القديسة سيسليا العذراء الشهيدة – ladlamp
[ad_1]
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بالقديسة سيسليا العذراء الشهيدة …ولدت سيسليا بروما ، في بداية القرن الثالث الميلادي ، كانت تواظب منذ صغرها على قراءة الكتاب المقدس ، وتعيش حسب تعاليم الرب ووصاياه . كما نذرت له بتوليتها . وكانت تعيش يومها فى الصلاة والصوم .
كان والداها يحبانها محبة خاصة لأجل صفاتها الحميدة النبيلة ، وتواضعها . لذلك عرضا عليها الزواج من شاب وثني يدعى فاليريانوس ، كان كريم الأصل وذو صفات حميدة وغني .
وأعدﹼا لأجل ذلك كل الأمور لتتميم زواجها . وعندما تيقنت سيسليا أنه قد دنا يوم عرسها ولم يبق إلا ثلاثة أيام ، اختلت إلى غرفتها لابسة المسوح، صائمة ومصلية قائلة : ” ياربي وإلهى أنك قد علمت أنني قد قدمت لك نفسي وجسدي نذر البتولية لكى أكون لك بكليتي ، فالآن يارب اسالك أن تحفظ ما قد استودعتك اياه . ولأنه لأمر سهل لديك ياإلهي أن تفعل بفاليريانوس ما قد صنعت بي نعمتك . فاجعله ياربي أن يصير مسيحياً ، وأمل قلبه نحو محبة البتولية .
وبينما هى تسال ذلك بعمق وبكاء ، غفت برهة رآت ملاكاً نورانياً ، وعدها أنه سيحفظ بتوليتها ، وأن فاليريانوس سوف يقتدي بها . وعند ذلك استفاقت سيسليا فرحة بذلك الوعد السماوي ، فزال عنها كل حزن وهم . ولما تم العرس واختلت سيسليا بفاليريانوس زوجها ، التفتت إليه وقالت له : ” ان لي سراً عظيماً لا كاشف به غيرك ، فاعلم أني مسيحية متعبدة منذ طفولتي لله .
خالق السماء والأرض وقد نذرت له بتوليتي ، ولهذا أرسل لي ملاكاً من السماء وأوصاه بحفظ طهارتي وهو الآن واقف عن يميني ، فإياك أن تغدر بعفتي ، فيحل عليك انتقام الله . فقال لها فاليريانوس : ” إن جعلتيني أعاين ذلك الملاك فاعلمى يقيناً أني سأكون لعفتك حارساً أميناً وأكون مسيحياً ” .
إنه ينبغي أن تقبل سر العماد المقدس لكة تعاين مثلي ملاكي السماوي ، فإن ارتضيت بكلامي هذا فاذهب إلى البابا أوربانوس فهو يعلمك ويعمدك وحينئذ تنظر حقيقة كلامي . وأخذت تحدثه عن يسوع المسيح الذى ترك عرش السماء وأخذ جسداً مثلنا ليفدينا من قبضة الشيطان ، ويعطينا الغلبة عليه وعلى قواته الشريرة .
في النهاية يأخذنا معه لنعاين مجده ومجد السموات التى لا تفنى ولا تزول إلى الأبد . وذهب فاليريانوس إلى البابا وهناك قبل سر المعمودية المقدسة ، بعدما قرأ نص الإيمان . ونال اخيه تيبورسيوس ايضا العماد على يد البابا أوربانوس .
ومن هذا اليوم أخذ الأخوان يجولان فى روما مبشرين باسم المسيح ، ومثبتيـن المؤمنين بأقوال إنجيلية وبقدوة عظيمة تحتذى في البر والتقوى .
وشعر الحاكم الروماني فى ذلك الوقت واسمه ماكيوس . وعرف أنهما تنصرا وصاروا مسيحيين فقبض عليهما ، فلما لم يستطيع أن يجعلهم أن يجحدا إيمانهم ، قام بضربهم بقسوة عظيمة وأخذوهما إلى السجن . وفي الصباح استحضر الجنود فاليريانوس وتيبورسيوس وقطعوا راسيهما ، ونال ايضا القائد مكسيموس العماد لما راي إيمانهم القوى وشجاعتهم . أما سيسليا فلما علمت بموت زوجها وأن الحاكم قد عزم على أغتصاب أمواله فرقتها في الحال على المساكين والفقراء مع كل ما لها من المال والمقتنيات . وهيات نفسها للموت ايضا ، فأرسل الحاكم وأمسكها .
وفيما هى ماضية مع الجنود باحتشام وسرور ـ توجعت قلوبهم عليها ، وقالوا لها لماذا لا تجحدين ديانتك ، فبدات تكلمهم عن السيد المسيح وتشرح لهم الكتب المقدسة ، وفيما كانت تخاطب الجنود بهذا الكلام ، كانت تصغي لها جموع كثيرة . وإذ فرغت من كلامها وقالت لهم : ” اما تؤمنون بما أوردته لكم من قبل الرب ؟ فهتف الحاضرون كلهم قائلين إننا نؤمن يسوع المسيح وله معك نتعبد ونسجد .
لأننا تحققنا أن الديانة التى تجعل الناس قديسين هى ديانة حقيقية مقدسة . وطلبت منهم سيسليا أن يذهبوا إلى البابا أوربانوس وفعلاً ذهبوا إليه فعلمهم وعمدهم ، وكان عددهم اربعمائة بين رجال ونساء ، وأكثرهم نالوا إكليل الاستشهاد . وفى الصباح وقفت سيسليا أمام الحاكم وكان قد بلغه ما فعلته بالأمس ، ولما تحاور معها ورأى إيمانها القوى ، أمر بأن توضع فى حمام تضرم فيه النار كأتون وتترك فيه حتى تموت ، ولم يمسها ضرر من شدة حرارة النار . فأرسل حينئذ جندياً ليقطع رأسها . فضربها الجندي بالسيف ثلاث مرات ، ولم يستطع أن يقطعها بالكلية ، لأن الشريعة الرومانية كانت تمنع الضرب بالسيف أكثر من ثلاث مرات ، تركها هكذا ومضى . فأخذها المؤمنون وجمعوا دمها وحفظوه بإكرام ، الس ان توفت يوم 22 نوفمبر سنة 230م وامر البابا أوربانوس بدفن جسدها الطاهر مع اللفائف .
[ad_2]