تنبيه هام : نقدم هذا البوست يحتوى على تفريغ للفيديو كنص لمساعدة الخدام و الزوار الباحثيين عن هذا الشكل من المحتوى كما فعلنا سابقا فى بعض البوستات
فأذا كان ذلك يعجبك نرجوا منك ترك تعليق على هذا البوست على صفحتنا فى الفيسبوك حتى نستمر – و الرابط هنـــا
أبونا داود لمعى تفسير سفر حزقيال ( عهد قديم ) ـ [ 25.8.2020 ] ✟ الأصحاح 34 -
كنا وصلنا للاصحاح الحلو المحبوب المشهور ( 34 ) . يمكن اللي ما يعرفوش حزقيال عارفين على الاقل حزقيال ( 34 ) لانه اشهر اصحاح عن الرعاة وعن الراعي الصالح في العهد القديم بيتكلم عن مفهوم الرعاية والخدمة هو اصحاح مناسب جداً للكهنة و كل الخدام لكن كمان في تركيز على صفات الراعي الصالح اللي ذكرها ربنا يسوع له المجد في يوحنا عشرة .
في البداية عاوز افكركم ان الانجيل مليان حكاية الرعاية والراعي . يعني من البداية كل الاباء الاوائل كانوا رعاة اغنام يعني نسمع ان ابونا ابراهيم راعي اغنام وعنده 318 راعى غنم ، نسمع ابونا اسحاق راعي اغنام و ابونا يعقوب راعي اغنام وبعدين يوسف يبقى راعي بشر بقى لانه خد الخبرة كلها اللي فاتت وننتقل الى موسى نلاقي خد اربعين سنة راعي غنم ننتقل الى داوود النبي ده بردو كان راعى اغنام وبيرعى البشر بعد كده بنفس فكر رعي الاغنام وكتب لنا مزمورعن الراعي وكلام كتير عن الرعاية سليمان لما تصور المسيح وصفه بالملك الراعي في سفر النشيد الامشاد .
اذاً الراعي عموماً ملئ الأنجيل والمسيح له المجد لما بيقول لبطرس اتحبني قاله ايه ؟ ، ارعى خرافى و لقب بطرس واخواته الرسل كأنهم رعاة و القديس بطرس في عظته الاخيرة بيتكلم عن الرعاية والقديس بولس وهو بيوعظ كهنة أفسس استخدم كلمة الراعي والرعاية ، اذاً مفهوم الرعاية ملئ الكتاب المقدس ، وبياخد دايماً المثل بتاعه من حكاية الغنم ، لان الغنم بطبيعتها يعني مخها على قدها فتوه بسرعة تتخطف بسرعة. ولو اتخطفت ما لهاش حيله لتقاوم الحيوانات المفترسة.
فالراعي لازم يكون عنده مسئولية عالية قوي و يبص للغنمات ان دول اغلى حاجة عنده و يبقى مستعد يفديها بدمه زي ما قال الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخرافة ويبقى مقدر ان دول ضعاف ولازم هو اللي يجري وراهم لانهم مش هيعرفوا ينقذوا نفسه.
و تعالوا نشوف كان بيقول لنا ايه حزقيال من اول عدد عشر. { هكذا قال السيد الرب. هانا ذا على الرعاة. واطلب غنمي من يدهم } .
في البدا كان بيلوم الرعاة بشدة رعاة شعب اسرائيل لانهم لم يرعوا الغنم لكن رعوا انفسهم ، يعني كانوا بيفكروا في مصالحهم على حساب خدماتهم.
فبيقول اطلب غنمي من يدهم ، طبعاً الكلمة دي تخوف اي راعي ليه ؟ لنا هنتحاسب على الرعية ، ارعوا رعية الله التي اقتناها بدمه فكان لواحد مائة خروف اضاع واحداً فترك تسعة وتسعين وذهب يبحث عن الخروف الضال ، اذاً المسيح له المجد يطلب الغنم من يد الراعي و هيحاسبه على كل نفس دخلت عنده .
وده يخلينا احبائي دايماً في وضع خوف لانه مسئولية كبيرة وما اسهل على الراعي انه يتحجج ويقول النفس دي متعبة طب ما هي متعبة بس مسئوليتك ، او الخروف ده شارد ماشي بدماغه . ايوا بس برضو مسئوليتك ، او انه خروف ده اتضحك عليه ايوه ضحك عليه بس برده مسئوليتك فهنا احبائي اطلب غنمي من يدهم تخوفنا.
يعني اقل القليل ان الراعي يذكر غنماته دايماً قدام ربنا يقول له يا رب ارعى انت الغنم انا مش قادر عليه لان ممكن الراعي يحتار مع غنمة. يبقى مش عارف يرجعها. ممكن تبقى عنيدة قوي ممكن يبقى الدنيا خدتها بزيادة ممكن ما يبقاش عارف لها سكة. لكن الصلاة تقوم بدور رعاية جبار لان احنا بنحمل على الراعي الصالح مسئولية الغنم هو يطلبه من يدنا واحنا نرجعه نرجع له المسئولية نقول له يا رب انا ضعيف انا راعي غلبان انا مش قادر انا مش في شطارة داوود اللي لما لقى خروف هيروح منه جري وراء الاسد وخبط دماغه وهاجم في الدب وانقذه مش هعرف اعمل كده ، لكن ربنا بيلملم الرعاة .
{ ها انا دا على الرعاة واطلب غنمي من يدهم واكفهم عن رعي الغنم } ، دول الرعاة الاشرار بيجي وقت لو لم يكن الراعي امين تسحب الامانة من يده ، زي فاكرين في مثل الوزنات اللي معه وزنة يعني كان وزنة وحيدة. اتحجج وقال انا اصلي خفت وبتاع فقال له لا ادوها للي معه خمسة – ليه ؟ لانه ما يستاهلش ياخد المسئولية. لانه ما كنش امين. قالوا له التاني معه خمسة قال لهم معلش الامين في القليل نقيمه على الكثير ومن له يعطى ويزداد من ليس له الذي عنده يؤخذ منه ، اذا لما الخادم يشعر ان في خدمة بتروح منه بدل ما يلوم الظروف لازم يلوم ضميره فيقول انا ما كنتش امين وبسبب عدم امانتي الخدمة ممكن تكون بتروح مني بالطريقة دي يرجع ثاني يتنقى ويمكن ربنا يدي له مسئولية ثاني .
{ أكفهم عن رعي الغنم ولا يرعى الرعاة انفسهم بعد} ، يعني هم كانوا بيستغلوا الرعي على سبيل الكرامة وصول الامتيازات ومصالح ، فقال لا يرعى الرعاة انفسهم بعده { فاخلص غنمي من افواههم } ، عارفين بتوصل انه الراعي يستغل غنماته فكأنه هياكل الغنم اللي تعجبه ياكلها اكل بدل ما يربيها ويكبرها ويسلمها لصاحب الغنم ، لا هو يعني ممكن يقول لك مش هيعد ورايا ويفترس الغنم .
{ فلا تكون لهم مأكلة لانه هكذا قال السيد الرب. ها انا ده اسأل عن غنمي وافتقده } .
من اول الآية دي كل الجزء اللي بقى اللي جاي ده مريح جداً. عارفين ليه ؟ ، دوروا معي واحنا بنقرأ كده كم مرة ربنا يسوع يقول انا اللي هعمل الشغلة دي ، انتم عارفين لما المسيح اللي هو المجد شايفة عياله بيروحوا منه ولاقينا احنا كهنة والخدام مقصرين لازم يتدخل . ليه ؟ لانه مش عشان احنا مقصرين الناس تمشي وتضيع ، لا ده راعي صالح هيحاسبنا احنا لكن غنماته غالية عليه فمن الاية يبتدي يقول على دوره هو وطبعاً كل ده اشارة للتجسد والفداء لان المسيح كراعي صالح تجسد من اجل ان يرعى البشرية بنفسه وفدانا عشان يبذل نفسه عن خرافه واعطى الروح القدس للخراف و عمل كنيسة قوية في العهد الجديد كي ترعى الغنم وحط المسؤولية علينا وما زال يعمل فينا ويعمل بينا ويعمل بدوننا لانه هو المسئول فيقول ها انا ده اسأل عن غنمي وافتقده.
(ىالاسبوع ده كنت بتكلم عن القديسة بئيسة وقلت ان ربنا بعت لها يوحنا القصير بعد ما كانت مشيت في لخبطة شديدة قو. فواحد بعت لي سؤال يقول لي طب يعني اشمعنا ربنا مش بيبعت لنا يوحنا القصير؟ )
فالحقيقة الاية دي ريحت قلبي لانه احنا ساعات نقصر لكن ربنا مش بيقصر احنا فعلاً مقصرين كرعاة مهما اجتهدنا المسئولية كبيرة علينا وممكن ما نسألش على بعض الناس اما بضعفنا اما مشغولية اما نسينا واما عيوب فينا ، لكن ها انا ذا اسأل عن غنمي وافتقده .
ويمكن كل واحد فيكم دق المعنى ده ان يكون في وقت مكتئب و ضايع او بعيد ومحدش حاسس بيه ولا حد بيجري وراه ويفاجأ كده بتدخل الهي بزيارة نعمة بموقف شبه معجزة بيحصل معاه فيحس ان ربنا بيفتقدو بنفسه بيتعامل معه مباشر كده يعني يقولو لأ انا مش هستنى لما حد يدور عليك انا هدور عليك بنفسي فيحس ان ربنا هو اللي بيخبط على بابه ويدخل حياته وينقذه بايده وحتى لو هو ما طلبش ولا حتى حد بيجري وراءه حاسس به .
{ هانا ذا اسأل عن غنمي وافتقده } ، من هنا تأتى كلمة الافتقاد ككلمة مهمة قوي في قاموس الرعاة ، الراعي مش بس يجيب الراعي الغنم البعيدة لازم يفتقد - يعني ايه ؟ يفضل يتابع ويطمن انه كل الغنم بياكله وكلهم معدودين مراحش منهم حد ، { كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة } ، يعني الراعى صالح - يعمل ايه ؟ لو لقى الغنمات اتشتت على الجبل على طول يجري يمين وشمال ويلملم ويطمن ويعد ويقربهم منه عشان ما فيش واحدة تسرح زيادة .
{ هكذا افتقد غنمي واخلصها } ، يبقى الراعى الذي يفتقد الغنم هو ايضاً المخلص - بمعنى ايه ؟ الخلاص ده مكلف يعني في لغة الرعاة الراعي ممكن يجري ويتعب وممكن يواجه حرامية وممكن يواجه حيوانات مفترسة بس هو ده الخلاص لانه ما عملش كده الغنمة دي تتاكل
و الحرامية ياخدوها يدبحوها. ولا الاسد ولا الدب ولا الذئب ياخدها ياكلها. فهنا افتقدها واخلصها - وما زال الفاعل من ؟ المسيح . هانا ذا افتقد غنمي ، هانا ذا اسأل عن غنمي هانا ذا اخلص غنمى من جميع الاماكن التي تشتت اليها في يوم الغيم والضبابة.
طبعاً اكمل على المفهوم ده بأية من أرميا لما بيقول { يعطيكم رعاةً حسب قلبه يرعونكم بالفهم والحكمة } يعني ايه ؟ من احد افتقاد ربنا لكل جيل انه يبعت رعاة امناء يبعت كهنة ويبعت خدام ويبعت اباء أسقفة كبار يسأله على الناس واحد واحد ، ويهتموا بكل مشاكل الناس ويقفوا للشرير في اتجاهاته الغريبة والتعاليم البطالة و الأنحرافات الكتيرة وينقذوا الغنم .
{ انا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتت اليها في يوم الغيم والضباب } فكلمة تشتت دي بنحسها صدقوني في الخدمة ، ساعات شعبنا يبقى مشتت ما بين تعاليم غريبة و ما بين موضات اى موضة جديدة و ما بين وسائل التواصل والميديا واللخبطة اللي بيحصل فيها و ما بين الاحتياجات المادية الملحة و ما بين مشاكل زوجية بتزيد و مشاكل تربية بتزيد و موضوع الادمان ممكن يكون بيزيد فهنا الشعب احياناً يبقى مشتت و من اللي يصلح ده كل ( الرعي ) فيمحو الذنب بالتعليم و بالعمل الروحي المباشر وبافتقاد كل النفس وبالصلاة بحرارة كل ده يعمله الراعي .
{ في يوم الغيمة الضباب الغيمة الضباب } أصله اشارة لعدم استيضاح الرؤية اما تكون الدنيا مغيمة الواحد بيبقى مش شايف قدامه ففي وقت كده تلاقي الغنم مقصود به المخدومين و مش شيفين قدامهم و مش عارفين الصح من الغلط و مش عارفين رايحين على فين - تايهين يعني .
واخرجها - من اللي بيكلم المسيح - اخرجها من الشعوب و أجمعها من الاراضي وآتي بها الى ارضها ، فكل فعل فى الجملة قبليه كلمة انا اى المسيح بيتكلم عن نفسه فيقول انا هخرجها من بين الشعوب ، انا هجمعها من كل الاراضي ، انا اللي هجيبها لغاية ارضها ، انا ارعاها على جبل اسرائيل .
فتعالوا نعد اعمال الراعي الصالح ( اسأل – افتقد – اخلص - اجمع - اخرجها اخرجها طبعاً برا الحاجات الوحشة - اتي بها – ارعاها ) .
كل دي اعمال بيعملها المسيح في حياته و يعملها الروح القدس الساكن فينا روح المسيح ، اللي يجمعنا وبيسأل علينا وبيعزينا وبيبكتنا وبينخثنا وبيخرجنا برة الدنيا عشان افكار الدنيا ما تلخبطناش و يرعانا ، { ارعاها على جبال اسرائيل وفي الاودية } الجبال اشارة عادةً للاماكن العالية والفكر العالي العقلانية و كبرياء ، و الاودية اشارة عادةً الى صغر النفس واليأس والاحساس بالدونية ، فهنا قال يطلعوا فوق ينزلوا تحت هأجبهم ، على الجبال انا وراهم وفي الاودية انا وراهم مش هسيب اى واحدة من الغنم تروح .
{ وفي جميع مساكن الارض ارعها في مرعى جيد } يعني مقصود بها اكلها اكل حلو لان نوع الاكل نوع الغذاء نفسه بيفرق من راعي الراعي ففي راعي بيدور على احلى منطقة الغنم ياكل ويشبع ويلاقي المية الحلوة ( الى مياه الراحة يوردني الى مراعٍ خضر يربضني يرد نفسه ) طيب ده لما يكون راعي كويس لو راعي اي كلام بيبقى اي اكل ، ساعات في ناس بترعى الغنم وسط الزبالة. طب وهي الزبالة دي اكل مفيد يعني ؟ احنا يا ترى بنعلم عيالنا ايه ؟ ايه نوع الخدمة اللي بنقدمها لاولادنا ، هل هي خدمة دهب ولا خدمة خشب وقش وعشب كما يصفها القديس بولس ، في خدمة من دهب يعني تربية كده مضبوطة وفي تعليم نقي وفي اهتمام مليان حب حقيقي ومليان مسئولية وفي راعي يشد و يرخى على أولاده لغاية ما يظبطهم و فى راعى لا يعنيه الأمر فاي كلام فهنا بيقول لا انا ارعاها في مرعى جيد ويكون مراحه على جبال اسرائيل العالي يعني ياخدهم ولو في حتة عالية قوي عشان فيها ايه ؟ خضرة نضيفة كده وقوية ومغذية ، طبعاً فكرة الجبل العالي دي بتفكرنا بالموعزة على الجبل و بجبل التجلي و بجبل الزتون اللي المسيح كان ياخد فيه تلاميزه – ليه ؟ لانه فالجبال كان في اجمل غذا و اجمل زكريات و اجمل تعاملات بين الله وبين البشر.
هنا يمكن قيمة الخلوة ففي الخلوات الانسان بيلاقي المسيح و بيسمع صوته و يشوفه وجهاً لوجه ، انما وسط الدنيا والدوشة تلاقي الواحد مش حاسس بالراعي بتاعه ، فهنا هاخدها على جبال عالية يعني انا هبعد بيها عن الدنيا دي عشان اعالجهم لان هما خرفان كانت تعبانة ومتلطشة من الرهاه اللى قبل كده .
{ هنالك تربض في مراح حسن وفي مرعى دسم } يعني في الاماكن العالية تربض - الربض هو ايه ؟ لما الغنمة تاكل وتشرب وتنام زي الطفل الصغير و تنام نوم هادي لانها شبعانه لانها رويانة عندها سلام و الغنمة دي هى النفس البشرية فاحنا لازم نسعى ورا سلام اولادنا لانه في عالم مليان بالمخاوف وبالشكوك وبالاوهام وبالاباحية. السلام ابتدى يختفي من الناس انما المراعي الخضر والمراحى اللي هي الحتت اللي ايه بتريح يعني حتى لو كانت على الجبال العالية - نتكلف مشوار كبير ونقضي وقت في الوقت لغاية ما الناس تهدى خالص وتستعيد سلامها .
{ انا ارعى غنمي واربضه } تكرار كلمة انا كل الفترة اللى فاتت ،عمال يقول انا اللي هجيبها وانا اللي هجمعها وانا اللي هفتقدها وانا اللي هخلصها وانا اللي هرعاها وانا ارعى غنمي واربضها فعيدها تاني انا مش هستنى حد يعمل الشغلة دي الرعاة اللي قبل كده رعاة اسرائيل طلعوا بطالين انا اللي هرعاها بنفسي والمعنى ده كررو انبياء كتير ارميها وحزقيال وزكريا كلهم اتكلموا عن المسيح كراعي صالح لغاية ما المسيح وقف على الارض وقال لنا انا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يعرف خاصته خاصته تعرف وانا هو باب الخراف وانا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف كل ده قاله المسيح ولي خرافٌ اخر ليست من هذه الحظيرة عشان يقول انا مش بتاع اليهود بس ينبغي ان اتي بهؤلاء الاخر ايضاً تكون راعية واحدة كنيسة واحدة لراعٍ واحد .
{ انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب } واطلب الضال لو تذكرتم كانت مشكلة الرعاة بتوع اسرائيل ما عملوش واجباتهم كرعاة فقال ايه في عدد 4 ، المريض لم تقومه المجروح لم تعصبوه المكسور لم تجبروه المطرود لم تستردوه الضال لن تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم على الخرافة.
فهنا هو هيعمل كل الادوار اللي قصروا فيها رعاة اسرائيل - رعاة اسرائيل يقصد بهم الملوك والقضاة والكهنة كل دول الغالبية منهم كانوا سراق ولصوص فيقول انا ارعى غنمي واربضه يقول للسيد الرب واطلب الضال اول دور يعمله الراعي انه عينه على الضال الخروف الضال اهم واحد ، لانه في بعض شعبنا بيستهلك طاقة الكاهن او الخادم طب دول اللي قصاد عينك اللي برة عينيك دول مسئوليتك وقبل اللي قصاد عينك. ما تسيبش حد يستهلك طاقك لان في خرفان يعني تجاوزاً اقول بتدلع مش حاسة ان الراعي ده وراه ناس تانية مش مركزة ان في اولوية للشباب اللي بيبعد واولوية للنفوس المعصرة واولوية للناس المحطمة طب دول اطلب الضال نمرة واحد .
واسترد المطرود يعني لو انطرد - لا هروح اجيبه انطرد ازاي ؟ ده بيت ابوه ما عندناش حد يطلع من بيت ابوه فنسترد المطرود واجبر الكسير ، يعني لما يكون واحد مكسور احط له جبيره اشوف - الكسر ايه نوعه ؟ واظبط الحتة المكسورة عنده. يمكن تيجي بالتشجيع يمكن تيجي بالإحتواء يمكن تيجي بطولة البال يمكن تيجي بالكلام الحنين فاجبره ، واعصب الجريح واحد مجروح يمكن من التجارب الشديدة من الآلام و من خطايا بهدلته. طيب يعني الجرح ده ايه ؟ نحط عليه شوية مطهر ونربطه كويس عشان يلم .
{ وابيد السمين } فنفاجأ بقى ان الراعي من امانته على قد طيبته انه يطلب الضال ويسترد المطرود ويجبر الكسير ويعصب الجريح ، انما هو عارف ان فيه غنمات مفترية ففي غنمات بتزق الغنم الصغير و في غنمات تحب تسيطر على الغنمات في كده عجول شديدة وتيوس شديد فقال لا فانا أبيد السمين { وبيدي الثمين والقوي } يعني ايه ؟ اللي بيأذي اخواته ده انا هقفله بشدة وارعاها بعدل
هنا تلاحظوا يا احبائي لانه بعض الناس لا تتقبل فكرة عدل الله و تتقبل فقط فكرة رحمة الله و الحقيقة لا يمكن أن تكون رحمة حقيقية بدون عدل ليه ؟ ، طب ربنا بيحب يرحم طب في واحد ما بيرحمش ، لو ربنا ما وقفش للي ما بيرحمش ده يبقى ربنا مش رحيم ، اذاً لا عشان ربنا يفضل رحيم لازم يقف بعدل قدام الظالمين و لازم يجازي ويجازي بشدة المفتريين والا يبقى هو اشترك معهم في الظلم ويبقى هو مش رحيم ، صحيح يتأنى ويتروى ويدي فرص ويستخدم كل ادوات الحكمة في انه يهذب من طبع المفتري لكن لو ما اتهزبش يبقى لازم يتاخد معه موقف { ارعاها بعدل } يبقى لابد مع الرحمة يبقى في عدل ولا يمكن تكون في محبة حقيقية معهاش عدل .
اديكم مسل تاني اب حنين قوي على عياله وعنده خمس عيال وبيحب جدا وطيب طيبة متناهية كأني بقصد ربنا واحد من الخمسة كل يوم يضرب اخواته الأربعة وبعدين الأب طيب فبيسامح ، فالأربعة بعد شوية هيقولوا بابا مش بيحبنا مع انه طيب اوي وحنين قوي بس لأنه مش بيقف للي بيضربهم وبيأذيهم يبقى في الحقيقة ما ينفعش يقول بحبكم ، بحبنا وسيبنا نضارب كل يوم لازم يبقى في موقف .
اذاً من اجل الحب لابد ان يكون هناك عدل عشان كده الصفات الالهية متوافقة فلا يوجد صراع ابداً بين الرحمة والعدل والحق و ربنا هو هو والرحمة والحق تلاقي فلازم يلتقيا في الصليب ويلتقيا في طريقة ربنا في التعامل مع اولاده .
فبيقول { ابيد الثمين والقوي وارعاها بعدل وانتم يا غنمي هكذا قال السيد الرب ها انا ذا احكم بين شاة و شاة بين كباشٍ وتيوس } يعني ايه ؟ الراعي الصالح المخلص الفادي الذي يفتقد الذي يرعى هو نفسه الحكم و هو نفسه الديان فكأنها كلها صفات المسيح ، انا هحكم بين غنم وغنم فانا اللي في اخر اقول مين الغنماية اللي مشيت كويس وايه الغنماية اللي ما عجبهاش الكلام وفضلت عنيدة طول الوقت .
ويحكم ايضاً بمعنى لو راعي في كنيسة مثلاً امين خدمة ما يبقاش ظالم ، ويبقى واحد بيستأسر بالخدم ويفضل الراعي ده ساكت على طول لا ، لازم يحكم بين شاةٍ وشاة لازم يصغي جيداً في المشكلة الزوجية من اللي افترى و من اساس المشكلة يجوز الطرفين لكن يحكم ويحكم بعدل ومن اجل الحكم بعدل لازم تروي ولازم ينصت ولازم تحليل ولازم محايدة ما يكونش بيميل بمحاباة لطرف دون طرف علشان يقدر يحكم حقاً بين شاةٍ وشاه بين كباشٍ وتيوس .
{ فهو صغيرٌ عندكم ان ترعوا المرعى الجيد وبقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم } هنا في حاجة وحشة قوي يعملوها ببعض الغنمات المفترية فبعد ما يشربوا من المية يقوموا يوسخوها برجليهم عشان البقية الغنم ما يعرفش يشرب منها وبعد ما ياكلوا شوية اكل يحاولوا يبوظوا بقية المرأعة عشان غيرهم ما ياكلش بمنتهى انانية .
فهو بيقول لهم هو قليل عندكم تاكلوا كويس وتشربوا وبعدين تدوسوا بارجلكم عشان اللي وراكم ما ياكلش فمعناها ان الراعي الصالح راعي حكيم وعارف حركات الناس المستغلة و المفترية و المكارة لانه طبعاً وسط المخدومين احياناً يكون في ناس فيها عيوب صعبة فتظلم الناس البسيطة البريئة .
فيقول { أهو صغيرٌ عندكم أن ترعوا المرعى الجيد وبقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم وان تشربوا من المياه العميقة والبقي تكدرونها باقدامكم } فالواحد ياخد كل مصلحته وبعدين يعطل المصلحة عن غيره ( منتهى الانانية ) و هنا لازم يكون في حكم و لازم يكون في راعي صالح ولازم يكون في حكيم عيناه في رأسه قادر .
فتلاقي خادم قديم تلاقوه مستحوز على الخدمة مش عاوز حد يخدم معه فبيعطل خلاص ناس حتى لو اسمه خادم ولا شماس كبير، فانت معطل الكنيسة فالاستئسار ده نوع من المرض والانانية الشديدة و ده موجود للاسف بدرجة مش قليلة .
هنا لازم المسيح يتدخل لو كان الراعي المسئول مش بيتدخل فلازم يوقف هذا الشخص معطل للباقيين حتى لو بشدة .
{ غنمي ترعى من دوس اقدامكم } يعني يبقى الغنم الغلبان ده ياخد من من مطرح دوس الاقدام ليه ما ياخدش غذا مفيد ؟ ليه واحد ياخد قشور الوقت واحد تاني ياخد بكور الوقت ؟ وهو اللي بياخد الفتات ده مش بني ادم ؟ فالكنعانية تصورت ان المسيح زي اليهود ، فقالت بشكل يدل على الذل - اعتبرتني كلبة - انا عائزة لقمة من اللي بيقع فقال لها عظيمٌ ايمانك ، ازاي تقولي كده انت غالية وانا جاي لك زي ما جئت لليهود طبعاً والمسيح اداها سؤل قلبها. وعظم في ايمانها لأنه هو عاوز يقول لها النعمة دي مش جاية لليهود جاية للبشر كلهم .
{ غنمي ترعى من دوس اقدامكم وتشرب من قدر ارجلكم } ارحمنا يا رب لئلا يكون في ناس يعني على الهامش بتاخد من الفتات وهم من ولادك فبيكونوا مظلومين بسبب زحمتنا كرعاة و مهمشين و بياخدوا من دوس الاقدام وهم ولادك ولاد الملك بل مفروض لهم كرامة وفوق راس الكل .
لذلك هكذا قال السيد الرب لهم { ها انا ذا احكم } فيأكد ان الراعي الصالح لابد ان يكون حاكم عادل ديان عادل .
{ ها انا ذا احكم بين الشات الثمينة والشاة المهذوله } لان الشاة الثمينة دي بتاخد حق المهذوله ، صدقوني حتى في توزيع وقت الراعي لازم يراعي النقطة دي ان يكون كل اولاده بنفس الدرجة عنده بيحبهم وهيتسأل على واحد واحد فيهم لان التقصير مع اي نفس ممكن تبقى فريسة للشيطان .
{ احكم بين الشاة الثمينة والشاة المهذولة لانكم بهزتم بالجنب والكتف } بهزتم يعني ذقيتم ، يعني تزقه كده بالجنب وبالكتف عشان توسعوا لنفسكم عاوزين تاخدوا كل حاجة عاوزين تسيطروا عاوزين تدخلوا - تاخد المايك كده وتبقى شماس مهم - عاوز الخدمة دي بتاعتك ما حدش يقرب منها ، لا لابد ان يأتي الحكم بين الثمينة والشاة المهذولة .
و نطحتم المريضة ، فتبقى مثلاً نفس طيبة كده بسيطة. لا لا ده ما ينفعش - اللي بقول عليه ما ينفعش ده ابن ربنا وربنا عاوز يجيبه ويطلع منه قديس - لو انا نطحته كده وقلت ده مريض ده اصله متعب ما لوش لازمة ، طب والمريض ده ايه مش حبيب ربنا ؟ ففي ناس بتنطح يعني بتزق اي حد يقرب ، طبعاً لازم الراعي يبقى له وقفة بقى .
{ نطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها لخارج } في ناس بعدت و ناس تعثرت و ناس اترمت برة ، لان في ناس بتحب تسيطر على القطيع في وجود الراعي هنا الراعي غلطان لانه لا يمكن للراعي ان يترك القيادة لاحد الغنمات فلازم يفضل الراعي هو الراعي هو القائد وما حدش ياخد القطيع منه ولا غنمة .
{ فاخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة } و الفرق اخلص غنمي فلا تكون غنيمة و ما تبقاش فريسة فتبقى غنمة لها كرامتها ولها مكانتها زيها زي كل الناس .
{ واحكم بين شاتٍ وشاة واقيم عليها راعياً واحداً فيرعاها عبدي داوود } فايه اللي جاب داوود دلوقتي ؟ ، هل حزقيال قبل داوود ولا بعده ؟ دا بعده بكتيربأربعمائة سنة طيب ليه داود دلوقتي ، فداوود كراعي قريب لقلب ربنا وداود رغم اخطاؤه كان راعي للشعب ففعلاً مخلص وامين لانه كان راعي حلو للغنم بنفس رح المسئولية اللي كان بيعملها مع الغنمات عمل كده مع الشعب فمملكة داوود كانت في عزها فكان فى عدل وفي الاستقامة وفي الحق وفي الخير للكل وفي توزيع مسئوليات و سليمان استلم ده على الجاهز.
فهنا ربنا عاوز يقول هبعت لكم حد زي داوود ، عشان كده آباء الكنيسة يقول من هو الداوود الحقيقي ؟ ، هو ربنا يسوع و داوود ده مجرد الرمز بتاعه لأنه الملك لكن الملك الحقيقي ملك السماء والأرض مش داوود ده المسيح ، عشان كده بقينا نقول لربنا يسوع أوصنا يا ابن داوود بس أوصنا فين ؟ في الأعالي فداوود كان ملك ارضي لكن مسيحنا ملك ملكوت السماوات .
{ اقيم عليها راعياً واحداً فيرعاها عبدي داوود } و دي نبوءة عن تجسد المسيح ومجيئه كراعي ، و هو يرعاها وهو يكون لها راعياً يبقى المسيح من هنا لقب نفسه بالراعي الصالح مع ان المسيح جاي نجار لكن اتكلم كتير عن الراعي واشتغل كراعي بشر وصياد ناس عشان يعلمنا انه الرعاية في معناها لازم نشفق على الغنم زي ما قال القديس لوقا ( رآهم كغنماً بلا راعي ) فنظرته حتى للجماهير اللي جاية عليه دي نظرة كلها حنية كلها شفقة فكان يطلع الجبل يلاقي آلافات مستنيينه .
يبص لهم بحب و يصعبوا عليه فيبتدي يعلمهم ويشفي مرضاهم وفي الآخر كمان لو لزم الامر يديهم لقمة ياكلوها .
{ يرعاها عبد داوود هو يرعاها وهو يكون لها راعياً وانا الرب اكون لهم الهاً } يبقى الاساس في الرعاية ان الرعية تنتبه الى الله انه هو المسئول ، فالراعي الصالح دايماً يزق الخرفان على صاحب الخير اصلاً في فرق بين الراعي اللي هو مسئول لكن ده وكيل و صاحب الخرفان من ؟ ربنا ، يبقى ده دور الراعي الصح ان يزق عياله على ربنا فهو الراعي الحقيقي و هو صاحبهم هو خالقهم هو سديهم. انما احنا فعله فاحنا بنشتغل عنده ، فيبقى الدور الطبيعي للراعي انه يذكر نفسه والرعاية طول الوقت هو الهكم هو راعيكم و يشاور على الراعي الصالح طول الوقت مش بيشاور على نفسه ، لا والا يتحول الى راعي شرير .
يقول { انا الرب اكون لهم الهاً وعبدي داوود رئيساً في وسطهم } اشارة لحضور الله فى وسطنا ، المسيح وسط شعبه و عبدى داوود يبقى ريس في النص يبقى المسيح هيتشاف بعينيه .
{ أنا الرب تكلمت } يعني خلاص انا وعدت الوعد ده وهيحصل وفعلاً حصل بتجسد الكلمة .
{ واقطع معهم عهد سلام وانزع الوحوش الردية من الارض } يبقى ربنا بيقطع عهد سلام مع الغنمات بتوعه فيقول انا خلاص راعيكم فانا مسئول عنكم فما تخافوش. عارفين كلمة تعهدنا بخلاصك اللي بنقولها في كرياليسون ؟ ، تعهدنا بخلاصك دي جاية من لغة الكتاب فى المزامير ، يعني انت يا رب صاحب عهد معنا انت وعدت انك تخلصنا فانا ضعيف انا غنمه خيبانة كسلانة تايهة شاردة انا ما اسهل ان اي ذئب ياخدني ويضيعني لكن انت اتعهدتنا - فهنا بيقول - اقطع معهم عهد سلام عشان كده دائماً مع الراعي الصالح تيجي سيرة السلام لانه في وجود راعي امين يحل السلام و الناس بترتاح لوجود ما لهم شبه المسيح لانه في حضور المسيح ده ملك السلام فخلاص منين يجيء الخوف ؟ .
في تاريخ الكنيسة كل الرعاة الصالحين اللي تشبهوا بالمسيح كان الشعب يحس بالامان لان فوق راسه اب بطريرك واب اسقف واب كاهن كل دول يتشبهوا بالمسيح فيشعروا الشعب بالامان حتى لو جه زمان اضطهاد و حتى لو فيها هرطقات وبدع. حتى لو في ايام صعبة فالشعور بالامان مرتبط بالابوة عشان كده نقول جعل الابوة مثل الخراف يبصر المستقيمون ويفرحون ، يفرحوا لما يشوفوا ابوهم لان ابوهم ده بيديهم احساس بالسلام والامان لانه متواصل مع ربنا فعارفين انه بصلاته ربنا هيحميهم. وعارفين ان كلمته وصلة لربنا وعارفين انه يمثل حضور الله وسط شعبه وده الكهنوت الجميل اللي ربنا تركه لنا في العهد الجديد ، الله شعبه من خلال الكهنة الله عامل في قديسيه كوكلاء صالحين عنه .
{ اقطع معهم عهد سلام وانزع الوحوش الردية من الارض } من هم الوحوش الردية ؟ الوحوش الردية احبائي اشكال والوان زي ما الوحوش اللي تاكل الخرفان اشكال والوان ، في وحش مثلاً اسمه الادمان في وحش اسمه الالحاد في وحش اسمه التعاليم الغريبة او الهرطقات والبدع في وحش اسمه الاباحية والجسدانية في وحش اسمه المادية والفلوس فدي وحوش تلتهم النفس البشرية و تفصلها عن المسيح وتغرقها في بلاعة اليأس والضياع ، طب مين قد الحاجات دي ؟ حاجات وراها شياطين جبابرة - اه ما تخافش اللي معنا اقوى من اللي علينا .
فبيقول { انزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين } عشان كده لا سلام قال الهي للاشرار. فلو ماكنش الرعية تتحامى في راعيها وترجع لراعيها بالتوبة وتمسك فيه ما يوصلوش للسلام والطمأنينة ، انما الراعي الصالح بيوعد انه هيشيل ده كله فيسكنون في البرية مطمئنين ، لما تكون فاقد سلامك يا حبيبي ما تلومش الظروف انت مش قريب كفاية للراعي الصالح هو ده السبب - لا تقول الناس متعبين ولا الفلوس قليلة ولا الصحة عدمانة لا يا حبيبي ولا حتى تقول ربنا سائبني - هو مش سيبك انت اللي بعيد انت مش مركز طالما ما عندكش الطمأنينة والسلام يبقى المشكلة عندك لان الراعي هو ملك السلام ومصدر الامان فلو انت تقرب منه هتحس خلاص يرجع لك سلامك مهما كانت في الظروف .
{ يسكنون في البرية مطمئنين وينامون في الوعور } يعني لو ناموا في العراء كده في حتة صعبة يناموا زي الاطفال ، انتواعارفين الطفل ينام على كتف امه او ابوه ولا فارق معه الدنيا ضلمة ولا الدنيا نور ولا هم في العربية ولا هم في الشارع ما لهوش دعوة خلاص هو على كتف. المسئول عنه.
فينامون في الوعود يعني يبقى ايه ؟ظ في مشاكل وفي هموم وهو يعطي احباؤه نوماً اخر روقان واخر سلام مفيش حاجة تهزهم .
{ واجعلهم وما حول اكمتي بركة وانزل عليهم المطر في وقتي فتكون امطار بركة } يعني ايه ؟ هحسسهم بالبركة ما هو دايماً في وجود الراعي الصالح تلاقي كلمتين لازقين لبعض ( سلام وبركة ) والتالتة النعمة برضو ، فدى حاجات كده تيجي مع الملك على طول تيجي مع الراعي ، اول ما تقرب من المسيح تلاقي سلام وتلاقي بركة - بركة في كل حاجة بركة في اللقمة وبركة في العيال وبركة في العلاقات وبركة في شغل كل حاجة فيها بركة ، بس اول ما ترجع للراعي الصالح تقرب منه.
{ و انزل عليهم المطر في وقته } المطر ممكن يبقى اشارة للتعزيات الالهية او الفضائل الروحية فالمطر دايماً رمز للروح القدس ، منين ما يبقى الواحد قريب للمسيح روح المسيح يشتغل فيه يحط المحبة والفرح والسلام. و طول الاناة والصلاح والوداعة و التعفف فتلاقوا واحد مختلف تلاقي مطر نازل نازل خير .
{ وتعطي شجرة الحقل ثمرتها وتعطي الارض غلتها ويكونون امنين في ارضهم } جو جميل قوي ده مرتبط بان الراعي وسط شعب وسط غنمه يرعاها بيده يفتقدها يخلصها ويحميها وينجيها فتلاقوا الدنيا عمرانة من كل ناحية.
{ ويعلمون اني انا الرب عند تكسير ربط نيرهم } يعني اكتر حاجة تقول ان هو ده الراعي الصالح لما ينقذهم لما يحررهم ، ربط النير كان يستغلوها الرعاة الاشرار يربطوا رقبة الغنمة بحاجة او بغنمة تانية عشان يجرجروهم كده للدبح ، لما يشيل الربط دي وقصها يحررهم و يفكوا الربط و يديهم غفران يديهم حرية مجد اولاد الله و يعرفوا ان ده الراعي الصالح. يبقى لازم تروح للي بيفك الربط عشان كده سر الاعتراف سر عظيم لانه بيقول فيه اقطع رباطات خطايانا باسم المسيح بقوة رب المجد بسلطان كهنوتى مش اي حد يعرف يعمل كده ، فهنا يكسرون ربط النير فتتحرر النفس من سلطان الشر .
{ واذا انقذتهم من ايدي الذين استعبدوهم فلا يكونون بعد غنيمة للامم ولا يأكلهم وحش الارض بل يسكنون امنين ولا مخيفة } فيكرر مطمئنين وامنين وما فيش خوف ايه الجو الجميل ده يا رب ده جو العهد جديد ده جو المسيح وسط شعبه ده جو الامتلاء بالروح القدس ده جو الرعاة اللي حسب قلب ربنا اللي ينقلوا كل السلام ده من السماء للارض فيشيلوا من غنى المسيح ويوصله لاولاد ربنا بالتعزيات بالتعليم المستقيم بالتأديب بالأبوة بالحب بالرعاية .
{ اقيم لهم غرساً لصيتٍ فلا يكونون بعد مفنيي الجوع في الارض } يعني ايه ؟ عمل لهم غرس وارض ما فيش زيها
{ ولا يحملون بعد تعيير الامم } فلما يكون ربنا مش واضح الناس تسخر من الكنيسة وتسخر من ولادنا ربنا - اذا فسد الملح بماذا يملح لا يصلح لشئ ليطرح خارجاً يداس من الناس - انما لما يكونوا اولاد ربنا منورين وباينين كده متربيين في العز الروحي شبعانين بكلمة الله ماشيين وراء الراعي ما فيش تعيير امم و ما فيش حد يقدر يقول كلمة. ليه ؟ ، باين عليهم النعمة و البركة باين عليهم العز لان دول ولاد الملك العز الروحي ، يعني ناس جواها سلام و فرح و محبة عينيها مليانة و باصة على السما .
{ فيعلمون انى انا الرب الهٌهم معهم وهم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب } ساعتها الناس نفسها زي ما قال المسيح فيروا اعمالكم الصالحة ، فعلى طول يقولوا لهم اب لهم اب مش بتاعنا فيمجدون اباكم الذي في السماوات. او يكتشفوا أبوة الله من حياة اولاده لان ناس كثيرة مش شايفه ان ربنا اب - ده ليه ؟ احنا السبب احنا عيال ربنا مش مبينين العز مش باين علينا النعمة و لا الفرح و لا الحب السماوي بتاعه ، لو احنا بقينا شبهه يبصوا ويشوفوا أعمالنا يقولوا ياااه ابوهم حلو قوي ربنا فعلاً اب مثالي ان كانوا عياله حلوين كده - اذا هو ايه بقى ؟ .
{ هم شعب بيت اسرائيل يقول السيد الرب وانتم يا غنمي غنم مرعاي } فيأكد تاني انتم غنمي انا انتم اولادي انا و انا مسئول عنكم بنفسي ، لا تقولوا فلان ولا علان انا اللي هبقى بايدي بفتقدكم وبرعاكم وبادبكم وبحميكم واعمل كل حاجة.