" طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله "
- يشرح الانبا بنيامين قول للقديس اغسطينوس عن نقاوة عين القلب
أولا القلب: يقصد بتعبير الفلب روحيا انه هو الفكر العميق او استقرار الفكر فى حياة الانسان فنجد اشخاص عندهم التقوة مش مجرد حالة مؤقته بل هي طبيعة واتجاه
ثانيا نقاوة القلب: تعنى ان النقاء بقى اتجاه للإنسان واستقر هذا النقاء في فكر الانسان وعكس النقاء المكر والدهاء وهو عدم الوضوح والفكر والكلام الذى يحمل معنيان
ثالثا عين القلب: هي التي تقوم بالفرز بين الصح والخطأ والقلب دائما هو جوهرة الانسان له استنارة وحكمة ورؤية وقيمة ونقاء القلب معناه النظافة ويمكنه التمييز بين الامانة والخيانة
- تستخدم نقاوة القلب فى ثلاث مواضع:
1- الفصل بين الاشياء القيمة والاشياء الغير قيمة
2- وان يكون القلب طاهر بدون نجاسة
3- وان يكون القلب بار ونقى يحب ان يحسن ويعطى ويشفق ويرحم
- ويشرح الانبا بنيامين الرؤية الغير منظورة فى قول القديس اغسطينوس "لننقى قلوبنا بالايمان لكى نتهيأ لذك الذى لا يوصف"
الايمان يعنى الثقة في الله والإرادة الصالحة لله وهذه الثقة إمكانية يعطيها الله للإنسان المتواضع والرحيم فيكون حكمه على الأمور عميق والثقة أيضا عميقة ومستقرة وهذا يقوده الى ما لايوصف وهى الرؤية الغير منظورة لانه يرى الله بالقلب فالايمان والعين النقية يجعلونا نرى الأشياء الغير مرئية
- ويقول الانبا بنيامين عن امتلاك عين القلب:
كل انسان يملك هذه الامكانية لانه مخلوق على صورة الله وعنده إمكانية انه يتلامس مع الله والمعمودية تخلق فينا الانسان الجديد وعمل الروح القدس في سر الميرون يكشف للإنسان أعماق الله لذللك هذه الإمكانيات ياخذها الانسان من خلال الايمان والاسرار المقدسة
- ويفسر الانبا بنيامين آيه "الروح يفحص كل شئ حتى اعماق الله" (1 كو2: 10)
الله روح وليس مادة والانسان الروحانى هو الذى روح الله يكشف عن عيناه ويجعله يرى الامور الروحية ويشعر بيها فيعطيه ربنا امكانية ان يلتقى روحيا مع صفات الله ويكشف صفات الله ويكون ابن حقيقى وفى ومخلص لله فيتلامس مع صفاته
- وايضا يفسر الانبا بنيامين كلام بولس الرسول عن الحكمة فى آيه ( 1 كو 2: 6-7)
ويقصد الكلام بحكمة عن معرفة لانه يوجد فرق بين الكلام بسلطة لانها زمنية والكلام بسلطان لانه ابدى من الله والسلطة يمنحها الله والسلطان هو العين التى ترى ما هو صحيح وتميزه عن الخطأ
- ويشرح الانبا بنيامين لنا معنى كلمة روح العالم فى رسالة كرونثوس
روح العالم تعنى اسلوب وطريقة العالم وكلمة روح تدل على الجوهر ويقصد بالعالم هو الشر والانتهازية
- يفسر الانبا بنيامين كلام بولس الرسول فى آيه ( 1 كو 2: 12-13)
وتعنى ان نعرف اعماق الامور وجوهرها بدون الخلط بين الامور ونميز امور الله عن امور الشيطان ولا نقيس الروحيات بميزان مادى ولكن تكون بمقايس روحية
- ويشرح الانبا بنيامين كلام بولس الرسول فى آيه ( 1 كو 2: 14)
المقصود بالانسان الطبيعى هو الانسان الذى يمشى بالغريزة وليس بعمل الروح القدس وهو يكون لا يخضع لفكر الله ولا يقدر روح الله ويعتبره جهالة
- يفسر الانبا بنيامين كلام بولس الرسول فى آيه ( 1 كو 2: 15-16)
يحكم فى كل شئ تعنى انه عنده ارادة قوية ويقدر ان يسيطر على نفسه وايضا لا يتحكم فيه شئ لانه حر من الشر
- ويكلمنا الانبا بنيامين عن كلام المسيح فى قصة المولود اعمى
يوجد عميان مبصرين مثل القديس ديديموس الضرير كان لا يرى الامور الجسدية او المادية ولكنه يرى امور روحية فائقة فكان يتكلم عن الله كمن راى الله وعرفه والقديس جيروم قال عن القديس ديديموس انه اعظم من كتب عن الروح القدس وهذا لان الروح القدس لا يرى الا بعين القلب واما الانسان الذى له عين ويبصر ولكن لا يعرف الله فهو اعمى روحيا
- ويكلمنا الانبا بنيامين عن الانسان الذى لا يعرف زمن افتقاده كما تكلم المسيح عن اوشاليم
المسيح قال لاورشاليم قد اخفى عن عينيك ويقصد انها لان ترى الخطر الذى دخلت فيه عندما تامروا على المسيح وانتقموا منه ويقصد باورشاليم ليس الشوارع والبيوت بل شعبها الذى رفض المسيح ودائما الكتاب المقدس يربط بين الرؤية والمعرفة
