Site icon ladcoptic

ابونا مينا رمزى تفسير سفر اشعياء تكملة اصحاح 57 ـ 1 11 2016 ~

ابونا مينا رمزى تفسير سفر اشعياء

تكملة اصحاح 57 ـ 1 11 2016

 

 

 

 

“في الموضع المرتفع المقدس أسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح” (اش 57 : 15)

يقول ابونا مينا هذه العبارة تعتبر وعد يفرح ويشجع وهنا المتكلم هو الله لان هو وحده الذى يقال عنه انه قدوس ويقول انه يسكن السماء وايضا يسكن قلوب المتواضعين والمنسحقين “الله المستريح فى القديسين”  برغم ان ربنا عالى جدا ويسكن اعالى السماء لانه عظيم لكن هو ايضا متواضع جدا ويسكن قلوب المنسحقين واى انسان يسعى فى طريق ان يكون قلبه منسحق هيتمتع بسكن الله فى قلبه

“أحيى روح المتواضعين ولأحيى قلب المنسحقين” (اش 57 : 15)

يقول ابونا مينا ساعات يوجد بعض الاشخاص الذين يروا الانسان المتواضع الذى يقرع صدره وياتى باللوم على نفسه هو انسان يعيش فى كأبة وعزلة عن العالم ويقوله انه شخص مش عايش  ولكن هذه الاية تؤكد ان هؤلاء المنسحقين هم الذين يعيشوا لان الله يحيى روحهم ويعطيهم فرح واطمئنان ومن يريد ان يتعلم التواضع يجب ان ينظر الى المسيح الذى ولد فى مذود “تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم” ربنا ربط التواضع بالراحة لذلك نجد المتواضعين دائما فى راحة وسلام نفسى

“لأنى لا أخاصم إلى الأبد ولا أغضب إلى الدهر”  (اش 57 : 16)

يوضح ابونا مينا ان كلمة اخاصم هى من التعابير البشرية وهنا ربنا يستخدمها مع الانسان ويقول هنا انه حتى وان زعل منا فانه لايظل هكذا الى الابد ففى هوشع يقول “لانى الله لا انسان” لذلك الله لا يستمر فى الخصام معنا مثل البشر الذين يظلوا فى خصام الى النهاية وربنا يصالحناعندما نعود ونتوب ونندم ونجعل قلبنا منسحق

“لأن الروح يغشى عليها أمامى” (اش 57 : 16)

يقول ابونا مينا المقصود ان الانسان عندما يقف امام الله اول رد فعل ليه انه يسجد فالانسان عندما يقف امام الله يشعر بمخافة ويغشى عليها المقصود منها هنا السجود امام الله فجميعنا نسجد لربنا

“من أجل إثم مكسبه غضبت وضربته” (اش 57 : 17)

وهنا يتكلم عن بنى اسرائيل مرة اخرى ويقول لانهم كانوا يكسبوا بطريقة اثمة غضبت منهم وعاقبتهم وتعنى ان الشعب عندما بدء يدور على مكاسب ارضية عاقبته

“استترت وغضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه” (اش 57 : 17)

يقول ابونا مينا استترت تعنى اختبأت وواقعيا ربنا مش بيستتر فى الحقيقة ان الانسان هو الذى لا يرا الله لانه بيكون مستتر مثل ادم عندما استتر حين اخطأ ويقول ان الانسان عندما يشعر بعقوبة ربنا وبعدم وجود ربنا فى حياته فيكون له رد فعل اما ان يذهب ويبحث عن ربنا او انه عندما يخطأ يهرب من ربنا

“رأيت طرقه وسأشفيه وأقوده وأرد تعزيات له ولنائحيه” (اش 57 : 18)

يقول ابونا مينا هذه الاية تتكلم عن قلب ومحبة ربنا الذى اذا شاهدنا تائهين وفى تعب ياتى الينا ويشفينا وهذا وعد اخر من ربنا لينا لان البعد عن ربنا هو وضع مرضى لذلك يحتاج الى شفاء وايضا يعطى تعزيات وفرح له ولمن هم يحزنون عليه

“خالقا ثمر الشفتين سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه” (اش 57 : 19)

الثمر دائما مرتبط بالخلق وثمر الشفاتين المقصود منها التسبيح والصلاة وهنا يقول ان الانسان يعود من حالة الخطية الى التوبة ويصلى ويسبح لربنا وربنا يعطى سلامه للقريب منه وللذين فى طريق العودة اليه وهنا ربنا يعيد وعده بالشفاء من الخطية لمن يريد العودة اليه

“أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ” (اش 57 : 20-21)

ويقول ابونا مينا هنا توجدا حالة مقابلة بين الانسان العائد لربنا والانسان المتمسك بشره فالاشرار يكونوا فى حالة تعب واضطراب من داخلهم بسبب بعدهم عن ربنا ولا يكون لهم سلام بسبب شرهم مهما كانوا يملكون لا يشعرون بسعادة وسلام

يستكمل ابونا مينا تفسير سفر اشعياء الاصحاح “57”

“ناد بصوت عال لا تمسك ارفع صوتك كبوق وأخبر شعبي بتعديهم” (اش 58 : 1-2)

هنا عتاب من ربنا لبنى اسرائيل ويطلب من اشعياء ان يعلى صوته ويكلمهم ويقول لهم انهم تعدوا الله بكثرة خطاياهم ويقول لاشعياء لاتمسك وتعنى لاتخبى شئ ولا تخاف ودى وصية ربنا للكنيسة انها تصرخ وتقول الخطا فين والصح فين وايضا يقول ان شعب اسرئيل من المظهر الخارجى يظهر وكانه يعرف الله وانهم يفعلون البر ولكن تقربهم من الله يكون مجرد شكلى

“يقولون: لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟” (اش 58 : 3)

وهنا بنى اسرائيل يقول لربنا انهم صاموا وانت لم تنظر لنا والكلام هنا يخص العبادة الشكلية لانهم كانوا يصومون مجرد صيام شكلى لكى يلفتوا الانتباه  لان الصوم المقدس ربنا ينظر اليه ويفرح به

“ها إنكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل أشغالكم تسخرون” (اش 58 : 3-5)

يقول هنا ان فى يوم صيامهم يبحثون على ما يسعدهم من اكل وشراب ولكن مع المحافظة على الشكل العام وهو انهم فى صيام ولكن لا يهتموا بالجوهر وهو تقدمة التوبة والبعد عن الخطية وهذا الصيام الشكلى لا يصعد الى العلاء ويقول لهم ربنا انتم تهتمون بالشكل الخارجي وتحنوا رأسكم مثل الاسلة وهى نوع من أنواع النبات المحنى وتريدوا ان يكون الصوم مقبولا

“أليس هذا صوما أختاره: حل قيود الشر فك عقد النير وإطلاق المسحوقين أحرارا” (اش 58 : 6-7)

وهنا بدا ربنا يوضح لهم نوع الصيام الذى يريده ويكون مقبولا لديه وهو صوم يحل قيود الشر وهو البعد عن الخطايا التى تقيدنا وتحرير الذين فى حالة ضيق وتعب وذل وايضا ان نعطى للجائعين من طعامنا ونستضيف المساكين فى منازلنا وهذا ما يفعله الله معنا فهو كسر واعطانا من جسده وايضا يقبلنا نحن التائهين والمساكين فى بيته ويريدنا ان نكسوا العريان ونساعده ويقصد بكلمة ان لا تتغاضى عن لحمك ان نعتبر كل من هم فى ضيق والمساكين هم لحمنا واقاربنا ونساعدهم

“حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك” (اش 58 :8)

وهنا يحدث استعلان فعندما نصبح مثل المسيح ونعمل اعماله يظهر نورنا مثل المسيح الذى هو نور العالم وهنا يقصد ان يتحول ظلامنا الى نور ويشرق فينا الله وتنبت صحتك بعد ان كنت عاليل وضعيف والمقصود من كلمة يجمع ساقتك بانه يجمع كل ضعف وعجز والم ونمشى فى طريق ربنا

“حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول: هأنذا” (اش 58 :9-10)

وهنا يؤكدا اذا قمنا بالاعمال والصوم الحقيقى الذى يقبله الله وابتعدنا عن الخطية وتوقفنا عن ادانة الاخرين وصرفنا كل ما نملك على المساكين والجياع  اذا احتاجنا لربنا ودعيناه لا يتاخر علينا لانه اصبح قريب منا ويسكن فى داخل قلوبنا فاذا بذلنا نفسنا من اجل الجائعين والذين فى ذل وهم الذين يشعرون بالتعب والضيق فاذا فعلنا هذا يشرق نور ربنا فينا ويؤكدا مرة اخرى ان يتحول ظلامنا الى نور

“يقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك” (اش 58 :11-12)

ويقول ابونا مينا اننا سنكون ضمن قطيع ربنا وهو الذى سيقودنا فى طرقنا وفى موكب نصرته وربنا يوعدنا اننا سنكون مثمرين جدا حتى وان كنا فى جدوب يشبعنا مثلما اشبع شعب اسرئيل فى البرية ويجعلنا دائما فى حالة نشاط روحى فى طريقه ونصير جنة بها ثمار كثيرة لانها تروى بالمياه بلا انقطاع وايضا بعد ان نمتلئ من نور ربنا ومن الثمار تبدء نبنى ما هو اصبح خراب وننشغل بمن هم حولنا ليصيروا مثلنا والمقصود من مرمم الثغرة ان الثغرة هى التى يبحث عنها عدوا الخير باستمرار ليوقعنا فى الخطية ونبتعد عن ربنا قاذا رممنا هذه الثغرت لا يقدر ان يوقعنا فى الخطية ونحن نقوم ننرميم هذه الثغرات من خلال البعد عن الخطية والتوبة والاعتراف والتناول

“ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة” (اش 58 :13)

يقصد هنا ان يوم السبت هو يوم مقدس للرب فيجب ان يكون للرب فقط ولا يبحثوا عن مسراتهم فيه ويطلب منهم ان لا يدوسه اى لا يهملوا اليوم المقدس للرب وان ننشغل برينا ويريد هنا ان يكون هذا على كل وصاية الرب بان ننفذها ولا نهملها وان نجعل يوم الرب لذة لنا ونفرح بيه ونجعل كل شئ لربنا مكرم مثل الكنيسة والقداسات والاجتماعات ونكرم ربنا بان نفعل ما يحبه وان نقرب منه ونتكلم معه

“فإنك حينئذ تتلذذ بالرب وأركبك على مرتفعات الأرض”  (اش 58 :14)

يقول ابونا مينا ان فى هذه الاية يقول اذا كان كل ما فعلته من اجل الرب بدء ينوع من التغصب فبعد ان جاهدنا وانفقنا وصومنا لكن كل هذا ينتهى بالشعور بالفرح وان نتلذذ بالرب ونصير فوق كل مرتفعات الارض ولا ننظر الى العالم بل ندوسه ويقول ربنا انه سيجعلنا نتذوق الابدية والسماء هنا على الارض وده وعد من ربنا لينا

Exit mobile version