عظات البابا تواضروس - 📹

عظة البابا تواضروس الاربعاء 16 11 2016 ـ بعنوان حياة التسليم ـ احدى مفاتيح النجاح Pope Tawadros – ~

عظة البابا تواضروس - الاربعاء 16 11 2016

 بعنوان حياة التسليم ـ احدى مفاتيح النجاح 

 

 

pope-tawadros

 

 

يكلمنا البابا تواضروس عن حياة التسليم احدى مفاتيح النجاح

  • بدء البابا تواضروس بقراءة جزء من سفر الخروج ( 19 : 4-5 )

يقول البابا تواضروس حبيت أتكلم معاكم عن احدى مفاتيح الحياة الناجحة فالانسان أعطاه الله نعمة الحياة ولكن البشر ينقسموا الى طريقين طريق يختار المتاعب والالام والصعاب والطريق الاخر يختار السلامة والامان والهدوء

فيوجد شخص يعيش حياته بتعب مثال الشخص الذى يبحث عن الاخبار الكثيرة بكل صورها على مستوى الكنيسة والبلد والعالم كله او الذى يبحث عن سير الناس ويهتم جدا بما يفعلوه الناس الذين حوله ويمسك سير الناس ويتكلم عنهم هذه هى الحياة المتعبة يضاف اليها السلوكيات المنحرفة والصداقات الشريرة والمعاشرات الرديئة فيوجد اشخاص ختاروا هذا الطريق

ويوجد شخص يريد ان يعيش حياة هادئة ويتمتع بنعمة الحياة التى منحها الله للانسان فالانسان فنا لم يختار نفسه كما كان الله منشغل بخلقة كل انسان ووضع خطة لخلقته ثم وضعه على هذه الارض وقال ان ها هو حسنا جدا فكان تمام الفرح

ويقول البابا تواضروس ان مشكلة الانسان انه لا تمتع بحياته والمقصود هو المفهوم السليم للتمتع لكن الباب السليم لتمتع الانسان بحياته هو ما نسميه فى الادبيات الروحية بحياة التسليم وممارسة حياة التسليم فى حياة الانسان هى من الصعاب التى يمكن للانسان ان يفعلها لان الانسان لديه عقل يفكر واحيانا ويرفض ويعاند ولكن فى الحقيقة حسب دراسات الانسان كلها ان احدى معايير النجاح والراحة والامان والسلامة هو حياة التسليم

وموضوع حياة التسليم هو من الموضوعات المثيرة للانسان لانه يراى ان لديه فكر واحلام وطموح وعلم ومعرفة ولا يعرف ماذا يسلم

  • يوضح البابا تواضروس بعض النقاط التى تساعدنا فى حياة التسليم

1- الثقة فى الوعود الالهية :

وهذه الوعود الالهية لا تكذب ابدا فالله الذى يقدم هذه الوعود على مدار القرون والسنين والاعمار والازمان والاماكن لايكذب ادا لان الله ليس انسان ليكذب وثقة الانسان فى هذه الوعود مثل ثقة الاطفال فى الاباء والامهات فهم يثول بالاب والام دون ان يفكروا فى شئ على الاطلاق يكفى انه فى ابيه كذلك نحن حين نثق ونسلم لوعود الله يكفى اننا فى يد الله

ويقول البابا تواضروس ان عدو الخير يحاربنا دائما ليضعف هذه الثقة لان الثقة فى الوعود الالهية هى الايمان بان اله لان يخذلنا مثل انسان يصلى ويتمسك بوعد فى صلواته الى ان يشاء الله فى تحقيقه بالصورة التى يراها

من الامثلة الجميلة بطرس الرسول الذى كان يعمل صياد ولكن عندما تعبوا طوال الليل ولم يصتادوا شئ وثق فى المسيح وقال على كلمتك القى الشبكة وكانت النتيجة انه بدء يشعر بالثقة فى هذا الوعد وصارحياته جديدة وصار صيادا للبشر

مثال اخر القديس متى الذى كان عشار فبكلمة واحدة موجه اليه شخصيا ولكن كانت عنده ثقة فعندما قال له المسيح اتبعنى قام وترك كل شئ وتبع المسيح وتغيرت حياته فاذا كان متى فكر ولم يتبع المسيح ولم يسلم له بثقة كانت حياته طلت كما هى وكان ظل عشار

ومثال اخر القديس بولس الرسول الذى كان شاول الطرسوسى فلا احد كان يتوقع انه يتغير بولس هكذا لانه كان فى عمق الشر واضطهاده على الكنيسة المسيحية ولكن عندما كلمه الله سلم له حياة تسليم كاملة وقال له يارب ماذا تريد منى ان  افعل

جميعنا نتعرض لمواقف فى حياتنا وخدمتنا ومسؤليتنا واذا حكمنا فكرنا وعقلنا يمكن ان نضيع ولكن اذا سلمنا حياتنا الى ربنا وقلنا ماذا تريد يارب ان افعل بالتاكيد النتيجة هتكون تغير فى حياتنا مثل حياة بولس الرسول

2- الطاعة :

الطاعة للنداء الالهى او الرسائل الالهية فالله لايكف على انه ى كل يوم بل فى كل ساعة رسل رسائل ويجب علينا ان نستقبلها وان نعرف نميز رسائل وصوت الله من بين اصوت العالم لانه قد يرسل رسائله عن طريق الاباء او الاب اولام او حتى عن طريق الاطفال والصغار او عن طريق المرشدين الروحيين ولكن يجب علينا ان نعرف نستقبلها ونكون مطيعين لها

مثال ابراهيم ابو الاباء فى يوم استلم رسالة شديدة اللهجة بان يترك ارضه وعشيرته الى الارض التى يريها له الله ولم تكن البيئة التى حوله مساعدة للانتقال بسهولة ولكن طاعته التى تغنت بها كل الاجيال كانت سبب بركة لابراهيم ولكل الذين تبعوه عبر الزمن كله

فاذا دعى اى واحد منا فى اى عمل او اى خدمة او اى مسؤولية فيجب ان كون مؤهلنا الاول لكى نلبى هذه الدعوة هو انكار الذات فاذا وجدت الذات تعطل طرق الاتصال بيننا وبن الله وتعطل طاعتنا والاستجابة لرسائل ونداء الله لان الله لا يكف كل يوم عن ان يرسل الينا رسائل ومن المهم ان نكون مستعدين لاستقبال هذه الرسائل

ويقول البابا تواضروس ان الانسان يستقبل هذه الرسائل عن طريق الجهاز الروحى وهو من خلال العين والاذن والقلب وكل عضو منهم يمثل شئ مهم

 اولا العين يقصد بها البساطة " ان كانت عينك بسيطة فجسده كله يكون نيرا " جسدك هنا معناها حياتك

وثانيا الاذن وهى تمثل السلامة " من له اذنان للسمع فليسمع " وتتكرر كثيرا فى سفر الرؤية وهو السفر الذى يمهد حياتنا الى الابدية

وثالثا القلب يمثل النقاوة " طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله "

3- الرضا النفسى :

والمقصود هنا الرضا بالخطة التى وضعها الله لكل انسان منا لان صراعات البشر وصراعات الشعوب تؤكد رفض الانسان للخطة التى وضعها له الله لان الانسان عندما خلقه الله وضع له مسيرة ودور معين فى الحياة واختيارات الله للانسان تقوم على ثلاثة مبادئ المبدء الاول ان الله محب لكل انسان وهذه المحبة دائمة وشاملة وغير منقطعة حتى فى حال الخطية الله يحب الانسان وينتظر عودته

والمبدء الثانى هو صانع خيرات فهو يصنع الخير لكل انسان منا فكل ما يصنعه الله على وجه الارض هو لخير الانسان حتى لو كان شئ لا نتخيلة او لانحب حدوثه لكن هو لخيرنا لانه من الله وذهبى الفم يقول " الله حبنما يعطيك اولا يعطيك يفعل هذا لخيرك "

والمبدء الثالث ان الله هو ضابط الكل وهو يضبط كل انسان وكل حركة حتى نبضات قلبنا ويضبط مسار الحياة والشعوب والافراد وحتى الافلاك التى حولنا يضبطها هو سيد التاريخ وضابط الكل

وهذه الثقة التى يمنحها الله لنا هى التى  تجعل حياة الانسان راضيةيين وننظر للامور من الناحية الايجابية وان الله هو الذى يدبر كل الامور

  • يكلمنا البابا تواضروس فى ابعاد حياة التسليم

1- الانشغال بالنفوس قبل كل شئ :

وهذا معنى انه على مستوى الاسرى يجب على الاب والام ان ينشغلوا بنفوس ابنائهم وهو ما نسميه بالتربية والانشغال بالنفوس على مستوى الكنيسة ونسميه بالخدمة والانشغال بالنفوس على مستوى المجتمع يسمى العمل المجتمعى كله وانشغالنا بالنفوس هو انشغال بالبشر فالثروة القومية والكنيسية والمجتمعيه هى فى النفوس وليست فى الامور المادية لان البشر هم الذين سيرثوا ملكوت السموات وهذه النقطة سمها ذهبى الفم بهواية خلاص النفوس

يقول البابا تواضروس فى حياة التسليم ليكون الانسان فى الطريق الصحيح يجب ان ينشغل بخلاص النفوس

2- الستر على كل ضعف :

فى مجتماعتنا وفى وجود الميديا اصبح انتشار للاخبار السيئة والفضايح والامور السلبية وتسمم الجو فى كل مكان ولكن الذى يعيش حياة التسليم ويثق ان الله هو الذى يدير هذه المسكونة يجب ان يتعلم ان يستر على كل ضعف وعندما يستر الانسان ينمو الاخر ونحن فى كنيستنا نتعلم دائما ان نصلى ونقول " نشكرك يارب لانك سترتنا " فاذا كنا نبدء بالستر الالهى على كل انسان ينبغى ان يكون هذا هو عملنا والذى لا يفعل هذا لا يكون فى حياة التسليم فيجب ان نستر على كل ضعف

3- الاجتهاد بتكملة كل نقص :

من يعرف ان يعمل حسنا ولم يفعل تحسب له خطية فيجب علينا ان رأينا شئ خطا بان لا ننتقده بل نقوم يتكملته وتصحيحه مثل بطرس  الرسول عندما وقع فى الخطية المسيح لم يحاكمه ولكن قدم له العلاج المناسب له فى كلمة واحدة وهى " اتحبنى " وكررها فى رقة وعزوبة حتى ان بطرس نفسه وقف اماه وقال له " انت تعلم يارب انى احبك " فهنا اكمل له الناقص واستمر بطرس فى الكرازة حتى استشهد على صليب منكس الرأس

يقول البابا تواضروس اللى يعيش حياة التسليم يكمل اى نقص للاشحاص الذين حوله لانه يعرف ان الله سيساعدة ويكمل معه هذا النقص

  • يختتم البابا تواضروس عظة حياة التسليم احدى مفاتيح النجاح

يقول يجب ان ننشغل بالنفوس ونستر على كل ضعف ونكمل كل نقص ونؤمن ان الله يستطيع ان يدبر حياة الانسان ويدبر كل تفصيلها وان اردنا ان نعيش حياة مريحة وهادئة فيجب ان نعيش حياة التسليم لله

شاهد أيضا :

عظة البابا تواضروس الأربعاء [1.8.2018] ✟ سلسلة جديدة ج 1 ✟ فخر الرسل – ✅

lad

عظة البابا تواضروس الاربعاء 27.8.2014 – العظة الثانية فى ( لقاء المسيح ) – ~

lad

عظة البابا تواضروس الاربعاء 17.6.2015 -(اسماء مغمورة فى الكتاب – مردخاى) pope Tawadros ~

lad

عظة البابا تواضروس الاربعاء 2.9.2015 -(مفاتيح الحياة الناجحة – القلب المتسع ) pope Tawadros ~

lad

عظة البابا تواضروس الأربعاء 25.10.2017 ـ الالم صانع الخيرات – Pope’s Tawadros ii ~

lad

عظة البابا تواضروس الاربعاء 4.2.2015 – ( صوم يونان ) – ~

lad