ابونا داود لمعى
- برنامج سؤال محيرنى -
سؤال إلحادى ( هل المعجزات تثبت وجود الله ؟ )
فمن الملحدين من يقول اجعلوا الرب يظهر لي الان وانا اصدق وهناك من يقول كنت في شده وطلب الله ولكنه لم يستجديب ففقدت ايماني , لذلك سنتحدث عن قضيه المعجزه والايمان او ظهور الله بشكل خارق وارتباط هذا بالايمان :-
معجزه الخمس خبزات والسمكتين :-
فالرب يسوع تعرض لموقف مشابه لهذه القضيه , فلنتذكر معجزه الخمس خبزات والسمكتين ,فقد كانت معجزه خارقه , والناس عندما صرفهم المسيح قال عنه انه علي الأقل نبي , وتلتها معجزه اخري وهي وجود المسيح علي السفينه مع التلاميذ فهو لم يكن داخل السفينه مع التلاميذ انما ذهب اليها ماشيا علي المياه ثم دخل المركب .
- فقال له الجموع فأيه ايه تصنع لنري ونؤمن بك ؟:-
فهذا الجمع كان قدر رأي معجزتين بالأمس , ولكنهم أرادوا ان يدخلوا في مساومه مع المسيح وقالوا اصنع أيه فنؤمن بك , ولكن مثل هؤلاء هل إذ أراهم المسيح معجزه سيؤمنون ؟! بالطبع لاء ؛ فهم بعينهم من رأوا معجزه الخمس خبزات والسمكتين وأكلوا , وهم ايضا من تعجبوا من وجود المسيح علي السفينه عند رجوعه مع التلاميذ , ومع هذا يتسألوا .
+ ولكن الحقيقه كما اوضحها ابونا داود لمعي من خلال سؤال محيرني : فمن يتصور انه عندما يصنع له الرب معجزه في حياته سيصدق فهو مخطئ, لانه بهذا يدخل نفسه الي اتجاه اخر وهي المصلحه والمنفعه الشخصيه ,واذا لم يفعل له الرب ما يريده فهو لا يريد الله , ولكن هذا ليس ايمان فهذا لا يجعل الانسان مؤمن , انما يجعله اناني يريد من الدنيا ان تُخدم عليه ,ويريد ان الله هو من يسمع كلامه , ونسي انه خلق لكي يمشي هو وراء الله لكي يدخل الملكوت .
فمن يطلب معجزه :-
لا يبحثون عن الحقيقه في ذاتها , انما يبحثون عن حياه سهله ,يبحثون عن استجابه لاغراضهم , مثل من يطلب معجزه لكي لا يموت والده , ونسي ان والده سيذهب للسماء وان الرب له خطه وله حكمه , وان هذه الحياه غير باقيه , فلماذا تريد ان تجعل الامور كما تريدها انت !, وتقول اذا كان الرب موجود ليفعل لي هذا او ذاك , فهذا الانسان يكون كما وصفه ابونا داود لمعي في سؤال محيرني يكون مثل شغل العيل الصغير الذي يرمي نفسه علي الارض ويصر علي تلبيه طلبه , ولكن العقلاء لا يمشون وراء العيال الصغيره الغير ناضجه .