ابونا داود لمعى
- برنامج سؤال محيرنى - ( الحوار مع الملحد )
الالحاد :-
فنحن ننظر الي قضيه الالحاد كمعجزه فتح اعين الاعمي ,وما اكثر معجزات شفاء العميان في العهد الجديد , فالالحاد مثل القشور علي العين تحجب الرؤية الواضحه والحقيقه المنطقيه , والملحد مثله مثل الاعمي .
اعمي بيت صيدا من منظور الالحاد:-
فكما قال القديس بولي "الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمي اذهان غير المؤمنين ",فكما فسرها ابونا داود لمعي في سؤال محيرني ,ان الشيطان هنا قاصد ان يعمي الذهن لكي لا يدخل نور المسيح .
طلبوا اليه ان يلمسه :-
فهذا هو دورنا الان كخدام وكهنه,ان نذهب الي الرب ونطلب منه شفاء ابنه لا اعين ذهنه لا تري ,فهو رافض للكلام والمنطق , ودخله العند والكبرياء , فهو يحتاج الي لمسه شفاء ,فالصلاه من اجل لمسه الشفاء مهمه , مهم ان احضر هذا الشخص الاعمي الي المسيح في مخدعي او قدام المذبح .
اخذ بيده واخرجه خارج القريه :-
وكان المسيح هنا اراد ان يختلي بالاعمي , فالخروج خارج القريه يشير الي الخروج عن الكلام المعتاد ,فالكلام الديني المعتاد يغيظ اولادنا , فعندما تعظه من الانجيل او تقول له ربنا قال فهذه اللغه تصده فهو لا يصدق بوجود الله , لذلك يجب ان نخرج به عن الطريقه المعتاده في الوعظ , فاذا كان يحب العلم نتكلم بالعلم , واذا كان يحب المنطق اوالفلسفه نتكلم بالمنطق او الفلسفه , وبالطبع هذا يحتاج منا تحضيرا وإعدادات ودراسات , وكما قال ابونا داود لمعي في سؤال محيرني ,ان خارج القريه ترمز الي الاهتمام الخاص والحب , ولمسه الحب اهم واقوي من الاقناع .
تفل في عينيه :-
وهي ترمز الي المواجهه الهادئه مع اخطاء الملحدين ,والتراب من جانب فلسفي يمكن ان نقول ان تراب الارض يتكلم مع المتكبرين الملحدين ,وكأن التراب يقول لهم انتم اصلكم تراب واخركم تراب فلماذا الكبرياء ؟.
هل ابصر شيئا :-
هنا يمكننا ان نقول الرب يسوع تدرج في اعلان الحقيقه , فالابصار ياتي تدريجي و فقد رد عليه الاعمي ابصر الناس كاشجار , فالصوره هنا لم تكن واضحه انما افضل من زي قبل ,وهي تمثل الوصول الي مرحله الشك , وهنا الرب يسوع لم يكتفي من تحويله من مجرد اعمي الي مرحله اشجار يمشون , بل اكمل معه حتي ابصر كل انسان جليا .
