سؤال و جواب - 📝

سؤال : ماذا عن صحة أيقونة الثالوث المنتشرة في بعض بلاد الغرب ؟

سؤال و جواب

سؤال : ماذا عن صحة أيقونة الثالوث المنتشرة في بعض بلاد الغرب ؟

الجواب

+ أشار قداسة البابا شنوده الثالث ـ الله ينيح نفسه ـ في عدة مرات إلى الخطأ الذي استحدث في القرون الأخيرة ، ووقع فيـه بعض الفنانين الغربيين ، حينمـا رسموا أيقـونة للثالوث القدوس واستخـدمتها بعض الكنائس في الغرب ، يظهرون فيها الآب في صورة إنسان كبير السن ذي لحية بيضاء ، وعن يمينه الابن في صورة شـاب ذي لحية سوداء ، والروح القدس في هيئة حمامة بيضاء مضيئة .

+ وأوضح قداسته أن الابن هو صورة الله الآب غير المنظور ، فليس من الصواب أن يتم تصوير الآب بهـذا الشكل ! إذ أن الآب « لم يره أحـد قط » ( يو ١ : ١٨ ) . ولم نر إلا ابنه الذي هو صورته .

+ كما أن اللحية البـيـضـاء للآب ، مع لحية سوداء للابن ، قد تعطى انطباعاً بأن هناك فارقـاً زمنياً في الوجود بين الآب والابـن ، وهو ما ابتدعـه أريوس الهرطوقي مُدعياً أن الأزلية هي للآب وحده .

+ بينما نرى الكتاب المقدس يورد هكذا وصفاً للسيد المسيح في السماء في رؤيا يوحنا اللاهوتی : « وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،  وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.» ( رؤ ۱ : ۱۳ – ۱۸ ) .

+  الذي رآه يوحنا هو السـيـد المسيح الذي مـات حـسب الجسـد ، وقام من الأمـوات ، وصعـد إلى السمـوات حيث « رفع في المجـد » ( ا تی ٣ : ١٦ ) . وقد رأى يوحنا شـعر رأس السيد المسيح وشعر لحيته وهمـا أبيضان كالصوف الأبيض كالثلج ، علامة على أنه قديم الأيام وأزلي مثل الآب تماماً ، لأنه هو كلمة الله الذي له نفس الجوهر الذي للآب ، والمولود منه قبل كل الدهـور والأزمان . وليس من الممكن أن يوجـد الله الآب بغـيـر الحكمة الأزلي ، إذ هو « قـوة الله وحكمة الله » ( ا کو ١ : ٢٤ ) و « الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين » ( رو ٩ : ٥ ) .

+ إن أجمل أيقونة للثالوث هي أيقونة عماد السيـد المسيح حيث نرى السموات مفتوحة ، و الروح القدس يحل على السيد المسيح بهيئة حمامة ، والآب يشهد بصوته قائلاً : « هذا هو ابنى الحبيب » ( مت ۳ : ۱۷ )

 


 

 

ladlamp

يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر

فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]

شاهد أيضا :

سؤال : ما هي أهمية الفداء؟ و هل يلزم أن يكون هناك فداء وكفارة عن الخطية؟

lad

سؤال : من هم أولاد الموعد ؟ – فى وعد الله لأبونا أبراهيم

lad

سؤال : هل السيد المسيح غيرمشيئته لما استجاب لطلب السيدة العذراء في عرس قانا الجليل بتحويل الماء إلى خمر ؟

lad

سؤال : هل يمكن تحريف الكتاب المقدس ؟! ( ردا على شبهة التحريف )

lad

سؤال : من هم الذين يتممون النبوات ؟

lad

ما معنى قول السيد المسيح : « وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب » ؟

lad