لولا لحام .. حكاية سيدة كسرت الحواجز حول فتيات سوهاج وأوصلتهن للعالمية – ladlamp
[ad_1]
لولا لحام فنانة وكاتبة رصينة، حاصلة علي دبلوم الدراسات العليا في الفنون الشعبية من أكاديمية الفنون، فهي صاحبة قلم يتحول إلى فرشاة ترسم بألوان الحياة كلمات.
تقدم لحام لنا رحلة إلي أخميم ممزوجة بعطر حكاوي فتياتها وسيداتها، وما بين الحكي والدراسة واللوحات نعيش حلم الحرية والفن.
تحاول لولا لحام مع فنانات أخميم، في ظروف قاسية، مع فتيات صغيرات يتعلمن من أول السطر ويبدعن هذا الفن المبتكر من جديد؟ كتبت عن خيال فنانات أخميم وعاشت معهن؟ وتحاول أن تقدم لهن فرصا تسويقية مناسبة تضمن بيع حد معقول من اللوحات يضمن استمرار المسيرة وتطورها.
التقينا بها هناك في افتتاح جمعية «الصعيد للتنمية والتعليم»، «معرض أخميم وحجازة»، وهو حدث يهتم بعرض منتجات ذات جودة عالية مصنوعة بأياد مصرية خالصة، ويستمر المعرض حتى 17 ديسمبر، ونالت تلك المجهودات الفنية سابقاً إعجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكرم مديرة الجمعية لولا لحام.
المميز في الأمر أن كل المنتجات مصنوعة بأيادي سيدات وفتيات صعيد مصر يُعبرن فيها عن مشاعرهن وأفكارهن بخيوط حريرية علي قطعة قماش قطنية مصرية، والمدهش أنهم لم يتعلمن الفن في الجامعات أو المعاهد الفنية، بل أتقنوا الحرفة بالممارسة والاستمرارية تحت رعاية الجمعية الصعيد التي تديرها لولا لحام.
فنجد فتيات دخلن الجمعية في سن الطفولة في ثمانينيات القرن الماضي ومازلن يبتكرن وينتجن حتى الآن.
وتُعد لولا لحام هي الدينامو الرئيس في تلك القصة فهي الداعم الرئيسي للفنانات هي وفريق عملها رافعين شعار الجمعية من أجل تنمية والعلو بمكانة المرأة المصرية، ونقلها من حالة الركود وفقدان الشغف بسبب المعوقات المعيشية أو التعليمية أو غيرها، إلي فنانة مصرية تكسر كل الحواجز والظروف لتصل إلي العالمية.
وبشكل عام خلال الآونة الأخير تسعي الدولة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دعم الصناعات اليدوية المصرية وأن تحافظ علي رونقها الأصيل في وقت يكاد فيه أن تندثر هذه الفنون الممتدة من زمن أجدادنا الفراعنة؛ وأطلق الرئيس عدة مشروعات ومبادرات دولية، نذكر منها معرض تراثنا وهو التي شاركت فيه الجمعية بمنتجاتها ونافست جميع الدول العربية بل بالفعل تفوقت عليهم.
ما دفع رئيس الجمهورية مؤخراُ إلى تكريم القائمة علي إدارة الجمعية لولا لحام تشجيعاً منه علي مجهوداتها ومجهودات السيدات المصريات؛ لكونهن نجحنَ في إثبات أن السيدة المصرية فنانة ولا شيء يستطيع أن يقف عائقاَ أمامها و أن دورها في الحياة لا يقتصر على تربية الأطفال فقط، وحرصت “البوابة” علي أن تخوض جولة في المعرض وأن تعرض إبداع المرأة المصرية وخلال السطور القادمة تسرد لنا لولا لحام مديرة الجمعية هذه الرحلة.
وقالت لولا لحام لـ”البوابة نيوز”: نحتفل اليوم بافتتاح معرض أخميم وهو أحد مراكز الجمعية، ونحن كجمعية الصعيد لنا مساهمات تعليمية وتنموية؛ فمن ناحية الشق التعليمي فنحن لنا 35 مدرسة في خمس محافظات في صعيد مصر؛ وأما عن التنموي فلدينا مشروع للقروض المتناهية الصغر محفظتها تبلغ أكثر من 400 مليون جنيه، ومشروع آخر مختص بتنمية الشباب والمعرض اليوم هو المشروع الأخير وهو تنمية المرأة المصرية.
وتابعت لحام: وعن اختيارنا لأسم أخميم؛ جاء لكونها قرية صغيرة في محافظة سوهاج معروفة تاريخاً في مصر أنها بلد نساجين؛ ولكونها علي الضفة الشرقية للنيل فاحتفظت بهذه المهنة لآلاف السنين من عصر الفراعنة إلي اليوم، وكانت الوظيفة الأساسية لأهل القرية هي التطريز والنسيج اليدوي، وهذا كان يدفع النبلاء من مختلف المدن قديماً إلي الذهاب هناك خصيصاً.
وأكملت: فكان من الطبيعي أنه عندما نذهب إلي هناك ونسعي لتنمية سيدات القرية، أن نستلهم رونق وتراث القرية التي نحن فيها؛ وأتينا بقطع كماش قديمة مطرزة، وأتينا بخيوط الحرير وشجعناهم وجعلناهم يحيون هذا الفن من جديد ويقلدونه، وبمرور الزمن قررت فتيات الصعيد أن يتحررن من فكرة التقليد وأن يتجهن إلي الابتكار من ذاتهم وبدأت بأفكار بسيطة كالنخلة أو عصفورة، إلي أن وصلنا إلي أفكار غاية في التعقيد كتطريز الموالد الدينية ووصف معالمها.
وتابعت: وعن جودة منتجاتنا فنحن نقدم منتجا طبيعيا بشكل كامل فنستخدم القطن مصري، وفي وقتنا الحال أصبح هذا الأمر قليلاً جداً، والميزة الأهم وهي روح السيدة المصرية في اللوحة المطرزة فهو عمل يدوي خالص فيستغرق عمل المنتج بالشهور، في ظل أن الماكينات الحالية تستطيع أن تنتج منتجات عديدة وضخمة في وقت قليل؛ فاستمرار السيدات بهذا العمل هو التحدي الأكبر، ونحن كجمعية نساعدهن في تكاليف الخامات بنسبة 50% ودورنا هو فقط تسويق منتجاتهن حتي يكون مصدر دخل لهن ويرتقين بمعيشتهن.
واختتمت بتوجيه الشكر للمسئولين علي اهتمامهم بالفنانات المصريات وبحفاظهم علي الحرف اليدوية بقدر المستطاع، وقالت: أصبحنا الآن في طريق يعترف الدولة به وعوضاً عن اهتمامهم بنا ورأينا ذلك عندما افتتح الرئيس معرض تراثنا وغيره أيضاً كمعرض ديارنا، فأصبحت الدولة تقدر دورنا؛ فمنذ سنتين دعتنا الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن السابقة للمشاركة في مهرجان الحرف الدولية بالبحرين، وشاركنا بأحد منتجاتنا الموجودة وكانت المفاجأة حينما فازت مريم عزمي فنانة أخميم بالجائزة الأولي متفوقة علي كافة فناني الدول العربية.
[ad_2]