Site icon ladcoptic

الانبا بنيامين ساعة على الهواء طقس ومعنى -31 10 2016 تفسير انجيل الساعة 6 جـ 3 بعنوان صانعى السلام – ✅

ساعة على الهواء ( طقس ومعنى )

 

 

" طوبى لصانعى السلام لانهم أبناء الله يدعون "

 

يقول الانبا بنيامين كلمة سلام لها اكثر من معنى

معنى السلام : يمكن ان يكون الهدوء ويمكن ان يكون الراحة القلبية ويمكن ان يكون الوجه الباشوش فالسلام ياخذ اشكال كثيرة ويمكن ايضا ان يكون السلام هو رفض العنف فالانسان الذى يصنع السلام يكون انسان متفاهم ومتحاور وعاقل ومسالم وهذا يعنى انه يتعامل برفق فالسلام يشمل كل هذا

ويشرح لنا تعريف القديس اغسطينوس للسلام :

يقول الانبا بنيامين ان القديس اغسطينوس يقصد الانسان هو ضابط نفسه وحاكم نفسه الذى لا يستثار ولا تنجح اى طريقة فى استثارته وان الانسان المقتنع بمنهج السلام يخضع ميوله وهى العاطفة للعقل والعقل يكون خاضع للروح والروح خاضعة لعمل الروح القدس " الذين ينقادون بروح الله اولئك هما ابناء الله " فعمل الروح القدس يعطى العقل سلاما وهدوء داخلى والانسان الذى يخضع لله تكون ارادته صالحة لانها تنصلح بوصية ربنا ولكى يكون الانسان فى سلام يجب ان يملائه فكر الله فكره وقلبه

يشرح الانبا بنيامين آية من سفر الامثال " المنتفخ النفس يهيج الخصام " :

المقصود الانسان الذى يتعامل بالكرامة والكبرياء وجيعلوه لا يقدر ان يحتمل الاهانة فيستثار ولكن الانسان القوى فى داخله لا ينهز من الاهانة وتسنده القوة الروحية ويكون فى سلام فالسلام قوة لصالح الخير والعنف قوة لصالح الشر

يوضح لنا الانبا بنيامين طريقة اقتناء السلام :

يقول الانبا بنيامين الشخص الذى يحب السلام يجب ان يكون متاكد ان الشيطان سيحاربه فى هذه النقطة ويحاول يفقده سلامه وطالما الانسان فيه سلامه هو قوى وقادر ان يتحكم فى المواقف ويقود من حوله الى السلام ولكن اذا اهتز هذا السلام واضطرب ويصبح هذا الانسان عنيف والحل ان الانسان يشعر انه قوى حين يكون فى سلام ويتغلب على ضعفاته ويسيطر على نفسه لانه اذا فقد سلامه واخطأ يكون فى منتهى الضعف

يشرح الانبا بنيامين كلام القديس اغسطينوس " اتريد السلام اعمل برا يكون لك السلام لان السلام والبر تعانقا " :

يقصد ان لكى يكون الانسان يقتنى سلاما لابد ان يصنع خير مع الاخرين دائما لان صناعة الشر مع الاخرين تضيع السلام والسلام يعنى المصالحة ولذلك الله يحب ان يكون الناس فى سلام فيعطيهم بر الايمان وهذا يعنى ان يشجعهم ويساعدهم ان يعملوا الخير ولكن من يصنع الشر لا يكون فى سلام لذلك يقول اصنع برا تكون فى سلام لانه نحن الذين نقدر ان نصنع السلام وأيضا ان نضيع السلام لان السلام اختيار والذى يختار السلام يقتنيه اما الذى برفضه يخسر السلام في حياته

يوضح لنا الانبا بنيامين الفرق بين سلام العالم وسلام المسيح :

الذى يصنع سلام يكون مصدر للسلام لذلك الاية تقول " طوبى لصانعى السلام " والمقصود الاشخاص الذين يكونوا مصدر سلام للاخرين ودليل على هذا الكلام السيد المسيح عندما ارسل تلاميذه للكرازة قال لهم " وأى بيت دخلتموه فقولوا أولا: سلام لهذا البيت فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم " (لو 10 : 5 - 6 ) اما الفرق بين سلام المسيح وسلام العالم فالعالم عندما يعطى سلام يكون سلام منقوص مثال الاشخاص الذين يملكون كثير من المال لا يكونوا فى سلام كامل لخوفهم على ما يملكون فدائما السلام الذى يعطيه العالم يكون سلام مؤقت وهو سلام مرتبط بشئ موجود واذا ضاع هذا الشئ يضيع معه السلام اما السلام الذى يعطيه لنا الله يتميز بانه سلام دائم فى كل الاحوال ويعطينا اطمئنان ويكون الانسان دائما له الاسباب التى تجعله فى سلام مثال اذا خسر الانسان شئ يشعر بسلام وان ربنا هيعوضه عنها فيكون عنده مبرر ليكون سلامه دائم وسلام الله هو ايضا سلام شامل " سلام الله الذى يملئ  قلوبكم يحفظ ارواحكم ونفوسكم واجسادكم " ويكون الانسان فى سلام فى كل الاتجاهات فيكون فى سلام بينه وبين الله وبينه وبين الناس وبينه وبين نفسه فيكون سلام الله لنا سلام دائم وشامل ومتكامل الاركان ويملك على القلب اما الناس الذين ليس عندهم سلام يكونوا فاقدين السلام مع انفسهم فالانسان الذى يفقد السلام فى داخله يفقد السلام ايضا فى خارجه

يشرح لنا الانبا بنيامبن آية " وأى بيت دخلتموه فقولوا أولا : سلام لهذا البيت فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع إليكم " (لو 10 : 5 - 6 ) :

يقول الانبا بنيامين كلمة " يحل سلامكم عليه " المقصود منها ان يستفيدوا من هذا السلام يملأهم سلاما مثال يوجد اشخاص يصلون فيملأهم السلام والاطمئنان ويهدء اضطرابهم واشخاص اخرين حتى وان صلوا لا يشعروا بالسلام وصلاتهم لا تقدر ان تفيدهم فيمكن ان يصلى لهم احد الاباء او يتشفع باحد القديسين فيكتسب منه سلاما ويكتسب السلام تعنى ان يضيع منه القلق والاضطراب والمخاوف ويشعر بالسلام فى داخله والسيد المسيح كان دائما يكلف تلاميذه ان يحملوا السلام للناس لكى يروا الناس الفرق بين الحياة مع ربنا والبعد عن ربنا

اما الناس الذين يكونوا متدينين وعايشين مع ربنا ولا يشعروا بسلام فهذا نتيجة حرب الشيطان عليهم لانه يحارب السلام الذى فيهم ولكن يعودوا الى  سلامهم مرة اخرى لان هذا الاحساس بالاضطراب والانزعاج مؤقت وينتهى لان ربنا لا يتركهم

اما المقصود من كلمة " ابن سلام " هو الشخض الذى يستحق السلام لانه يريد سلام الله ولا يسعى وراء سلام العالم فيكون مستعد لان يحمل السلام فيحل سلام الله عليه و يمتلئ سلام واذا لم يكن ابن سلام فيرجع سلامكم اليكم فلا يخسروا شئ

يوضح  لنا الانبا بنيامين كلمة السلام التى فى الليتورجية :

ليتورجية الكنيسة اهتمت بالسلام وهذا السلام متخذ من سلام الله الذى اعطاه للاباء الرسل وموجود فى كنيستنا حتى هذا اليوم وهذا يعنى ان السلام ليس مجرد تحية ولكن هو سلام بالفعل يحل على الناس

ويقول الانبا بنيامين ان الليتورجية امرت الاكليروس فى مواضع معينة ان يعطوا سلاما لان رجل الله يعطى سلاما حين يدخل بيتا اما عندما ياتى الناس الى بيت ربنا فيملأهم سلاما ولذلك يقال فى بداية الصلوات " السلام لجميعكم " وهذا يدل على ان مكان العبادة يملئ الناس سلاما فكلمة الله تملئ العقل سلاما والصلاة تملئ القلب سلاما والشعور والاشعور يمتلئ سلاما فيصبح الانسان متعزى ويخرج بسلام

Exit mobile version