ابونا داود لمعى اجتماع الانبا ابرام
الثلاثاء 2/8/2016 – عظة بعنوان ( شعور الرفض )
شعور الرفض :-
شعور من المشاعر المتعبه جدا ان تشعر انك مرفوض ” رفضوني انا الحبيب” فاحد اسباب حزن المسيح عندما قال ” نفسي حزينه جدا حتي الموت” انه رفض من بيت احباءه انتظر رقه ولم تكن.
ويؤكد ابونا داود لمعي في اجتماع الانبا ابرام ان كلنا نعاني من الشعور بالرفض حتي ولو كنت انسان ناحج ومحبوب ستشعر ولو في لحظه ان هناك شخص يرفضك , والاخطر ان هذا شعور ليس له حدود يبدا بالمقربين وعندما تزداد تشعر ان الله يرفضك ,وهذا احساس مزعج وضد الايمان ايضا ثم تصل الي درجه عظمي وهي ان ترفض نفسك .
يسوع اختبر الحزن : وقال عنه المزمور ” تألم مجربا ” فعاش هذا الشعور في قسوته وفي اقسي درجاته وجاء الرفض ممن طلبوا صلبوا ومن المدينه المحببه له اورشليم.
-
ثم اوضح ابونا داود لمعي في اجتماع الانبا ابرام اسباب الشعور بالرفض :-
يبدا هذا الشعور بالرفض من موقف صغير ثم يكبر , فهناك حيله نفسيه تسمي بالتعميم مثال لو شخص في الخدمه رفضك لسبب او لاخر تقول ان لا احد يقبلني بالرغم من انه فرد واحد , فهو شعور يتسرب الينا من منظور التعميم علي الكل .
وياتي ايضا هذا الشعور عندما يستغلطك احد في شئ عن طريق التوبيخ , اللوم , النقض او التعنيف , والنفوس الحساسه يتاثرون عن عدم نضج , فليس معني ان شخص قال لك انت مخطئ انه يرفضك انما شاور لك علي غلطه , ولا يوجد احد لا يخطئ فمن العادي ان تجد من يقول لك انت مخطئ .
دور التربيه في الشعور بالرفض :-
تحدث ابونا داود لمعي شارحا ان في مجتمعاتنا الشرقيه تربينا في بيوت ناقضه نقض لازع , كانوا يستغلطونا من الصغر وهذا في معظم البيوت المصريه لايشجعون بقدر التعنيف مما ادي الي تسريب شعور الرفض داخلنا او اننا يجب ان نبزل مجهود كبير جدا حتي نصبح مقبولين وننال رضي الكبير .
شخصيات تعرضت للشعور بالرفض :-
-
يوسف رُفض من اخوته مع انه كان يحبهم ولكن اخوته رفضوه رفض صارخ ومع هذا لم يصل الي مرحله الله يرفضي او يرفض نفسه .
-
داود النبي قال ” ابي وامي قد تركاني اما الرب فيضمني” فداود كان يشعر ان اخوته وابوه لايقدروه ووضحت عندما ذهب الي شاول ولكن داود لم يصل الي المرحله الثانيه او الثالثه من الرفض رغم اخطاءه الكثيره.
-
القديس بولس الرسول رفض من شعب كورنثوس بالرغم من انه خدمهم وتعب معهم ولكن شككوا في ابوته وغي رسوليته ولكن لم يقع في شعور الرفض من الله او رفض نفسه .
-
كل اولاد الله رفضوا علي الاقل من اولاد العالم لا يوجد مسيحي لم يتعرض للرفض بل بالعكس يجب ان ترفض في وقت لتتأكد ان تمشي وراء المسيح ” ويل لكم اذا قال فيكم جميع الناس حسنا ” .
شعور الرفض ياتي معه شعور الترك :-
فعندما يرفضك شخص قريب ياتي لك هاجس اسمه هايسيبك , وهناك امهات تشعر طفلها عندما يخطئ انها ستتركه وتقول مثلاهاسيبك للكلب ياكلك فكلمه هاسيبك تظل في ذهن الطفل طول العمر مربه جدا زتظن الام انها تؤدب طفلها انما هي تعذبه , شعور الرفض ياتي معه شعور الترك.
*ولو كان هناك حب حقيقي لن يوجد الرفض ولا الترك انما يوجد عتاب توبيخ او مواجهه مثلما يفعل المسيح معنا .
ثم تحدث ابونا داود لمعي في اجتماع الانبا ابرام عن علاج الشعور بالرفض:-
- تمسك بان لو كل العالم رفضك ربنا بيحبك ولا يرفضك :- تصور ان شخص رفضك حتي لو كان روحاني هذا ليس معناه ان ربنا متغاظ منك ربنا اكبر من كل الناس , اجري علي ربنا وقوله حتي لو فقدت اي شخص انت ابويا ومش هاترفضني ” لاتدعو لكم ابا علي الارض” فالاب السماوي ليس له بديل, اي ايه في الانجيل تؤكد انه لا يرفضك , صوره الصليب تؤكد انه لا يرفضك صوره الراعي تؤكد لك انه لا يرفضك .
- واجه الشخص:- واجه الشخص الذي تخيلت انه يرفضك , تكلم معه لان 9 من 10 من المواقف الشخص سياكد لك انه لايكرهك ولكن قد يكون رافض تصرف وليس يرفضك كشخص فهناك فرق , والمواجهه توضح هذا التمييز , ولا بد ان تكون المواجهه مبنيه علي الحب “ان اخطئ اليك اخوك اذهب وعاتبه ” .
- لا تترك الموضوع يصعد من درجه الي درجه :- توجد ثلاث درجات للشعور بالرفض :