أسالك فتعلمنى ابونا داود لمعى
اسئلة من التكوين ( تك 40؛7 لماذا وجهاكما مكمدان )
- لماذا وجهاكما مكمدان اليوم :-
هذا كان سؤال يوسف في السجن لساقي الملك والخباز عندما حلم كل منهم حلما .
الحزن والغم :
فالإنسان عموما من الصعب ان يخبئ حزنه , فهو يظهر في تكشيره او عبوسه وعلي ملامح الوجه , فالحزن يظهر ولا نقدر ان نخفيه وكذلك القلق ايضا .
- ومن اسباب الغم والحزن :
- المشاكل :- فمن الطبيعي ان توجد المشاكل ولكن نحن لدينا قاعده اخري وهي ان جميع الاشياء تعمل معا للخير وان الله صانع للخيرات , وان هذه الدنيا لن نظل فيها الي الابد بل نحن ذاهبين الي السماء .
- وايضا التركيز علي الذات : - يسبب العبوس فالانسان عندما ينشغل بنفسه ويحصر نفسه داخلها يكتئب , اما من يمشي وراء الرب ينكر نفسه , ومن ينكر نفسه يعيش فرحا والحزن لا يغلبه ابدا لان نفسه ليست ثمينه عنده .
- وضع الرجاء في الدنيا :- فمن يضع رجائه في المال والدنيا سيغتم لان المال لا يسعد , ومن يضع رجائه في الناس يحزن فالناس لا تعطي كل ما ينتظره الانسان وكذلك الرجا في الجسد الذي يشيخ ويمرض , هذه كلها كما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني امور تؤدي الي الكأبه والعبوسه " فان كان لنا رجاء في الحياه فقط فنحن اشقي جميع الناس " .
- التوقعات العاليه :- فالطموح العالي والتوقعات العاليه والطمع امور تجعل الانسان مكتئب دائما , اما الانسان المتواضع طلباته تكون بسيطه وابسط الامور ترضيه ,فبالتالي يفرح بأي شئ مهما كان بسيط .
- عدم الغفران والكراهيه :- فهي من اسباب الكمد والغم في حياه الانسان وتخنق صاحبها , اما من يسامح ويغفر يعيش فرحان , فبعد ان عرفنا كل هذا لماذا وجهاكما مكمدان ؟
- علاج الكأبه والغم :-
التسليم والتوبه :- فكما قال ابونا داود لمعي من خلال اسالك فتعلمني , فحتي اذا كنت انت السبب في اخطائك والمشاكل الناتجه بسبب اخطائك ,عندما تتوب وتضع الهم كله علي الرب فكأنك لم تخطئ , لان التوبه تعيد للانسان سلامه مهما كانت اخطائه .
لماذا وجهاكما مكبدان اليوم :-
وكلمه اليوم هنا مهمه , فالاهتمام والانشغال بالغد من اكبر اسباب الغم في حياه الانسان " لاتهتموا بالغد " , اما من يعيش يومه مشغول بالله ومسلم بالرب ويحب الناس ويسامح , يثق في ان من اهتم باليوم سيهتم بالغد ايضا .