Site icon ladcoptic

الإنسان مخلوق من السماء ووجوده على الأرض أمر مؤقت .. البابا تواضروس

الإنسان مخلوق من السماء ووجوده على الأرض أمر مؤقت .. البابا تواضروس

الإنسان مخلوق من السماء ووجوده على الأرض أمر مؤقت .. البابا تواضروس – ladlamp

[ad_1]

قال البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن التعايش حياة، والتسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة.

وأضاف البابا، خلال افتتاح مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، إن الله خلق الإنسان عاقلًا وعاملًا وعابدًا، خلق له العقل ليصبح منارة حياة الإنسان، والقلب ليستطيع أن يقابل الله في قلبه، وأعطاه مع العقل والقلب واليد نعمة الحرية، وجاءت الشرائع على اختلاف الأجيال لتنظم حياة الإنسان وتواجده وعلاقاته في أي مجتمع.

وأضاف أن الله قد أعطى الإنسان عطايا كثيرة، أهمها حياته وعمره وأيامه، فالإنسان مخلوق من السماء، وموطنه السماوي هو الأساسي، وعندما يدرك الإنسان هذا الأمر يشعر أن وجوده على الأرض هو وجود مؤقت، وبالتالي ليس له إلا أن يستخدم الوقت استخدام جيد وصالح ليعيش الحياة، فالتعايش حياة.

وأكد أن التسامح هو أسلوب حياة وقيمة كبرى، وعندما يملك الإنسان طاقة التسامح فهو يبني على مفهوم مهم وهو أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، لذلك فهو أسلوب حياة. أما قبول الآخر فهو جودة الحياة، فالله يريدنا أن نحيا حياة جيدة، ولا يمكن قبول الآخر إلا بالمحبة، وإذا امتلأ الإنسان بحب حقيقي للآخر لكونه إنسانًا.

من جانبه، أعرب الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، عن سعادته بالتواجد في هذا الملتقى الديني الوطني الثقافي الإنساني في أعرق مكتبة علمية وثقافية في تاريخ البشرية، برعاية الأزهر الشريف وتشريف قداسة البابا. وأكد أننا من خلال هذا المؤتمر نبعث رسالة داخليه لعلماء الدين والمثقفين والمعلمين بأهمية أن تتحول ثقافة التعايش لثقافة شعبية في مختلف المجالات مع أبنائنا في المدارس والمساجد والكنائس، أما الرسالة التي نقدمها للعالم كله هي نفس الرسالة التي أرسلتها مصر في مؤتمر المناخ وهي دعوة للعمل معا لصالح الإنسان لكونه إنسانًا، وأن نواجه خطابات الكراهية والتمييز.

وأضاف أن التجاوز تجاه المحددات الكونية خطرًا بالغًا، فنحن نحتاج أن نحقق سلامًا مع الكون، وأن يكون التسامح داخل الأسرة، ومع الزملاء، داخل الدين الواحد، مع الأديان المختلفة أيًا كانت. ولا يمكن أن يكون التسامح نظريًا فقط دون أن يجد تطبيقًا على أرض الواقع.

من جانبه، أكد الدكتور الشيخ على جمعة؛ رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، أن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد على ما في القلوب من حب ورحمة وتسامح، والإصرار على مواجهة أهل الفساد، والإصرار على عمران الأرض كما أراد الله.

وشدد على أن مصر تقدم نموذجًا في التسامح والتعايش ينبغي أن نصدره للعالم، لافتًا إلى أن التسامح والتعايش وقبول الآخر جزء لا يتجزأ من الفطرة السليمة للإنسان، وأن أي نوع من الانحراف عن هذه القيم والأخلاق هو انحراف عن الفطرة.

وقال إن الله أمرنا بالتسامح والعفو، وهو موضوع هذا المؤتمر الذي نجتمع فيه اليوم والذي ندعو الله أن يوفق إلى إظهار تلك الأخلاق الفطرية التي تكون الإنسان كإنسان، مضيفا: «إننا ندعو لنموذج وفقنا الله كمصريين فيه ندعو العالم إليه ونبرزه إلى كل البشر».

من جانبه، قال الدكتور على عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية، نيابة عن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن وجودنا في هذا المؤتمر يؤكد على أهمية العلم والثقافة في تشكيل وعي الإنسان وتقدم ورقي الشعوب، وقد شاءت إرادة الله وحكمته أن خلقنا مختلفين، وبين الله تعالى في كتابه العزيز أن هذا الاختلاف والتنوع لم يكن عبثًا، بل كان لغاية وحكمة ينبغي أن نقف عندها ونتدبر صنع الله، وندرك أن الأصل في العلاقة بين بني الإنسان هو التعايش السلمي والتعاون الجاد لترسيخ القيم السامية المشتركة التي حثت إليها جميع الأديان ودعت إليها.

وتحدث عن جهود علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في نشر الصورة الحقيقية للإسلام، فقد سعت دار الإفتاء بخطى حثيثة للم الشمل ونبذ الكراهية، فتم إنشاء الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، للتحاور وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام، كما تم إنشاء «مرصد فتاوى الكراهية» التي يحاول المتطرفون بثها ونسبها زورًا للإسلام، و«مرصد الإسلاموفوبيا» وهو يعنى بما يسمى بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف أنه تم إطلاق المؤشر العالمي للفتوى لقياس ثمار الوسطية في مجال الإفتاء، ثم إنشاء «مركز سلام لدراسات التطرف» الذي يسعى أن يكون مركز جامع لكل الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف. وأكد أننا نحتاج لمناهج تعليم مساندة ومنابر إعلامية، وأن تتبنى العمل بنتائج هذه المبادرات كل أسرة بل كل مؤسسات المجتمع.

[ad_2]

المصدر : وطنى

Exit mobile version