليها بعد 14 قرنا من الزمان، تم اكتشافها خلال أعمال الترميم بالدير الذي يحمل اسم “القديس” وهو “دير الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح” ببرية الأساس بنقادة،مشيرا إلى أنه أثناء العمل بالمذبح الأوسط وهو باسم القديس بسنتاؤس تم العثور على مقبرة في أسفل المذبح على عمق مترين من سطح الأرض وجد بها رفات القديس موضوعة بطريقة نادرة.

وأضاف الأنبا بيمن: أنه تم العثور على الرفات موجودة على سرير من الحجر مكتوب عليه باللغة القبطية اسم القديس منذ ما يقرب من 14 قرنا من الزمان, وكان المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اعتمد شروط إعلان “قداسة” أي شخص في الكنيسة،والتي شملت أن يكون الشخص حائزا على الفضائل المسيحية التي يجب أن يتحلى بها جميع المؤمنين، ثم يكون متميزا عن الجميع في جانب ما من جوانب الحياة الكنسية،ويكون قد ترك أثرا إيجابيا في حياة الكنيسة ويصلح أن يكون قدوة للمؤمنين ومثالا يحتذى به.

 

المدينة المقدسة :-

اسم نقادة: يطلق عليها “المدينة المقدسة” واسم نقاده مأخوذ من كلمة هيروغليفية وقبطية كانت تُنْطَق في اللهجة القبطية القديمة “ناي قاده”، وفي اللهجة القبطية المعاصرة “ني كاتي”التي تعني:”الفهم”أو”الذكاء” أو”المعرفة”,وبالعامية الصعيدية “نجادة”وامتلكت نقادة تاريخًا حضاريًا قديمًا، وتراثًا ثريًا (من سنة 4400-3000 ق.م.) حيث قامت بها ثلاث حضارات من حضارات ما قبل التاريخ،منها حضارتان تـدرسـان في كليات الآثارلأهميتهما في بناء التاريخ المصري القديم,وقد امتد تأثير الحضارة الثانية من النوبة جنوبًا، مرورًا بـجرزا(هي مدينة تبعد عن الجيزة بـ45 كم)وحتى أبوصير الملق والمعادي شمالًا,وقد انفتحت نقادة على العالم الخارجي، وكانت من أسبق المدن في الاتصال بالحبشة والاتصال التجاري معها ومن المؤكد أن نقادة القديمة كانت توجد في عمق الجبل،وحتى القرن الثامن عشـر كانت نقادة تتحدث اللغة القبطية, وتتبع مدينة نقادة الآن محافظة قنا، وتبعد عنها مسافة 31 كم تقريبًا,وهي تتوسط المسافة بين قنا والأقصربالبر الغربي للنيل,وهي حاليًا مدينة ومركز بقنا،وتبعدعن الأقصر25 كم,شمالًا، وعلى الجهة المقابلة لها من الضفة الشرقية للنيل إلى الشمال منها تقع مدينة قوص , وتشتهر بصناعة “الفركا” (من المنسوجات اليدوية), ولنقادة تاريخًا حضاريًا فرعونيًا قديمًا (مصري قديم)، فلها أيضًا تاريخًا مسيحيًّا خالدًا، سُمِّيَت بسببه “المدينة المقدسة”, وكانت نقادة إيبارشية مستقلة حتى القرن السابع عشر، ثم عادت عام 1991 في شكل إيبارشية نقادة وقوص وتوابعهما.

 

تاريخ إقليم نقادة :-

منذ ما قبل الفتح الإسلامي لمصر كان تابعاً إدارياً لإقليم قوص “الأعمال القوصية”ثم ما لبث أن استقل في الربع الأخيرمن القرن العشرين الميلادي، وأصبح مركزاً إدارياً مستقلاًوذلك سنة 1979 م تحديداً، ونحن الآن وبعد مرورأكثر من ثلاث عقود على الإستقلال الإداري إرتأينا أنه لزاماً علينا أن نؤرخ لذلك الإقليم:نقادة، برّية الأساس، الغرب الكبير على مدارتاريخه الطويل من وقت أن لم يكن قد دُوّن التاريخ بعد، وحتى يوم الناس هذا, وأحد برارى مصرالتى انتشرت فيها الرهبنة كنظام رهبانيه توحديدة فردية وليس اساسها الشركة التى اساسها الأنبا باخوميوس وتنقسم إلى عدد سلاسل جبال وتبدا من دندرة شمالا حتى جبل شامة جنوبا – برية جبل طوخ برية جبل بنهدب ومعناه “الجبل العالى” أو “الجبل الغربى” لأن كلمة بنهدب كلمة قبطية تعنى الغرب وأب رهبنته أو أول من سكن به هو الأنبا هدرى السائح الساكن بين الوحوش وهو غير الأنبا هدرا السائح أسقف أسوان ومن ضمن رهبنه هذا الجبل على سبيل المثال لا على سبيل الحصرالأنبا ايهودا أى يهوذا والأنبا بولس النفيقى والأنبا صموئيل النقادى والأنبا اندراس أبو الليف – برية جبل دنفيق ومن ضمن الأباء التى سكنت فيها الأنبا يوساب التيسنتى – برية جبل بيشواو-بشلووأب رهبنها الأنبا الياس المعلم الروحانى البشواوى وتلميذه الأنبا يوساب البشواوى – برية جبل شامة او بشيمى أو جيمى وهى التى ترهب بها القديس العظيم الأنبا بيسنتاؤس اللبس الروح أسقف قفط فى القرن السادس السابع.

 

 

 

قديسى البرية :-

– الأنبا يعقوب رئيس دير القزاز أو الانبا صموئيل النقادى أو دير السند من أباء القرن السادس والأنبا يوحنا والأنبا موسيس أى موسى تلميذى الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح القرن السادس السابع والأنبا بطرس الكبير القرن الخامس والأنبا ميخائيل الأول أسقف نقادة القرن السادس عشر وقد اشترك مع البابا غبريال السابع البطريرك ال 95 وقضية خاصة بدير المحرق.

– الأنبا ميخائيل الثاني أسقف نقادة من القرن الـ17 وهو الذى ذكره فى السنكسار 22 برمهات باسم الرجل الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف نقادة وقيل عنه كان ماهر فى العلوم اللاهوتية , وقد زار نقادة أيامه الراهب الرحالة الدومينيكان فنسيتك وكان يوجد بنقادة 70 أو 80 عائلة قبطية الأنبا خويسوذول أسقف نقادة فى نهايات القرن 17 قيل عنه الكوكب المنير الذهبى والأنبا أثناسيوس القوصى أسقف قوص فى القرن الرابع عشر, وهو أحد الرهبان دير ماربقطر المعروف بدير الكوله بنقادة رسم أسقف على قوص سنة 1365 بيد البابا يوأنس العاشر بيد البابا يوأنس العاشر بيد البابا يوأنس العاشر للبطرك 85 المعروف السامي , وقد اشترك مع البابا غبريال الرابع البطريرك ال 86 فى تكريس الميرون بدير ابو مقار الكبير فى وادى النطرون فى سنة 1374, وقد وضع ترتيب لعمل الميرون وقد شارك فى تجليس الأنبا تيموثاوس أسقف قصر إبريم واب حارس بالنوبة وفى سنة 1372 فى دير ماربقطر بنقادة نظرا لتعذر تجليسه فى منطقة كرسيه , وله عدة كتابات منها كتاب الأحوال الشخصية وارجون المعمودية ووصفا تفصيلا لرحلة عمل الميرون وهو صاحب القصيدة الشعرية المكتوبة بالقبطية الصعيدية المعروفة بالتراب دون او المثالث , اديرة البرية وتضم برية جبل الأساس سبعة أديرة الموجودة حاليا.

 

كرسي‏ ‏نقادة‏ :-

عرفت‏ ‏أقدام‏ ‏المسيحية‏ ‏نقادة‏ ‏منذ‏ ‏القرون‏ ‏الأولي‏ ‏كواحدة‏ ‏من‏ ‏بلدان‏ ‏صعيد‏ ‏مصر‏ ‏وفي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وجدنا‏ ‏في‏ ‏قائمة‏ ‏الإيبارشيات‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي‏ ‏إيبارشية‏ ‏نقادة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يطلق‏ ‏عليها‏ ‏وقتئذ‏ ‏مدينة‏ ‏الملك‏ ‏مكسيميان‏ ‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏تعرضت‏ ‏البلاد‏ ‏للاضطهادات‏ ‏أحيانا‏ ‏والمشاكل‏ ‏الاقتصادية‏ ‏أحيانا‏ ‏أخري‏ ‏فانضمت‏ ‏إلي‏ ‏كرسي‏ ‏قفط‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏والسابع‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏عام‏ 548-631‏م‏ ‏ثم‏ ‏عادت‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏تابعة‏ ‏لمدينة‏ ‏قوص‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الدولة‏ ‏الفاطمية‏، ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أصبحت‏ ‏قوص‏ ‏مركزا‏ ‏تجاريا‏ ‏مهما‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏وانتقل‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأحيان‏ ‏اليها‏ ‏مكان‏ ‏إقامة‏ ‏الأسقف‏ ‏ومقر‏ ‏الأسقفية‏, يقع ‏ ‏شمالها‏ ‏قرية‏ ‏المحروسة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تعرف‏ ‏بقرية‏ (‏البلاص‏) ‏التابعة‏ ‏لمركز‏ ‏قنا‏ ‏ومن‏ ‏الجنوب‏ ‏يحدها‏ ‏قامولا‏ (‏الريانية‏) ‏التابعة‏ ‏لمركز‏ ‏الأقصر‏ ‏ويبلغ‏ ‏عدد‏ ‏سكان‏ ‏مركز‏ ‏نقادة‏ ‏حتي‏ ‏آخر‏ ‏إحصائية‏ ‏حوالي‏ 21000 ‏نسمة‏ ‏كانوا‏ ‏يعملون‏ ‏بالتجارة‏ ‏والزراعة‏ ‏وصناعة‏ (‏الفركا‏) ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تصدرها‏ ‏إلي‏ ‏السودان‏ ‏يضم‏ ‏مركز‏ ‏نقادة‏ ‏حوالي‏ 98 ‏قرية‏ ‏ونجع‏ ‏موزعين‏ ‏علي‏ ‏وحدتين‏ ‏محليتين‏ ‏ويبقي‏ ‏أن‏ ‏نعرف‏ ‏أن‏ ‏المسافة‏ ‏بين‏ ‏القاهرة‏ ‏ونقادة‏ ‏تصل‏ ‏إلي‏ 640 ‏كم‏ ‏تقريبا‏ ‏ممكن‏ ‏أن‏ ‏يصل‏ ‏إليها‏ ‏القاصد‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏القطار‏ ‏أو‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏السيارة‏ ‏فيلتزم‏ ‏بطريق‏ ‏مصر‏ ‏أسوان‏ ‏الغربي‏ ‏أو‏ ‏الطائرة‏ ‏فيتجه‏ ‏إلي‏ ‏مطار‏ ‏الأقصر‏ ‏ثم‏ ‏يعود‏ ‏بالسيارة‏ ‏إلي‏ ‏نقادة, كتب‏ ‏عن‏ ‏نقادة‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏المؤرخين‏ ‏العرب‏ ‏والأجانب‏ ‏كان‏ ‏أشهرهم‏ ‏ابن‏ ‏مماتي‏ ‏وابن‏ ‏جيعان‏ ‏والمقريزي‏ ‏في‏ ‏خططه‏ ‏و‏ ‏ورل‏ ‏وذكرها‏ ‏محمد‏ ‏رمزي‏ ‏في‏ ‏قاموسه‏ ‏الجغرافي‏ ‏وكثيرا‏ ‏ماكانت‏ ‏تذكر‏ ‏مقرونة‏ ‏بقوص‏ ‏أو‏ ‏قنا‏ ‏ولاسيما‏ ‏عندما‏ ‏يأتي‏ ‏الحديث‏ ‏عنها‏ ‏كأسقفية‏ ‏أو‏ ‏مكان‏ ‏لكرسي‏ ‏أسقفي‏. ‏

 

أساقفة‏ ‏كرسي‏ ‏نقادة‏ ‏وتوابعها‏ :-

كان‏ ‏القرن‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏هو‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏استهل‏ ‏لنا‏ ‏ذكر‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏الذين‏ ‏اعتلوا‏ ‏كرسي‏ ‏نقادا‏ ‏أو‏ ‏توابعها‏ ‏ويمكننا‏ ‏الآن‏ ‏أن‏ ‏نذكر‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏الذين‏ ‏ذكرهم‏ ‏لنا‏ ‏التاريخ‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏المواقف‏ ‏التاريخية‏ ‏كعمل‏ ‏الميرون‏ ‏أو‏ ‏المشاركة‏ ‏في‏ ‏تنصيب‏ ‏الآباء‏ ‏البطاركة‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏لهم‏ ‏دور‏ ‏شهير‏ ‏في‏ ‏كرسي‏ ‏نقادة‏ ‏وتوابعها‏ ‏منهم‏:‏‏- ‏الأنبا‏ ‏بدير‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏وقوص‏ ‏الذي‏ ‏اتخذ‏ ‏مدينة‏ ‏قوص‏ ‏مركزا‏ ‏لإقامة‏ ‏الكرسي‏ ‏الأسقفي‏ ‏في‏ ‏بداية‏ ‏القرن‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ( 1036‏م‏) ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الثاني‏ ‏الـ‏67 ‏في‏ ‏عصر‏ ‏الدولة‏ ‏الفاطمية ‏‏- ‏الأنبا‏ ‏مينا‏ ‏أسقف‏ ‏قوص‏ ‏نقادا‏ ‏وكان‏ ‏مقر‏ ‏الأسقفية‏ ‏في‏ ‏عهده‏ ‏مدينة‏ ‏قوص‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1296‏م‏ ‏وحضر‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏يوأنس‏ ‏الثامن‏ ‏الـ‏80.

‏- ‏الأنبا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏أسقف‏ ‏قوص‏ ‏ونقادا‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1374‏م‏ ‏وحضر‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏غبريال‏ ‏الرابع‏ ‏ الـ‏86 ‏.

– ‏الأنبا‏ ‏باسيليوس‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏الذي‏ ‏اتخذ‏ ‏نقادا‏ ‏مركزا‏ ‏لإقامة‏ ‏الأسقف‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1508‏م‏ ‏وورد‏ ‏اسمه‏ ‏في‏ ‏قائمة‏ ‏الأساقفة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏يوأنس‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏البابا‏ 94. ‏

‏- ‏الأنبا‏ ‏غبريال‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏اسمه‏ ‏في‏ ‏قائمة‏ ‏الأساقفة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏غبريال‏ ‏السابع‏ ‏الـ‏95 ‏‏- ‏الأنبا‏ ‏ميخائيل‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏عام‏ 1565‏م‏ ‏ورد‏ ‏اسمه‏ ‏ضمن‏ ‏الذين‏ ‏وقعوا‏ ‏علي‏ ‏وقفية‏ ‏بدير‏المحرق‏ ‏- ‏الأنبا‏ ‏أخرستوذلوس‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1602‏م‏ ‏وكان‏ ‏ضمن‏ ‏الأساقفة‏ ‏الذين‏ ‏حضروا‏ ‏رسامة‏ ‏البابا‏ ‏مرقس‏ ‏الخامس‏ ‏الـ‏98.

– ‏الأنبا‏ ‏يوأنس‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ 1703 ‏جاء‏ ‏اسمه‏ ‏ضمن‏ ‏قائمة‏ ‏الأساقفة‏ ‏الذين‏ ‏حضروا‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏السادس‏ ‏عشر‏ ‏البابا‏ ‏الـ‏103 ‏‏.

– ‏الأنبا‏ ‏بطرس‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏جرجا‏ ‏عام‏ 1751‏م‏ ‏وكان‏ ‏قائمقام‏ ‏وعاصر‏ ‏البابا‏ ‏مرقس‏ ‏السابع‏ ‏الـ‏106‏‏.

– ‏الأنبا‏ ‏مكاريوس‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏وإسنا‏ ‏وتوابعها‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1805‏م‏ ‏وكان‏ ‏متزوجا‏ ‏ورسم‏ ‏جميع‏ ‏أولاده‏ ‏كهنة‏ ‏علي‏ ‏نقادا‏ ‏ومعروفة‏ ‏أسرته‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏بعائلة‏ ‏الأسقف‏ ‏جاء‏ ‏ذكره‏ ‏في‏ ‏فرمان‏ ‏صادر‏من‏ ‏الوالي‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏وكان‏ ‏معاصرا‏ ‏للبابا‏ ‏مرقس‏ ‏الثامن‏ ‏الـ‏.108

‏‏- ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏وقوص‏ ‏عام‏ 1854‏م‏ ‏ذكر‏ ‏اسمه‏ ‏ضمن‏ ‏تزكية‏ ‏البابا‏ ‏وعاصر‏‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الرابع‏ ‏الـ‏110 .

‏- ‏الأنبا‏ ‏أغابيوس‏ ‏أسقف‏ ‏قوص‏ ‏وكان‏ ‏مقر‏ ‏إقامته‏ ‏قنا‏ ‏في‏ ‏عام‏1876‏م‏ ‏وكانت‏ ‏نقادا‏ ‏تابعه‏ ‏له.

‏ ‏ المطران عضو مجلس الشيوخ

– ‏الأنبا‏ ‏لوكاس‏ ‏أسقف‏ ‏قنا‏ ‏وتوابعها ‏عام‏ 1903‏م ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏الـ‏112, ولد نيافته عام 1873 وخدم في الاسكندرية ودرس لشهور في اليونان وسيم أسقفا وله من العمر 30 عاما 1903 ورقي مطرانا 1906, وتنيح بعد عمل جليل وخدمة متنوعة عام 1930,وكان للملك فؤاد حق تعيين خمس أعضاء مجلس الشيوخ, ذهب سعد زغلول للبابا كيرلس الخامس في 1924 وكان البطريرك في عامه السادس والتسعين وكان صديقا لزعيم الامة وداعما ثورة المصريين ضد الإنجليز وطلب سعد من البابا ان يختار من يمثله ليكون نائبا معينا في مجلس الشيوخ ويبارك الوزارة الجديدة التي بها اثنان أقباط بدلا من واحد واختار البابا كيرلس الخامس الحبر الجليل الأنبا لوكاس مطران قنا وقوص,وكان عالما جليلا يتقن العربية الفصحى والفرنسية،وطنيا طلق اللسان عذب الصوت , وكان أقباط القاهرة ينتظرون نزوله المحروسة ليصلوا معه , وتم تعيين أنبا لوكاس ليكون نائبا في مجلس الشيوخ المصري.

– ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏أسقف‏ ‏قنا‏ ‏وتوابعها‏ 1931‏م‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏يوأنس‏ ‏الـ‏113‏

‏- ‏الأنبا‏ ‏مكاريوس‏ ‏أسقف‏ ‏قنا‏ ‏وتوابعها‏ 1965‏م‏ ‏عاصر‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏الـ‏116‏

‏- ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيمن‏ ‏أسقف‏ ‏نقادا‏ ‏وقوص‏ ‏والبلاد‏ ‏التابعه‏ ‏لها‏ ‏الذي‏ ‏تمت‏ ‏رسامته‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏أطال‏ ‏الله‏ ‏لنا‏ ‏حياته‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1991‏م‏ ‏والذي‏ ‏قام‏ ‏بنهضة‏ ‏معمارية‏ ‏وروحية‏ ‏كانت‏ ‏ثمارها‏ ‏زيارة‏ ‏البابا‏ ‏شنوده‏ ‏الثالث‏ ‏لإيبارشية‏ ‏نقادة‏.‏

 

 

 

 

[ad_2]

المصدر : وطنى

 

 

 


يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

 


facebooktwitteryoutube

Exit mobile version