برنامح النهارده مع ابونا انجيلوس جرجس كاهن كنيسة ابوسرجة بمصر القديمة من (mesat) .
القراءات اليومية للسنكسار ( سير شهداء و قديسين الكنيسة القبطية الارثوذكسية )
قراءة اليوم 4 برمهات – مجموعة الاربعة عشرية بجزيرة عمر )
في مثل هذا اليوم اقيم بجزيرة بني عمر مجمع على قوم يقال لهم الاربعت عشرية، وهؤلاء كانوا يعملون عيد الفصح المجيد مع اليهود في اليوم الرابع عشر من هلال نيسان في أي يوم اتفق من أيام الأسبوع. فحرمهم أسقف الجزيرة، وأرسل إلى سرابيون بطريرك إنطاكية، ودمقراطس أسقف روما، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخس أسقف بيت المقدس، وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم. فأرسل كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا في يوم الأحد الذي يلي عيد اليهود. وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه. واجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا، وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسة. فاستحضروا هؤلاء المخالفين، وقرأوا عليهم الرسائل. فرجع قوم عن رأيهم السيىء، وبقى الآخرون على ضلالهم. فحرموهم ومنعوهم، وقرروا عمل الفضح كأوامر الرسل القديسين القائلين: ان من يعمل يوم القيامة في غير يوم الأحد، فقد شارك اليهود في أعيادهم، وافترق من المسيحيين. أما الخلاف بسبب عيد الفصح المسيحي (القيامة) فقد بدأ بين آسيا الصغرى وروما، فجاهر بوليكربس أسقف أزمير المحافظة على يوم 14 نيسان لذكرى الصلب، و16 نيسان لذكرى القيامة (وهما التاريخان اللذان حدث فيهما الصلب والقيامة بدون نظر إلى اليوم في الأسبوع. وسار معه في رأيه مسيحيو ما بين النهرين وكيليكيا وسوريا. أما فكتور أسقف روما فجاهر بضرورة ملاحظة أن يكون الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد. (باعتبار أن يوم الجمعة هو اليوم الذي حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذي حدث فيه القيامة). وقد شايعه في ذلك مسيحيو مصر والعرب وبنطس واليونان. واشتد الخلاف بين الأسقفين، إلا أن المودة كانت قائمة. وتدخلت الإسكندرية في هذا الموضوع، وحاول أسقفها يمتريوس الكرام التوفيق بين الرأيين (أن تكون ذكرى الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد)، على أن يرتبطا بيوم 14 نيسان (الفصح اليهودي). وجمع لهذا الغرض علماء الإسكندرية الفلكيين، وبينهم بطليموس الفلكي الفرماوى، ووضع بواسطتهم حساب الأبقطي، المشهور بحساب الكرمة، والذي بموجبه أمكن معرفة يوم عيد الفصح اليهودي (ذبح الخروف) في أية سنة من السنوات المصرية القبطية، وحدد يوم الأحد التالي له عيدا للقيامة. وبهذا ينفذ ما أوصى به الرسل ألا يكون الفصحان اليهودي والمسيحي في يوم واحد. وقد أقر المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325 م. هذا الرأي وكلف الإسكندرية بإصدار منشور عن العيد كل سنة. الرب يحرسنا من غواية الشيطان ببركة صلاة القديسين. آمين.
ونذكر فى هذا اليوم ايضا :
استشهاد القديس هانوليوس الأمير