ابونا داود لمعى
- برنامج سؤال محيرنى - هل خلق الله الانسان حر الإرادة اما لا ؟
الرغبه في الانجاب :-
فلو سألنا زوج وزوجه اغنياء لماذا تريدون الانجاب واغلب الشباب هذه الايام في هذا الزمن السئ ينحرفون ؟,فهل هذا الكلام مقنع ؟ بالطبع لا , فليس معني انه يوجد ضياع وفساد ان نحرم كائن من حريه الوجود ومن حريه الاختيار , وليس معني انهم عندما انجبوا طفل وكبر وانحرف في طريقه انهم اخطوا عندما انجبوه لكي يتمتع بحبهم وغناهم .
فليس الرب هو من يحدد مصير الانسان انما الانسان هو من يحدد مصير نفسه , فلو ترك لله تحديد مصير اي انسان سيكون مصيره الملكوت لان هذه ارداته , ولكن لان مصير الانسان في يد نفسه نجد كثيرين مصيرهم الهلاك .
اذن لماذا خلق الله الانسان :-
فقد خلق الله الانسان لانه يحبه ليس لانه يريد هلاكه , فقد خلق الله ادم وحواء ليس ليهلكوا انما خلقهم ليتمتعوا ويعيشوا للابد في معيه الله وحب الله , وترك لهم الحريه متمثله في الوصيه في شجره الخير والشر , وهنا يجب ان ننتبه الي شئ فاذا كان من السهل ان نخطئ , فقصه ادم ترينا انه من السهل الا نخطئ , فلو قلنا ان الجنه بها الف شجره يأكلوا منها وشجره واحده لا يأكلوا منها ,. اليس من الاسهل ان ياكلوا من الالف بدلا من شجره واحده , فهل كون الانسان اختار الغلط لانه حر هل يعقل ان يلوم الله بانه ترك فرصه للغلط ؟, فالله امام اراده الانسان , يقف ويضع لنفسه حدود كأب , فلابن الضال كان يستطيع ان يمنع ابنه من ان يغادر البيت او ان ياخذ اي اموال , ولكن الاب بدافع الحب والابوه اعطي لابنه حريه حقيقيه .
- وكما قال ابونا داود لمعي في سؤال محيرني: ان الانسان يختار والله يوجه ويحاول , ولكنه لا يفرض نفسه ابدا , وعلم الله لايعني اراده الله .
الباب الضيق :-
فالباب الضيق ليس معناه ان الله يصعب الامور انما يوضح لنا طبيعه الطريق , لقد فتح الرب يديه علي الصليب لكي يجمع العالم كله , والغفران مفتوح ورحمه الله واسعه جدا اكثر بكثير من خطايانا , فالطريق الضيق فيه ضيق وفيه ايضا سلام وفرح .