ابونا داود لمعى تفسير سفر اشعياء اصحاح 55 ـ 11 10 2016 ـ fr dawood lamey -
بدا ابونا داود عظته بمقدمه تذكيرية سفرعن اشعياء :
اشعياء سبق المسيح بحوالي 750 عام وكان من عائله ملوكيه وكل نبوئاته عن التوبه والتوقف عن الفساد , والفساد ممثل في الوثنيه وعباده الاوثان , وهو سفر مكتوب بالشعر يميل الي الادب اليهودي وهو اكثر سفر ملئ بالنبؤات عن ربنا وعاصر 5 ملوك واخر ملك قتل اشعياء , واستمر حوالي 50 سنه يتنبأ ولكن قليلين من صدقوه وتبدأ اصحاحاته الاولي بشرح حال البشريه الخربه ثم يقول انه لايوجد غير المخلص يسوع ال مسيح وذكر القاب كثيره عن المسيح ثو ركز علي صلب المسيح وتفاصيل الامه وبعد الصلب جاء بذكر القيامه والكنيسه والسماء , هذا تسلسل سفره .
ايها العطاش جميعا هلموا الي المياه والذي ليس له فضه تعالوا اشتروا وكلوا . هلموا اشتروا بلا فضه وبلا ثمن خمرا ولبنا.
فسر ابونا داود لمعي كلمه العطاش بانها تذكرنا بانجيل يوحنا عندما وقف المسيح وعيد المظال في مكان عالي وصرخ بصوت عظيم " ان عطش احد فاليقبل الي ويشرب" وقال القديس يوحنا عن هذا انه يقصد به الروح القدس والرب هو مصدر الروح القدس ويرسل لنا روحه هديه العهد الجديد , وقال هذا عن الروح القدس لان الروح لم يكن قد اعطي بعد لان سوع لم يكن قد تمجد بعد .
-
مازال الروح القدس يقول " تعالوا اشربوا" هذا التشبيه يقول عنه ابونا داود لمعي انه اكبر تشبيه للروح القدس هو الميه لان الميه هي اهم حاجه بدونها الانسان يموت فهكذا الروح القدس بالنسبه للحياه الروحيه .
-
والعطاش معناه اننا لابد ان نعيش مثل العطشان للروح القدس وليس معناه اننا في انتظار للروح القدس اي اننا خالين منه بل نريد الامتلاء من الروح القدس , وهذه المياه بدون مقابل ,ولكن المشكله اننا لا نشعر بأحتياج لروح الله بالرغم من اننا في اسواء حالات العطش ؛وترمز المياه هي سر الحياه والخمر اشاره للفرح واللبن اشاره الي كلام ربنا " اشتوا اللبن العقلي العديم الغش " , وكلها دعوه للامتلاء بالروح القدس.
لماذا تزنزن فضه لغير خبز وتعبكم لغير شبع؟ استمعوا الي استماعا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم.
هنا يقصد لماذا تتدخرون المال ؟! اتشتري لكم خبز السماء , ويقول ابونا داود في تفسيره لسفر اشعياء ان شعار الناس كل شئ بكام كل شئ له سعر وثمن , اما في السماء ليس فيها "بكام" فلامسيح لن عطينا اكل الدنيا انما الحياه الابديه فلا يجب ان نفكر بالفضه , فالتفكير في المالي يعطلنا عن الشبع بربنا وايضا التفكير بالارضيات ماذا ناكل وماذا نلبس , لذلك الكنيسه تربط الصيام بالصلاه لكي نتغذي روحيا وليس للتعذيب .
-
ويعلق هنا ابونا داود قائلا ان تعب الدنيا غي مشبع , تقرب من ربنا تشبع قوي .
-
استمعوا لي : ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمه تخرج من فم الله , فقراءه الانجيل قعدع اكل ناكل ونتلذذ , ولكل منا مزاج خاص في الاكل فلماذا لانتلذذ بالر ونتلذذ باصلاه وقراءه الكتاب المقدس مثل الذي يحي مزمور معين ويصليه باستمرار ويتلذذ به.
-
اميلوا اذانكم :اي نتقترب الي الله فكلام الانجيل هو انفاس الله نميل له اذاننا لكي يقول لنا كلامه الخاص .
-
استمعوا فتحيا نفوسكم : لاننا اموات لاننا غير شبعانين بكرم ربنا , نحن نقلق ونتضايق ونعول الهم ..لماذا؟ ونحن لديناالكلمه القادره علي خلاص نفوسنا وكلام الحياه الابديه .
-
اقطع لكم عهدا ابديا : من يقرا كلام البر ويمتلئ بروح الرب دخل في عهد ابدي لا يتوقف ولا يرتبط بالعمر فهو يستمر حتي بعد موت الانسان.
-
مراحم داود الصادقه : داود اكثر شخصيه في العهد القديم له اخطاء وكانت له ضعفات كثيره ولكنه كان يعود ويشرب من ماء الحياه ويرجع الي حضن الرب بالتوبه وياخذ مراحم , مراحم الله التي تمتع بها داود.
-
هوذا قد جعلته شارعا للشعوب , رئيسا وموصيا للشعوب: داود العهد القديم هو مسيح العهد الجديد , داود مسيح اي ممسوح وكان يتنبأ عن المسيح الحقيقي , فداود يقصد به داودنا او مسيحنا قد جعلته صاحب شريعه وفي العهد القديم كانت الشريعه لله علي يد موسي والمشرع هو المسيح نفسه ., فالمسيح وضع شرائع جديده واكمل العهد القديم "مشرع شريعه الكمال وواضع ناموس الافضال " في العهد القديم لم تكن الشريعه قا اكتملت فقال لا تقتل والمسيح يكمل لايكفي الا تقتل بل ولا تغضب حتي لاتصل الي القتل , ولا توجد نظره تؤدي الي الزنا فقد اتي بها من جزورها .
-
والشعوب : كلمه تستفز اليهود لان اليهودي لا يري الا شعب الله وحده وباقي الناس لا يعتبرهم بشر وهنا يوضح ان مسيحنا مسيح الشعوب والعالم كله ليس رئيس اليهود فقط انما نورا تجلي للامم.
-
ها امه لاتعرفها تدعوها : هذه نبؤه دقيقه عن قبول الامم انه او دوله او شعب , لا يعرف فتدعوه , مثلنا فنحن كما يقول ابونا داود غير يهود انما المسيح دعانا منذ دخول مارمرقس بلادنا ودخلنا في شعب الله .
-
امه لم تعرفك تركض اليك : هذه جمله تنطبق علي الاقباط بالذات شعب مصر , لا يوجد شعب في التاريخ كان يجري علي ربنا مثل المصريين احبوا المسيح من قلبهم كانوا يقدمون ابنائهم للاستشهاد كل يوم او للرهبنه , لانها امه لم تكن تعرفك ولكن عندما دخل النور ركضت اليه , فبعد تمجد الابن الكلمه تمجد المسيح بومته وقيامته وصعوده اصبحنا لانكف عن ثوك تاتي جوم ونمجده في كل حين.
-
اطلبوا الرب مادام يوجد : فلماذا لا نطلب الرب وهو دائما موجود ,عندما نواجه مشكله لماذا نذهب لاخر ولا نذهب اليه .
-
ادعوه فهو قريب: في تتصور ان الرب بعيد " من يحضر لنا المسيح " . المسيح معنا اتي لنا الكلمه قريبه منك في فمك وفي قلبك , من قبل ما نتكلم بيكون سامعنا الرب قريب وقادر ,والرب قريب تعطي احساس بالامان .
-
ليترك الشرير طريقه : لنترك خطايانا ونذهب اليه فالرب ينادي علينا ليعطينا الغفران مجانا وهي دعوه ضمنيه لغلق باب وفتح باب .
-
فالتوبه فكره وطريقه " ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم فكره " لايكفي ان نغير طرقنا بل وافكارنا ايضا , ففي العهد القديم ينظر الله الي القلب " فاحص القلوب" تشبهون قبور مبيضه من الخارج" وهذا حال الكثرين يظهرون من الخارج بمظهر القداسه ولكن افكارهم شريره.
-
يكثر الغفران : عندما نذهل لله ونقول له ذنوبي كثريه يقول لنا وان غفراني كثير يغطي كل الخطايا .
-
فافكارنا نحن في التعامل مع بعضنا تختلف تماما عن افكار المسيح معنا " افكاري ليست كافكاركم " طرقه ان يحاصرنا بالتجارب او الخيرات ليجذبنا اليه .
-
ما ابعد احكامه عن الفحص فالفرق والبعد بين السماء والرض هو البعد بين افكار الله وافكار الانسان , هنا علينا ان نسلم للرب حياتنا , نحن لانعلم وانت تعلم.
-
فعاد وقال المسيح ان كلامه مثل المطر , فالمطر يسقط وانتم لاتعلمون بتاثير نقطه المطر فالارض تصبح اجمل , هكذا كلامي يسقط في قلوبكم يعمل داخلكم وينير ويخرج منكم ثمرا .
*وختم ابونا داود لمعي عظته عن تفسير سفر اشعياء اصحاح 55 بهذه الايه :
( لان افكاري ليست كافكاركم ولا طرقكم طرقي)
Post Views: 138