أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اسئلة من التكوين ( تك 43 بماذا نتبرر ؟)
بماذا نتبرر ؟:-
احيانا يكون هذا موقف الكثير منا من كثره أخطائه يقول للرب لا أجد كلام اقوله أدافع به عن نفسي , ماذا أقول لسيدي؟ , فهذا السؤال يحعلنا نقف امام الله ساكتين والسكوت أمام الله شئ جميل فهو إحساس حقيقي بالندم مثل الابن الضال والمرأة الخاطئة .
ماذا نقول لسيدي ؟ وماذا نتكلم ؟:-
فكثير من الاحيان نتكلم مع الرب ونقول له لماذا فعلت بنا هذا وكأن لنا عين نتحدث بها وننسي اخطائنا وما فعلنا في حق الله , فكم من اخطاء فعلنا , ولكن يجب ان نفعل كما علمتنا الكنيسه ونقول ليس لنا حجه ولا عزر , فنحن لا نبحث عن حجه نتحجج بها , لان الكلام اقل مما يعبر عن حب الله ويعبرعن خطيتنا .
بماذا نتبرر ؟ :-
فهناك اشخاص تخديرا لضمائرها تبرر انفسها امام انفسها ببعض الاخلاقيات بمعني انهم يخطئون ثم يفعلون اعمال خير كنوع من مصالحه النفس فهم يتجملون امام انفسهم , انما امام الله لايتبرر احد امامه الجميع زاغوا وفسدوا , وكما قال ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني فليس هناك بر بالمجهود البشري .
كيف نتبرر:-
الرب له المجد عندما وجد عجز البشريه عن التبرر , اوجد طريقا وحيدا للبر وهو الرب يسوع نفسه البار الوحيد الذي بلا خطيه وحده , يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها , فنحن لدينا بر المسيح الذي من خلاله نتبرر بالالتصاق والاتحاد بالمسيح والاختفاء فيه , لان ليس اسم اخر تحت السماء بيه ينبغي ان نخلص .
قضيه التبرر :-
وهذه كانت قضيه هامه في القرن الاول , فكا قال ابونا داود لمعي في اسالك فتعلمني , ان اليهود كانوا ينادوا ببر الناموس , وان الختان وحفظ السبت والذبائح الحيوانية والاغتسالات والفرائض كافيه لتبرير الانسان , وهذه كانت قضيه معطله جدا للفكر المسيحي , لان الرب يسوع يقول انه هو من سيبرنا بصليبه وبدمه وفدائه , ولكن عندما تتشبث الناس بالسبت , ويتمسك بالسبت يشعر انه بار , ومن يفعل الختان يشعر انه بار لا يحتاج الي المعموديه , ومن يفعل اغتسالات والتزامات تقسيه معينه عند اليهود يتصور انه يتبرر , ولكن هذا فكر غير مسيحي ,ولاهميه هذه القضيه فقد حسمت في مجمع اورشليم الاول عندما اثيرت قضيه التهود , حيث اعلن الرسل انه لا يثقل علي الراجعين من الامم بكل هذه الامور اليهوديه , انما يهتموا ان يعيشوا الحياه المسيحيه ويرتبطوا بالمسيح له المجد الذي يبررنا .