الانبا بيشوى حوار مفتوح
الرد على اسئلة و موضوع بعنوان شركاء الطبيعية ـ 2 12 2016
- بدأ الانبا بيشوى بقراءة جزء من ريالة بطر الرسول الثانية الاصحاح الاول (2 بط 1 : 3-11)
- ويقول الانبا بيشوى سوف نتكلم عن كلمة " شركاء الطبيعة الالهية " وهنا يخاطب فيها بشر مؤمنين ولكن الاراء والتفسيرات كثيرا جدا حول هذا الموضوع
- لذلك سنتكلم عن موضوع " شركاء الطبيعة الالهية " ونشرحه شرح وافى حتى نقرب الافكار من بعضها
- يقول الانبا بيشوى كلمة " شركاء الطبيعة الالهية " البعض يستخدمها لتأليه الانسان ولكن يوجد فرق بين ان نكون شركاء مع شخص وان نكون شركاء فى شخص فنحن نعيش حياة الشركة مع الله وهذا شئ طبيعى جدا فى حياتنا وصلواتنا والبركة الرسولية
- لذلك عندما نتكلم عن كلمة الشركة يجب ان يكون فى حذر فى كلمة " شركاء فى " او" شركاء " فقط وبطرس الرسول لم يقل " شركاء في الطبيعة الإلهية " ولكنه قال " شركاء الطبيعة الإلهية "
- وهذه العبارة " شركاء الطبيعة الإلهية " باليونانية هي " ثياس كينونى فيسيؤس " وهنا ترجمتها مثل العربى بدون حرف اضافة او كلمة " فى " اما فى الانجليزى " partners of the Divine Nature " وهنا حرف " of " هو اضافة وليس بمعنى كلمة " فى " لان كلمة " فى " فى اللغة الانجليزية تكنب " in " وليست " of " ولكن عندما يترجم الى العربية تترجم الى " شركاء الطبيعة الالهية " لان فى اللغة العربية لايحتاج الى اضافة وفى اليونانى ايضا لا نحتاج الى اداة اضافة ولكن فى الانجليزى يوضع فى ترجمتها اداة اضافة وهذا يوضح انه لا يوجد فى النص الاصلى كلمة " فى "
- ويوضح الانبا بيشوى معنى " المواعيد العظمة والثمينة " هذه المواعيد بعضها يمكن ان يتحقق فى حياتنا الحاضرة وفى بعض المواعيد التى تخص الحياة الابدية ولكى نصل لهذه المواعيد توجد شروط يجب ان نعملها
- ويقول الانبا بيشوى فى عبارة " شركاء الطبيعة الالهية " يتكلم عن المستقبل لانه يقول " لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية " فكلمة تصيروا تشير الى شئ مستقبلى وايضا فى تكملة العبارة يقول " هاربين من الفساد الذى فى العالم بالشهوة " وهذه هى انه الشروط لكى نكون شركاء الطبيعة الالهية وهو الهروب من الفساد الذى فى العالم
- وايضا يستكمل الانبا بيشوى باقى شروط الوصول للمواعيد الثمينة والعظمة وهى التى ذكرت فى ( 2 بط 1 : 5-8) وهى فضيلة فى الايمان ومعرفة فى الفضبلة وتعفف فى المعرفة وصبر فى التعفف وتقوى فى الصبر ومودة اخوية فى التقوى ومحبة فى المودة الاخوية لان هذه الشروط اذا كانت فينا تجعلنا غير متكاسلين ونكون مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح
- ثم يعرفنا الانبا بيشوى ان الذى لا يملك كل هذه الشروط والصفات مكتوب عنه فى (2 بط 1 : 9- 10) فهو يكون اعمى ولم يطهر نفسه من الخطايا لذلك يجب ان نجتهد ونجعل اختيارنا ودعوتنا ثابتين لان ربنا دعانا الى ملكوته الابدى ويوجد طريق جهاد وفضيلة وتنفيذ الوصاية تجعلنا نصل الى الملكوت
- ويستكمل الانبا بيشوى شرح " لانكم اذا فعلتم ذلك لن تذلوا ابدا " (2 بط 1 : 10-11) فالذى يفعل ما قاله المسيح وينفذ وصياه يصل الى الكمال الذى لا يذل الانسان بل يقدر ان يدخل الى الملكوت الابدى مع ربنا يسوع المسيح
- ويقول الانبا بيشوى هذا الجزء يتكلم عن دخول الملكوت وهذه هى المواعيد الثمينة والعظمة فاذا دخلنا الملكوت نكون شركاء الطبيعة الالهية فى الحياة الابدية وفى عدم الموت ولكن لن نكون شركاء فى ان الله كائن قبل الزمن ولن نكون شركاء مع الله فى انه خالق الجميع وان الله قادر على كل شئ وعالم بكل شئ وانه غير محدود وغير مفحوص فكل هذه الاشياء تخص الله وحده لان فى اشعياء مكتوب " ومجدى لا اعطيه لاخر " (أش 42 : 8) فنحن لا نشارك ربنا فى ان ناخذ مجده ولكن نشاركه بان نعاين امجاده السماوية ونراها وهذا هو معنى " شركاء الطبيعة الالهية "
- ويقول الانبا بيشوى ايضا يمكن ان نكون شركاء الطبيعة الالهية ونحن مازلنا فى الارض ليس فقط فى السموات ولكن نكون شركاء الطبيعة الالهية على الارض من خلال الحياة الروحية " شركة وموهبة وعطية الروح القدس " وايضا من خلال العمل والخدمة وان نكون نور العالم وايضا من خلال حياة الفضيلة التى ذكرنا وتكلم عنا بطرس الرسول وايضا فى حياة القداسة وذلك من خلال قدر امكانية الانسان فى ان يكون فى حياة القداسة مثل القديسين ولكنه طبعا لن يتساوى مع الله فى القداسة فالآية تقول " لانك وحدك قدوس " فيوجد فرق بين انه يكون قدوس او يكون قديس فقدوس هذه لله وحده ولكن البشر يمكن ان يكونوا قديسين اى يعيشوا حياة القداسة لربنا
- ويقول الابنا بيشوى ان بولس الرسول قال " جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعى حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لي إكليل البر " (2 تى 4 : 7-8) بولس يكتب بالروح القدس وهو الذى جعله يكتب هذا الكلام وايضا عندما طلب المسيح للاب عن تلاميذه ال 11 بعد ان خرج يهوذا وقال السيد المسيح " اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم " فالمسيح رب المجد بنفسه طلب من الاب عن تلاميذه فهؤلاء التلاميذ معاينين للحياة الابدية وهم شركاء الطبيعة الالهية والمسيح ايضا طلب فى طلبة اخرى من الاب عن كل المؤمنين به بان يحفظهم من الشرير ولكن طلبة التلاميذ هى طلبة خاصة بهم بان يكونوا معه شركاء الطيعة الالهية ويعاينوا مجده
- ويقول الانبا بيشوى كل المؤمنين بالسيد المسح يمكن ان يعاينوا مجده ويكونوا شركاء الطبيعة الالهية اذا عاشوا حياة القداسة والجهاد والسعى فى طريق الابدية والمحبة والمودة والتعفف والمعرفة والتهرب من فساد العالم وان نحتمل الالام والتجارب ونكون دائما فى حياة استعداد لكى نكون معه فى ملكوت السموات