ابونا يوحنا باقى تدبيرك فاق العقول
بعنوان لن تخرجى من المنزل ـ 22 11 2016
يقول ابونا يوحنا باقى ان ممكن الانسان فينا يكون عايش فى حياته ولكن يريد ان يفعل اشياء جيدة ويريد ان يرضى ربنا ويقرب منه ولكن مش دائما الدنيا بتبقى زيى مابنتمنا ممكن نلاقى اشياء تعطلنا وتوقفنا وتمنعنا عن ما نريد وعن ان نصنع الخير
يحكى لنا ابونا بولس قصة بعنوان ” لن تخرجى من المنزل “
يقول ابونا يوحنا قصتنا حدثت فى كنيسة من كنائس الاسكندرية وهى كنيسة مارجرجس سبورتنج وهى قصة قديمة فكان فى مدارس الاحد يحتاجوا الى اشخاص يقوموا بتوصيل الاطفال من البيت الى الكنيسة واعتمدت الكنيسة على بعض الاحباء يقوموا بعربياتهم الخاصة بجمع الاطفال ويوصلوهم الى مدارس الاحد وكان من ضمنهم بنت تساعد فى جمع الاطفال وتوصيلهم الى مدارس الاحد وكانت هذة البنت مرتبطة بالمسيح وتحب الكنيسة وتحب الخدمة جدا ولكن والدها كان بعيد عن الكنيسة ويرا ان هذه الخدمة ليس لها قيمة ولا يقتنع بالاهتمام بالخدمة والكنيسة
وفى احد الايام كانت هذه الفتاة ذاهبة الى الخدمة اتجمع مجموعة الاطفال وتقوم بتوصيلهم الى الكنيسة وكان والدها موجود فى المنزل فقال لها ” انتى رايحة فين ” فصلت بسرعة فى سرها وقالت لوالدها ” انا رايحة اجمع مجموعة من اطفال مدارس الاحد واوصلهم للكنيسة ” ولم يعجب والد هذه الفتاة ان تقوم بتوصيل هؤلاء الاطفال بسيارتها ورفض ايضا ان يتركها تذهب الى الخدمة ورفض ان تتناقش معه
فذهبت الى غرفتها وكانت حزينة جدا وكلمت كاهن الكنيسة وقالت له ما حدث وانها تريد ان تذهب الى الخدمة ولكن والها منعها فقال لها الكاهن ان تطاوع ولدها ونترك ربنا يعمل هو وقال لها انه سيوصل الاطفال هو بطريقته وطلب منها ان تصلى لوالدها وان لا تحزن لان ربنا يعرف نيتها
وبالفعل جلست هه الفتاة تصلى فى غرفتها وتقول ” يارب مد ايدك وادخل انت خلى بابا يقرب منك وحرك قلبه عشان يحبك يارب ” وظلت تصلى وتقوم بمطانيات وقرأت فى الكتاب المقدس وشعرت بهدوء
وحتى والدها ووالدتها كانوا يعتقدوا انهم سيجدوها حزبنة بعد رفض والدها ذهابها الخدمة ولكن وجدوها تتعامل على طبيعتها وكان لم يحدث شئ استغربوا ولكن الاب اصبح هادئ لان ابنته كانت هادية
واستمرت هذه الفتاه يوميا تصلى لوالدها وتقراء فى الانجيل وتقوم بالمطانيات وتقول لربنا ” يارب انا كان نفسى اخدم بس انا مستحقش لان انت مسمحتش ليا بالخدمة دى بس انا نفسى اخدمك واقدم محبة لاولادك يارب “
وطوال الاسبوع كانت تصلى حتى وصلت لليوم الاخير الذى يليه يوم الخدمة وهى تصلى فلا غرفتها وجدت احد يخبط على بابها ووجدت والدها هو الذى على الباب ودخل غرفتها وحضنها وكان ممتلئ بكل مشاعر الحب واستغربت الفتاة لان هذه لم تكن عادة والدها
وقال لها والدها ” سامحينى يا بنتى متزعليش منى على اللى عملته معاكى انا غلطان انى منعتك وعطلتك انك تخدمى ربنا لانى انا ونايم حلمت حلم صعب جدا حلمت انى موجود فى وسط نار وكنت بتعذب فى وسطها ومتالم جدا وشوفتك واقفة بعيد بتصلى وكان فى ملاك واقف جنبك وانا كنت محتاج حد ينقذنى ولقيت الملاك اللى وقف جنبك بيقرب منى وقلى تعالى اخرج من النار ولقيت قوة بتشدنى وطلعتنى بره النار ومشيت وراء الملاك وقرب من نحيتك وقلى متخفش اللى انت عملته وبعدك عن ربنا هو اللى دخلك فى النار لكن بنتك بتصلى عشانك وبصلواتها انت خرجت من النار وبعد كدا صحيت من النوم ” ثم اخذ بنت فى حضنه وهى بدات تصلى فى داخلها وتقول ” شكرا يارب لانك غيرت قلب بابا “
وطلب منها والدها ان تذهب الى الخدمة وان توصل الاطفال الى الكنيسة قرر انه هو كمان هيبدا يذهب الى الكنيسة ويعترف ويتناول ويصلى ويقرب من ربنا وفعلا البيت كله بقى قريب من ربنا والبنت رجعت خدمتها وكانت فرحانة جدا
يختتم ابونا يوحنا باقى برنامج تدبيرك فاق العقول
ويقول ربنا عجيب فى محبته وهذه الفتاة لم تقف امام والدها مع انه كان غلطان ولكن هى جريت على ربنا وبدات تصلى من اجل والدها ومن اجل خدمتها حتى تحنن ربنا عليها وعلى والدها
ولازم احنا كمان لما نقابل اى حاجة تدايقنا او تستفزنا او اى حاجة غلط وصعبة نجرى على ربنا ونصلى ونبقى واثقين ان ربنا يرانا وان صلواتنا لها قيمة وسجودنا امامه باتضاع وقراءة الكتاب المقدس كل هذا يحرك السماء ويغير كل شئ من حولنا