Site icon ladcoptic

عظة البابا تواضروس الاربعاء 9 11 2016 ـ بعنوان الائنتماء الى الارض نعمة من الله ـ Pope Tawadros – ~

عظة البابا تواضروس الاربعاء 9 11 2016

ـ بعنوان الائنتماء الى الارض نعمة من الله ـ 

 

 

 

 

بدء البابا تواضروس العظة بقراءة جزء من سفر اشعياء النبى (19 : 19)

يقول البابا تواضروس الله يعطينا نعم كثيرة قد تكون هذه النعمة فى الاشخاص وقد تكون فى الاحداث وقد تكون ايضا فى الارض نفسها

يقول البابا تواضروس ان البشر ينقسموا الى نوعين امام النعمة التى يعطيها لنا الله

النوع الاول : يشعر بالنعمة ويشكر ربنا عليها

النوع الثانى : لا يشعر بالنعمة فتمضى ايامه ويمضى الى الهلاك

يذكر البابا ثلاث انواع من النعمة الغير مادية

1- نعمة الوفاء للاشخاص : الله يعطينا فى حياتنا اشخاص سواء قرايب او اصدقاء او زمايل فى العمل ويضع فى طريق كل واحد منا بعض الاشخاص المؤثرين ويجب ان نكرمهم ونقدم لهم الوفاء

2- نعمة الانتماء للأرض : يعطينا ربنا نعمة ان ننشأ على ارض جيدة وبها خير ارض لا تتعرض لكوارث الطبيعة ومشمولة بالامان ونسمى هذا بالانتماء الى الارض وهذا الانتماء يترجم بالشكر فالانسان عندما يشكر ربنا على وجوده فى ارض جيدة هذا يسمى انتماء الى الارض والانتماء الى الارض نعمة من الله نشكر الله عليها

3- نعمة الرضا مع النفس : الله قد يعطينا فى حياتنا احداث متعددة سوء فى حياتنا او خدمتنا او فى مسيرة المجتمع بصفة عامة واحيانا الانسان مقابل هذه الاحداث يشعر الانسان بنوع من التذمر والضيق فى القلب فالانسان يحتاج ان يعبر عن وجوده الحياتى بالشكر الى الله وهذا الشكر ياخذ صفة الرضا فالرضا مع النفس يجعل الانسان ينظر الى كل الاحداث ويقول قول معلمنا بولس الرسول " كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله "

ويقول البابا هذه النعم الثلاثة باعتبارنا مصريين يمكن ان نسميها  اهرمات حياتنا المصرية لان الاهرامات علامة مميزة من التاريخ الفرعونى والهرم يعنى مقبرة والقدماء لم يتركوا لنا الا المقابر والمعابد وهذا تعبير عن انتمائهم للحياة الاخرى

يتحدث البابا تواضروس عن هويتنا كبشر نحيا على الارض

1- الهاوية الارضية او الوطنية : ننتمى الى الارض وللوطن ولوادى النيل باعتبارنا مصريين

2- الهاوية الايمانية الروحية : ايمانا الذى نعبر عنه فى الكنيسة وايمانا بالمسيح كمخلص وفادى للانسان

3- الهاوية السماوية : ننتمى الى الابدية نعيش على الارض ونتتطلع الى السماء

يفسر البابا تواضروس نعمة الانتماء للارض

  • يقول البابا تواضروس عندما نتكلمنا عن مصر الأرض التى نشأنا عليها وهى الوطن او الارض التى تتميز بخصائص لم يتميز بها اى وطن اخر او ارض اخرى ويكفى ان فى سفر اشعياء (19 : 19) يتكلم عن بركة خاصة لمصر وهذا الحديث قبل ميلاد المسيح باكثر من 7 قرون ففى اخر الاصحاح مكتوب " مبارك شعبى مصر " والتاريخ يقول ان على ارض مصر بدأت اول حضارة واول حكومة مركزية ومصر هى فلتة الطبيعة وهذا يعنى انها وطن ليس له مثيل
  • ويوضح البابا تواضروس ان الانتماء للأرض والانتماء للوطن ليس مجرد شعارات ولكن هو إحساس ان الله اعطى الانسان نعمة خاصة فاوجده على الأرض لان الانتماء الى الأرض نعمة من الله
  • يقول البابا تواضروس ان احد ضعفات هذا الزمن الذى نعيشه وهو ما يسمى بزمن العولمة انه افقد الانسان إحساس بقيمة الارض لانه بدء يطلع على ثقافات أخرى وعوالم أخرى وشعوب أخرى فجعلت الانسان لايشعر بالأرض
  • ويذكر البابا تواضروس ان مصر هي احد الشعوب التي تاخرت في الهجرة لان شعبها مرتبط بارضها ونهرها وشعورك بالانتماء الى ارضيك يجعلك تعمرها
  • ينصح البابا تواضروس شباب مصر بان يشعروا بقيمة ارض مصر لانها نعمة اعطها لنا ربنا لان ارض مصر بها نعم كثيرة وقوية لاتوجد في اى مكان في العالم وذلك نوع من اهتمام الله بهذه الأرض
  • ويذكر أيضا ان ارض مصر في التاريخ هو وطن لم ينقسم ولم يندمج ومصر باقية كما هي

يحكى البابا تواضروس قصص من التاريخ توضح انتماء الانسان الى الأرض او الوطن

·         في زمن البابا كيرلس السادس ظهرت العذراء مريم بعد تعرض مصر للنكسة وأيضا عودة رفات القديس مارمرقس والصلوات الى كان يرفعها البابا كيرلس بعد تعرض مصر للنكسة ومساعدته في احتواء الازمات التي حدثت وهذا يعد ارتباط بالأرض وبتعميرها وأيضا كان يوجد ارتباط بين البابا كيرلس والرئيس جمال عبد الناصر وعند احتلال القدس أوقف البابا زيارة المصريين الى هناك وذلك نوع من الانتماء والاهتمام بالأرض التي نعيش فيها

  • وأيضا في زمن البابا شنودة الثالث بنفس الطريقة تعرض لامور كثيرة وهو صاحب المقولة المشهورة " مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا " وهذه المقولة تبين لنا أهمية الوطن
  • وفى زمن القديس الانبا صرابامون ابو طرحة كان له قصص كثيرة ولكن من اشهرها زهرة بنت محمد على عندما كانت تعانى من اتعاب الشيطان الكثيرة ولم يتم شفائها الا من خلال بركة هذا القديس وصلواته الذى طلب ان يصلى بصليب البابا كنوع من الانتماء والوفاء
  • ويقول البابا تواضروس يوجد قديسين كثيرين اوضحوا لنا الانتماء الى الوطن وارض مصر

يوضح البابا تواضروس ثلاث علامات تعبر عن الانتماء المصرى

1- الدراسة : شعبنا معروف فى التاريخ ان فى مدرسة الاسكندرية الاولى كانت تدرس علوم الفلسفة والرياضيات والفلك والطبيعة واحد وسائل التعبير عن انتمائنا المصرى هو اهتمام كل انسان بموضيع الدراسة والتفوق والنجاح والافتخار بالنماذج الكبيرة مثل الدكتور احمد زويل ودكتور بطرس غالى والعالم الكبير الدكتور فاروق الباز فيجب ان نتعلم ان نكون طموحين ومتفوقين وناجحين لان بهذا نبنى ونعمر بلدنا ونتقدم بها

2- العمل : يوجد شعوب تعدادها السكانى اكثر منا بملايين ولكن قيمة العمل عندها هى القيمة الاولى لان لايصلح ان يظل الانسان بدون عمل والانجيل يقول "من لايعمل لاياكل ايضا" فيجب على الانسان ان يعمل ويجتهد ويفكر ويبتكر كل وسيلة تجعله يستطيع ان يعيش لان احد وسائل الانتماء الى الارض هى ان نعمل حتى لو بدأنا بعمل بسيط ولكن يجب ان نعمله باتقان لان كل الاعمال تكمل بعضها حتى تبنى المجتماعات والانجيل يعلمنا "من يعرف أن يعمل حسنًا ولا يفعل فذلك خطية له"

3- المشاركة الاجتماعية : هى المشاركة التى تبنى الوطن والمجتمع وهذه المشاركة تاتى من مساعدة البشر لبعض فى الاعمال مثل المشاركة التى كانت فى قصة نحميا فمن خلالها قدر ان يبنى السور فى وقت قصير " اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيد نقوم ونبنى" والمشاركة لها صور كثيرة فيوجد اشخاص يشاركوا بالوقت واشخاص يشاركوا بالجهد واشخاص يشاركوا بالمال واشخاص يشاركوا بالخبرة وتختلف انواع المشاركة ولكنها كلها تبنى الوطن حتى لو كانت مشاركات صغيرة لكنها تفرق كثيرا ويوجد نماذج كثيرة فى مصر للمشاركة يجب ان ننتبها لها مثل مستشفى 57357 هى مبنية بالمشاركة والمساهمة

ويختتم البابا عظته عن الانتماء الى الارض نعمة من الله

ويقول هذا الانتماء الى الارض يجب ان نشكر الله عليه لان الانتماء الى الارض نعمة من الله

واعاد البابا قراءة سفر اشعياء (19 : 19)

Exit mobile version