بمباركة الأنبا مكسيموس خدمة ” سمعان الشيخ ” تحتفل بحصد الكؤوس وربح النفوس بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشيراتون – ladlamp
[ad_1]
وسط فرحة وبهجة الحكماء ذوي العقل الرصين، وخبرة السنين، أقيم حفل توزيع كؤوس مهرجان الكرازة المرقسية لخدمة سمعان الشيخ للحكماء «كبار السن» لقطاع كنائس مصر الجديدة ومدينة نصر، وذلك بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشيراتون. شهد الحفل وقام بتوزيع الكؤوس نيافة الحبر الجليل الأنبا مكسيموس، مقرر لجنة الأسرة بالمجمع المقدس (المنبثقة عنها اللجنة الفرعية لخدمة الحكماء)، بمشاركة القس رافائيل رجائي، المسئول عن لجنة سمعان الشيخ بمهرجان الكرازة المرقسية، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشيراتون، بحضور الحاصلين على المراكز الأولى والثانية في جميع المسابقات، ولفيف من خدام أسر سمعان الشيخ بالكنائس الفائزة.
بدأ الاحتفال بفتح الأنبا ماكسيموس لستر المذبح الأوسط، ثم صلى نيافته الصلاة الربانية وبعدها صلاة الشكر «مارين شبهموت»، بمشاركة القس رافائيل.
«عيشوا بسلام»
قدم الأنبا مكسيموس بعد الصلاة كلمة روحية حملت عنوان شعار مهرجان الكرازة لهذا العام «عيشوا بسلام»، مؤكداً أن أكثر ما يحتاجه الإنسان في حياته هو السلام، وتساءل كيف نقتني السلام في حياتنا؟ مشيرا أن الله هو مصدر السلام، ومن يحتاج إليه عليه أن يطلب من الله، موضحا أن المرحلة الثانية التي تجلب السلام ، هي أعمال الإنسان نفسه، فعلى الشخص أن يحرص على تكوين عشرة مع الله «ملك السلام» عن طريق المخدع والمنجلية والمذبح، وعن الخطوة الثالثة للحصول على السلام، قال نيافته أنها تأتي عندما لا يترك الإنسان أي شخص غاضبا منه، بل عليه أن يسرع بمصالحته.
وأضاف مقرر لجنة الأسرة بالمجمع المقدس، أن الإنسان الذي يرغب في العيش في سلام عليه أن يحقق معادلة مهمة جدا، ولا يجب كسرها أبدا، وهي أن يضع السلام في كفة وأي شئ آخر في الكفة الثانية، والذي يرغب في الحياة في سلام عليه أن يختار كفة السلام، مشيرا لشخص أبونا إبراهيم أبو الآباء الذي وضع سلام حياته في كفة والأرض المتنازع عليها مع أبن أخيه لوط في كفة أخرى، وبالطبع أختار إبراهيم كفة السلام، كذلك لفت نيافته أن حياة الإنسان في توبة في غاية الأهمية لاقتناء السلام، «لأن لا سلام قال الرب للأشرار»، ومن المعروف أن الخطية تفقد الإنسان سلامه، مشيرا أن آدم كان يعيش في جنة عدن في سلام إلى أن فعل الخطية فبدأ يشعر بالخوف وهرب من وجه الله.
أيضا بيّن الأنبا مكسيموس، أن للإيمان دور فعال في إقتناء السلام، وأن الآمان في الإيمان، مثلما كان ينام بطرس الرسول في السجن في سلام كامل نوماً عميقاً، رغم أنه في انتظار تنفيذ حكم الإعدام عليه، وأكمل نيافته أن وعود الله تجلب للإنسان السلام، لذلك أرشد نيافته كل إنسان بالحرص على حفظ وعود الله في الكتاب المقدس، فهو يقول لنا «سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم»، مشيرا إلى أن صلوات القداس الإلهي أكثر كلمة يكررها الآب الكاهن خلالها، هي «إيريني باسي» أي السلام لجميعكم، وأيضا يؤكد نيافته أن البعد عن الناس كثيري القلق والخوف يعد طوق النجاة لأن القلق معدي.
وأختتم نيافته الكلمة الروحية بتهنئة الفائزين والقائمين على خدمة المهرجان والحفل، وفي مقدمتهم القس رافائيل رجائي، كما أعلن نيافته أن شعار مهرجان الكرازة عام 2023 سيكون «لا تكن إلا فرحا» (تثنية 15: 16).
«بنفس واحدة»
وخلال كلمته أعرب القس رافائيل عن شكره لنيافة الأنبا مكسيموس، لحرصه على الحضور، كذلك قدم تهنئه للفائزين ورحب بالحضور مشيرا أن اليوم هو يوم الكؤوس والتتويج والحصاد، مؤكدا أن أهم شيء في خدمة المهرجان، أن يكون الجميع بروح واحدة وقلب واحد ونفس واحدة، ولا يجب أن نفرق بين الحاصلين على المركز الأول أو الأخير.
باقة من الترانيم والالحان
ووسط تصفيق الجميع صعد فريق ترانيم الحكماء بكنيسة الملاك بشيراتون {الفريق الحاصل على المركز الأول في مسابقة الترتيل} ليقدم باقة مختارة من الترانيم والألحان، بدأها بشعار المهرجان «يوم ما بنزرع خير ومحبة»، ثم لحن «تي شوري» أي المجمرة الذهبية، وبعدها ترنيمة «سامرية أنا»، وتلتها ترنيمة «مين أحن منك» التي قدمها الفريق باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ثم اختتم فقرته بميدلي من ترانيم السيدة العذراء.
ربح النفوس وليس الكؤوس
ومع ترقب الجميع للحظة الحاسمة قدمت الأستاذة سامية صبحي، آمين خدمة الحكماء بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشيراتون الفائزين بالكؤوس والمراكز الأولى والثانية في جميع المسابقات، مشيرة أن هدف المهرجان هو التجمع بمحبة وسلام، مؤكدة أن شعارها دائما هو ربح النفوس وليس فقط الكؤوس، كما شكرت الكنائس المشاركة وكل خدام سمعان الشيخ في جميع الكنائس، وحرص نيافة الأنبا ماكسيموس أثناء توزيع الكؤوس وشهادات التقدير والهدايا على إلتقاط الصور مع جميع الفائزين.
ومن الكنائس التي صعدت على مستوى قطاع كنائس مصر الجديدة ومدينة نصر؛ كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس، حيث فاز فريق المشغولات الفنية بالمركز الأول كما فاز فريق الترانيم من نفس الكنيسة بالمركز الثاني، كذلك كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر حصل خمسة من أسرة الحكماء بها على المركز الأول في مسابقة المحفوظات، والمركزي الأول والثاني في مسابقة الأبحاث، كما فازت نفس الكنيسة في المسابقة الرياضية بالمراكز الأولى في لعبتي الطاولة والدومينو، كذلك فاز اثنين بالمركز الثاني في المسابقة الدراسية، وأيضا حصلت نفس الكنيسة على المركز المتميز في الأعمال الفنية.
ومن كنيسة العذراء أرض الجولف حصل فريق الأعمال الفنية على المركز الثاني، كما حصدت نفس الكنيسة على المركز الأول في المسابقة الأدبية وتحديدا في «النثر»، ومن كنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف، فاز ثلاثة من الحكماء بالمركز الثاني بالمسابقة الدراسية، كذلك حصلت نفس الكنيسة على المركز الثاني في المحفوظات، ومن كنيسة مارمرقس كليوباترا فاز أعضاء فريق سمعان الشيخ بالمركز الأول في النشاط المسرحي، كما حصدت المركز الأول رياضي في لعبة الدومينو، وأيضا المركز الأول في المسابقة الدراسية، وفي المسابقة الفنية على حصلت على جائزة التميز، أما عن كنيسة الملاك بشيراتون فقد حصل فريق الترتيل على المركز الأول، كما حصلت الكنيسة على المركز الثاني في المسابقة الدراسية، وحصلت أيضا على مركز أول وثاني في المحفوظات، وكذلك على مسابقة التميز في الأعمال الفنية، حيث قامت السيدة سلوى خليل، بعمل تورتة ضخمة على شكل كنيسة وفي المسابقه الرياضية، كما فازت نفس الكنيسة بمركز أول طاولة رجال، كذلك بمركز أول ألحان.
«خدمة الحكماء»…الأجندة والكواليس
وعلى هامش الحفل وخلال تصريحات خاصة «لوطني»، أكد نيافه الأنبا ماكسيموس، أن انضمام كبار السن لمهرجان الكرازة يعد تجربة ناجحة جدا لأن هذا السن به مواهب وطاقات وخبرات هائلة، مشيرا أن وجود تنافس بينهم يشعرهم بالسعادة، مؤكدا أن الكنيسة كسبت من خلال خدمتهم أشياء عديدة لأن من هؤلاء الحكماء من يقدم حاليا خدمات جليلة للكنيسة، وعن أهم أنشطة لجنة الحكماء بالمجمع، أوضح الأنبا مكسيموس أن اللجنة تصدر مجلة تدعى «حكمة السنين»، وتتحدث في موضوعات هامة جدا لهذه المرحلة العمرية، ويقوم بالكتابة بها الحكماء كبار السن أنفسهم.
وأضاف نيافته أن لجنة الحكماء تقوم أيضا بإعداد خدام لكبار السن من خلال معهد الرعاية ، حيث تخصص الفرقة الأولى في هذا المعهد للدراسة العامة والفرقة الثانية بها أقسام متنوعة، أحد هذه الأقسام متخصص «لخدمة كبار السن»، ويشرف عليه نيافته، وأيضا أوضح أن اللجنة تعمل على انتشار اجتماعات الحكماء على مستوى الكنائس والإيبارشيات، وأيضا تنصح اللجنة جميع الكنائس أن يكون اجتماع كبار السن في البداية مرة شهريا وبعدها مرتين شهريا، ثم تستطيع الكنيسة أن تعقده مرة أسبوعيا، مؤكدا أن من هذا الاجتماع تنبثق أنشطة متعددة لهذه المرحلة العمرية المهمة.
وأشار نيافته أيضا أن لجنة الحكماء بالمجمع تعمل في الوقت الراهن على أن يكون بكل إيبارشية بيت أو مركز لرعاية كبار السن، وكذلك العمل على إعداد العاملين به ليكونوا دارسين علم نفس وطب وعلاج طبيعي، وأن يكون هناك إشراف طبي وروحي على هذه الأماكن.
وقدم الأنبا مكسيموس، نصيحة لخدام الحكماء، مؤكدا خلالها أن هذه المرحلة في غاية الأهمية وخدمتها لها بركة مزدوجة. بركه في السماء لأن الله لا ينسى تعب المحبة، وبركة على الأرض لأن «ما يزرعه الإنسان إياه يحصد»، فلو خدم شخص أحد كبار السن سواء في نطاق أسرته أو في دار لكبار السن أو بالكنيسة، بالتأكيد عندما يكبر سيرسل الله له من يخدمه، لأن ذلك وعد إلهي، وأيضا أكد نيافته أن خدمة كبار السن مفيدة للخدام أكثر من فائدتها للمخدومين، لأنهم ذوي خبرات حياتية ومهنية رائعة والمفتاح لمكسبهم هو الإحترام والتقدير.
كما أعلن نيافته عن الأنشطة القادمة للجنة الأسرة، موضحا أن اللجنة ينبثق عنها بجانب لجنة الحكماء، عدد من اللجان الفرعية الأخرى، وهم؛ لجنة المتزوجين حديثا ويشرف عليها نيافة الأنبا تيموثاوس ولجنة المقبلين على الزواج، ويشرف عليها نيافة الأنبا صليب، ولجنة المرأة ويشرف عليها القمص إبرام أميل، وكيل البطريركية بالإسكندرية، معلنا عن الاستعداد لوجود لجان فرعية أخرى بعد موافقة المجمع بشكل نهائي عليها، مثل لجنة الرجال ولجان لمرحل إعدادي وثانوي وشباب .
«مسابقة سمعان الشيخ»…ما بين الفكرة والوصول لأنحاء الكرازة
وفي تصريح «لوطني» أيضا، أوضح القس رافائيل، أن مسابقة سمعان الشيخ هي امتداد لمهرجان الكرازة الذي تنظمه أسقفية الشباب للمراحل العمرية المختلفة، مشيرا أن الله أرشده في عام 2011 لعمل مهرجان لهذه المرحلة العمرية، وعرض فكرته على نيافة الأنبا دانيال، أسقف المعادي، ومقرر لجنة الأسرة في المجمع المقدس، في ذلك الحين، الذي قدمها بدوره لنيافة الأنبا موسى، و أشار القس رافائيل أنه يقوم بوضع المناهج والامتحانات لخدمة الحكماء على مستوى الكرازة بالتعاون مع مجموعة من خدام الحكماء، وخدام أسقفيه الشباب، مؤكدا أنه يحرص دائما أن تكون الامتحانات ليست معقدة بحيث لا يقل أحد عن 80% .
وروى المسئول عن لجنة الحكماء بمهرجان الكرازة، أن هذه المسابقات استطاعت أن تجعل الحياة تدب من جديد في نفوس الكثيرين من كبار السن، حيث أنها جعلتهم يحفظون ويذاكرون باجتهاد ويقومون بأعمال يدوية وفنية رائعة، وأن يشتركوا في فرق التراتيل والالحان، والمسرح أيضا، مشيرا أنه من ضمن المكرمين سيدة على كرسي متحرك وأخرى فاقدة للبصر، وكذلك استطاعت إحدى السيدات الحصول على المركز المتميز في مسابقة الأعمال الفنية عن طريق عمل تورتة ضخمة جدا على شكل كنيسة.
وأكد القس رافائيل، أن محكمين الكرازة دائما يعربون عن سعادتهم عندما يأتون للتحكيم لأسر سمعان الشيخ، لأنهم يجدون بينهم طاقات متفردة، فعلى سبيل المثال فرق الترتيل ينشدون دائما بروح واحدة وبإحساس عالي جدا، وعن اشتراك الحكماء في المسابقه الرياضية أشار أنهم يقومون بالاشتراك في بعض المسابقات مثل الدومينو والطاولة والشطرنج.
[ad_2]