تعرف على القـديـس فيلكـس دي فـالـوا – ladlamp
[ad_1]
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بالقـديـس فيلكـس دي فـالـوا.
ولد أوغـو فى إبريل عام 1127م فى قرية سيرفرويد فى بيكاردي بفرنسا، من عائلة فالوا الملكية.
وقام بتعميده القديس هوغس اسقف روين، فنشأ هذا الصبي مزينًا بالفضائل السنية وخاصة بفضيلة محبة الفقراء، ووافاه يومًا المسيح في شكل فقير وطلب منه ثيابه ورداءه صدقة، فأعطاه دون تردد، واختفى عن الأنظار.
وفى تلك الأيام اشتهرت الحروب الصليبية فأبان فيها فيلكس عن شجاعة وغيرة وتقوى. ثم إنه إذ رآها ذات عاقبة غير حميدة رجع إلى باريس وتمسك بالسيرة الكهنوتية، فرسم كاهنًا وأخذ اسم فيلكس، وفضل خدمة الله على التاج الملكي، وهجر الدنيا وانقطع فى منسك كان قديمًا مسكنا للقديس افيكر وتفرغ هناك لاكتساب الفضائل السامية.
فصار يضاهى القديس أنطونيوس الكبير والقديس هيلاريون فى عيشتهما النسكية. وكان الله يرسل إليه فى كل يوم أحد، جرة ماء مع قليل من الخبز لقوته. وهاجت عليه الشياطين لتجربه وتسقطه.
فاستعان بالنعمة الإلهية وانتصر بها على الدوام. فلما مضي على نسكه هذا مدة عشرين سنة، زاره القديس يوحنا دي ماثا الناسك، وأخذ بمخاطبات مقدسة. وبينما هما جالسان على عين ماء رأيا غزالًا مقبلًا إلى العين وله فى مفرقه صليب ملون بالأحمر والأزرق، فلم يفهم فيلكس معنى ذلك.
غير أن يوحنا الناسك أخبره بأن قد ظهرت له هذه الآية قبل ذلك مرارًا وأشار المسيح إليه بهذا أن ينشئ أخوية لأجل إعتاق العبيد. ثم بعد ذلك ظهر لهما ملاك المسيح وأمرهما بأن ينطلقا إلى الحبر الأعظم، ويقصا عليه ما شاهدا. فتوجها إلى روما . وكان البابا يومئذ انوكنتيوس الثالث، فاستقبلهما أحسن استقبال.
وكان الله قد سبق وأعلن له بواسطة آية أمر إنشاء رهبنة فى شأن عتق العبيد. فلما عرضا عليه ما حدث لهما، أجاب إلى سؤالهما. ولبسهما ثوبًا أبيض فيه صليب أبيض وأزرق. وعمل لهما قوانين خصوصية. وبذلك نشأت رهبنة الثالوث الأقدس من أجل عتق العبيد، وبعد ذلك عادا إلى فرنسا. ودعوا الناس إليهما، ثم أقاما ديرًا فى المكان الذى فيه لاح لهما الغزال.
فكثر فيه الرهبان وتولى أمرهم فيلكس. ثم أخذت الرهبنة بالاتساع فنصب عدة أديرة في فرنسا. وأفرغ وسعه فى تثقيفهم وإعدادهم إلى الرسالة النفيسة التى باشروها. وظهرت له السيدة مريم العذراء وبينت له المجد الذي أعد له في الملكوت جزاءً له على أعماله المقدسة. وأذاقته شيئًا من لذة الملكوت. فصار يتوق إلى الموت ليطير إلى الملكوت ويحصل على السعادة. فأتاه ملاك المسيح وأنباه بقرب وفاته، ثم ساءت حالته الصحية، فتزود بالأسرار المقدسة إستعدادًا للرحيل.
إلى أن توفي في يوم ٢٠ نوفمبر عام 1212م.
وكان له إذ ذاك من العمر نحو خمس وثمانين سنة. وجرت آيات كثيرة على يده وتم إعلان قداسة القديس فيلكس ويوحنا الناسك عام 1262م على يد البابا اوربانس الرابع.
[ad_2]