Site icon ladcoptic

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح 61 ـ 22 11 2016 ـ fr dawood lamey – ✅

ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح 61 ـ 22 11 2016 ـ fr dawood lamey -

 

 

 

 

 

 

  • يبدأ ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح " 61 "

“ روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين ” (أش 61 : 1-2)

يقول ابونا داود لمعى ان هذا الاصحاح يبدأ بالنبوة المشهورة التى حققها المسيح فى نفسه فى اول عظة فى (لوقا 4) عندما فتح المسيح سفر اشعياء وقراء هذه الايات وقال اليوم تحققت هذه الايات ولذلك سفر اشعياء الاصحاح "61 " له مكانة خاصة لان اول عظة وعظها المسيح كانت هذه الاية وفى هذه الاية فيها اشارة للثالوث لان الروح هى الروح القدس والسيد الرب هو الاب والذى يتكلم ويقول مسحنى هو الله الابن وهو يسوع المسيح ولكن فعل المسح نسب للاب بان الاب يمسح ابنه وهذا حدث فى الغطاس عندما نزل الروح القدس على هيئة حمامة فاعلن عنه كابن لله وربنا يسوع له المجد مولود من الاب قبل كل الدهور ومولود من السيدة العذراء فى ملئ الزمان فهو كمسيح الرب هذا فعل فى الزمان بمعنى اقنوم الكلمة موجود منذ الازل وهو كلمة الاب اذا لابداية له ولا نهاية له لانه اله حق من اله حق ونور من نور ولكن حين تجسد واخذ الجسد البشرى صار مسيحا اى صار مسؤلا عن خلاصنا ومخلصا للبشرية وكل ما يفعله المسيح كان لحسابنا لانه تجسد من اجلنا وتعمد لاجلنا وصلب وقام لاجلنا وصعد الى السموات من اجلنا وبذلك فتح لنا كل بركات الحياة الابدية عن طريقه وهذا هو دوره كمسيح الرب والان هذه الاية يمكن ان تنطبق علينا بالتدبير اى بحكم النعمة التى اخذناها نحن ايضا نقدر ان نقول "روح السيد الرب عليا لان الرب قد مسحنى" ولذلك دونا كمسيحيين ان نفعل ما فعله المسيح لان المسيح جاء من اجل ان يبشر المساكين ويعصب منكسر القلوب ويعتق المسبيين ويطلق الماسوريين ونحن ايضا كمسيحيين يجب ان نفعل كل هذا با نصنع الخير فى كل مكان وان نعطى رجاء ومحبة لمن حولنا ولذلك فى هذه الاية يوضح المسيح لماذا هو اتى الينا ويقول انه هو الماسيا وهو الملك الحقيقى وانه سيعصب قلوب المنكسرين وليحل قيود الماسورين والمسبيين فالذين ينتظروا المسيح ليخلصهم سياتى اليهم ويخلصهم ويداوى جروحهم ويحررهم ويعزيهم وينادى بيوم انتقام من الشر الذى اسر اولاد المسيح وايضا من الذين اسرونا وزلوا شعب الرب ومن الموت الذى دخل البشرية وهذا الانتقام قد تم على الصليب لان انتقم ربنا بصليبه من مملكة الشر وجرد الشياطين من سلطتهم وكانت معركة روحية لان المسيح كان يكسر مملكة الشيطان لذلك الصليب الذى نرشمه ونمسكه فى يدنا ونعلقه فى بيوتنا هو مرعب للشياطين لانه انتقم منهم وكلمة لاعزى كل النائحين تدل على البشارة بالابدية

“ لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ” (أش 61 : 3)

 يقول ابونا داود لمعى كان زمان من كثرة النواح يضعوا الرماد على رؤسهم ويكون حزنهم شديد وهنا ربنا يقول انه سياتى ويعزيهم ويحول هذا الرماد الى فرح وجمال ويغير رداء الحزن الى رداء تسبيح وينزع الحزن والكابة ولا يكون للموت تاثير عليهم وهذا لا يكون هنا فى الارض ولكن يكون في السماء فى الحياة الأبدية والذين يتحول حزنهم الى فرح يسمون بغرس البر وربنا غرسهم للمجد الابدى فيكون كل واحد منهم مثمر في بيت الرب وهذا نتيجة المسحة باروح القدس ولكن يقول ايضا ان الدنيا التى نعيشها فى الارض هنا  تسمى بوادى البكاء لان من الطبيعى ان الكل يبكى فيها ولكن الذى يبكى فى صلواته من اجل ان يتوب يشعر بتعزية وكان السماء سكبت عليه دهن الروح القدس الذى يعطى الفرح

" ويبنون الخرب القديمة. يقيمون الموحشات الأول " (أش 61 : 4)

يقول ابونا داود لمعى وهنا يقول ان النائحين والماسورين والمسبيين بعد ان تعزوا وشعروا بالفرح وانتصروا على ضعفهم فتحولوا من حالة الخراب الى انهم قادرين على ان يبنوا هم الخرابات اى يبنوا الاخرين ويقيموهم من النواح والسبى والاسر لانه شئ مهم ان كل انسان يتوب وينتصر على ضعفاته ان يخرج ويصلح ويخدم من حوله لان علامة طبيعية ان اى شخص يقرب من ربنا انه يصلح ويخدم الناس لانه يتغير ويغير ايضا ويستمر تاثيرهم من جيل الى جيل مثل القديس بولس كان فى الاول مجدف ومضطهد للمسيحيين ولكن عندما تعامل الله معه وامتلئ باروح القدس تغير وبدا ايضا يغير من حوله ويبشر للمسيحية ورسائله حتى الان تؤثر فى الناس

" ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم " (اش 61 : 5)

يوضح ابونا داود لمعى فى زمن اشعياء اليهود كانوا بيكرهوا الامم ويعتقدوا انهم هم فقط الذين للرب وذكر الغرباء ليس محبوب عندهم ويعاملوا الامم معاملة الكلاب اما اشعيائ امتلئت نبواته بوعود للامم لذلك لم يحبوه اليهود لانه قال ان ربنا سياتى للكل وان الامم والغير اليهوديين سيكون لهم مكان ويقول هنا اشعياء لليهود ان الامم سيقفوا مكانهم ويرعوا شعبهم والمقصود الكهنة وكلمة الاجانب يقصد بها اى شعوب اخرى غير اليهود

" أما أنتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا " (اش 61 : 6)

يقول ابونا داود لمعى ان لقب غالى جدا اننا نسمى خدام الله لان توجد آية تقول " الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار " (عب 1 : 7) وهذه الاية معناها ان الخدام الحقيقيين لربنا هم الملائكة فعندما نكون نحن خدام نكون مثل الملائكة نخدم المسيح وربنا بيفرح لما الناس بتخدمه اما عن الكهنوت يوجد كهنوت شعبى يخص كل المسيحيين ويوجد الكهنوت الخاص وهو يخص المكرسين او المختارين لخدمة الكهنوت وهنا ربنا اعطى للامم ان يخدموه ويكونوا مسؤلين من بعده عن خدمة الراعية

ويقول ايضا اشعياء ان اى مجد وكرامة فى الدنيا يصغر جدا امام مجد وكرامة ربنا لذلك نحن اخذنا اجمل ما فى هذه الحياة وهو ان ندعى خدام الله

" عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في أرضهم ضعفين " (أش 61 : 7)

ويقول ابونا داود لمعى ان الخزى والخل طالنا كلنا من بعد وقوع ادم وحواء لاننا جميعنا اصبحنا فى خزى وخجل من خطيانا ولكن الشخص عندما يشعر بالخل يكون فى بداية توبة مثل الابن الضال ندما شعر بالخجل ولكن عوضا عن الخجل اخذ ضعفين وهم الغفران وبركات ابيه وهذا ما يريد ان يقوله لنا ربنا فى هذه الاية اذا رجعنا وتوبنا انه سيعطينا عوض عن خزينا وخجلنا ضعفين وهم الغفران وبركات كثيرة ونعمة وبر من الرب وان يكون مصيرنا البهجة الابدية

" لأني أنا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم وأجعل أجرتهم أمينة " (أش 61 : 8)

يقول ابونا داود لمعى ان المختلس بالظلم اولهم الشيطان لانه يخطف من الله اولاده وربنا لايحب المختلس بالظلم وكل من يتشبه به لانه بيدحك على الناس ويغشهم وبكذبه يسرقهم ومن ياخذ شئ لا يخصه ويغش يكون مثل الشيطان ويكون فى طريقة ولكن الانسان التائب ياخذ اجره لان ربنا امين ان يعطى بسخاء والمقصود من اقطع لهم عهدا ابديا بان المسيح سعوضنا عن كل هذا فى السماء وهذا وذا وعد من ربنا لينا

" كل الذين يرونهم يعرفونهم أنهم نسل باركه الرب " (أش 61 : 9)

هنا اشعياء يقول ان كل من يرى خدام المسيح او المسيحيين يعرفهم انهم اولاد ربنا فشعياء كان يرى اشخاص منيرة ممتلئة بساطة ووداعة ومحبة وحكمة لذلك كل من يراهم يعرف انهم ابناء ربنا مثلما قال القديس يوحنا " اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس ظاهرون " لذلك يجب علينا نحن ان نكون ودعاء وبسطا ومحبين للناس حتى يروا فينا المسيح

" فرحا أفرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر " (أش 61 : 10)

ويوضح ابونا داود ان هذا الاصحاح فريحى لان تكرر فيه كلمة الفرح ويقول ان الانسان الذى ينشغل برسالته فى الحياة وينشغل بالمسيح ويفرح بالعطية والخلاص يكون فرحا طوال الوقت لذلك لا يجب ان نترك انفسنا للنكد والهم والكأبة ولكن الذين يمسكون فى السماء يفرحوا بالرب لان الفرح باى شئ اخر غير ربنا لا يكون له قيمة ولا طعم ولا معنى امام فرحنا بربنا وفى كلمة البسنى ثياب خلاص هى نبوة صريحة عن المعمودية لاننا حين تعمدنا لبسنا المسيح والعريس هو المسيح والعروسة هى الكنيسة وزينة الكنيسة تكون بابنائها التائبين وفضائلهم وكل تعب نتعبه فى الارض هو زينة للكنيسة

  • ويختتم ابونا داود تفسير سفر اشعياء الاصحاح " 61 " بآية " عوضا عن خزيكم ضعفان "
Exit mobile version