يشرح لنا الانبا مكسيموس موضوع بعنوان ” كأس ماء بارد لا يضيع اجره “ جـ2
يذكرنا الانبا مكسيموس بالحلقة السابقة
- يقول الانبا مكسيموس هنكمل الوعد الذى جاء فى ( مت 10 : 42 ) " وهو كأس ماء بارد لا يضيع اجره "
- وتكلمنا ان ربنا يعطينا فرص للخدمة ويضعها فى طريقنا وكل شخص منا ربنا هيساله عن سبب تضيعه فرصة الخدمة
- والقديس يعقوب قال من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل فتلك خطية له
- يقول الانبا مكسيموس السيد المسيح هو مثلنا الاعلى لانه كان يجول يصنع خيرا
- والمحتاجين للشفا شفاهم وانه لم يميز فى عطائه بين احد واخر
يكمل الانبا مكسيموس موضوع " كأس ماء بارد لا يضيع اجره "
- ويقول الانبا مكسيموس ان المسيح وهو يجول راى انسان اعمى منذ ولادته يصيح عليه وطلب منه ان يشفيه فتحنن عليه وشفاه وعاد هذا الاعمى بصير ودعاه للايمان وامن الرجل وسجد للرب يسوع
- المسيح لم يهتم فقط بان يشفيه جسديا من العما ولكن اهتم ايضا بخلاصه وحياتة الابدية
- ولما دخل الرب يسوع الى اريحا كان هناك زكا واراد ان يرا المسيح فتسلق شجرة حتى يراه ولكن الرب يسوع لا يضيع الفرصة سوء ندهنا عليه او لم ننده لذلك نظر المسيح لزكا وقال له " يا زكا اسرع وانزل ينبغى ان امكث اليوم فى بيتك " وفرح زكا ووقف وقال انه سيعطى من ظلمعه اربعة اضعاف ما اخذه ونصف امواله للفقراء والسيد المسيح قال " اليوم حدث خلاص لهذا البيت "
- يقول الانبا مكسيموس نلاحظ ان الرب يسوع ايجابيا فى تعليمه لانه لم يكلم زكا فى سلبياته ولم يقوله له انت خاطى ولكن قدم لزكا حب وقبول غير مشروط فكانت النتيجة توبة زكا وخلاصه
- ويقول الانبا مكسيموس يجب ان نتعلم من السيد المسيح الخدمة العابرة وان كل انسان يضعه فى طريقنا نعمل معه عمل محبة ونخدمه ونساعده ونصلى من اجله
- ويعيد الانبا مكسيموس كلام القديس يعقوب " من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل فتلك خطية له "
- ويقول الانبا مكسيموس يجب ان نثق فى وعود الله بان الله يرا فى الخفاء ويجازى علانيه
- ويجب ان نثق ايضا ان كأس ماء بارد لا يضيع اجره لذلك يجب ان لا نضيع فرص الخدمة
- ويقول الانبا مكسموس يوجد خدمة عابرة غير مرتبة يوضعها الله فى طريقنا وتوجد خدمة مرتبة نحن نرتبها بنفسنا
- السيد المسيح علمنا ان نفعل الخدمة المرتبة فى صورة خدمة غير مرتبة ولكن الهدف فى النهاية هو الخدمة مثل ان السيد المسيح ذهب الى السامرة خصيصا من اجل المراة السامرية ولكن جلس المسيح على البير ليستريح فى نفس الوقت الذى ستاتى فيه السامرية وبدأ معها الخدمة وفى نظر هذه السامرية هذه خدمة عابرة ولكن بالنسبة للرب يسوع هى خدمة مرتبة لانه ذهب مخوص الى السامرة من اجلها وقادها الى التوبة
- لذلك يجب ان نستفيد من كل فرصة سوء كانت مرتبة او غير مرتبة لان الانسان الحكيم الذى يعرف قيمة الخدمة لا يضيع فرصة لان المسيح هو قدوتنا وهو لايضيع فرصة للخدمة
- ومن خدمة المسيح ايضا دعوته للاباء الرسل عندما كان يسوع ماسيا على البحر ابصر اخوين هما سمعان واندراوس يصطادان فقال "لهم هلم ورائى فاجعلكما صيادي الناس" وايضا اجتاز يسوع من هناك فشاهد اولاد يعقوب ابن زبدى ويوحنا اخاه فى السفينة فداعهم للوقت فتركوا اباهما فى السفينة وذهبا ورائه وايضا وهو يمشى راى انسان حالسا عند مكان الجباية اسمه لاوى وقال له المسيح اتبعنى فقام ايضا وتبع المسيح وايضا دعو المسيح لشاول الطرسوسى وجعله انائا مختارا ورسولا للامم
- وايضا من اروع الامثال التى قالها الرب يسوع ويوضح اهمية الخدمة هو مثل السامرى الصالح لانه خدم رجل من اليهود ولم يتركه برغم اختلاف اليهود والسامرة مع بعض والسيد المسيح انهى هذا المثل بنصيحة لنا وقال " اذهب انت ايضا واصنع هكذا "
- ويقول الانبا مكسيموس ان ربنا يقول لنا فى مثل السامرى الصالح ان فى طريقنا فرص للخدمة العابرة ويجب ان لا نضيعها لان " كاس ماء بارد لا يضيع اجره "
- ويقول الانبا مكسيموس اذا لم نقدر ان نقدم الخدمة الكبيرة فيجب ان نقدم الخدمة التى نقدر عليها لان ربنا لا ينسى حتى ابسط الاشياء التى نفعلها من اجل الاخرين لان ربنا لاينسى حتى كاس ماء بارد " كأس ماء بارد لا يضيع اجره "
- يختتم الانبا مكسيموس موضوع " كاس ماء بارد لا يضيع اجره " ويقول الصلاة خدمة لا تستهينوا بالصلاة ويجب ان نهتم بالخدمة العابرة وكل شخص منا ربنا يضع امامه فرص للخدمة يجب ان لانضيعها لان وعد الله لنا ان كأس ماء بارد لا يضيع اجره
Post Views: 73