فى عيد أستشهاده .. من كتاب مارجرجس الشاب لأبونا بيشوي كامل – عن الشهيد مارجرجس

الشهيد مارجرجس

فيه حاجات كبيرة جوة الشاب مش لازم ابدا اقعد ابص للضعفات بتاعت الشاب، شوف عامل ايه ، شوف لبسه شكله ايه ، شوف عامل شعره ايه ، شوف تصرفاته شكلها ايه ، شوف ماشي بيعاكس في الناس ازاي ، دي حركات خارجية ، لكن حقيقة في حاجة بتغلي جوة ،، في حاجة بتغلي جوة ، فيه عالم اخر جواه ! ااااه العالم ده لو لقى التوجيه ، مش هايدور يخانق في خلق الله وهو ماشي، ومش هايهتم بموضوع الشعر طويل ولا قصير ، ولا اللبس شكله احمر ولا اخضر ولا اصفر ده هو عنده طاقات يريد ان هو يكون عظيم ، يريد ان يكون عظيم عاوز لا نهائيات عاوز مثل .. طيب بيجي الكنيسة ، نفس الشاب ده بيجي يقولك كده مافيش استشهاد زي بتاع زمان؟ ليه ما انت كويس! قال لا انا عاوز اخد بطولة ..

صدقني لو قولت للشاب بتاع الكنيسة بتاعتنا تعالى نبني كنيسة في الشارع بايدكم كده طوبة طوبة يقولو ياللا مستعدين كلنا ، يمكن الكبار يقولو لا دي العملية فيها تهور يا جماعة بالراحة شوية مش بالاندفاع ده ،، نقول لا احنا ممكن نعمل ..

انا عاوز أقول للأسف طبعا احنا مسئولين النهاردة لان احنا زي ما قولتلك احنا بنطفي الروح اللي عند الشباب بتاعنا بالخمول اللي موجود جوة الكنيسة ، بنبعتر الطاقات بتاعتهم ، بيجوا الكنيسة مايلاقوهاش ، مايلاقوش المثاليات دي جوة الكنيسة ! لسة احنا بنعامل ربنا بالحساب بالقطارة كده بنعامله معاملة الأجراء مش معاملة أولاده اللي بيدوله الحياة بتاعتهم كلها ،،

فمارجرجس شاب في سن العشرين مات ابوه وامه قال الوصية بتقول كده "اذهب وبع كل ما لك وتعالى اتبعني" ، وانا افهم حاجة لما ادي لربنا لازم اديله الى ما لا نهاية ، فراح باع كل مقتنياته واعطاها للفقراء،، وكل الشهداء ادوا حياتهم رخيصة فأصبحوا كده منورين مدخل الكنيسة عندنا عشان الواحد يخش انت كشاب كده تخش تبصلهم وتقول الله انتم حياتكم ليها ريحة جميلة ، صورتكم ايه يعني لو كانت حياتكم فاترة مالهاش قيمة ماكانش التاريخ سجلها ولا بقيتوا عظماء كده ..

فمارجرجس راح قطع المنشور ، هل ده تهور؟ لا انا اسميه شجاعة .. بمنطق الشاب هاسميه شجاعة ، يمكن الراجل الكبير هايقول لا الشاب ده كان متهور الولد ده ليه عمل الدوشة دي وهايجيبلنا وجع الدماغ بالراحة كده مش نلم نفسنا شوية احنا ناقصين مشاكل ؟! اهو دلوقت اهو يقوموا علينا ويقتلونا ، وتبقى حكاية ودوشة وهيصة وزيطة ، وبعدين تنتهي العواقب مش سليمة ونعمل الف حساب .

طبعا ده تفكير الراجل الكبير وهايسموه الحكمة ويسموه العقل الى اخره ، لكن مارجرجس ماعملش لكل ده حساب ، لكن عمل حساب لحاجة واحدة انه ماينكرش اسم المسيح ..

فراح واعترف باسم المسيح وكانت النتيجة ، النتيجة اللي انت عارفها ان هم قبضوا عليه وقدموه للاستشهاد .. واتعذب مارجرجس عذابات كتيرة ، لكن هايهمنا طبعا نقطة من النقط الجميلة خالص ان هو في سن الشباب بتاعه الايمان بتاعه يبقى إيمان شاب ، بيني وبينك ايمان يعني قوي ..

انا عاوز اسمي الإيمان بتاعنا النهاردة إيمان شباب، إيمان شباب يعني ايه؟ ايمان بكل حرف في الانجيل بثقة كاملة ، إيمان إن ربنا معانا ، إيمان ان انا "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني"