سؤال و جواب - 📝

مامعنی : « شركاء الطبيعة الإلهية » ؟ – سؤال و جواب

سؤال و جواب

مامعنی : « شركاء الطبيعة الإلهية » ؟

 

السؤال

مامعنی : « شركاء الطبيعة الإلهية » ؟

الجواب

+ هـذه الآية موجودة في ( ۲ بط ١ : ٤ )

وبالإنجليزية هذه الآية : partakers of the divine nature وطبعاً هناك فرق كبير بين of وبين in ، وهنا هو استخدم of ولم يستخدم partakers of ) in ) … وباليونانية أيضاً لم يستخدم EV بمعنى ( في ) .

+ لقـد كان القديس بطرس في هذه الآية يشـيـر بالدرجة الأولى إلى ميـراث ملكوت السموات ، والدليل على ذلك أنه هو نفسه في الأصحاح الخامس من الرسالة الأولى له في الآية رقم ١ قال : « أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم أنا الشيخ رفيقهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد أن يعلن » ( ۱ بط ٥ : ١ ) .

+ وهكذا يلاحظ اتجاه الـقديس بطرس الفكري نحو ميراث ملكوت السموات … ثم يقول في الآية ١٠ : « وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعد ما تألمتـم يسيراً هو يكمـلكم ويثبتكم ويـقويكم » ( ۱ بط ٥ : ١٠ ) . وهكذا يتضح اتجاه ذهن القديس بطرس إلى ميراث الحياة الأبدية الذي دعى إليه المؤمنون بالمسيح .

+ هذا وقد بدأ الرسول رسالته الثانية بنفس التوجهات التي تكلم بها في رسالته الأولى إذ جاء بها : « كما أن قدرته الإلهية قـد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى . بمعرفة الذي دعانا . بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة . وفي الفضيلة معرفة … لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدى » ( ۲ بط ۱ : ۳ ـ ٥ ، ١١ ) .

+ من الواضح في مدخل الرسالة الثانية أن القـديس بطرس يدعو جماعة المؤمنين إلى الجـهـاد الـروحي والهروب من الـفـسـاد الذي في الـعـالـم بالشـهـوة ، وذلك بالسلوك في الفضائل التي تليق بالإيمان المسيحي ، لكي ينالوا المواعيد وهي أن يصيروا شركاء الطبيعة الإلهية مؤكداً أن ذلك يعني أن يقدم لهم بسعة دخول إلى الملكوت الأبدى .

+ وهنا يتضح معنى قوله : « شركاء الطبيعة الإلهية » فهي بوضوح الاشتراك مع الله في العمل ، في سعى المؤمنين نحو الفضيلة ، وفي حياة القداسة التي تليق بالمؤمنين بعيداً عن شهوات الفساد الذي في العالم ، القداسة التي بدونها لن يعـاين أحد الرب وهي شركة وعطية وموهبـة الروح القدس ، التي إذا استمر الإنسان متمتعاً بها بثبـاته في المسيح بهذا يكون شريكاً في ميراث الملكوت الأبدي . أى أنه ينال نعمـة الحياة الأبدية ويتمتع مع الله بالسعادة الأبدية أي شركة ميراث القديسين في النور .

+ ولذلك قال في نفس الأصحاح الأول في عـدد ١٠ : « لذلك بالأكثـر اجتهـدوا أيها الإخوة أن تجعـلوا دعوتكم واختيـار كـم ثابتين » وقد أورد أيضاً في رسالته الأولى دعوة إلى حـيـاة القـداسة أيضـاً إذ قـال : « كأولاد الطاعـة لا تشاكلوا شـهـواتكم السابقـة في جهـالتكم . بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضـاً قديسين في كل سيرة لأنه مکتوب كونوا قديسين لأنى أنا قدوس . وإن كنتم تدعـون أبا الذي يحكم بغير مـحاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف » ( ۱ بط ۱ : ١٤ ـ ١٧ ) .

+ بمنتهى البساطة إن عبـارة ( شركاء الطبـيـعـة الإلهيـة ) تفسيـرهـا هـو في قول الرب : كونوا قـديسين لأنى أنا قدوس » ، بمعنى أننا نشتـرك مع الله في قداستـه ، وبالتالي في ملكوته الأبدي . ولكن كـمـال الله هو كمـال مطلق وكمـال الخليقـة عموماً هو كـمال نسبي ، لأن الله غير محدود ونحن محـدودون . وأيضاً قداسة الله قـداسة ذاتية طبيعية وقـداستنا نحن هي قـداسة بـالنعمـة أي أنها ممنوحة من الله . وهناك فرق بين الذهب الخالص والمعـدن المطلي بالذهب وإن كانا يشتركان في اللمعـان والجمال … مـثل قول السيد المسيح : « حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم » ( مت ۱۳ : ٤٣ ) .

*** ما الفرق بين « شركاء الطبيعة الإلهية » ، و « شركاء في الطبيعة الإلهية » ؟

الجواب

+ الفرق هـو مثلما نقول نحن شركـاء جرجس أو نحـن شركاء في جـرجس … نحن شرکاء جرجس تعني أننا نحن وجرجس نشترك مـعاً في العمل أو لنا محل لبيع الأقمشة مثلاً ونشترك معا في ملكية هذا المشروع ، أما شركاء في جرجس فمعناها أن جرجس قد بيع في سوق العبيد واشتريناه معاً وصار مجـزءاً بيننا كشركاء ، قـد دخل في ملكيتنا وكان هذا يحدث أحيانا قبل إلغاء الرق أن يشتري أحد الأشخاص من فرد واحد أو عدة أفراد فيكونون شركاء فيه .

+ فهـل يليق أن نكون نحن شركـاء في الطبيعة الإلهية ؟ إن هذا تجـديف على الله… ومن ذا الذي يستطيع لا أن يشتـرك في الجوهر الإلهي بل مجرد أن يقتـرب إليه أو يدركه ؟ نحن شـركاء الطبـيعـة الإلهية في العـمل ، في القداسة ، في الحب ، في الحياة الأبدية وسعـادتها ولكن على قدر محدوديتنا ننال النعـمة غيـر المخلوقة الفائقة للطبيعة .

في مـواهب الروح القـدس ، وهذه تتعلق بالطاقـات الإلهـيـة Energies of God وليس بالجوهر الإلهى ، وذلك كما قال القديس باسيليوس الكبير .

شاهد أيضا :

سؤال : هل النبوات أساس للمسيحية ؟

lad

سؤال : أهمية السهر الروحية ؟

lad

سؤال : ما هو الكتاب المقدس ؟

lad

سؤال : هل الروح القدس حارس للكتاب المقدس ؟

lad

سؤال : كيف تم التجسد ؟ – تجسد الله الكلمة .

lad

سؤال : ما معنى ما قاله السيد المسيح ” أني ما جئت لأنقض بل لأكمل ” ؟

lad