الانبا بيشوى حوار مفتوح
ـ الرد على اسئلة ـ
9 12 2016
- يجيب الانبا بيشوى على بعض الاسئلة
س/ فى تمجيد السيدة العذراء مريم فى مديحة ” امدح فى البتول ” نقول فيها ” نسال منك الغفران وقوة مع ايمان وحصول شعبك على اطمئنان يوم الخلائق يحشرون ” هل فى هذه العبارة نكون تعدينا الشفاعة التوسلة الى الشفاعة الكفارية ام ان لها مهنى ومفهوم اخر ؟
يجيب الانبا بيشوى ان كلمة الحشر هو تعبير منتشر يشير الى يوم القيامة او يوم الدينونة ويقول الانبا بيشوى نحن فى القداس نقول ” بشفاعة والدة الاله القديسة مريم يارب انعم لنا بمغفرة خطايانا ” هذا اللحن يقال بعد صلاة الصلح وهو شفاعة توسلية لاننا طلبنا المغفرة من ربنا فشفاعة العذراء لاتكون فقط فى شفاء مريض او نجاح طالب فى الامتحان ولكن اهم شفاعة لها انها تتوسل امام الرب يسوع المسيح من اجل مغفرة خطايانا وهى ايضا شفاعة توسلية ولن تتم الا من خلال شفاعة المسيح الكفارية وهى الكفارة التى قدمها على الصليب واى قديس نطلب منه ان يصلى لنا من اجل ان تغفر خطايانا بمعنى انه يطلب باستحقاقات دم المسيح لذلك حتى ال 24 شفيع الذين حول العرش فى السماء يرفعون بخور الذى هو صلوات القديسين وفى صلوات القديسين يطلبون عنا من اجل مغفرة الخطايا وجميعها شفاعة توسلية ولكن الذى يقوم بمغفرة الخطايا هو المسيح لانه هو الذى قام بالشفاعة الكفارية التى ادت الى مغفرة خطايا البشر وعندما نقول للعذراء ” نطلب منك الغفران ” نقصد ان تتشفع لنا عند ابنها من اجل مغفرة خطايانا ونوضحها من خلال صلاة الساعة السادسة فى القطع وهى تراث قديم ومكتوب ” نحن بك نتوسل الى الذى ولد منك يا والدة الاله العذراء لان كثيرة هى شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا ايتها الام الطاهرة لا ترفضى الخطاه من شفاعتك عند الذى ولد منك لانه رحوم وقادر على خلاصنا لانه تالم من اجلنا ” وهنا يتكلم عن دم الصليب وهى الشفاعة الكفارية ولكن نطلب من العذراء ان تطلب عنا الشفاعة الكفارية من المسيح لانه ابنها ولان شفاعتها مقبولة عنده
ويقول الانبا بيشوى ونحن ايضا من حقنا ان نطلب من للاب ان يغفر لنا خطايانا فالمسيح قال لنا ان نصلى ” ابانا الذى ” ويقال فيها ” اغفر لنا ذنوبنا ” ونقول فى نهايتها نقول ” بالمسيح يسوع ربنا ” ولكن فى الصلاة الربانية الاصلية لم تكن فيها عبارة ” بالمسيح يسوع ربنا ” ولكن كنيستنا فى وعيها رات ان المسيح قال لتلاميذه فى انجيل يوحنا ” كل ما تطلبوه من الاب باسمى يعطيكم الاب اياه ” وهنا المسيح يشجعهم ان يطلبوا باسمه من الاب لكى ياخذوا ويكون فرحهم كاملاً وايضا هنا المسيح وضع شرط بان من يطلب المغفرة بدون ان يقول بالمسيح يسوع ربنا لا تتم له المغفرة لان المغفرة تتم من خلال الايمان بالمسيح لان دم المسيح هو الذى قدم الفداء والكفارة على الصليب لذلك وضعنا عبارة ” بالمسيح يسوع ربنا ” فى الصلاة الربانية لذلك فى اى صلاة يجب ان نقول ” بالمسيح يسوع ربنا “
ويقول الانبا بيشوى اننا يجب ان نعرف ونفهم ان هذا النص ” نسال منك الغفران ” معناها اننا نكلم العذراء ونقول لها بتوسلك امام ربنا يسوع المسيح
ويؤكد الانبا بيشوى اننا يجب علينا فى كل صلاة نصليها للاب والروح القدس ان نقول ” باسم يسوع المسيح ” فيجب ان تمر صلاتنا على الصليب والكفارة الذى تم من خلال المسيح وذلك لان المسيح طلب هذا فى انجيل يوحنا فى ( يو 16 : 23 – 27) وفى جملة ” الى الان لم تطلبوا شيئاً باسمى ” فالتلاميذ كانوا يصلون الصلاة الربانية التى علمها لهم السيد المسيح وهى ” ابانا الذى ” ولم يكن فيه نهايتها ” بالمسيح يسوع ربنا ” وهذا الصلا التى بدون ذكر اسم المسيح من اجل استحقاقات دم المسيح المقصود منها ان الانسان ممكن يطلب الغفران ولكن لن ياخذ الغفران الا بعد اتمام الفداء ومثال على ذلك عندما قال السيد المسيح للمراء الخاطية التى غسلت ارجل المسيح بدموعها ” ايمانك خلصك ” فهى لم تنال الخلاص لان الفداء لم تم ولكن كان هذا وعد لها من السيد المسيح بانه سخلصها بعد ان يتم الفداء لذلك اى طلب او اى وعد قبل ان يتم الفداء ولم يقال فيه اسم المسيح يكون وضعه انه ينتظر اتمام الفداء وهو وعد بالمغفرة من السيد المسيح فاى صلاة كانت من التلاميذ قبل صلب السيد المسيح ولم يقال فيها باسم يسوع المسيح هى كانت فى انتظار اتمام الفداء لكى تتحقق هذا الطلبات
ويشرح الانبا بيشوى ” ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم “
يقول الانبا بيشوى ان هنا المسيح يقصد اننا عندما نسال من الاب باسم المسيح فتكون الصلاة اتخذت الطريق الصحيح لكى تصل الى الاب وذلك لان الجوهر الالهى واحد ولكن نحتاج الى ان نصل الى الاب والروح القدس وهذا يتم من خلال الابن لانه هو الذى تجسد من اجلنا وصار فى الجسد مثلنا لذلك المسيح يقول لان اطلب من اجلكم لان الصلاة ستصل فورا الى الاب والروح القدس عندما نقول ” باسم يسوع المسيح ” لان كنا نحتاج الى الفداء والمسيح هو الذى اتم الفداء عنا ووصلنا الى الاب والروح القدس من خلال استحقاقات دمه على الصليب لذلك ايضا فى القداس الغريغورى نقول ” شعبك وكنيستك يطلبون اليك وبك الى الاب معك قائلين ارحمنا يا الله الاب ضابط الكل ارحمنا يا الله مخلصنا ” وكلمة مخلصنا هنا غير مقصودة بها الابن بل مقصود بها الاب لاننا هنا نكلم المسيح ونطلب اليه وبه الى الاب فيكون الكلام موجه الى الاب بانه المخلص ايضا لان الثالوث مخلصنا وهذا بمعنى ان مخلصنا تقال على الثلاثة اقانيم
ويختتم الانبا بيشوى برنامج حوار مفتوح
ويؤكد ان الشفاعة الكفارية هى شفاعة الابن الوحيد من خلال الصليب والشفاعة التوسلية هى شفاعة العذراء مريم والملائكة وصلاوات القديسين
ويقول الانبا بيشوى ان كما ان الشفاعة الى ال 24 قسيس فايضا الكنيسة تعطى الشفاعة الى العذراء والملائكة والقديس يوحنا المعمدان والقديس يوحنا الباتولى الانجيلى