Site icon ladcoptic

سؤال : هل المعمودية شرط للخلاص ؟ هل تكرر او تعاد المعمودية – و هى مرة واحدة ولأ اكثر ؟

سؤال و جواب

سؤال و جواب

سؤال : هل المعمودية شرط للخلاص ؟ هل تكرر او تعاد المعمودية - و هى مرة واحدة ولأ اكثر ؟

الجواب

إن المعمودية هامة لنا كمسيحيين، وقد اعتبرها السيد المسيح شرطاً أساسياً لدخول ومعاينة ملكوت السماوات، وقد أوصى تلاميذه قبل صعوده للسماوات قائلاً "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت۲۸: ۱۹) أي يتم التعميد على اسم الثالوث؛ الإله الواحد المثلث الأقانيم. وكذلك قال "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16). فكما جعل السيد المسيح الإيمان شرطاً لنيل الخلاص ، كذلك جعل المعمودية أيضاً شرطاً للخلاص. لذلك لم يقل "من آمن خلص"، بل قال "من آمن واعتمد خلص".

تتم المعمودية بثلاث غطسـات وهي في نفس الوقت معمودية واحدة. نقول في قانون الإيمان ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وكان الختان للذكور في العهد القديم رمزاً للمعمودية.. وكما أنه لا يمكن أن يختتن الإنسان مرتين، هكذا أيضاً المعمودية لا تُعاد مثلمـا قـال معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين "لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتى؛ وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب ٦ : ٤-٦) لا يمكن تحديدهم للتوبة، بمعنى لا يمكـن إعادة معمـوديتهم، فهناك وسائل أخـرى للتوبة غير المعمودية.

معمودية التوبة التي للقديس يوحنا المعمدان تختلف عن معمودية السيد المسيح التي ننال بها التوبة وغفران الخطايا، وبها ننال أيضاً أشياء أخرى سوف نتحدث عنها مثل الولادة الجديدة الله . من هناك بعض المبتدعين يعمدون بغطسة واحدة. وهذه المعمودية الطريقة مرفوضة ولا تقبلها الكنيسة على الإطلاق.. والشخص المعمد بهذه أن يعمد بالطريقة الصحيحة الثلاثية كما أوضحنا. وكذلك يجب أن تكون المعمودية مقترنة بالاعتراف الحقيقي بالإيمان الأرثوذكسي المستقيم التي تتم بثلاث غطسات على اسم الثالوث الإله الواحد المثلث الأقانيم..

كما قال معلمنا بولس الرسول إن المعمودية هي معمودية واحدة "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف ٤: ٥). فالرب واحد؛ الذي هو الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.. والإيمان واحد؛ الذي هو الإيمان الأرثوذكسي المستقيم.. والمعمودية واحدة؛ التي نقولها في قانون الإيمان ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين} .

وسوف نورد الآن قصة من تاريخ الكنيسة تؤكد أن المعمودية هي معمودية واحدة لا تتكرر :

يذكر أنه في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء، أن أرادت زوجة أحد الوزراء في أنطاكية أن تعمد ابنيها في مصر. فأتت إلى مصر وبينما هي في الطريق هاج البحر جداً، وكادت السفينة أن تغرق، فخافت الأم على ولديها أن يموتـا غرقـاً بـدون عـمـاد، فقامت بنفسها بعمادهما وهي في السفينة على اسم الآب والابن والروح - كانت ، من الممكن أن تعمدهم بأى ماء، أو حتى من القدس يوم أحد التناصير، لعاب فمها، أو بأي دم إذ أنها جرحت نفسها ورشمتهما بدمها وعند وصولهم إلى الإسكندرية؛ وكان ذلك وكان قداسة البابا بطرس خاتم الشهداء (البطريرك السابع عشر) هو الذي يقوم بالعماد في الكنيسة، وعندما قام قداسته بعمادهما؛ لاحظ أنه في كل مرة ينزل فيها أحد الطفلين إلى جرن المعمودية؛ يتجمـد المـاء. فتعجـب قداسة البابا البطريرك؛ وسأل الأم عـن قصتها! فحكت له الأم ما حدث في الطريق، وكيف قامت بعماد طفليها خوفاً عليهما من الغرق. فقال لها إن المعمودية لا تتكرر، ولم يعمدهما مرة أخرى. بل اكتفى برشمهما بسر المسحة المقدسة زيت الميرون المقدس. وهذه القصة توضح لنا أهمية وعظمة هذا السر وأنها معمودية واحدة لا تتكرر.

 


 

ladlamp

يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

Exit mobile version