ابونا يوحنا باقى
تدبيرك فاق العقول
بعنوان إضافة الغرباء
يقول ابونا يوحنا قصة توضح عمل الله مع من يحب الغرباء
كان رجل وزوجته مسافرين وهما فى الطريق الجو امطر ثلج واصبح فيه عواصف ولم يقدروا ان يكملوا الطريق فذهبوا الى اقرب بلد على الطريق فوجدوا فندق فدخلوا فيه وقابلوا موظف الاستقبال
وطلبوا منه غرفة ليجلسوا فيها فاعتذر لهم لعدم وجود غرفة فارغة لان بسبب الجو امتلأ المكان
ولكن طلب منهم موظف الاستقبال ان ينتظروا
وقال الموظف: ساحاول ان اجد مكان فى الفنادق الاخرى التى فى البلد
فشكروه الزوجين لانهم لا يعرفوا اماكن اخرى فى البلد
ولكن كل ميتصل الموظف بفندق لايجد فيه مكان لهم فاخذوا حقائبهم واستعدوا للرحيل
فاستوقفهم موظف الاستقبال
وقال الموظف: انا لازم اساعدكم واعمل حاجة مش ممكن تخرجوا فى التلج والعاصفة دى
وطلب منهم ان يجلسوا فى غرفته
وقال هى اوضة متواضعة ولكن تحميكم من البرد
فسالواه الزوجين: وانت هتروح فين
قال الموظف : انا هفضل سهران للصبح ده شغلى مفيش مشكلة واعطاهم مفتاح غرفته
فشكروه كثيرا ودخلوا الاوضة وصلوا وشكروا الله لانه حل المشكلة بطريقة تفوق العقول ووجدوا اوضة
وفى الصباح بعد هدوء العاصفة ذهب الزوجين الى الموظف واعطوه المفاتيح وسالوه ممكن يقدموا ليه ايه مقابل اللى عملوا معاهم
فقال موظف الاستقبال : انا معملتش حاجة ده عمل محبة صغير
فسالوه لماذا استضفت ناس غرباء مثلنا
فقال الموظف المسيح علمنى ان افعل هذا
فقالوا له الزوجين: انت المفروض تكون مدير لاكبر فندق مش موظف استقبال فالمحبة التي في قلبك كبيرة جدا
فشكرهم الشاب على تمنياتهم له
واخذ الزوجين بيانات الشاب وعرفوا اسمه قبل ان يرحلوا ثم انصرف الزوجين
ومرت سنوات وهذا الشاب موجود في عمله كموظف استقبال وبنفس الحب يساعد الجميع
ثم جاء اتصال تليفونى يطلب هذا الشاب وكان اسمه جورج فوجد الزوج يكلمه ويفكره بنفسه وبما فعله معهم
وقال له الزوج ان اسمه وليم والدورف استوريا وكان هذا الرجل مليونير عظيم جدا فى امريكا
فطلب من الشاب ان يذهب له فى اقرب وقت فى نيويورك فى فندق وليم والدورف استوريا
وذهب الشاب بالفعل الى الفندق واستقبله الرجل استقبال حافل جدا وفتح له غرفة مكتب عظيمة وطلب منه ان يجلس على كرسى المكتب فتفاجأ الشاب ان اسمه مكتوب على المكتب وتحته مكتوب المدير العام
فتعجب الشاب فقاله له الرجل انت تستحق اعظم مكان فانت محبتك عظيمة جدا فالله الذى بداخلك الذى من اجله تحب الناس وتكرمهم وتخدمهم هو هيرشدك
فكان جورج فى حالة من الذهول والشكر لربنا ولم يقل غير “اشكرك يارب”