الانبا بيشوى حوار مفتوح
و الرد على هجوم و شبوهات من افراد على الكنيسة الارثوذكسية حـ 4 ـ 23 9 2016
-
يرد الانبا بيشوى على سؤال لماذا كان كثير من رجال العهد القديم يتزوجون باكثر من امرأه فى نفس الوقت
وهذا غير موجود فى شريعة موسى ؟
فيقول الانبا بيشوى وضع فى شريعة موسى “عورة اختك بنت ابيك او بنت امك لا تكشف عورتها” يقصد بها الزواج منها وزوجة ابيك وزوجة عمك وبنتك فلكل واحدة كان يقول تحريم قاطع فموسى ذكر فى الشريعة الزيجات المحرمة ومنها زواج ابيه وامه ولكن هذا كان قبل الشريعة فما قبلها لا يحسب خطيه ومثل فى ايام ادم وحواء تزوج اولادهم باخواتهم البنات ولولا هذا لم تكن الخليقه فالشريعة وضعت ضوابط وحرمت زيجات لم تكن محرمة قبلها
وفى العهد الجديد عندما نافشوا المسيح فقال “ان الذى خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى”
فسالواه لماذا اذن موسى بالطلاق فقال لهم المسيح “من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم موسى ان تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا” ولكن وضح لهم المسيح انه من بداية الخليقة لم يكن هكذا
ووضح لهم المسيح شريعة العهد الجديد وهى فى ثلات نقاط:
1- كل من ترك امراته الا لعلة الزنا فانه يجعلها تزنى
2- وكل من تزوج بمطلقة فانه يزنى
3- كل من طلق امرأه وتزوج باخرى يزنى عليها
توضيح لكل ما سبق ان شريعة موسى وضحت الزيجات المحرمات لكن لم توصح ما هى الزيجات المصرحة فكل من تحاشى الزيجات المحرمة فيكون باقى الزيجات غير ممنوعة
يقول الانبا بيشوى كلام المسيح واضح جدا ان كل من يقول مفاهيم لم يقصدها المسيح بيترد عليهم
- يرد الانبا بيشوى عن سؤال عن تأليه الانسان
يقول الانبا بيشوى الانسان يخطئ لكن الاله لا يخطئ ونحن رفضنا بدعة نسطور لتأليه المسيح لان المسيح لم يكن انسان وتأله المسيح تجسد “فالله ظهر فى الجسد” ليوفى دين البشرية فاذا كان المسيح انسان ويحمل الخطيه فهو يحتاج الى من يفديه ولا يمكن ان يفدى البشرية لكن الحقيقة ان المسيح هو الله المتجسد الذى حمل خطية العالم عنا
وينحدث عن فكرة تعدد الالهه ويحكى مثال قاله قداسة البابا شنوده
اذا فرضنا انه يوجد الهين الاله (أ) والاله (ب)
فالاله (أ) قادر على كل شئ فيكون قادر على الاله (ب)
والاله (ب) قادر على كل شئ فيكون قادر على الاله (أ)
وده بينفى فكرة تعدد الالهه
وكلمة “انا اجعلك اله على فرعون” التى قالها ربنا ل موسى النبى قصد بيها انه سيجعله سيدا على فرعون وسيجعله يؤدب فرعون بالضربات ولكن لايقصد التأله بالاهوت
- يواجه الانبا بيشوي شبهات من د/ جورج حبيب الذى يهاجم تعليم البابا شنودة وتعليم الكنيسة
فيقول ان جورج حبيب فى تعليمه المسجل فى الكلية الاكليريكية وفى كتبه الصادرة يدعى اننا اخذنا عقيدة الكفارة من انسلم رئيس اساقفة كنتربل ونشر هذا الكلام فى كتاب اسمه “القديس اثناسيوس فى مواجهة التعليم الدينى غير الارثوذكسى” ونشرالكتاب فى عهد البابا شنوده الثالث وكان وقتها اتمنع من التعليم فى الكلية الاكليريكية
يرد الانبا بيشوى على بعض ما ذكر فى هذا الكتاب
* مسألة اهانة كرامة الله:
يقول د/ جورج حبيب فى كتابه ” الذين يرفضون عقيدة الكفارة يقولون ان شر الانسان لا يمكن ان يجرح كرامة الله ولا يهينه اذا كيف للانسان ان يمس كرامة الله حتى لو فعل كل ما فى وسعه من شر”
- يوضح الانبا بيشوى اننا نقول ان الخطية موجهة ضد اله غير محدود وتحتاج الى كفاره غير محدوده ود/ جورج ضد هذا الكلام
ونجيب على د/ جورج ان خطية الانسان لا تمس كرامة الله طالما يعلن الله غضبه ضد الخطيه اما اذا لم يعلن غضبه كقدوس وفى هذه الحالة وهذا مستحيل تكون كرامته قد اهينت
فاعلان غضب الله ضد الخطية يمنع فكرة ان كرامة الله اسيئ اليها فالخطيه موجهه ضد اله له كرامة كبيرة فاذا لم تنال القصاص العادل فانها تمس كرامة الله
ويوضح الانبا بيشوى ان فى الحقيقة من ضمن غضب الله ضد الخطيه رغبة الله فى اصلاح شأن الانسان وخلاص نفسه فالله يريد انقاذ الانسان من الحالة الرديئة التى وصل اليها فيقال فى القداس الغريغورى “أنت يا سيدي حولت لي العقوبة خلاصا كراع صالح سعيت في طلب الضال، كأب حقيقى تعبت معى انا الذى سقطت”
لذلك يعلن الله انه رافض للشر فاذا لم يعلن رفضه للشر اذا كان تساوى عنده الخير مع الشر
ولهذا فنحن نرى العدل والرحمة يتلاقيان بالصليب وبهذا اعلنت قداسة الله العادل ومحبته فى آن واحد
كما قال المزمور “الرحمة والحق تلاقيا العدل والسلام تلاثما”
وقد اوضح القديس اثناسيوس ان العدل الالهى قد استوفا بالام وموت الصليب فقال “لهذا كان امام الله مرة اخرى ان ياتى بالفاسد الى عدم فساد وفى نفس الوقت ان يوفى مطلب الآب العادل المطالب به الجميع” وتعنى ان يصلح الانسان من حالة الفساد ويوفى مطلب الاب العادل وهو اعلان قداسة الله
* فكرة الموت النيابى:
يقول شخص اخر عن الموت النيابى وهو كاتب مشهور “ان السيد المسيح لم يمت عنا بل مات لاجلنا بمعنى انه لم يمت على الصليب بدل عنا بل مات بنا وبهذا نكون قد متنا معه وانه من الخطئ انهم يقولون انه مات عنا او تالم عنا او صلب عنا”
- ويرد الانبا بيشوى ونحن نقول فى قانون الايمان ان “المسيح صلب عنا على عهد بلاطس البنطى”
ونحن صلبنا معه ودفنا معه يوم قبولنا لسر العماد المقدس وهذا يعنى ان صلب المسيح هو الذى حمل عنا الدين والخطيه
- وقراء الانبا بيشوى جرء من كلام القديس اثناسيوس
الذى يوضح فيه ان المسيح اخذ جسدا مماثلا لطبيعتنا البشرية وكنا كلنا تحت حكم الموت فبذل الله جسده عنا وهذه شفقة منه علينا ليبطل الناموس الذى يقضى بهلاك البشر وليعيد البشر بغير فساد ويحينا من الموت بجسده وبنعمة القيامة
ففساد البشرية لا يمكن ان يبطل الا بالموت ومن المستحيل ان يموت الكلمة لانه غير مائت وهو ابن الاب لذلك اخذ جسدا قابل للموت ليتحد به الكلمة الذى هو فوق الكل فيقدر ان يموت نيابة عن الكل ويتحرر الجميع من الخطيه بنعمة القيامة فقدم الله الجسد الذى اتخده كذبيحة خالية من الخطيه ورفع حكم الموت عنا جميعا لانه قدم عوضا عنا جسدا مماثل لاجسادنا