Site icon ladcoptic

هل سيخبرك الله بمن تتزوج ؟

هل سيخبرك الله بمن تتزوج؟

أن أختيارشريك الحياة و من ستتزوج هو واحد من أهم القرارات التي ستتخذها على الإطلاق وسوف تؤثر على حياتك فى المستقبل بشكل واسع ( طوال عمرك و خاصة فى المسيحية ) و بالنظر إلى حجم هذا القرار، فمن الطبيعي أن تريد الطمأنينة بأن ما تفعله هو الشيء الصحيح . و الرائع هو أن الله يقودنا و يوجه خطواتنا فى مثل هذه الأمور المصيرية . و يخبرنا الكتاب المقدس: "قَلْبُ الإِنْسَانِ يُفَكِّرُ فِي طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ يَهْدِي خَطْوَتَهُ" (أمثال 16: 9). فعندما يتدخل الله فى ذلك ، فهو قادر على أن يكشف لن بالضبط متى ومن يجب أن نتزوج . وعلى الرغم من حقيقة أن الله يقود خطواتنا ( مدبر حياتنا )، و لكن على كل شخص السعى فى هذه الأمور بجد و على أساس مدى علاقته و تواصله مع الله . بمعنى أخرى أن الله لا يمحو أرادتك .

عندما يتعلق الأمر بالزواج ، فإن سماع صوت الله أمر صعب لأن هذا القرار ينطوي أيضا على إرادة شخص آخر

 

لكى نسلك بالإيمان فالأمر يتطلب منا أن نتعلم كيف نسمع صوت الله حتى تكون النتائج لصالحنا . وعلى ذلك، فمن الطبيعي وفى الأمور العادية و البسيط فأن رغبتنا الشخصية تضعف من قدرتنا على سماع صوت الله بوضوح . و عندما يتعلق الأمر بالزواج، فإن سماع صوت الله يزداد صعوبه لأنه ينطوي ليس على إرادتى فقط و أنما أيضا إرادة شخص آخر. و لكن في الوقت المناسب و بسعينا الحقيقى نحو معرفة مشيئة الله ، سوف يكون صوت الله واضح و يتبين لك أنك قد سمعت صوته بالفعل وعليك هنا الأختيار و المتابعة اما بأرادتك أو فى أرشاد الهى

فهناك أيضا مستوى معين من الخطر الذي يأتي عند استخدام قلبك مثل البوصلة ، مشيرا إلى شخص بذاته ( هذا الرجل أو تلك المرأة ) ، فيكون أملك حينها أن الله يعطيك إشارة لبدء فى هذا المسار نحو هذا الشخص . فيكون من الحكمة أن تبحث عن أشارات الله الحقيقة للأرتباط بشريك حياتك ، و على هذا هناك عدد من الأشياء التي يجب أن نضعها في الاعتبار.

 

أولاً : من المهم أن ندرك أن المشاعر ليست دائما حقيقية و قد تخدعنا . عندما يتعلق الأمر بالحب و الزواج، فالمشاعر ليست أفضل مقياس لمشيئة الله. ففي روايات الكتاب المقدس حيث يكشف الله عن زوج معين ، هناك دائما شيء أكبر من المشاعر أو العواطف المستخدمة ليكتمل الأرتباط بكل تأكيد . فهناك مقاييس أخرى منها الأجتماعية و المادية و غيرها ( متضمنة التكافأ ) حتى نصل الى زواج ناجح .

صلى خادم إبراهيم من أجل علامة ورأى ذلك. سمع هوشع مباشرة من الرب. فقط زار يوسف ملاك في حلم . فإذا كنت تشعر بأن الله يوجهك نحو شخص معين للزواج، توجه إلى الله و أطلب تأكيدا يتجاوز " الشعور الداخلى "

ثانيا : إذا كنت تريد أن تسمع ما يقوله الله لك، فعليك المواظبة على دراسة و التعمق فى كلمة الله. فهناك العديد من المواضع في الكتاب المقدس حيث يعطينا الله المبادئ التوجيهية لنوع الشخص الذي يجب أن يشاركنا الحياة . بدلاً من التعامل مع إرادة الله مثل الكرة السحرية ( أنت و حظك ) ، و الأعتماد على أشارات وهمية غير صحيحة . فلابد من أن تبذل مجهود حتى تسلك الطريق الصحيح .

 

وأخيراً، يجب أن تسلم نفسك لله. إذا، فمتى ومن سوف تتزوج هي أسئلة كبيرة حقا والإجابات هي أكثر أهمية. بدلا من التضرع الى الله لجعل الأمور سهلة عليك وببساطة يعطيك اسم شريك المستقبل، بالأضافة الى بعض الأمور المادية المتعلقة بأجراءات الزواج ، فمن الحكمة بالكثر تسليم نفسك إلى الله والثقة فى إرادته.

 

و من المهم أيضا رغم ما سبق ذكره توضيح أنه عندما نعتقد أن الحب هو خرافة فهناك مشكلة ، حيث أنه فى جميع الاحوال فأن الزواج هو ألتزام و تعايش مدى الحياة فيصبح تواجد الحب بأستمرار تحديا. و واحدة من القصص الحية الأكثر رومانسية في الكتاب المقدس هو رواية إسحاق و رفقة ، و يعقوب و رحيل  

فعليك أن تسأل نفسك إذا كنت تبحث عن حكمته بجد . فاتباع قيادة الله لا يبحث دائما عن رسالة من السماء فقط ، أو في انتظار صوت أن يهمس في أذنك دون أن تقوم بالدور المخصص لك فعليك القيام بخطوات أخرى . ففي كثير من الأحيان، يقودنا الله من خلال حكمة الى أولئك الذين وضعهم في حياتنا. و الاستماع إلى أشخاص قد وضعوا بالفعل في حياتك كأصدقاء ومستشارين ، فإنها يمكن أن يساعدوك على رؤية الأشياء التي كنت تعمى عنها .

 

و عندما يتعلق الأمر باكتشاف وجود الله فى حياتك من عدم وجوده ، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو قبول ما لدى الله لحياتك. بدلاً من طرح السؤال، "هل هذا هو الشخص الذي يجب أن أتزوج"، اسأل نفسك إذا كنت في إرادة الله. هناك بعض الأشياء عن حياتك التي لم يكشف الله عنها بوضوح لك. ولكن لا داعي للذعر أو الخوف. ربما، أنت لا تعرف من يجب أن تتزوج، ما هي الوظيفة التي يجب أن تأخذ أو كم عدد الأطفال سيكون لديك وهذا لا بأس به. بدلاً من التركيز على ما لا تعرفه، ركز على ما كشفه الله لك فيكون هذا إرادته لحياتك.

Exit mobile version