الأنبا هرمينا و الشفاء من محبة الذات .. فى لقاء موجهي و مدرسي الدين المسيحي على مستوى أحياء القاهرة – ladlamp
[ad_1]
ألتقى نيافة الأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرق الإسكندرية ومقرر لجنة التربية الدينية بالمجمع المقدس، بموجهي ومدرسي التربية الدينية المسيحية على مستوى أحياء القاهرة في لقاء الترم الاول للعام الدراسى 2021 2022، وذلك بكنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية.
وألقى نيافته كلمة عن “الشفاء من محبة الذات ” كما أجاب على أسئلة واستفسارات الحضور، ثم قام نيافته بتوزيع شهادات التقدير للمدرسين المثاليين على مستوى كل إدارة من الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة، كما قام نيافته بتكريم موجهي الدين المسيحي الذين خرجوا على المعاش واهدائهم الكتاب المقدس، كما قام نيافته بتوزيع شهادات التقدير والهدايا التذكارية على ابنائنا المتسابقين فى المسابقات الثقافية الدينية.
وفى بداية كلمته وجه نيافة الأنبا هرمينا الشكر لنيافة الأنبا ميصائيل أسقف حدائق القبة على استضافة كنيسة السيدة العذراء بالعباسية الشرقية لهذا اللقاء واللقاءات السابقة، كما وجه الشكر ايضا لقدس ابونا فيلوباتير كاهن الكنيسة على محبته وفتح قلبة قبل الكنيسة لاستضافة هذا اللقاء، كما أشار نيافته بدور القمص ميخائيل سكرتير اللجنة الدينية بالمجمع المقدس وكل أعضاء اللجنة المعاونة على تعبهم فى الإعداد والتجهيز لكل اللقاءات الخاصة بموجهى ومعلمى التربية الدينية المسيحية على مستوى أحياء القاهرة.
كما توجه بالشكر للسادة الموجهين والمدرسين على تعبهم ومجهودهم والذى اتضح فى الثمر الجميل للمسابقة الثقافية الدينية لعام 2021-2022 وما انتجته من مواهب عديدة خرجت من ابنائنا المشاركين.
كما اثنى نيافته على دور اولياء الأمور الآباء والأمهات لما لهم من اثر كبير فى النتائج الباهرة لاولادنا فى المسابقة.
وفى كلمته عن كيفية الشفاء من محبة الذات قال نيافته “انا أرى ان أكثر شئ فى هذا العصر متعبة للإنسان هى الذات ,ليس فى محيطة فقط بل فى كل تفصيلة من تفاصيل حياتة لدرجة انه ممكن ان تتسبب فى قيام حروب على اى شئ وفى اى مكان ومن اجل اى سبب حتى يمكن ان يتم ذلك بين الإخوة فى البيت الواحد وبين الجيران فى الشارع الواحد وبين الناس عموما فى المدينة الواحدة”.
_ الشفاء من محبة الذات:
ويضيف نيافة الأنبا هرمينا تصورو ان الإنسان عبارة عن انا وهذا الاناء يكون مملوء اما بالذات او اما بالمسيح، وكلما كانت الذات كبيرة كان المسيح قليل وبالعكس كلما كان المسيح يستحوز على مساحة كبيرة كانت الذات قليلة وكلما كبرت مساحة المسيح فى قلوبنا صغرت مساحة الذات داخل قلوبنا فهى معادلة محسومة على ان تزيد مساحة المسيح داخلنا لكى ما يستحوز على قلوبنا وافكارنا وحواسنا.
لذلك الذى بداخلة “الانا” كبيرة لن يشعر بوجود الله فى حياته فكل واحد منا بداخلة المسيح ولكن بدرجة كام تسمح له بالتواجد داخلك بقوة اما المسيح او اما الذات، ولننظر ونتأمل شعار يوحنا المعمدان الذى يقول فية “ينبغى ان ذلك يزيد وانا انقص “وهذا ينسحب على كل شئ فى حياتى فى بيتى وفى عملى وفى دراستى.
فالذات هى اساس الضعفات البشرية كلها وهى ام الرزائل لان اول خطيئة سقط فيها ادم وحواء كانت الذات “الانا” فالذات هى نقطة الضعف داخل الانسان .
وحدد نيافة الأنبا هرمينا الرزائل التى تنتج من محبة الذات وهى، كما يقول القديس يوحنا الدرجى فى كتابة السلم إلى الله
الكبرياء :
وهو ام كل الرزائل فلو انتصر الإنسان على الكبرياء انتصر على كل الرزائل. الكبرياء اساس الخوف والقلق فاذا كان الإنسان قلق وخائف فهو لايعتمد على الله.
ويقول بولس الرسول فى اعمال 20 ” ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله”.
وفى فيلبى 3 يقول ايضا ” بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، فالانسان الذى يخاف بزيادة ويقلق بزيادة هو انسان ذاته عالية.
_الغيرة:
فمن اكثر الضعفات التى تكشف ان الانسان ذاته مرتفعة هى الغيرة من نجاح الاخرين ومدحهم اما اذا فرحت لنجاح الاخرين فان ذاتك عادية فلو الانسان ذاته شغالة سيظل دائما فى حالة مقارنة “هذا احسن منى – هذا متفوق عنى – هذة اجمل منى” سيظل دائما فى حالة مقارنة، فلماذا يقارن الإنسان نفسة بغيرة ويتعب ويحزن ويحقد فالذى يحب صح يعرف ينسى ذاته.
_ التزمر:
هو تزمر الانسان على حالة وظروفة وعدم الرضا بما قسمة الله له والسعى لاستخدام وسائل خاطئة لتغير تلك الظروف والأحوال.
_ الطمع:
الطموح مطلوب ولكن نخاف من الطمع فاذا كبرت زاتى يبقى ذلك طمع وليس طموح ففى الطموح انا انجح واسعد بنجاح الاخرين ، وهذا لايقلقنى او يتعبنى وفى الطموح لاتجعل طموحك يؤدى بك الى استخدام اساليب حاطئة لكى تصل الى هدفك فهذا يجعل منك انسان انتهازى طماع.
_ الأنانية:
الذات أساس الأنانية فعندما يصعب الإنسان علية نفسه عندما لم يمدحة احد او يتكلم معه اوشكرة او كرمة فهنا نقول عنة انة انسان ذاتة عالية.
وهنا نحتاج لفضيلة جميلة للتغلب على محبة الذات وهى انكار الذات فالذى له ذات عالية فهو مشغول بها دائما اما الذى له ذات عادية فهو مشغول بالمسيح وخدمة الناس.
وحدد نيافة الأنبا هرمينا بعض النقاط للتغلب على محبة الذات والعمل على إنكار الذات ففى اوقات كثيرة يكون الإنسان لديه فضيلة الاتضاع وفى اوقات اخرى يكون عنده شكل الاتضاع فقط هو عنده صغر نفس.
وهنا نقول، هل الإنسان ممكن ان يجمع بين الاتضاع والثقة بالنفس؟ ممكن.
هل الإنسان ممكن ان يجمع بين صغر النفس والكبرياء؟ ممكن
هل الإنسان ممكن ان يجمع بين التواضع والثقة بالنفس؟ ممكن
فاذا كان الإنسان عنده ثقة فى المسيح يقول استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى ,هو واثق فى ربنا ولكنه متضع فى نفس الوقت وكما يقول بولس الرسول “وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي”.
المتضع هو واثق ان المسيح معاه ويقدر يحقق كل طموحاته ويشكر المسيح على نعمة المواهب التى اعطاة اياها.
وهنا وعندما يكون لدى الشخص مواهب معينة معطاة له من الله وينكرها بحجة الاتضاع فهذا اتضاع عبيط ويجب ان تنسب هذة المواهب إلى الله الذى اعطاها إلينا فهذة المواهب هى محبة الله لنا.
وفى مثل المدعون للعرس.. قال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكات الاولى “متى دعيت من احد إلى عرس فلا تتكئ في المتكا الأول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه. فيأتي الذي دعاك واياه ويقول لك: اعط مكانا لهذا. فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الأخير. بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك: يا صديق ارتفع الى فوق. حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع”.
ففى هذا المثل شخص متكبر عندما دخل العرس اخذ المكان فى المقدمة وشخص اخر متضع دخل العرس واخذ المتكا الاخير وعندما دعاة صاحب العرس قال له تقدم للامام وهنا لم يرفض وتقدم فهل هذا تكبر لا طبعا هو عارف ان بامكانياته فقط لاتعطية هذا الحق ولكنها تعطية المتكا الاخير لكن بنعمة الله اصبح مستحق للمتكا الأمامي.
مطلوب ان يكون لنا ثقة بالنفس مع الاتضاع واشكر الرب وانسب اى انجاز لصاحبة المسيح الذات تنقص والمسيح يزيد الشكر يشفى الانسان من ذاته.
بولس عندما كان شاول الطرسوسى كانت ذاته عالية جدا وعندما اصبح بولس الرسول وعمل مع اللة اخلى نفسة من ذاته.
وفى فيلبى 3 يقول بولس الرسول “مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ.
مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ.
لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً.
بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ.
ويوضح نيافة الأنبا هرمينا طرق الشفاء من الذات وهى.
_ الخضوع:
الخضوع لله وللكنيسة الخضوع للآباء والأمهات فالخضوع يشفى الذات وهنا نقول خضوع وليس خنوع.
_ التوبة:
تشفى من الذات فكل ما نقف امام الله بشعور اننا غير مستحقين نجعل المسيح يزيد داخلنا وفى حياتنا ويعطينا الله القوة لكى ماننتصر على كل مايعوق حياتنا.
_ الخدمة:
عندما ينشغل فيها الإنسان بالاخرين وخدمتهم تنكسر ذاته وكل واحد فى موقعة ومكانة يعمل على خدمة الأخرين.
ويقول القديس أغسطينوس: «المتواضعون كالصخرة، تنزل إلى أسفل، ولكنها ثابتة وراسخة، أما المتكبرون فإنهم كالدخان يعلو إلى فوق ويتسع، وفيما هو يعلو ويتسع، يضمحل ويتبدد».
ربنا يديم علينا نعمة وبركة انكار الذات ليظهر الله فى حياتنا اكثر.
وفى نهاية اللقاء تم أخذ العديد من الصور التذكارية مع نيافة الأنبا هرمينا فى جو من الحب والود.
وعلى هامش فاعليات اليوم كان لنا لقاء مع القمص ميصائيل ذكري
سكرتير لجنة الإيمان والتعليم ( التربية الدينية)، والذي ألقى لنا الضوء على دور اللجنة واعطى فكرة مختصرة عن هذة اللجنة فقال: لجنة التربية الدينية بدأت عام 2000م كلجنة فرعية من لجنة الخدمة والرعاية (إحدى لجان المجمع المقدس)، وكان مقرر اللجنة في ذلك الوقت نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد، ومع زيادة أعباء الخدمة على سيدنا الأنبا رافائيل أنضم للجنة نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق الحالي.
بعد اختيار نيافة الأنبا رافائيل سكرتيرا للمجمع المقدس أصبحت اللجنة تحت إشراف ومسؤلية نيافة الأنبا تيموثاوس.
استمرت اللجنة في عملها حتى عام2017م حيث تم اختيار نيافة الأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس المطرية وعين شمس وحلمية الزيتون مقرر للجنة بعد اعتذار نيافة الأنبا تيموثاوس وأصبحت اللجنة منذ هذا التاريخ لجنة فرعية من لجنة الإيمان والتعليم إحدى لجان المجمع المقدس)).
وعن عمل اللجنة أضاف القمص ميصائيل، أنه ينصب عمل اللجنة أساسا على الاهتمام بموجهي ومدرسي الدين المسيحي، وذلك من خلال عقد اللقاءات الدورية الثابتة لهم فتقيم اللجنة لقاءين ثابتين في السنة، اللقاء الأول مع بداية الترم الأول واللقاء الثاني مع بداية الترم الثاني من العام الدراسي وبعد تولى نيافة الأنبا هرمينا أسقف عام لشرق الإسكندرية استمر دعمه وقيادتة للجنة التربية الدينية واستمرارة فى عقد اللقاءات والمؤتمرات التي تناقش كل ما يخص مادة الدين المسيحي وتشجيعة المستمر لموجهي ومدرسي الدين المسيحي للقيام بعملهم على أكمل وجه فبجانب عملهم فهي خدمة لاتقل عن خدمة الخادم فى الكنيسة.
وتهدف هذه اللقاءات إلى رفع المستوى الروحي والمعرفي للموجهين والمدرسين، كيفية شرح الموضوعات العقيدية، تشجيع الموجه والمدرس للاهتمام بحصة الدين.
والتقينا بالأستاذ الباحث داود عزيز شفيق أحد منسقي لجنة الإيمان والتعليم، بالمشاركة مع أستاذة فريال شحاتة والأستاذ نبيل شكري والأستاذة مرجريت مرجان.
عقد اجتماع لجنة الإيمان والتعليم- وهي إحدى لجان التربية الكنسية المنبسقة عن المجمع المقدس بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية وتخص موجهي ومدرسي التربية الدينية على مستوى أحياء القاهرة، وهم عشرة أحياء حي شبرا الشمالية- وسط القاهرة- مصر الجديدة- مدينة نصر- حدائق القبة – شرق السكة الحديد- المطرية وعين شمس- مصر القديمة المعادي- جنوب القاهر، بإجمالي 32 إدارة تعليمية وكان اجتماع ناجح بكل المقاييس سادة روح الود والمحبة ونقل الخبرات والتواصل بين جميع مدرسي وموجهي الدين المسيحي على مستوى أحياء القاهرة.
[ad_2]