Site icon ladcoptic

سؤال : هل كان يوجد اعتراف في العهد القديم ؟

سؤال و جواب

سؤال و جواب

سؤال : هل كان يوجد اعتراف في العهد القديم ؟

الجواب

+ كان في العهـد القديم إن أخطأ إنسـان ما ، فـإنه يأتى بذبيحـة ويضع يده على رأس الذبيحـة ويعتـرف بخطاياه أمام الكاهن ، فيأخذ الكاهن الذبيحة ويذبحها ويرش الدم ويكفر عن الخطية ، وهكذا تموت نفس بريئة عوضاً عن نفس خاطئة . هذا ما نجـده مثلاً في سـفر اللاويين ( ٤ : ٣٣ ، ٣٥ ) ، ( ٥ : ٥ ، ٦ ) ، ( ١٦ : ٢١ ) وفي سفر العدد ( ٥ : ٥ ـ ٧ ) وفي سفر الخروج ( ۲۹ : ۱۰) .

+ ويتكلم سفر اللاويين عما يجب أن يفعله أي إنسان من بني إسرائيل عنـدما يخطئ ، فيقول : « ويضع يده على رأس ذبيحة الخطية ويذبحـها ذبيحـة خطية … ويكفـر عنه الكاهن من خطيته التي أخطأ فيـصفح عنه » ( لا ٤ : ٣٣ ، ٣٥ ) ، « فـإن كان يذنب في شيء من هـذه يقـر بما قـد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحـة لإثمه عن خطيته التي أخطأ بها … ذبيحـة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيـته » ( لا ه : ٥ ، ٦ ) ، إذا يضع يده على رأس الذبيحة ، ويقر بما أخطأ به ، ويكفر عنه الكاهن .

+ وجاء بسفـر العدد أيضاً : « كلم الرب موسى قائلاً : قل لـبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو امرأة شيئا من جميع خطايا الإنسان وخان خيـانة بالرب ، فقد أذنبـت تلك النفس . فلتـقـر بخطيتهـا التي عمـلت . وتـرد مـا أذنبت به بعـينه . وتزد عليـه خـمـسه وتدفعه للذي أذنبت إليه » ( عد ٥ : ٥ ـ ٧ ) . وهكذا فلابد من وجود الإقرار بالخطية .

+ ومن هنا تظهـر فكرة الاعتراف بالخطيـة أثناء تقديم الذبيحة ، والإقرار بهـا ، أي الإقرار العلني وليس أن يعتـرف الشخص في سره . فكان الإنسان يضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه ، ويستمع الكاهن إلى خطاياه ويقدم الذبيحة .

+ فيقـول سفـر اللاويين : « ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقـر عليـه بكل ذنوب بني إسـرائيل وكل سـيـآتـهـم مع كل خطـاياهم ويـجـعـلـهـا على رأس الـتـيس ويرسـلـه بـيد من يلاقيه إلى البرية . ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة . فيطلق التيس في البرية » ( لا ١٦ : ۲۱ ، ۲۲ ) .

+ وهكذا نرى أنه في شرائع العهد القديم كان تقـديم الذبائح يقتـرن بالاعتـراف ، وكان يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة فتنتقل الخطية منه إلى الذبيحة . ليس ذلك فقط بل ويقر رئيس الكهنة بكل خطايا الشعب على رأس ذبيحة الشعب العمومية .

+ وكان هناك نيسان في يوم الكفارة ، فلماذا اثنان ؟ كان أحدهما يذبح ، والآخر يطلق في البرية ، وذلك لأن التيس الذي كان يذبح يشير إلى موت المسيح ، والآخر يشير إلى قيامته . فمن المحال بعـد أن نذبح التيس الأول يقوم ، لذلك كان لابد من التيس الثاني … السيد المسيح قام من الأموات وصعد إلى السموات ، فهو قائم أمام الآب يشفع فينا كل حين . لذلك يقـول : « وإن أخطأ أحد فلنا شـفيع عند الآب يسوع المسيح الـبار . وهو كفارة لخطايانا » ( ۱ یو ۲ : ۱ ، ۲ ) . فالرمز في العهد القديم لا يكون بأن يؤتى بتيس ويذبح وينتهى الأمر ، لأنه أين الحياة التي ترمز إلى أن الرب حي وقائم من الأموات يشفع فينا أمام الآب ؟

+ ومما ذكر عن الاعتـراف في العهد القديم أيضاً ، قصة عخان بن كرمى عندما أخذ من الحرام ، قـال له يشوع بن نون : « يا ابنى أعط الآن مـجداً للرب إله إسرائيل واعـتـرف له وأخـبرني الآن مـاذا عـمـلـت . لا تخف عنى » ( يش ۷ : ۱۹ ) . وهكذا طلب منه أن يعترف للرب بما فعله بإخبار يشوع .

+ كذلك حينما اعترف داود الملك بخطيئته أمام ناثان النبي ، قال له نائان : « الرب أيضاً قد نقل عنك خطيتك لا تموت » ( ۲ صم ۱۲ : ۱۳ ) .

+ من كل ما ذكرناه يتضح أن ممارسة الاعتراف كانت موجودة في العهد القديم .

 

Exit mobile version