Site icon ladcoptic

رسالة دكتوراة عن شخصية البابا شنودة في ندوة لاهوت اكسبلورنيشنز

رسالة دكتوراة عن شخصية البابا شنودة في ندوة لاهوت اكسبلورنيشنز

رسالة دكتوراة عن شخصية البابا شنودة في ندوة لاهوت اكسبلورنيشنز – ladlamp

[ad_1]

عقدت كلية لاهوت اكسبلورنيشنز بالشراكة مع لاهوت مجمع المثال التابعة للطائفة الانجيلية، ندوة حول رسالة الدكتوراة “البابا شنودة الثالث ( 1923 : 2012 ) دراسة تاريخية، التي حصل عليها الباحث في الشأن القبطي اللواء أحمد الجعلي في كلية الآداب بجامعة عين شمس.

عقدت الندوة بقاعة كنيسة المثال المسيحي بشبرا، بحضور نخبة من القيادات الدينية والسياسية.

بدأت الندوة بكلمة ترحيب من الدكتور هاني سميح نائب المدير والعميد الأكاديمي للكلية، وأدار الندوة الزميل رضا عزت المستشار الإعلامي للكلية.

وتحدث اللواء أحمد الجعلي عن أسباب دراسته للتاريخ على الرغم من أنه كان ضابطاً بالأمن الوطني وعن سر اختياره لشخصية البابا شنودة، كما تحدث عن محتوى رسالته والتي دارت حول شخصية قداسة «البابا شنودة الثالث»، من عام 1923 إلى عام 2012 كدراسة تاريخية.

في مراحل ميلاده ومروراً بمحطات هامة في حياته، وتوليه كرسي البابوية وحتى انتقاله.

أكد الدكتور اللواء أحمد الجعلي، أن الرسالة تتضمن خمسة فصول رئيسية، بالإضافة إلى فصل تمهيدي احتوى على نبذة صغيرة عن بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية في الفترة من 1796 : 2012، تحدث خلالها عن تاريخ كل بطريرك بداية من البابا مرقس الثامن البابا رقم 108 وحتى البابا 117 البابا شنودة الثالث وتحدث عن أبرز الأحداث التاريخية التي شهدها عصر كل بطريرك منهم .

وأشار “الجعلي”، إلى أن الفصل الأول من الرسالة تحدث فيه عن ميلاد ونشأة البابا شنودة ودخوله الجامعة والتحاقه بالدير وسيامته راهباً، فيما احتوى الفصل الثاني على سيامته اسقفاً للتعليم وهي بداية شهرة البابا الواسعة، كما يتناول بعض المشكلات التي تعرض لها، حتى يوم سيامته بطريركاً للكرازة المرقسية .

وأوضح “الجعلي”، أن الفصل الثالث تناول الفترة من بداية جلوسه علي كرسي مار مرقس ومروراً بأحداث الخانكة الطائفية ووصولاً للصدام مع الرئيس السادات وإلغاء القرار الجمهوري بتعيين البابا بطريركاً في 3 سبتمبر 1971 وقرار التحفظ على قداسة البابا بالدير .

وأشار اللواء الجعلي، أن الفصل الرابع يتناول محاولات اللجان البابابوية مع الرئيس مبارك لإعادة البابا إلى الكاتدرائية، وزيارة وزير الداخلية ونقيب الصحفيين للبابا بالدير ، وصولاً إلى صدور القرار الجمهوري بتعينه مرة أخرى بطريركاً للكرازة المرقسية ليلة عيد الميلاد 6 يناير 1985، كما يتضمن علاقته بالرئيس مبارك، والاستقبال الحافل من أبناء الكنيسة لأبيهم البطريرك الذي غاب عنهم من 1981 إلى 1985، ثم أبرز الأحداث الطائفية في فترة التسعينات وانتهاء بحادث كنيسة القديسين.

ويشير “الجعلي” في الفصل الخامس من رسالته إلى أحداث ثورة 25 يناير 2011، وموقف البابا منها في أثناء الثورة وبعدها وصولاً إلى لحظة انتقاله والجنازة الأسطورية لقداسته وكلمات الرثاء التي دونها أبرز زعماء العالم.

وأشار “الجعلي”، إلى أنه استعان بالكثير من الوثائق لسرد تاريخ حياة البابا، منها وثائق أمريكية من المخابرات الامريكية سي آي إيه، ووزارة الخارجية الأمريكية، والتي تناولت فترة التسعينات وفترة التحفظ عليه وما بعد فترة التحفظ، وقد قام بإرفاقها بالرسالة، إضافة إلى إجراء بعض المقابلات مع بعض الأساقفة مثل نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتوابعها – والذي يرتبط معه بعلاقة صداقة – والذي أمده بمجموعة قيمة من الكتب تحتوي على معلومات كثيرة جداً وكان لها أثر كبير جداً في كتابة الرسالة .

وحول السبب الذي دعا “الجعلي” لاختياره شخصية البابا ليقدم عنها تلك الدراسة التاريخية، قال، عملت لفترة في جهاز الأمن الوطني “أمن الدولة سابقاً” وكنت مسؤولاً عن ما يسمى الملف القبطي والنشاط الطائفي بالمنيا، وخلال هذه الفترة اقتربت من قادة الكنيسة ورجالها، ولفت انتباهي شخصية رأس الكنيسة، البابا شنودة الثالث، وادهشتني شخصيته، وقد كان محبوباً وملء السمع والبصر، فقررت ان ادرس شخصيته وأتعرف أكثر على ملامح شخصيته، والتقيت بقداسته في حفل تدشين مطرانية بني مزار ، وكنت مكلف بحراسته وتأمين زيارته، ومن هذا اليوم قررت الدراسة بمنهج علمي، فالتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس، وحصلت على درجة الليسانس، ثم بدأت دراسة الماجستير في تاريخ مصر المعاصر وكان موضوع رسالتي “الأقباط والسياسة المصرية في عهد السادات في الفترة من 1971 : 1981 ، وحصلت على درجة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم اتجهت إلى تحقيق هدفي الرئيسي وهو دراسة شخصية البابا شنودة، دراسة تاريخية علمية.

وحول أبرز ملامح تلك الدراسة، أكد “الجعلي”، أنها اعتمدت على السرد التاريخي وأنه تم الإستعانة بعدة عوامل مساعدة منها الوثائق واللقاءات الصحفية وما تم كتابته عنه في الكتب والصحف والمجلات، وما تم سرده عن الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي، وعدة مقابلات مع شخصيات عاصرت البابا أو عرفته عن قرب.

كما أشار “الجعلي” إلى خفة ظل البابا شنودة وروحه المرحة.

وأكد مواقف البابا الوطنية، فهو صاحب المقولة الخالدة والشهيرة، مصر ليست وطناً نعيش فيه، لكنها وطناً يعيش فينا، وقد قالها في أثناء وضع حجر الأساس لمستشفى مار مرقس بحضور الرئيس السادات، وأضاف اللواء الجعلي، من المواقف الوطنية للبابا شنودة، عندما سأله الدكتور مصطفى الفقي – وكان وقتها مندوب الاتصال بين رئاسة الجمهورية والبابا في عهد الرئيس مبارك، عن من يرغب في تعيينهم في مجلس الشعب، فقال البابا اختار الكاتب فرج فودة، فاندهش الدكتور مصطفى الفقي وقال للبابا: لكن فرج فودة مسلم وليس قبطي، فرد البابا: لا يفرق معي، طالما إنه رجل وطني ويستطيع التعبير عن مطالب الأقباط، أكثر من الأقباط أنفسهم.

ويسرد اللواء الجعلي موقف آخر يدلل على وطنية البابا شنودة فيقول: تعددت اللقاءات بين البابا والرئيس مبارك، وفي إحدى اللقاءات أعرب الرئيس مبارك عن سعادته برد فعل الأقباط تجاه قراره جعل عيد ميلاد السيد المسيح يوم 7 يناير، إجازة رسمية.
وقال الرئيس مبارك للبابا، أفكر في أن أجعل عيد القيامة، أجازة رسمية، فقال البابا، سيدي الرئيس، نحن نتفق في موضوع الميلاد ولكن نختلف في موضوع القيامة، ولو أصدرت قراراً بجعل عيد القيامة إجازة رسمية، سوف تحدث مشاكل طائفية، وبهذا تجلت وطنية البابا الذي رفض فكرة الاحتفال؛ حفاظاً على الوطن.

وتحدث خلال الندوة القس رفعت فكري الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط ورئيس مجمع القاهرة الإنجيلي، والكاتب الصحفي سامح محروس مدير تحرير جريدة الجمهورية، والقس عادل جاد الله عضو المجلس الإنجيلي العام، والكاتب الصحفي الدكتور أسامة الكرم رئيس تحرير جريدة حديث المدينة، القمص بولا فؤاد راعي كنيسة مار جرجس بالمطرية.

وفي نهاية الندوة قدم الدكتور نادر ميشيل كلمة شكر للحاضرين، وأكد أهمية رسالة الدكتوراة للباحث في الشأن القبطي اللواء الدكتور أحمد الجعلي لأنها سلطت الضوء على حقبة زمنية مهمة في التاريخ الحديث وأيضا لأن الكثيرين لا يعرفون عنها سوى القليل.

كما أشاد الدكتور نادر ميشيل بوطنية الكنيسة المصرية عبر العصور وأكد على أن الكتاب المقدس يعلمنا بل ويلزمنا بالصلاة من أجل بلادنا العزيزة مصر.
وأشاد الدكتور نادر ميشيل بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد كل يوم أنه رئيس لكل المصريين ويعمل دائما من أجل تعزيز وترسيخ قيم المواطنة بكل صورها وأننا نعيش أبهى وأزهى عصور التسامح في عهده .

وفي نهاية الندوة، أهدى الدكتور نادر ميشيل درع الكلية للواء الدكتور أحمد الجعلي تقديراً له.

 

 

 

 

[ad_2]

المصدر : وطنى

Exit mobile version